أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - خطاب بوتين ... وزيارة بايدن !!














المزيد.....


خطاب بوتين ... وزيارة بايدن !!


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأمريكان والبريطانيين باع طويل وتاريخ عريق في فنون الدعاية والتأثير والحرب النفسية ..
وقد درسوا هذه الأمور باستفاضة ، ويعرفون مواطن التأثير النفسى على الخصم جيدا ..
فبمجرد أن أعلن فى موسكو أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سوف يلقى خطابا مهما يوم ٢١ فبراير ، بمناسبة مرور سنة على الحرب الروسية الأوكرانية حتى انطلقت ألة الدعاية الغربية تتحدث عن أن بوتين سوف يفجر مفاجأت عظمى في خطابه ، وأن العالم يحبس أنفاسه بإنتظار ما سيقوله قيصر الكرملين ..
وكان القصد - وهم يعرفون بوتين جيدا ، وأنه هادئ الأعصاب جدا ، وبارد في ردود أفعاله - أن يظهر خطابه والمتوقع أن يأتى استعراضا لما حدث خلال السنة الماضية عاديا ، ولم يأت بشئ جديد ، وهو بالتالى دليل - فى نظرهم ونظر ما يستمع إلى وسائل إعلامهم ويتأثر بها - على إفلاس بوتين وتراجعه وتخبطه !!
الأمر الآخر في قصة الحرب النفسية التي يشنها الغرب على روسيا ورئيسها ، بجوار حرب الدبابات والمدافع فى شوارع ومدن أوكرانيا هو ترتيب زيارة سريعة للرئيس الأمريكى - لم تكن مدرجة على جدول أعماله أصلا - إلى مسرح الحوادث .. كييف عاصمة أوكرانيا ، يوم ٢٠ فبراير ، وقبل خطاب بوتين بيوم واحد !!
ثم زيارة لبولندا التى يدار منها معظم المجهود الحربى الغربى الخاص بأوكرانيا ، وإلقاء بايدن خطاب فى عاصمتها في نفس يوم خطاب بوتين .. يوم ٢١ فبراير !!
والقصد من ذلك ألا يأخذ خطاب بوتين وكلامه الاهتمام اللائق به ، أو حيزا كبيرا في إعلام العالم أو ذاكرته ..
وأن يصبح هناك حدث آخر مواز له ، وله نفس الأهمية ، ويأخذ منه إهتمام العالم ، بحيث لا يترك كلام قيصر روسيا أثرا باقيا ، بعد أن يضيع في الزحام ..
أى أن تؤخذ منه اللقطة بلغة الكاميرا .. وهو ما حدث بالفعل !!
والأمريكان بارعون في ذلك ، وقد مارسوا تلك الفنون من زمن بعيد ..
وفيما يخصنا هنا فى مصر ، فقد كان الامريكان هم من طلب من الإخوان الذهاب إلى مقر الحرس الجمهوري فجر يوم ٢٧ يوليو ٢٠١٣ ..
كان الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها قد طلب من المصريين النزول يوم ٢٦ يوليو ، كرسالة للعالم أن ماحدث في مصر لم يكن انقلابا ، بل كانت تلك إرادة المصريين التى أنفذها الجيش المصري ، وليعطوه أمرا بمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل من الإخوان ..
وقبلها كان الامريكان وسفيرتهم في القاهرة هم من طلب من خيرت الشاطر ومرشد الإخوان قبل يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أن تكون مظاهرات وتجمعات الإخوان واعتصامهم أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر ، وليس فى أي ميدان من ميادين القاهرة المعروفة والأكثر اتساعا ، مثل ميدان التحرير ، أو ميدان العباسية ، أو ميدان كوبرى القبة ، أو ميدان روكسى ، أو ميدان الكوربة أو المطرية ، أو ميدان مصطفى محمود ، أو ميدان الجيزة ... إلخ .
كان اختيار مسجد رابعة العدوية ، وهو ليس ميدانا ، بل تقاطع بين شارعين ، شارع الطيران وطريق النصر ، لأنه مجاور لوزارة الدفاع ، وملاصق لمبنى المخابرات الحربية !!
كانوا يعرفون - وكان الامريكان يعرفون قبلهم - أن موقف الجيش هو ما سيحسم الأمور في النهاية ، فأردوا تخويف الجيش وقائده ..
نرجع إلى فجر يوم ٢٧ يوليو ٢٠١٣ ..
كان عشرات الملايين قد خرجوا من بيوتهم ونزلوا إلى الشوارع ، تلبية لنداء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، وكانت الحشود أكبر من يوم ٣٠ يونيو ذاته أو من يوم ٣ يوليو ..
وفوجئ الامريكان ...
كانت مظاهرات المصريين فى كل مدن وأنحاء مصر أكبر بأضعاف مضاعفة من تجمعات الإخوان ، والتى جمعها الإخوان من كل مصر ووضعوها عند مسجد رابعة العدوية ، أو تجمعات السلفيين في ميدان نهضة مصر فى الجيزة ..
وأتذكر يومها - وقد لاحظ ذلك الجميع - أن بعض القنوات الفضائية الدولية مثل CNN وقناة فرنسا ٢٤ قد كتبت على شاشتها التى التى يظهر فيها حشود المصريين الهائلة أمام القصر الجمهورى والمؤيدة للجيش بأنها لأنصار مرسى !!
وحاول صحفيون كثيرون الإتصال بمكاتب تلك القنوات فى القاهرة ، ولفت نظرها أن خطأ ما قد حدث ..
ولكن لم يكن الأمر خطأ غير مقصود .. بل كانت نية مقصودة !!
وبعد انتهاء ذلك اليوم المشهود ، وذهاب المتظاهرين إلى بيوتهم ، وعند الفجر ، أُمر الإخوان بالتحرك إلى القصر الجمهورى لتحرير مرسى كما قالوا ، ولم يكن مرسى بداخله بالطبع ، وهنا حدث ما يمكن توقعه .. اصطدام الإخوان بقوات الحرس الجمهوري التى تحمى القصر ..
وحدث ما سعى إليه من أمر الإخوان بالتحرك .. قتلى وجرحى من الإخوان أمام القصر الجمهورى ..
وفى صباح اليوم التالى لم يذكر الإعلام الدولى - الأمريكى والبريطاني والاوربى - والذى ينقل عنه باقى العالم للأسف شيئا عن مظاهرات المصريين العظيمة والهائلة بالأمس ، بل كانت " مذبحة الحرس الجمهوري " هى واجهة الشاشات فى كل أنحاء الدنيا ، وهى كل الأخبار الآتية من مصر ... ولا شئ غيرها !!
هى أساليب برع فيها الغرب بمكره الذى ليس له حدود ..
ولكن العزاء أن الصراعات - فى روسيا أو فى مصر أو فى غيرهما - لا تحددها أثر الصور أو أخبار الشاشات أو فنون الدعاية والحرب النفسية ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ومحنتها .. إسرائيل وداعش والزلزال
- سنابل سوداء .. رواية جديدة لأديب مبدع
- حصر ومعرفة ما لدينا
- لماذا حالة الهيام بالقطاع الخاص الآن فى مصر ؟!
- خواطر عن الحب ... فى عيد الحب .
- كيف خطط الغرب من 25 سنة لما يحدث الآن فى اوكرانيا ؟!
- كيف خطط الغرب من 25 سنة لما يحدث الآن ؟!!
- كيف سيطرت مدرسة اقتصادية وسياسية واحدة على الحياة العامة فى ...
- جمال عبد الناصر .. والملحدين الجدد !!
- الرواية وعصرها ورسائلها
- الرئيس السيسي
- حور .. رواية جميلة لأديب واعد
- هل يمكن حل مشكلة اللحمة الآن كما تم حلها قديما ؟!
- هل يشبه ما يجرى اليوم في مصر بما جرى فى تركيا عام ٢ ...
- أردوغان .. هل اقتربت لحظة النهاية ؟
- عندما احترقت القاهرة مرتين !!
- يجب أن تتطهر 25 يناير أولاً من اصدقاءها .. قبل أن تغضب من أع ...
- أمسية مع الرواية ..
- حسنى مبارك و 25 يناير ... قبل لحظة النهاية !!
- زيارة إلى المتحف المصري ..


المزيد.....




- الملك سلمان يصدر أمرا بشأن قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جر ...
- الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بع ...
- ِشريك موميكا حارق القرآن يعلق بعد مقتل الأخير
- وزارة الدفاع التركية تعلن فصل 3 ضباط -تأديب وانضباط- و5 ضباط ...
- عباس يهنئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السوري ...
- التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا ي ...
- -واتساب-: شركة تجسس إسرائيلية استهدفت مستخدمين
- ترودو: جاهزون للرد في حال إصرار واشنطن على تنفيذ قرارها بزيا ...
- الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر
- البوندستاغ الألماني يرفض مشروع قانون لتشديد سياسة الهجرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - خطاب بوتين ... وزيارة بايدن !!