احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 01:53
المحور:
الادب والفن
# وصلني من الدكتور علي عباس المندلاوي مقال جميل اذ يقول:
من منا لا يتذكر ما قاله محمود درويش عن كفر قاسم،او ما قالته نازك الملائكة عن مأساة الكوليرا او حتى عن فيضان دجلة الذي اجتاح بغداد في نهاية الخمسينات و حول بغداد بالأخص المناطق القريبة من النهر الى اطلال وشرد قتل الكثير من الناس فلكل زمن مآسيه، وكذلك شعراؤه الذين يؤرخون تلك المآسي في قصائدهم.
اما في وقتنا الحالي فالاحداث تسارعت والايام كثُرت فيها المآسي والمصائب والنكبات الاليمة التي هزت قلوب الملايين وتركت على صفحات التاريخ سطورا من الرعب والدمار .
فلا يمضي عام الا ويحمل في طياته جراحا جديدة على جسد الوطن المثخن بالجراح وهنا بالتحديد يأتي الدور على الشعراء والمثقفين وتقع على عاتقهم المسؤولية التاريخية في تسجيل هذه الأحداث في نتاجاتهم الادبية فلولاهم لكانت الكثير من احداث التاريخ قد طواها النسيان .
وانطلاقا من هذه المسؤولية فأن الشاعر احمد الحمد المندلاوي وجد نفسه في مساء تلك الليلة أي ليلة فاجعة الكرادة مصدوما ومتأثرا لما جرى حاله حال الملايين من العراقيين وغير العراقيين؛ فقرر ان تكون هذه المأساة موضوعا لقصيدته التي نشرها في كراسٍ حمل عنوان( كرادة يا أميرتي الحزينة)، وفي نفس الوقت فأن الشاعر جعل من هذه المأساة عنوانا للصمود في وجه الارهاب الذي لم يسلم من افعاله أحد في العراق وخارجه
فهذا الكراس لا يعبر عن مجزرة الكرادة وحسب بل يتعداها ليشمل كل مجازر الارهاب ويظهر الوجه القبيح والوحشي لهذه الثلة المجرمة من البشر الذين اتخذوا الدين شعارا لأفعالهم زورا وبهتانا وأجرموا بحق كل انسان؛ وكفروا كل معتقد غير معتقدهم الخبيث وغيرها من الافعال التي باتت مكشوفة للجميع واصبحت لعبتهم مفضوحة لكل ذي لب و قلب سليم .
واخيرا يلفت الشاعر أنظارنا الى ردود الأفعال على هذه الجريمة حيث استنكر الجميع هذه العمل الآثم و اعربوا عن تضامنهم مع الضحايا اما المجرمون فلا عزاء لهم ولم يحصلوا الا على الخزي في الدنيا والعقاب في الآخرة.
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟