أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مسعد عربيد - السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية وجيو – سياسية (الجزء العاشر والأخير)















المزيد.....



السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية وجيو – سياسية (الجزء العاشر والأخير)


مسعد عربيد

الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 08:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


• في نقد الشيوعيين العرب
• الخاتمة
• بعض المراجع الهامة
▪️▪️▪️
في نقد الشيوعيين العرب

عانى الشيوعيون في فلسطين، فكراً وحركةً وتنظيمات، كما الشيوعيون في مختلف البلدان العربية، عبر العقود التي سبقت قرار تقسيم فلسطين عام 1947 وتلك التي تلته، من العديد من الصعوبات والتحديات والإشكاليات أهمها:
1) قمع الأنظمة الحاكمة للشيوعية والشيوعيين وزجهم في السجون ومنعهم من ممارسة نشاطهم السياسي والفكري بين الجماهير.
2) الإشاعات الكاذبة والاتهامات الملفقة وشتى أشكال البروباغندا والتحريض بهدف تشويه الفكر الشيوعي. وقد انضم إلى هذه المحاولات، بالإضافة إلى الأنظمة الحاكمة ومؤسساتها القمعية والمخابراتية، عديد من القوى العربية السياسية والاجتماعية بما فيها القومية والإسلامية.
3) ضعف الإلمام النظري بالفكر الماركسي - اللينيني لدى الشيوعيين العرب وندرة إسهاماتهم الفكرية والسياسية وخاصة تلك التي تعالج الواقع في فلسطين وتحليله، وما نتج عن ذلك من تبعية لما يمليه "العلماء السوفييت" وأدبيات الماركسية السوفييتية.
4) ضعف التعاطف مع الفكر الماركسي وعزلته بين الجماهير العربية في فلسطين وغيرها من البلدان العربية، وخاصة خلال الفترة الممتدة من عشرينيات القرن الماضي وحتى قيام "عصبة التحرر الوطني" عام 1943. وتعود هذه العزلة إلى عدة أسباب أهمها:
▪️ أن مَن بشّروا بهذا الفكر في البداية كانوا يهوداً وشكلوا جزءاً من المشروع الصهيوني الاستيطاني، وهو ما يثير العديد من الأسئلة حول طبيعة ودور الشيوعيين اليهود من المستوطنين الغزاة بين صفوف الحركة الشيوعية العربية في فلسطين وحول العلاقة مع أهل البلاد الأصليين، وسوف نعود إلى مناقشة هذه المسألة لاحقاً.
▪️ المواقف السياسة التي انتهجها الحزب الشيوعي في فلسطين خلال مسيرته.
▪️ عداء القيادة الإقطاعية الفلسطينية للفكر الشيوعي والتقدمي بشكل عام.
▪️ والسبب الآخر الذي لا يقل أهمية يعود إلى طبيعة البيئة الاجتماعية والسياسية التقليدية في المجتمعات العربية وانغلاقها على الفكر الديني والتدين ورفض الفكر الشيوعي ك “تيار ملحد وإباحي" وفق الإشاعات والاتهامات التي سادت في تلك الآونة.
5) أدّت مجمل الأوضاع في فلسطين والإقليم الى العديد من الأزمات والخلاقات والانشقاقات الحزبية حول القضايا المركزية، وأهمها الموقف من الصهيونية، الهجرة اليهودية الاستيطانية إلى فلسطين، الموقف من تقسيم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني والحل النهائي للمسألة الفلسطينية. وقد استمرت الخلافات داخل الحزب على الرغم من الاتفاقيات المؤقتة، إلى أن تعرض الحزب عام 1943 إلى انشقاق كبير نتج عنه حزبان: أحدهما عربي اتخذ اسم "عصبة التحرر الوطني في فلسطين"، والآخر يهودي حافظ على اسم "الحزب الشيوعي الفلسطيني".
6) التبعية للموقف السوفييتي وتعليمات الكومنترن: كغيره من الأحزاب الشيوعية العربية والعالمية، تأثرت أوضاع الحزب الشيوعي الفلسطيني وسياساته وانقساماته بتعليمات الكومنترن (المنظمة الشيوعية الأممية) منذ انضمامه إليها في فبراير 1924، والتبعية لمواقف الاتحاد السوفييتي. وقد تجلت هذه التبعية في مستوياتها الفكرية والسياسية والتنظيمية في عدة محطات ومواقف في مسيرة الحركة الشيوعية في فلسطين كان أهمها محطتان:
الأولى، هبّة البراق وأحداث آب 1929 في فلسطين، والتي مثّلت عاملاً حاسماً في تطور الحركة الشيوعية الفلسطينية وموقف الكومنترن من الحزب الشيوعي الفلسطيني وقراره بتعريبه: تعريب قيادته وعلاقته مع الجماهير الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
والثانية، مع تغير الموقف السوفياتي من قرار التقسيم وإنشاء دولة يهودية في فلسطين، انقلب موقف الشيوعيين الفلسطينيين (الحزب الشيوعي الفلسطيني وعصبة التحرر الوطني) وغيرهم من الشيوعيين العرب، انقلب من معارضة قرار التقسيم إلى القبول به، بعد أن اتضح الدعم السوفييتي لهذا القرار والتصويت له في الأمم المتحدة. ودافع بعض الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية عن الموقف السوفييتي، وكأنه ينطلق من منطلقات الفكر الماركسي، دون أن يدركوا أن مصالح ومتطلبات الاتحاد السوفييتي كدولة قد تتلاقى أحياناً مع الفكر الماركسي، وقد لا تتلاقى في أحيان أخرى.

موقف الشيوعيين من قرار التقسيم
ناقشنا في فصلٍ سابق موقف الشيوعيين في فلسطين من قرار تقسيم فلسطين ورؤيتهم لحل المسألة الفلسطينية، وعرضنا لموقف الحزب الشيوعي الفلسطيني (عرباً ويهوداً) من هذه القضايا وما عانى منه بسببها من انقسامات وانشقاقات خلال مسيرته، سواء في ظل قيادته اليهودية أو العربية أي خلال فترة ما قبل تعريب الحزب وبعدها. وقد نظرنا إلى هذا الموقف من خلال التنظيمين الشيوعييْن الرئيسييْن: الحزب الشيوعي الفلسطيني وعصبة التحرر الوطني في فلسطين.
في الخلاصة، رفض الشيوعيون الفلسطينيون قرار التقسيم واعتبروه غير عادل وغير منطقي وغير قابل للتحقيق. أمّا بعد أن أعلن الاتحاد السوفييتي دعمه لهذا القرار والتصديق عليه في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947، فقد "وافق الشيوعيون الفلسطينيون عامة على قرار التقسم بعد أن أصبح هذا القرار ناجزاً عالمياً، على الرغم من أن عصبة التحرر الوطني والشيوعيين الفلسطينيين كانوا هم الذين تمسكوا حتى اللحظة الأخيرة أكثر من أي قوة فاعلة أخرى على الساحة الفلسطينية والعربية برفض مشروع التقسيم". وهنا تجدر إلى الإشارة إلى رأي يرى أن هناك انطباع خاطئ لدى كثيرين "وكأن الحل القائم على تقسيم فلسطين والذي انعكس في قرار الجمعية العمومية في 29 تشرين الثاني 1947 هو خيار الشيوعيين الفكري والسياسي"، وهو انطباع يناقض الحقائق التاريخية "أي أن هناك مَنْ يلجأ إلى هذا الخلط لتشوية مواقف الشيوعيين والتشكيك في منطلقاتهم فيما يخص دورهم إبان "النكبة والبقاء".

تقسيم فلسطين وتجربة الشيوعيين:
دروس وعبر

تكشف مراجعة التجربة الشيوعية في فلسطين ومسيرتها عن جملة من الدروس والعبر لا يقلل تقادم الزمن من أهميتها وراهنيتها:
1) أن هذه الحركة كانت تصطدم تكراراً بصخرة الموقف من الصهيونية والاستيطان الصهيوني والعلاقات العربية - اليهودية، ما أدّى إلى تمزق الحزب الشيوعي وانسلاخ العناصر اليهودية عنه حيث كانت أكثرية المستوطنين اليهود تنحاز إلى الصهيونية ومشروعها في استيطان فلسطين.
2) فشلت الحركة الشيوعية في الحفاظ على وحدة قيادتها وصفوفها وفي القيام بعمل سياسي مشترك، إذ لم يتمكن الشيوعيون العرب واليهود في فلسطين من توحيد صفوفهم ما أدّى إلى خلافات وانقسامات عديدة. وليس من المغالاة القول إن "وحدة" الحركة الشيوعية في فلسطين، كانت تعني وتتطلب بالمدلول العملي شكلاً من أشكال الوحدة بين أهل البلاد الأصليين والمستوطنين اليهود، وهي وحدة أثبتت التجربة، سواء قبل قيام الكيان الصهيوني وبعده، أنها "متخيلة" ولا تستند إلى واقع مادي وموضوعي، وأنها تصطدم بالمصالح والحقوق القومية والتاريخية لأهل البلاد الأصليين، على الرغم من الغطاء الأيديولوجي الشيوعي.
3) حول العلاقة بين أهل البلاد الأصليين والمستوطنين الشيوعيين اليهود:
▪️ لا لبس في أن هؤلاء المستوطنين الشيوعيين، مثل غيرهم من المستوطنين اليهود، قدموا إلى فلسطين ضمن الهجرة اليهودية لاستيطان فلسطين وإقامة كيان صهيوني فيها، وهو الهدف المعلن للحركة الصهيونية منذ تأسيسها والمتجسد في كافة برامج وأنشطة الوكالة اليهودية - الذراع التنفيذي للهجرة اليهودية والمشروع الصهيوني في فلسطين.
▪️ على هذا الأساس، ينبري هنا سؤالان هامان:
الأول، حول طبيعة دورهم وإمكانية العمل المشترك بينهم كمستوطنين غزاة من جهة، وأهل البلاد الأصليين، من جهة أخرى.
والثاني، أي عمل مشترك يمكن أن يقوم بين أصحاب الأرض والغزاة القادمين لاحتلالها واستيطانها، حتى وإن كانوا شيوعيين، أي حتى وأن توفرت الأرضية والغطاء الأيديولوجي - الشيوعي؟
▪️ ينبني على هذا سؤال آخر: هل كانت مطالبة الشيوعيين في فلسطين بإقامة دولة واحدة هدفاً حقيقياً لهم أو لبعضهم في ظل الخلافات والانقسامات التي شهدناها داخل الحزب عبر مسيرته؟ أم أن محاولة الإغواء بهذه الإمكانية كانت أكذوبة إلى أن يتمكن الكيان من إقامة دولته اليهودية، وأنها كانت في حقيقة الأمر "لغماً" يهدف إلى تنفيس البعد القومي العربي والدفع باتجاه عدم مقاومة الاستيطان الصهيوني؟
▪️ أما التبعية للموقف السوفييتي، أي تحول الشيوعيين في فلسطين من رفض قرار التقسيم إلى قبوله، فقد جاءت لتتفق مع تساؤلنا الذي أوردناه أعلاه حول دور الشيوعيين اليهود بين صفوف الحركة الشيوعية الفلسطينية في تنفيس الموقف العربي وخدمة إقامة دولة يهودية في فلسطين.
▪️ وإذا أخذنا هذه الأسئلة إلى الأبعد، إلى حاضرنا الراهن، فإنها تفتح على مسألة العلاقة مع الشيوعيين داخل الكيان الصهيوني، وضرورة الحذر في التعامل معهم، ولكن دون رفض معارضتهم للكيان وسياساته مهما كانت متواضعة.
4) تثبتت تجربة الشيوعيين في فلسطين أن إمكانية العمل والنضال المشتركيْن في ظل الظروف التي سادت في فلسطين قبل سنة 1947، واجهت تحديات جمّة وهي تجربة محكوم عليها بالإحباط، لأن العمل المشترك ممكن عندما تكون هناك قضية مشتركة وإحساس بالشراكة فيها. فوحدة القضية تعني وحدة الأهداف والمصالح والنضال في سبيلها. وهذا الأساس لم يتوفر في حالة فلسطين. ناهيك عن أنه لا بد أن وجود عوامل توحيد أخرى مثل التاريخ واللغة والتعايش المشترك وغيرها. وهذا ايضاً ما لم يكن في فلسطين. ولعل التجربة منذ 1947 وحتى يومنا هذا تؤكد غياب قاعدة عمل مشترك وخاصة كلما تقادم الزمن.
5) ‏أخطأ الشيوعيون في دراسة الواقع الملموس في فلسطين دراسة علمية ما أدّى إلى نتائج مضللة والسقوط في توقعات خاطئة وغير قابلة للتحقيق.
كان الشيوعيون في فلسطين يتوقعون ويأملون بالتحام صفوفهم حول موقف موحد من فلسطين ومستقبلها والصهيونية والمشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، مع أنهم كانوا يدركون الطبيعة الاستيطانية للهجرة اليهودية وارتباطها بالاحتلال البريطاني والمشروع الصهيوني في فلسطين. وفي هذا الصدد، يرى ناجي علوش:
- أن "الحزب الشيوعي كان يدرك بالتحليل والمعلومات كما رأينا حقيقة أن العداء العربي ليس ضد اليهود، وإنما هو ضد الصهيونية السند الرئيسي للإمبريالية، وكان يدرك أن الهجرة رجعية بطبيعتها، وأن أكثرية المهاجرين كوادر صهيونية مسيسة، جيء بها لتحقيق أهداف محددة".
- ولذلك، وفق ما يراه علوش، "وقفت الحركة الشيوعية في فلسطين في هذه المرحلة ضد الهجرة وضد انتزاع الأراضي من الفلاحين العرب. كما وقفت ضد الدولة الصهيونية، وقامت بفضح التحالف البريطاني - الصهيوني، وإن كان موقفها من الحركة الوطنية العربية قد مرّ بتغيرات أشرنا إليها".
- "إلاّ انهم لم يتوقعوا اطلاقاً ... أن لا يخرج منها رافد يمد الثورة الشعبية بقوته. وكانوا كلما توقعوا جاءت الأيام لتثبت عقم توقعاتهم. ومع ذلك ظلوا يتوقعون ... إلا أن الواقع الملموس حكم على كل توقعاتهم بل بطلان حين بدأ الصداع سنة 1947". فالمستوطنات الرأسمالية البيضاء، لا تولد حركات ثورية، وإن انضم بعض الأفراد أو بعض الشراذم إلى الحركة الثورية. وهذا ينطبق على الكيان الصهيوني في فلسطين وغيره من المستوطنات الرأسمالية البيضاء.
- هنا تبرز مسألة هامة لا يمكن اغفالها وهي: إذا كان المستوطنون الغزاة قد قدموا إلى فلسطين ضمن مشروع استيطانها وإقامة كيان صهيوني فيها، وأن أكثرية المستوطنين كانوا صهاينة، فإن الأقلية "غير صهيونية"، أو تلك التي عارضت الصهيونية، والتي أتت هي أيضاً ضمن مشروع الاستيطان ذاته، لن تناضل مع الفلسطينيين في تحرير بلادهم وبناء وطنهم المستقل. وعليه، يكون السؤال: كيف اطمئن الشيوعيون الفلسطينيون للعمل السياسي المشترك مع المستوطنين الغزاة؟ وهل خُدعوا بالغطاء الأيديولوجي؟
6) فلسطين في عمقها العربي والعروبي: أخفق كثيرون من الشيوعيين الفلسطينيين والعرب في فهمهم وموقفهم من البعد العربي والعروبي للمسألة الفلسطينية ومركزيتها في حياة ونضال الشعوب العربية:
- فهم العلاقة بين الأمة العربية وقضية فلسطين ك “القضية المركزية للأمة العربية"؛
- فهم الاستيطان والاحتلال الصهيوني لفلسطين في بعده العربي كمدخل للهيمنة الإمبريالية على مجمل الوطن العربي. أي أنهم أخفقوا في فهم حقيقة أن المشروع الصهيوني - الإمبريالي يشكّل رأس الحرب الإمبريالية لا ضد فلسطين فحسب، بل ضد الأمة العربية بأسرها من أجل الهيمنة على شعوبها وثرواتها.
7) الموقف من الوطن: يبدو أن هذه المسألة تشكّل مربط الفرس في معرض نقدنا لموقف الشيوعيين في فلسطين من قرار التقسيم. ففي تناول المسألة الوطنية - الموقف من الوطن والدفاع عنه - ينتاب المرء احساس بأنه يكرر طرح معضلة طالما اعتبرت بديهية في حياة الشعوب وتاريخها. فالدفاع عن الوطن واجب وحق طبيعي في آن، أي أن لكل إنسان حق في وطنه وواجب في الوفاء له والذود عنه. وفضلاً عن كون هذا الواجب فردياً، فهو أيضاً جمعي لكافة المواطنين. وهكذا، وبفضل كفاح الإنسان نشأت الأمم والشعوب عبر التاريخ. وعليه، يكون السؤال من هذا المنظور، أين وقف الشيوعيون من تقسيم فلسطين (تقسيم الوطن) والاعتراف بالكيان الصهيوني (التخلي عن الوطن والتنازل عن الحقوق الوطنية والتاريخية)؟
8) إذا كانت سياسيات وقرارات الدول العظمى تقوم على أساس مصالحها، وهذا صحيح، فإنه يجوز لنا في هذا السياق أن نقارب الموقف السوفييتي وتبعية الشيوعيين العرب له من خلال سؤالين:
أ) الأول: هل تجوز محاكمة مواقف الاتحاد السوفييتي، صاحب الثورة البلشفية وأول تجربة اشتراكية في التاريخ المعاصر قامت على أسس الماركسية - اللينينية ومبادئ الدفاع عن الشعوب المستعمَرة، هل تجوز محاكمتها على أساس المصالح وحسب، وبمعزل عن المبادئ والأيديولوجيا والوفاء لماركس ولينين؟
في ثنايا الموقف السوفييتي من تقسيم فلسطين، نلحظ مفارقة لافتة وهي الانتصار السوفييتي الأسطوري على ألمانيا النازية وجسامة التضحيات البشرية والمادية التي قدمتها الشعوب السوفييتية في تلك الحرب: ففي حين تمسكت هذه الشعوب وقيادتها بالوفاء لوطنها والذود عنه، نرى أن الاتحاد السوفييتي ينكر على الشعب الفلسطيني الحق ذاته.
هل نحن هنا بصدد ازدواجية الموقف وحسب، أم أمام تخلي الدولة والحزب السوفييتيين، عن مبادئ الماركسية ودعم نضال الشعوب نحو التحرر والاستقلال وفي مناهضة المشاريع والسياسات الإمبريالية.
ب) إذا كان سؤالنا الأول يطرح المسألة من منظور "مصالح الدول العظمى"، فإنه يترتب على السؤال الثاني أن يكون: وماذا عن مواقف الأحزاب الشيوعية العربية وغيرها من القوى اليسارية والقومية والتقدمية ومسؤوليتها حيال وطنها والدفاع عنه، ومن قرار تقسيم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني؟
ج) هنا نجد أنفسنا أمام حقيقة تكررت مراتٍ عديدة في تاريخنا وتاريخ الشعوب، وهي أن الوفاء للوطن المحتل وتحريره، هي مهمتنا نحن أولاً وأخيراً، مهمة شعوبنا وأحزابنا وقوانا السياسة والاجتماعية، وهنا تكون القوى الشيوعية العربية مطالبة بالوقوف دفاعاً عن الوطن والحقوق الوطنية، كما يتوجب على القوى الشيوعية العالمية الوقوف معنا في هذا الكفاح لأن تحرر الأمم واجب كافة القوى الثورية في العالم. أليس هذا هو جوهر الأممية! وهذا يأخذنا إلى سؤال العلاقة مع الحلفاء والأصدقاء (السوفييت وغيرهم) وضوابطها: فليس من واجب هؤلاء القيام بالدفاع عن وطننا وتحريره عوضاً عنا، ولا أن يخوضوا معركتنا بدلاً منا، بل جلّ ما يمكن أن يقدموه هو الدعم والمساندة لنضالنا.

الخاتمة

التاريخ حافل بالوقائع الجسيمة والمواقف الخاطئة في حياة الشعوب، ولكن الماضي لا ينقضي بل يستمر في تداعياته ومفاعيلها. وتاريخ فلسطين أكبر دليل على ما نقول. وهنا تكمن خطورة تقييم الأحداث والصراعات الكبيرة والتناحرية مثل الصراع العربي - الصهيوني، والحكم عليها من خلال حدث واحد أو منعزل، او أحداث ووقائع متناثرة. من هنا تتأتى ضرورة الدراسة النقدية لمثل هذا الحدث كي يتسنى الحكم عليه بأسبابه ونتائجه: ما الذي تسبب به وما هي نتائجه؟
▪️▪️▪️
من الواضح مما أتينا عليه في هذه الدراسة، أن قرار تقسيم فلسطين كان شائكاً ومعقداً، شأنه شأن العديد من أبعاد وجوانب القضية الفلسطينية. وعلى الرغم من هذه التعقيدات، فإننا نأمل أننا وفقنا في الإضاءة على خطورة تقسيم فلسطين، ومحاولة تبسيط هذه التعقيدات بعيداً عن المبالغة أو الفذلكة السياسية واللغوية. وفي هذا عمدنا إلى أن نقارب الموقف السوفييتي من الجوانب الأيديولوجية والتاريخية والجيو- إستراتيجية، وإن غصنا أحياناً في بعض التفاصيل، فقد حرصنا على أن يكون ذلك بقدر ما تستدعيه الحاجة الموضوعية.
▪️▪️▪️
هذه الكتابة متحيزة لقضيتين لا لبس فيهما من المنظور العروبي، وهي تنطلق منهما لتعود وترتكز عليهما:
الأولى: عروبة فلسطين ورفض قرار تقسيم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني على أرضها؛
والثانية: ارتباط تحرير فلسطين ارتباطاً حتمياً بالمشروع النهضوي العروبي وبالنضال من أجل النهوض والتنمية والوحدة العربية.
وعليه انطلقنا في معالجة تقسيم فلسطين من مركزية هاتين القضيتين، سواء على مستوى مصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية، أو مستوى موقف الأحزاب الشيوعية العربية التي حاكت في موقفها من هذا القرار موقف الاتحاد السوفييتي دون مراعاة لمصالح شعوبها الوطنية والقومية.
فإذا كان لنا أن نبرر البراغماتية السوفييتية على أرضية مصالحها كدولة عظمى، فكيف لنا أن نبرر تبعية الأحزاب الشيوعية الفلسطينية والعربية في القبول بقرار تقسيم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني واحتلاله ل 78% من فلسطين عام 1948!
ومن هنا يجوز لنا أن نتساءل: لماذا لم تقل هذه الأحزاب إن هذه الأرض لنا وهي وطننا ولن نتنازل عن شبرٍ منها؟
يأخذنا هذا السؤال إلى جذر الخلل الفكري والسياسي والذي يكمن في الموقف من المسألة الوطنية/القومية: الوفاء للوطن والدفاع عنه، وهو سؤال تعرف أغلبيتنا الإجابة عليه. ولكن رغم مرور ما ينوف على سبعة عقود، لا يزال كثير من الأحزاب والتنظيمات الشيوعية والاشتراكية واليسارية التي قبلت بهذا القرار، لا يزال يلتزم الصمت، فلا تراجع ولا نقد ذاتي أو اعتذار عن مثل هذا الخطأ التاريخي.
▪️▪️▪️
في تبرير الموقف السوفييتي ومعارضتهم لنقده، قال كثيرون من فلسطينيين وعرب وغيرهم، ولا يزالوا يكررون مقولتهم، إنه كان يتوجب على العرب التحلي بالبراغماتية والحصافة السياسية والقبول بقرار التقسيم.
فماذا لو قبلنا به؟
لو وافقنا على قرار التقسيم، لكنّا تنازلنا عن وطننا ومنحنا الكيان الصهيوني شرعية استيطانه واحتلاله لفلسطين وإقامة "دولته"، كي يتوغل في اقتلاع المزيد من أبناء شعبنا والتهام أرضنا وإخلاء الوطن من سكانه الأصليين وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا، وصولاً إلى هيمنته كأداة للإمبريالية الرأسمالية على مقومات الوطن العربي وشعوبه.

بعض المراجع الهامة
ملاحظة

أشرت في هذه الدراسة إلى بعض المصادر الصهيونية أو اليهودية أو "الإسرائيلية"، انطلاقاً من ضرورة الاطلاع على ما يقوله العدو ويروج له، وليس إغفالاً أو تجاهلاً لما يختبئ في هذه المصادر من تزييف وخداع وبروباغندا استخدمها العدو دوماً في خطابه وأدواته الإعلامية. نتفهم أنه قد يكون لدى بعضنا قدراً كبيراً من الشكوك في مصداقية وموضوعية هذه المصادر، واستقاء المعلومات منها نظراً لدورها الكبير في خدمة الإعلام والبروباغندا الصهيونية، ولكن هذا يجب الاّ يحول دون الاطلاع على مصادر العدو ومتابعتها.
▪️▪️▪️
كتب
■ عبد الوهاب الكيالي، "تاريخ فلسطين الحديث، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1970
■ عبد القادر ياسين، "كفاح الشعب الفلسطيني قبل العام 1948"، مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت، 1975
■ إميل توما، "جذور القضية الفلسطينية"، مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت، 1973
■ ناجي علوش، "الحركة الوطنية الفلسطينية أمام اليهود والصهيونية 1882- 1948"، مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية (بيروت) ورابطة الأدباء في الكويت، 1974
■ مهدي عبد الهادي، "المسألة الفلسطينية ومشاريع الحلول السياسية! (1934-1974)"، منشورات المكتبة العصرية، بيروت، الطبعة الأولى، 1975.
■ عبد الوهاب المسيري، "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية"، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الأولى، 1999.
■ "الموسوعة الفلسطينية" الرئيسية - الموسوعة الفلسطينية (palestinapedia.net)
■ Encyclopedia of the Palestine Problem by Issa Nakhleh.
https://palestine-encyclopedia.com/EPP/TOC.htm
■ Interactive Encyclopedia of the Palestine Question
https://www.palquest.org/
■ الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، مؤسسة الدراسات الفلسطينية
مؤسسة الدراسات الفلسطينية
https://www.palquest.org/ar/overallchronology?sideid=6097
مقالات ومواقع إلكترونية
■ أنطوان شلحت: "ستالين والدولة اليهودية [قراءة في كشوف جديدة]"، 17/12/2007 في موقع "عرب 48"، على الرابط التالي:
https://www.arab48.com/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/2007/12/17/%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-[%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%B4%D9%88%D9%81-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9]-%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D9%84%D8%AD%D8%AA
■ دومينيك فيدال: "ستالين: بين دعم إسرائيل وقمع اليهود"
https://orientxxi.info/magazine/article4706
■ ستالين، بين دعم إسرائيل وقمع اليهود - دومينيك فيدال (orientxxi.info)
■ جوزيف مسعد:" القيادات المضللة لتتار القرم"، 29 سبتمبر 2022 ، موقع"عربي 21".
■ عيسى دباح: "ثورة اكتوبر الاشتراكية وحركات التحرر الوطني"، الحوار المتمدن، 20/3/201820
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=592907
■ عصام مخول "قرار التقسيم عصبة التحرر الوطني - وطريق فلسطين الى الحرية"، العدد 68 من "قضايا إسرائيلية: محور خاص عن الاستيطان الصهيوني وتاريخه وواقعه"
https://www.madarcenter.org/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7/9595-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-68

قرار التقسيم عصبة التحرر الوطني - وطريق فلسطين إلى الحرية ...
https://www.madarcenter.org › files •
■ إضاءة على الحزب الشيوعي الفلسطيني 1948-1919
https://www.palquest.org/ar/highlight/23737/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A
■ عبدالقادر ياسين، "التباسات حول تقسيم فلسطين (3 ـ3)، بتاريخ 23 سبتمبر 1999، موقع "البيان"
https://www.albayan.ae/opinions/1999-12-23-1.1094885
■Martin Kramer: “Who Saved Israel in 1947?”, November 6, 2017, Mosaic Magazine, mosaicmagazine.com
URL: Who Saved Israel in 1947? » Mosaic (mosaicmagazine.com)
■ Nathaniel Flakin: “How Joseph Stalin Helped Create the State of Israel”, May 21, 2021
URL: https://www.leftvoice.org/how-joseph-stalin-helped-create-the-state-of-israel/
■ A Half Century of Jewish Emigration from the Former Soviet -union-: Demographic Aspects* Mark Tolts, The Hebrew University of Jerusalem ([email protected])
■ Joseph Massad, “Jewish ‘self-determination’´-or-Jewish supremacy?”, Middle East Eye, 22 November 2022
https://www.middleeasteye.net/opinion/jewish-self-determination-or-jewish-supremacy
■ U.S.Administration on the Partition of Palestine: Timeline of Events, 9 September 2013
URL: https://www.jewishvoiceforpeace.org/2013/09/u-s-administration-on-the-partition-of-palestine/
■ The Question of Palestine, UN website, https://www.un.org/unispal/history/



#مسعد_عربيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- في أسباب وهن الفكر السياسي العربي: استهداف الوطن العربي ودور ...
- مشروع التحرير الوطني الفلسطيني: قراءة من أجل التاريخ والمستق ...
- مدخل إلى قضايا الوعي وإشكالياته: الوعي الشعبي بين الحقيقي وا ...
- مدخل إلى قضايا الوعي وإشكالياته: الوعي الشعبي بين الحقيقي وا ...
- نحو فهم مادي للعِرق في أميركا
- التفكير بجائحة كورونا … ك-مفترق طريق-: نحو الإطاحة بالرأسمال ...
- تراثنا ... وكيف نقرأه في زمن الهزيمة: مراجعة نقدية (الجزء ال ...
- تراثنا ... وكيف نقرأه في زمن الهزيمة: مراجعة نقدية (الجزء ال ...
- تراثنا ... وكيف نقرأه في زمن الهزيمة: مراجعة نقدية (الجزء ال ...
- تراثنا ... وكيف نقرأه في زمن الهزيمة: مراجعة نقدية (الجزء ال ...


المزيد.....




- السيد الحوثي: العدو اعتدى على متظاهرين بسوريا واطلق عليهم ال ...
- سلطات مدينة إيربيت الروسية تقرر نزع ملابس -ديد ماروز- عن تمث ...
- صحيفة تركية: أنقرة ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في ...
- صحيفة: تركيا ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه
- ترامب يخاطب -اليساريين المجانين- ويريد ضم كندا وغرينلاند وقن ...
- من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون ا ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الحزب الشيوعي ودكتاتورية الأسد
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 584


المزيد.....

- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مسعد عربيد - السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية وجيو – سياسية (الجزء العاشر والأخير)