أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد جبر الريفي - عن الماركسية والموروث الثقافي التقدمي في فكر الرفيق غاذي الصوراني














المزيد.....


عن الماركسية والموروث الثقافي التقدمي في فكر الرفيق غاذي الصوراني


محمد جبر الريفي

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 14:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إصدارات فكرية متعددة ذات طابع نظري وسياسي هي في الحقيقة غاية في الأهمية من الناحية الثقافية العربية الحداثية التنويرية المعاصرة مما جعلها محل تقدير من قبل كتاب كبار وَمفكرين واساكتفي هنا في هذا المقال بتناول ما جاء في بعض هذه الاصدارات من أفكار ليست بعيدة في أطرها العامة عن نقاط مضيئة في الموروث الثقافي العربي التقدمي وهو الإنجاز الذي تفرد به الرفيق المفكر الكبير الاستاذ غازي الصوراني حيث عمل بشكل غير مسبوق على اغناء النظرية الماركسية الليينية باكسائها ثوبا عربيا ينسجم مع الخصوصية القومية والدينية بعيدا عن نسخة المركز الشيوعي الرسمي في موسكو بحيث جعلها في محل قبول المثقفين الثوريين والنخب السياسية الوطنية والقومية التقدمية العربية..حقيقة لم يغفل المفكر الاستاذ غازي ما جاء في التراث من جوانب إيجابية حيث ذهب في التفريق بين نوعين من التراث التراث المحفوظ والتراث الحي والتراث الحي هو الذي يمكن التواصل معه ولا مشكلة في استلهامه باعتباره يتضمن نقاط مضيئة من الأفكار والمواقف التقدمية كاحترام الأديان خاصة الدين الإسلامي بشرط عدم توظيفه لخدمة أهداف سياسية و كالحث على النشاط العقلي وهو وما عملت به بالفعل الفرق الإسلامية كالمعتزلة والمرجئة وكذلك الدعوة إلى العمل وهو ماشكل أيضا أرضية للحركات الثورية في الدولة العربية الإسلامية كثورة الزنج و حركة القرامطة .. هكدا في الإصدارات يلاحظ المثقف الثوري خاصة المثقف العضوي تواصل الرفيق الأستاذ غازي الصوراني مع الثقافة التراثية في جوانبها الايجابية الحية وذلك بعيدا عن القراءة السلفية لها والتأكيد على الخصوصية القومية والدينية للعمل النضالي في حركة التحرر العربية سواء أكان من واقع الإنتماء السياسي والفكري للنظرية الماركسية الليينية أو من خلال الاسترشاد بها وهذا في حد ذاته إنجاز كبير من شأنه مواجهة تهمة الإلحاد التي الصقتها القوى السياسية الرجعية اليمينية العربية والظلامية التكفيرية الإسلامية. بقوى اليسار العربي .. . لقد تعرض الماركسيون العرب الشيوعيين لهجمة بوليسية شرسة من قبل سلطات الأنظمة السياسية العربية الوطنية التي تعادي الديموقراطية والرجعية الاستبدادية المتخلفة وذلك في ظل غياب التواصل مع التراث الإيجابي والبحث عن ما احتواه من قضايا تقدمية مادية وما شكله ذلك الغياب والانقطاع عن الجذور التاريخية باعطاء الغلبة في الفكر السياسي العربي للاتجاه الغيبي لتنتعش به القوى الظلامية التكفيرية والرجعية وبذلك تفقد الثقافة العربية المعاصرة طابعها التقدمي التحرري ولو تم التصدي لهذه الظاهرة لما تم هذا التغول والملاحقة للاحزاب الشيوعية العربية غير انه قد يكون الالتزام بموقف الحزب الشيوعي السوفيتي بخصوص معاداة الإنتماء القومي والديني حيث جاءت الثورة. ألبلشفية. ثورة. أكتوبر الاشتراكية على أنقاض الإمبراطورية. القيصرية ذات النزعة الدينية الارذوكسية والعرق السلافي لتملي اتخاذ هذا الموقف السلبي الذي يتصف بالصمت .في الإصدارات المتعددة التي بلغت 14 مجلدا حوت الكثير من المقالات والدراسات والمحاضرات في العديد من القضايا سياسية واقتصادية واجتماعية يموج بها الواقع العربي البائس والذي يكاد يخلو الآن من أنظمة وطنية تحررية كما كان الحال أيام المد القومي في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي... من القضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الصهيوني ألي خيار المقاومة وإقامة الدولة الديمقراطية التي تكفل حل المسألة اليهودية على اساس تحقيق المساواة بين مواطنيها.. إلى العلاقة في ذلك بين النضال الوطني والقومي كما جاء في تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث انبثقت بشكل اساسي من الفرع الفلسطيني في حركة القوميين العرب .. إلى أزمة اليسار الفلسطيني والعربي وكذلك أزمة حركة التحرر العربية التي اخفقت في تحقيق أهدافها وتبعية الانظمة السياسية العربية للنظام الرأسمالي الامبريالي العالمي بقيادة واشنطن و عدم القدرة على أحداث خطط تنموية اقتصادية طموحة إلى ثورات ما سميت بالربيع العربي وانحرافها بعدم تعميم الديموقراطية وما اعقب ذلك من الفوضى السياسية والأمنية في المنطقة وكذلك التطرق إلى الوضع الفلسطيني الداخلي وما أحدثه الانقسام السياسي البغيض الذي طال امده من اضرار لحقت بالقضية الوطنية إلى الحديث عن التطبيع باعتباره خيانة قومية.. ايضا عن المجتمع المدني والرابطة الاجتماعية الضيقة كالعصبية العائلية والولاء القبلي والجهوي والعولمة الثقافية الرأسمالية ومفهوم العلمانية وعن البرجوازية العربية المتخلفة وعدم التبلور الطبقي في المجتمعات العربية والاسيوية كما حصل للطبقات في أوروبا والغرب الرأسمالي.. عن العقلية السياسية العربية وعن دور المرأة الحضاري في إطار وضعها البيولوجي.. إلى الموسوعة الفلسفية الانجار الفكري الأهم الذي اخذ عنوان موجز الفلسفة والفلاسفة عبر العصور.. كم هائل من العناوين السياسية والفكرية الغنية بالتحليل المادي التاريخي وهكذا تتعدد القضايا في إصدار المجلدات التي تسفر عن ثقافة حداثية شمولية غزيرة مواكبة للمتغيرات الإقليمية والدولية يتصف بها الرفيق المناضل التاريخي في حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأستاذ غازي الصوراني ثقافة تضعه في مصاف الكتاب والمفكرين اليسارين الكبار. وبعد... كل التقدير للرفيق صديق العمر ابو جمال الذي افتخر واعتز باني واكبت مرحلة هامة من تجربته الثورية الطويلة وألغنية بالمواقف السياسية والفكرية الجريئة والصلبة حيث الإخلاص الدائم للوطن فلسطين التاريخية بعيدا عن المصالح الذاتية والوفاء الكبير للمبادئ الثورية التي اغناها بفكره الجدلي الخلاق . .



#محمد_جبر_الريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال اليسار الفلسطيني في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية
- حول ثورة التكنولوجيا وحضارة القمع


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد جبر الريفي - عن الماركسية والموروث الثقافي التقدمي في فكر الرفيق غاذي الصوراني