أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - - اردوغان الشريك القاتل للزلزال المدمر














المزيد.....


- اردوغان الشريك القاتل للزلزال المدمر


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتلطخ يد اردوغان في شراكتها مع الزلزال والذي ازهقت شدته عشرات الالاف من الارواح واصابت مئات الالاف الاخرى بشتى الصدمات , الجسديه منها والنفسيه ..وخلفت دمارا معماريا هائل ستنؤ به مقدرات تركيا , الشراكه المجرمه هذه تنشطر بمستويين ..الاول وقائي ويتمثل في غض الطرف عن اهمال شروط الهندسه الوقائيه الملزمه للمعماريين , والتلاعب بالتشريعات القانونيه بحيث تحولت الى وجهة للغرامات الماليه بدل ان تكون تشريعات ملزمه وقاطعه باتجاه نوع الاعمار ,فتراخيص البناء كانت ملزمه بشروط الوقايه الهندسيه , بينما كان التنفيذ واقعا تحت طائله الغرامات الماليه في حال مخالفتها للشروط ؟ عمليا كان هذا الغاء كامل لشروط الامان التي وضعت بعد دراسات علميه مستفيضه , وتحول وفق اجراءات السلطات التركيه التنفيذيه اهمال هذه الشروط من جنايه قانونيه تستلزم اعاده البناء ومحاسبه المقصر الى جنحه تقتصر على تغريم مرتكبها مبلغا ماليا فقط ؟! مبعث هذا الاختراق الفاضح والمجرم يتمحور على ركيزة اللهاث الاردوغاني في تسجيل ارقام تنميه باي وسيله ممكنه ’ في جانب اخر من هذا اللهاث قامت حكومة اردوغان بتغيير وجهة الاموال الضريبيه الخاصه بالوقايه الزلزاليه والتي تم البدء باستحصالها منذ عام 2013 الى مجال الاستثمار العقاري الذي حول احياء ومناطق تركيه الى مجمعات تجاريه كبرى ، ضمن مشروع ما يسمى ب( بالتحول الحضاري ) الذي شمل مناطق تاريخيه وذات تنوع سكاني عرقي وديني , مثل منطقة – بك اوغلي – وحي – بلاط – وحي – سور – في أمد الكرديه ....يقدر اجمالي المبالغ لهذه الضريبه المستحدثه بما يقارب 100 مليار دولار خلال العشره الاعوام الفائته ..وواضح بانها صرفت لصالح مشروع ( التحول الحضاري ) بدلا من ان تبقى رصيدا لمعالجة تداعيات الزلزال المرتقب ! الشطر الثاني من اردوغانيه الزلزال وشده تدميره كانت قد تبينت من خلال اجراءاته في عمليات الانقاذ والتي بدئها في التردد الواضح باطلاق مقدره الجيش التركي في الشروع بفعاليات الانقاذ , حيث استطاع الجيش وتحديدا بعد زلزال ازمير عام 1999 من ان يشرع في تجهيز فرق خاصه من منتسبيه للتعامل مع تداعيات وقوع الزلزل وتم تجهيزها بمعدات متطوره لهذا الغرض ,,لكن السيد اوردغان مهووس بهاجس الخوف والشك بكل ما يخص تحركات الفرق العسكريه وهو يضرب حول تحركاتها طوقا امنيا خانقا اذا ما تعلق هذا في المحيط الداخلي ..وحتى حينما قرر اصدار الاوامر للجيش للتحرك في عمليات الانقاذ فانه قام باسناد مهمة التعامل مع المباني الحكوميه والمصارف من اجل انتشال الاموال لا الانسان ! هذا موقف مكلل بالعار وبلامبالاة اجراميه رخيصه ...اردوغان الذي ما فتئ يردد بحماسه (لابد وان تكون هناك معايير جديده للبناء ) كان وفيا لهذا الشعار فقط حينما حول مشروع ( التحول الحضاري ) والمفترض انه موجه ليشمل نشاط الاعمار في المنطقه المرشحه الاكثر في التعرض للزلزال المرتقب ’الى مشروع لبناء مراكز تجاريه فخمه على انقاض احياء تاريخيه ’ اراد منها ايضا طمس تنوعها الاثني والديني , اردوغان هذا وقف عام 2019 مخاطبا ابناء مدينة كهرمان في حملته الانتخابيه موجها انظارهم الى اهم انجازاته المتمثله ببناء مساكن جديده ,,ظهر في وقائع الزلزال الاخير انه بشكل ما سمح للمقاولين بتخطي لوائح السلامه الزلزاليه !؟ الكاتب اليساري فيراي ايتكين يقول بهذا الصدد ( القاتل ليس الزلزال ..لكن اؤلئك اللذين يحولون المدم الى مقابر جماعيه باسم التحول الحضري ـ اؤلئك اللذين تكون توقيعاتهم في اسفل كل موافقه بناء )...القاتل اردوغان يطارد اليوم المقاوليين المعماريين بتهمة اخلالهم بشروط اجازات البناء ..فاذا كان هناك منطق بسيط للعداله ، فانه لابد وان يستوجب ادانة اردوغان بموازاة ادانة هؤلاء ..هذا الافاك الذي تراقص بقدر وافي على تداعيات زلزال ازمير عام 1999 ليتسلق الى السلطه ..حان وقت حسابه ومحاكمته امام انقاض وجثامين ضحايا زلزال عام 2023



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!
- الجارتين الودودتين ..الولايات المتحده وروسيا ..هل يبقيان هكذ ...
- الكونفدراليه ( العراقيه ) ضمانه مؤكده ووحيده لنظام ديمقراطي
- فضالة (اليسار العربي )..واسفافه بالانحياز لروسيا الليبراليه
- تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!
- سياسه اردوغان وراء شده الزلزال
- تحويل الحرب الامبرياليه الى حرب طبقيه, هذا هو موقف البلاشفه ...
- ملامح المشهد الاخير المحتمل للحرب في اوكرانيا
- فرنسا المدانه بتوظيف الارهاب
- الامكانيات السلسه لتدمير قيمة النقد العراقي
- غيبوبه الزمن
- شياع يتحرك في منطقة فراغ التدافع الامريكي – البريطاني
- فرص التوجهات الاشتراكيه في اوربا تتعاظم ...( مختصرات )
- استقلال كردستان .. الرد العادل على عنصريه النهج الشعبي العرب ...
- قرار فاشستي قذر ..للمحكمه الفدراليه العليا ( العراقيه )
- الطفوليه الجنسيه ..بين تعنت المثلييه المنظمه ..وقمع الرافضين
- ضربات روسيه ساحقه للنفوذ الفرنسي
- نحو جهد اعلامي ثوري أكثر واقعيه
- عقوبات( حزمة الدلائل )..توسعه للحرب الكونيه الثالثه
- النزعه العروبويه في الاسلام ودكتاتوريته القوميه


المزيد.....




- -يا إلهي-.. رد فعل عائلة بفيديو وثق بالصدفة لحظة تصادم طائرة ...
- ماذا نعلم عن طياري المروحية العسكرية بحادث الاصطدام بطائرة ا ...
- إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة س ...
- العلماء الروس يرصدون 7 توهجات شمسية قوية
- أسير أوكراني يروي كيف أنقذ الأطباء الروس حياته
- على شفا حرب كبيرة: رواندا والكونغو تتصارعان على الموارد
- ألمانيا تمدد 4 مهام خارجية لقواتها قبيل الانتخابات
- مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر (فيديو)
- -الناتو- يخطط لتقديم اقتراح لترامب بدلا من غرينلاند
- مشهد -مرعب-.. سماء البرازيل -تمطر- عناكب والعلماء يفسرون الظ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - - اردوغان الشريك القاتل للزلزال المدمر