أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْعَيْنُ آلْعَرْجَاء














المزيد.....

اَلْعَيْنُ آلْعَرْجَاء


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


عندما تعرج العين يتعثر رواء اللوحات، هذا هو آلانطباع الذي يساور المرء وهو يتأمل لوحة من قبيل (موسيقيون أفارقة African Musicians) للإسباني: (١) "Jose Tapiro y Baro..هي لوحة تشكيلية لإحدى الرقصات المعروفة ب:(غْنَاوَى ڭــنَاوَى Gnawa)المغربية ذات آلأصول آلإفريقية(جذر الكلمة يحيل على منطقة غانا)بعين إسبانية يمكن آعتبارها آستشراقية(٢)لا تلتقط إلا ما تراه صالحا للرؤية لدى الأجانب بكونها تستثير ميولاتهم آلانطباعية وتخيلاتهم آلجامحة وآنتظاراتهم الإيكزوتيكية ونزوعاتهم آلاستيهامية لما يرونه غريبا مدهشا عجيبا مختلفا(معالم سَكَنية عتيقة تعتريها عوالم آلتعرية + سُحنات آدمية دهماء + آلات موسيقية يدوية + رقص بدائي + أهازيج شعبية + حركات فطرية + أفواه مفتوحة تجأر صياحات ميتافيزيقية + تشنجات ملتبسة + صخور صلدة + أتربة مقفرة بأرض قفراء + نباتات من طينة صَبَّار التين الشوكي + بنايات عتيقة فاقعة البياض غير متجانسة...)وغيرها من الأشكال الملتقطة من واقع الحال إلى واقع اللوحة للإحالة على سذاجة ما_ربما_ أو عصور خَلَتْ والتي لا تريد التحضر لا تريد أن تخلو، حسب فهم الغرب طبعا مما يُعطي لهم المبرر للتدخل في الشأن الحياتي والمعيشي لهذه الشعوب من أجل تعليمها الحضارة.. أليست هذه هي السمة الغالبة على نظرة أوروبا الرسمية على الأقل الى بلدان الجنوب والشرق طيلة القرن التاسع عشر..ألا يمكن آعتبار هذا الميول القاصر محاولة آستحضار أرواح عانقت مخيلاتهم عبر مقروؤاتهم لألف ليلة وليلة وما لف لفها من خرافات الليالي الحمراء والجن والعفاريت والمردة والغيلان العابرين للبحار والأرضين وآلسماوات..أيمكن آعتبار هذه العين الأجنبية اللاّقطة لأشيائنا وحياتنا مُزيِّفةً_بكسر العين_على حد تعبير السريال(ماغريت)(٣)؟ أم هي عين واهمة مهشّمة _بفتح الشين وكسرها_ على حد توظيف(جاك بريفير Jacques Prévert)؟(٤)..هل سنقتصر نحن هنا على وقوف بهذه المحطة الأولى لهذا الافتتان ونقبع فيها معجبين بعوالم أجداننا المنتقاة بريشة خارجية لم تكن أبدًا مُعايِشة لجوهر الظاهرة آلمشاهدَة أم نعمد الى ما فعله إسباني آخر _لويس بونويل_عندما فتق تلك العين الكحيلة لآمرأة جميلة في فيلمه(الكلب الأندلسي)من أجل أن يزداد جمالها وجمال رؤيتها وتَرَى الحقيقة العصية جلية عوض هذا الغبش الذي يُطَوِّقُهَا من كل جانب؟؟
على أي، هي دعوة لإعادة النظر في آستعمال هذه العين كي لاتكون عينا معاقة عرجـاء ...

☆إشارات:
١_‏خوسيه تابيرو إبارو/José Tapiro y Baro رسام إسباني ولد عام ١٨٦٣ وتوفي بمدينة طنجة سنة ١٩١٣

٢_الاستشراق ‏Orientalism
_الرسم الاستشراقي Orientalist painting

٣_رونيه ماغريت رسام سرياليّ بلجيكي 21 نوفمبر 1898 / 15 أغسطس 1967.. ركز في لوحاته على مبدإ زيف الصورة الملتقطة حتى غدا خصيصة قرينة له منذ رسمه لوحته المشهورة "خيانة الصور"التي تجسّد غليونا بشكل واقعي يقترب من التصوير الفوتوغرافي، كُتب أسفلها"هذا ليس غليونا"..وحين سُئل عمّا يقصده كتن جوابه:"الصورة تخدعُنا.فهذا ليس غليونا، لأننا لا نستطيع تدخينه.إنها صورته فقط".

٤_قصيدة المرآة المهشمة للشاعر الفرنسي جاك بريفير :

الرجل الصغير الذي كان لا يتوقف عن الغناء
الرجل الصغير الذي كان يرقص في رأسي
رجل الصّبا الصغير
قطع زمامَ حذائه
وإذا بكل مرابط الاحتفال
تتقوّض فجأة
وفي سكون هذا الاحتفال
في قَفْر هذا الاحتفال
سمعتُ صوتك السعيد
صوتك الممزق الواهي
طفوليا ومحزونا
آتيا من بعيد يناديني
فوضعتُ يدي على قلبي
حيث كانت شظايا الزجاج السبع
زجاج ضحكتك المرصعة بالنجوم
تتململ وهي مضرّجةٌ بالدم.
Le petit homme qui chantait sans cesse
le petit homme qui dansait dans ma tête
le petit homme de la jeunesse
a cassé son lacet de soulier
et toutes les baraques de la fête
tout d un coup se sont écroulées
et dans le silence de cette fête
j ai entendu ta voix heureuse
ta voix déchirée et fragile
enfantine et désolée
venant de loin et qui m appelait
et j ai mis ma main sur mon coeur où remuaient
ensanglantés
les septs éclats de glace de ton rire étoilé.



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- VERS tAZA الطريق إلى تازا
- اَلْمَدْعُوُّ تَدْوِيرًا يُقْرِئُنَا آلسَّلَام
- ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف
- شَبَق
- وَجْدَة
- لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر
- مَا بْقَاتْ شَجْرَة
- سِيلْفِي
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر
- جُؤَارُ
- وَجَيبُ آلكَلاكِل
- لَكَمْ تمنيتُ لو أنكَ هنا
- الوعي الديستوبي
- لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْعَيْنُ آلْعَرْجَاء