فاطمه العراقيه
الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 10:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان لكراسي السلطه سحر عجيب فما ان يجلس عليها احدهم حتى تتبخر الوعود التي كان يعد ويمني المواطنين فيها اصبحنا (كالمسلسلات المصريه) في الدعايات الانتخابيه لاننا كنا لانعرفها(وكل لبيب بالاشارة يفهم).
ان الوجوه التي كانت تسابق على شاشات الفضائيات العراقية والعربية وهي تنادي وتزدحم الكلمات والعبارات في افواههم وتستبقها الحماسة للدفاع عن الشعب المظلوم وارجاع الحقوق لابناء الشعب المسكين وهم يظهرون خاصة في برنامج(بالعراقي) من على شاشة الحرة عراق ويستغيثون ويتظلمون لهذا الوضع المزري الذي لايطاق لوطنهم العراق .
كثير من الاسماء والشخصيات لااريد ذكر اسمائها لانها كثيرة جدا والاغلبيه هم الان اعضاء برلمان.وكنا نستبشر خيرا ونقول والله املنا في هؤلاء هم الحماة والذائدين عن المظلومين والمساكين وفرحتنا اكبر حين رشحوا وكنا السباقين في انتخابهم وفخورين باسمائهم وكنا نقول نحن اخترنا فلان لان هو(اخو اخيته) كما يقول المثل العراقي ونشمي وشهم..لكن هناك لعنة والعياذ بالله لعنة الكرسي وسحره فما ان يتسلطن الشهم على كرسيه ويشعر بطعم الجاه وسير المواكب الطويلة والعريضة التي تحيطه وهو خارج من المنطقة الخضراء والعكس والحصول على الرواتب(النضدة) التي كان يحلم بالحصول على ربعها.
حتى تتبخر الوطنية وتطير نشوة البطولة والمبادئ التي كان يضج بها وتصبح في خبر كان وليت ولعل..ولاتعود تراه الا كهلال العيد يطل وهو يقطر الكلام تقطيرا لكي لايحاسب على نصرته للشعب المسكين الذي رفعه بصوته فوق هذا الكرسي ومنّاه عليه باخذ(اللنكات) من الملايين وكل الذين ترونهم في اسم الله عليه برلماننا الموقر هكذا كان ديدنهم لقد اصموا اذاننا وقتها في الصياح والخلافات على من هو الاحرص على حب العراق واهل العراق..(والجاي اتعس). وكما قال شاعرنا الكبير الجواهري:
سيفيض من هذي القصور نعيمها ويموت رخو العيش من تلك البنى
ورغادة العهد الخليع ستنقضي ايامها النشوى ويدمغها الفنى
#فاطمه_العراقيه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟