عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7534 - 2023 / 2 / 26 - 20:54
المحور:
الادب والفن
قرأت في وجه فنجانها الحزين
قصة طويلة
تشبه رواية قديمة
بطلتها أمنا العظيمة
حواء
وهي تصارع من أجل أن تعود لجسد آدم
كظلع محني
أو ضلع أعوج
أيا كان
المهم أن تعود من حيث خرجت
فآدم المتجبر
لم يعد يخشى الوحدة
فقد كثرت من حوله النساء
وهو يلعب مع الشيطان لعبة المصالح
لم يعد يخاف سطوة الله
فقد سرق من درج الرب أسرار اللعبة
ومفاتيح أبواب الجنة
حتى أن حراس البوابات الكبيرة
تعاملوا معه وكأنه المدلل في الرياض
قرأت في فنجانها المنتصب
كخيمة مهدمة
تنتظر القادمين إليها من بعيد
يحملون لها أخبار تروي ضمأ القلب المعذب
كلمة واحدة
لقد فات العمر......
الزمن أسرع منا يا فتاة
الطريق ليس أمانا مثلما نريد أن نحلم
لكن
في بالي حل جميل
ربما هو نوع من الجنون
وربما هو الجنون بذاته
فلنمزق الخيمة
ونرحل من هذا الوادي السحيق
ونترك لآدم الجنة العتيقة
فقد أفسد فيها
لنذهب بعيدا
وبعيدا جدا
نقتل كل الشياطين
ونسبي كل الأبالسة الملاعين
ونجعلهم عبيد لنا في جنتنا الجديدة
لا يهم إن كانت مساحتها "ما يكفي لنجلس مع بعض"
يد بيد
وقلب يحدث الأخر
أن غد جميل
وأن آدم الذي فتن وتجبر لم يعد ضروريا أن يأت
هذا يكفي
ونشبك اليد في اليد
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟