باسم فرات
الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 11:51
المحور:
الادب والفن
لاجئٌ
نعم أنا لاجئٌ
توعكتُ حروباً
فاسترحتُ بظلالِ منافٍ
ورثتُ من أبي إنخذالهُ
ومن الثكناتِ طعمَ المهانةِ
سنوات الجوعِ
تصهلُ في شهيقي
لي في المطاراتِ
إنكساراتٌ
بصماتُ أصابع
وعلى الجوازِ صفعات رجال الأمنِِ
على الحدودِ ذاكرةٌ منتفخةٌ بالقيحِ
لي من الماضي بصاق الطائراتِ
( الذي يحيلنا قصعةً شهيةً للخرابِ )
قميصي مبتلّ بندى المآذن
تلهّف الأهلِ
واستغاثات الأصدقاء
لأمي مهنة الأنتظارِ
الأنتظارِ ذاتِهِ إحترفَ الأنتظارَ
بينما العيونُ تُأرشفني : لاجئٌ .. لاجئٌ
( في ظهيرةِ الثاني والعشرين من تموز 1996
احتضن الطفّ هيروشيما , فكنتُ رقما في ملفاتِ الأممِ المتحدةِ )
أنا لاجئٌ
سحنتي ضفاف الألم
الرجال الأقوياء
الذين نحتوا البأسَ في أكتافهم
غرقى بين ضفافي
الأنبياء
يتفيؤونَ تحت ضَلالاتي
أنا لاجئٌ
رعونةُ الضابطِ
وغباوة العريف
هرّبتا البلاد
في صهاريجِ الأسى
فعدتُ من حربٍ
برتبةِ : منكسر .
#باسم_فرات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟