سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 11:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* المُقَدْمةَ
ذهبنا ذات يوم للسينما ونحن شلة من الشباب الصغار لمشاهدة فلَمْ سبارتاكوس قائد ثورة العبيد الثالثة في روما (111-71 ق.م )؟
المهم عرضت المقدمة وهى دعاية لاحد الأفلام المزمع عرضها مستقبلاً لمدة لم تتجاوز العشرة دقائق ثم بعدها أشعلت الأنوار ليتسنى للجمهور شراء ما يريد (من طعام أو شراب أو غير ذالك) ؟
وبعدها أطفأت الأنوار ليبدأ عرض الفلم الذي أخذ بالتقطع والتوقف مرات عديدة حتى إضطر مشغل الفلم لاقافه وإشعال الأنوار وسط صراخ وصفير الجمهور حرامي حرامي (وهى مسألة طبيعة كانت رائجة وقتها ويعرفها رواد السينما القدماء) إذ يقوم عارض الفلم بتسريع الفلم لاختصار الوقت خاصة إذا كان الفلم طويلاً ؟
وبعد محاولات فاشلة عدة إضطر لعرض فلم أخر لا علاقة له لا بسباتاكوس ولا بروما (فلم كان فيه الكثير من الصدور والنهود والسيقان) وهنا خف صياح وهياج الجمهور شيئاً فشيئاً حتى ساد الصمت المكان ؟
وبعد إنتهاء العرض خرج الحضور فمنهم من كان فرحاً مسروراً ومنهم من كان غاضباً وساخطاً ، وهولاء الغاضبون والساخطون كانو أملين بإعادة بطاقاتهم أو ثمنها ولكن شئ من هذا لم يحدث ؟
* المَدْخَل والمَوضُوع
لا تستغربو أحبتي إن كانت المقدمة أطول من المدخل والمَوضُوع فصدقوني كل شئ في عالم يقوده الحمقى والمجانين (كأردوغان وبوتين ومجنون كوريا الشمالية) يمكن فيه أن يحصل كل شئ عجيب ومستغرب ؟
وهذا تماماً ما يحدث اليوم مع أبو علي بوتين الذي ظن نفسه أنه سبارتكوس المنقذ والمخلص وقاهر أباطرة الرومان وقادتهم ، وإذ به بعد عام من الحرب اللعينة يستنجد ليس بقواته من الروس بل بعصابات فاغنر والشيشان واليوم بمسيرات الملالي وصواريخ مجنون كوريا الشمالية والصين ، فهل ستشفع هذه له أم ستكون نهايته كنهاية كسبارتاكوس ؟
* وهنا نذكر عبدألله المؤمن بوتين بقول صاحب المزمور 1:127 دَاوُدَ :
{إن كان ألله لا يبني الْبَيْتَ فباطلاً يشقى البناؤون ، وإن كان ألله لا يحفظ المدينةِ فباطلاً يَسهرُ الحراس } ؟
* فهل سيتعض قبل الندم وفوات ألأوان أم سيركب راْسه كثور هائج فقد الاتزان ؟
* وأخيراً...؟
أللهم نسألك اللطف بعبادك ليس فقط من غضب الطبيعة بل وأيضاً من شر الحكام الطغاة والسلاطين المجانين ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Feb/ 24/ 2023
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟