أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - مرشح؟ غير مرشح؟














المزيد.....


مرشح؟ غير مرشح؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام التفاهة
مرشح؟ غير مرشح؟

بتحبني، ما بتحبني. لعبة الأقحوان. هي لعبة حظ، فيها يتعلق مصير العاشق بطريقة عد أوراق الزهرة. وظفني؟ لا ما وظفني. لعبة عادل كرم في سكتشات متلفزة. غير أن الترشح إلى رئاسة الجمهورية لا يحتاج إلى إعداد ولا إلى ربيع مزهر. إخراج المسرحية في أنظمة الاستبداد أكثر وضوحاً وأقل تعقيداً. الرئيس يسمّى ولا ينتخب. الرئيس يعين من غير أن يترشح.
هي بدعة الأنظمة والأحزاب الشمولية. في الاتحاد السوفياتي وأفلاكه يمنع الترشح الحر. يتقرر الأمر في لجنة خاصة اسمها لجنة الترشيحات. في الاشتراكيات العربية مرشح واحد واستفتاء. في إيران يوكل إلى مصلحة تشخيص النظام أمر اختيار المرشح الأفضل.
في لبنان باتت المسألة أكثر تبسيطاً منذ بداية عهد الوصاية. لا حاجة لإعلان الترشيح. يغدو "الشخص" الرحباني رئيساً من غير أن يترشح. يسقط إسمه كما المظليون. يسقط على المنتظرين في قاعة البرلمان للمباركة والمصادقة على قرار تم اتخاذه في الغرف السوداء أو في سواد ليل القمصان السود.
الرئيس الأول بعد الطائف تقرر اغتياله لأن انتخابه لم يسلك هذا المسار. فهم البرلمان درس الرئيس رينيه معوض. درس واحد ولا كل الدروس. ثم أربع عهود بالأسلوب المسرحي ذاته. في المرة الخامسة بات الأمر مختلفاً.
من فرط حرصهم على الديمقراطية يصر البرلمان اللبناني هذه المرة على وجود أكثر من مرشح، فيعطل النصاب لأن الاقتراع بوجود ميشال معوض مرشحاً وحيداً معلناً هو، برأي أهل الديمقراطية من الممانعين صيغة استفتاء لا انتخاب، وهو ليس إلا محاكاة لأنظمة الاستبداد الشيوعي أو البعثي أو الإيراني.
برلماننا لم يعد يرضى بمحاكاة سواه. هو يريد أن يحاكي نفسه، كما في المرة السابقة، أي أن يحاور. فطاولة الحوار، لا الاقتراع، هي السبيل لاختيار الرئيس. طاولة لإقناع أي معترض بأنه لا حاجة ولا حجة للاعتراض، لإقناعه بالحسنى وبأي أسلوب آخر. الحسنى يعني انتظار سقوط الإسم بالمظلة، أو سقوط المعارضين باليأس المبين. وبالتحديد بانتظار إعلان سليمان فرنجية ترشيحه.
أما سليمان فرنجية فهو مرشح طبيعي. يكفي أنه ماروني ومن سلالة رئاسية لكي يكون مرشحاً. لكنه لن يكون مرشحاً إلا حين يعلن ترشيحه. هذه ليست حزورة ولا هي لعب على الكلام. هي مناورة ليس فيها "معنى سوى أنها فضول، مستفعلن فاعلن فعول".
بانتظار ذلك تنهار العملة الوطنية ويجوع الناس وتحرق مقرات المصارف وتنهار المؤسسات وتقفل المدارس وتكتظ السجون ويتحاصص المسؤولون الأمن والقضاء ويربطون مصير الوطن بالصراع على تأويل مصطلحات النصاب والشرعية وتعديل الدستور وعلى معرفة جنس الملائكة وأيهما الأسبق البيضة أم الدجاجة. إلا باب الحل يمتنعون عن ولوجه، ولا باب سواه: الالتزام بأحكام الدستور واحترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية.
ذروة التفاهة على درب الجلجة أن المرشح الطبيعي الذي ما زال غير مرشح رسمياً، يتناوب على الترويج الإعلامي له وزراء وجامعيون وباحثون، أي من حملة الشهادات، ويتغنون بصدقه وعفويته وفروسيته، أي بكفاءات ومهارات يمكن أن يتحلى بها مختار قرية في القرن العشرين لا رئيس جمهورية توزع كفاءات مبدعيها على أربع أرجاء الأرض.
هذه المرة لن يمر تنصيب رئيس من أهل الممانعة ولا انتخاب رئيس ضدهم بالكيد والتحدي. لبنان بحاجة إلى إنقاذ ليس فحسب من الجحيم المعيشي والمالي والاقتصادي والسياسي الذي رمته المنظومة فيه، بل كذلك من تفاهة حملة الشهادات المحسوبين على أهل العلم والثقافة الذين يتسكعون على باب السلطان.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحطاط الحريرية
- كفاءات جبران باسيل الرئاسية
- سامي الجميل : شجاعة النقد
- -فيلم الحريري- و-أفلام 2005-
- ترشيح فرنجية إنذار مبكر
- قرار القاضي عويدات: أخطاء سياسية وخطيئة
- البيطار وتفاهة الدعاوى ضده
- إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الح ...
- تيار نحو الانهيار(6)
- حكايتي مع بشير الجميل
- ثلاثة تحديات راهنة تواجه الثورة
- الشمعونية بين الجد والحفيد
- هل حقاً هذا رئيسكم؟
- فن المماحكة(3)
- إذا المفتي أزبد وأرعد فمن يُفتي؟(2)
- نظام التفاهة (1)
- ليس بقانون الأحوال الشخصية تبنى الدولة
- ثقافة الخيارات الإلزامية
- طاولة حوار أم وقت مستقطع لاستئناف الحرب؟
- أسوأ الرؤساء وأفضلهم


المزيد.....




- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...
- هجوم أوكراني بالمسيرات يستهدف مقاطعة أوريول الروسية


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - مرشح؟ غير مرشح؟