أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - مؤتمر ميونخ للأمن والنظام العالمي القديم














المزيد.....

مؤتمر ميونخ للأمن والنظام العالمي القديم


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 14:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في 13 شباط الحالي نشر في العاصمة الألمانية برلين تقرير مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو وثيقة تشكل اطارا للمؤتمر الذي سوف يُعقد في أيام 17 – 19 شباط في فندق «بايريشر هوف» في ميونيخ.

ستكون الحرب في أوكرانيا الملف الرئيس في المؤتمر، الى جانب ملفات أخرى، ووفق التقرير، يطالب منظمو المؤتمر بمزيد من الاهتمام بمصالح بلدان جنوب العالم. ومن الضروري التعامل مع حقيقة عدم وجود دولة واحدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبالكاد في اسيا أيضا، تدعم عقوبات الغرب ضد روسيا. وبالتالي إذا كان الغرب راغبا في تجنب نكسة خطيرة في صراع مع روسيا والصين على المدى الطويل، فعليه استعادة ود بعض بلدان جنوب العالم، التي تنظر الى النظام العالمي بقيادة الغرب" على أنه نظام "هيمنة ما بعد الاستعمار"، مما يخلق أرضية للتعاطف مع نظام عالمي "ما بعد الغرب". ويعتبر التقرير حرب أوكرانيا "أكثر هجوم وقح" على النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب و"القائم على القواعد". وبناءً على ذلك، فإن المطالبة بعدم انتصار روسيا في الحرب، وحتى خسارتها، يخدم على الأقل مؤقتًا الهيمنة الغربية العالمية.

مؤتمر هذا العام

وفقًا لمنظمي المؤتمر سيشارك قرابة 40 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 90 وزيرًا من العديد من الدول، بضمنهم رئيسي فرنسا وبولندا، إيمانويل ماكرون وأندريه دودا، والمستشار الألماني أولاف شولتز. وسيمثل أوكرانيا وزير الخارجية دميترو كوليبا. وسيحضر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ. وستمثل الولايات المتحدة نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومن الصين سيحضر وزير الخارجية السابق وانغ يي، والذي يشغل حاليا رئاسة لجنة السياسة الخارجية للحزب الشيوعي الصيني. ولم تتم دعوة حكومتي روسيا وإيران؛ ومن المتوقع أن يحضر المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي. وسيكون المؤتمر، للمرة الأولى، برئاسة كريستوف هيوسغن (مستشار السياسة الخارجية السابق للمستشارة أنجيلا ميركل للسنوات 2005 – 2017)، خلفا للدبلوماسي الألماني السابق فولفغانغ إيشينغر، الذي ترأس مؤتمر ميونخ للأمن حتى عام 2022.

«هيمنة ما بعد الاستعمار»

يعطي التقرير أهمية خاصة لبلدان جنوب العالم، ليس بسبب الفقر والظروف المعيشية الصعبة في العديد من هذه البلدان، بل لعدم مشاركة اغلبية هذه البلدان في العقوبات الغربية ضد روسيا، وفي تسليح أوكرانيا، على الرغم من ان معظمها تدين او ترفض الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي. في حين أن التصريحات العلنية لسياسي الغرب ومراكز الفكر، ووسائل الإعلام فيه، تقول دائمًا بشكل غامض إن «المجتمع الدولي» يعاقب موسكو على حربها. يذكر تقرير ميونيخ للأمن لأول مرة بشكل صريح: «ليست هناك دولة واحدة في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية تنتمي الى التحالف الذي فرض عقوبات على روسيا.» في آسيا أيضًا، تشارك ثلاث دول فقط هي اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، بالإضافة إلى جزيرة تايوان الصينية في سياسة العقوبات. ويعترف التقرير أن «النظام الذي يقوده الغرب» بالنسبة للعديد من دول الجنوب يتميز «بهيمنة ما بعد الاستعمار، وازدواجية المعايير وإهمال مخاوف الدول النامية». و»في أجزاء كبيرة من العالم»، وهناك تعاطف مع نظام عالمي متعدد الأقطاب.

إشراك بلدان الجنوب

يرى معدو التقرير بأن هذه الحقيقة لم تعد من المحرمات، كما كان عليه الحال حتى الآن، بل يجب التعامل معها وكسب ود أكبر عدد ممكن من بلدان الجنوب. وان «النموذج الصيني يلقى صدى في كثير من البلدان النامية»؛ ويعود هذا أساسا الى «عدم الرضا عن النظام الحالي، الذي لا يلبي احتياجات العديد من البلدان النامية». لذلك يجب «النجاح في إشراك البلدان التي لم يسمع رأيها في السابق» و «ضمان أن النظام الحالي يخدم الجميع على قدم المساواة». إذا تم تحقيق نجاح ما، يمكن «العثور على داعمين جدد مرة أخرى». وبشكل ملموس، ولكن بعجز، يدعو التقرير إلى تقديم مساعدات إنمائية فعالة وعلى «أوروبا والولايات المتحدة الالتزام بوعودهما بتوفير المنافع العالمية العامة «. وسيتعين عليهما الابتعاد عن «العلاقة بين المانح والمتلقي» وجعل «التعاون على قدم المساواة». ولطالما أعلنت الكثير من البلدان الغربية بفخر التزامها بذلك، دون أن يتحقق شيء على الإطلاق في الممارسة العملية. اذ لم يكن من مصلحة السياسة الغربية، او من أولوياتها أن ترتقي المستعمرات السابقة إلى مستوى البلدان الاستعمارية السابقة.

الجنوب المعارض

وفي حين يؤكد التقرير على وجوب مشاركة الجنوب العالمي، فإن الدول الصاعدة هناك لم تكتف برفض العقوبات ضد روسيا، بل أيضًا معارضة السياسة الغربية بشأن الحرب في أوكرانيا. أثناء زيارته لواشنطن، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنه لا يزال يعمل على التوصل إلى حل تفاوضي لحرب أوكرانيا، بمشاركة دول من خارج المعسكر الغربي. وان الصين شريك تعاون محتمل. وأعلن لولا أنه سيسافر إلى بكين في غضون أسابيع قليلة وسيجري محادثات مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ. من جانبه اعترف فولفغانغ إيشينغر، الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ للأمن، بأن حكومة الصين هي «واحدة من القلائل على المسرح الدولي التي لا تستطيع موسكو تجاهلها»، واضاف: «وحدها أو مع الآخرين، قد تكون الصين قادرة على تقديم اقتراح سلام»، و»ربما لا يكون ذلك مصدر فرح للولايات المتحدة الامريكية».

إن نجاح المفاوضات بمساعدة صينية سيكون دليل إضافي على الانحدار التاريخي للغرب، والذي يريد الغرب منعه - بكل الوسائل.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرازيل والصين صوتان للسلام / مؤتمر ميونخ للأمن.. عسكرة وكر ...
- الزلزال األكثر دموية منذ مائة عام على جانبي الحدود التركية ا ...
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
- هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي
- سلام عادل القائد الذي رأى
- في زيارته لعدد من بلدان أمريكا الالتينية / المستشار الألماني ...
- في أصبوحة لـ «بيت المدى» / سلام عادل.. زعامة وطنية وقيادة ثو ...
- الثلاثاء الأسود لماكرون.. ثلاثة ملايين فرنسي يحتجون على «إصل ...
- الوحدة في التنوع / انعقاد قمة منظمة بلدان أمريكا اللاتينية و ...
- اذكروا أسماءهم! / شهداء فلسطين الأطفال
- ضد عنف اليمين في سانتا كروز / قوى اليسار والتقدم في بوليفيا ...
- في حوار مع الرئيس الجديد لحزب اليسار الأوربي / التحول إلى ال ...
- في أوقات الحرب يكتسب الاستذكار أهمية خاصة / في الذكرى 104 لا ...
- تعليقا على المحاولة الانقلابية للنازيين الجدد في المانيا / ا ...
- فشل محاولات الغرب لاسقاط الحكومة الشرعية / نهاية مهزلة الحكو ...
- اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي ...
- بعد فشل عنف الفاشيين الجدد / البرازيل .. لولا دي سلفيا يتولى ...
- قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصار ...
- ضرورة الحفاظ على مسافة واضحة من الليبرالية الجديدة*
- ستعدادا لعام الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبل اردوغان ي ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - مؤتمر ميونخ للأمن والنظام العالمي القديم