أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - يا أمة الإسراء والمعراج.. القدس تناديكم














المزيد.....

يا أمة الإسراء والمعراج.. القدس تناديكم


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 11:23
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


يا أمة الإسراء والمعراج.. القدس تناديكم
المحامي علي ابو حبلة
تحتفل الأمّة العربية والاسلامية في ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، هذه الذكرى التي تحمِل دلالات كثيرة وعديدة ومختلفة، من أبرزها الربط المهمّ بين مكانة المسجد الحرام في مكة «الكعبة» وبين المسجد الأقصى في فلسطين وفي ذلك إشارة وتأكيد على المكانة العظيمة والرفيعة لفلسطين عامة، والقدس خاصة، وللمسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة بشكلٍ أخصّ وأدق.
ورغم هذه المكانة التي خلّدها القرآن، وعزّزتها السيرة النبوية، وتثبتتها الأحداث والمعارك والمواقع التاريخية... إلا أنّ اجندة البعض في العالم العربي والإسلامي تخلو من هموم القدس، ومعاناتها، وحتى الآن متروكة ومهمشة وفريسة للنهم الاستعماري والاستيطاني ولاستئصالي الصهيوني، حيث تتعرّض منذ احتلالها عام 67م إلى المؤامرات المتباينة في الشكل والأسلوب و هدفها هو تهويد المدينة المقدسه ، وتزوير الوثائق والثبوتات، وعكس حقيقية تاريخها وجغرافيتها.
فالحفريات لها سنوات طويلة امتدّت إلى عمق الأساسات والقواعد تحت المسجد الاقصى وتوسيع نفوذ البلدية الصهيونية يوماً بعد يوم، وحظر العمل العام والسياسي للسكان المقدسيين، وسحب هوياتهم وجنسياتهم بموجب قانون اقره الكنيست وهدفه تفريغ المدينه المقدسه ، ان مصادرة البيوت والممتلكات وزرع قنابل بشرية استيطانية بحكم القضاء والمحاكم القادرة والظالمة والهابطة في نزاهتها وقيمتها وأخلاقها.. في وسط البيوت الفلسطينية، وأخيراً إخراج السكان الفلسطينيين من بيوتهم ومساكنهم وتدميرها بفعل حمله ممنهجه من قبل ما يسمى وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير تحت حجة البناء بدون ترخيص وأمام وسائل الإعلام، غير مكترثين بالأخلاق والأصول والقوانين والأعراف..
في ذكرى إسراء النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى المسجد الأقصى في القدس ومعراجه إلى السموات، وإمامة الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالأنبياء والرسل.. تقف القدس اليوم حزينة والأقصى أسير وجريح ينزف الدم على مدار عقود من الاحتلال ، الجرح يتعمق، والدم يزداد، والأسى والظلام يخيم على معالم المدينة ومقدساتها وأهلها وروادها.
نتحدث اليوم عن القدس وما يتهددها من مشاريع استيطان وتهويد زادت وتيرتها في ظل حكومة اليمين الفاشيه التي تعتبر القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، قلوبنا تعتصر ألماً على ما تتعرض له القدس ، فالعيون شاخصة نحوها والقلوب تهفو إليها، ولكنّ الأقدام والأجساد الاسلامية والعربية لم تلامسْ أرضها، والجباه لم تسجدْ لله على مساجدها منذ قرون بسبب الاحتلال الغاشم ، فالاحتلال يمعن في سياسة تطهير القدس العرقيّ، وتهويدها، وتفريغها من سكانها، وتشويه صورة حضارتها وتاريخها.
إنّ القدس وما يُحاك ضدّها لشطبها من الواقع يجب أنْ تكون حاضرة في الأقلام الصحافية، ونشرات الأخبار، والتقارير التلفزيونية والإذاعية، حاضرة في الفن والفكر والثقافة، حاضرة في فعاليات المجتمع المدني، حاضرة في أجندة كل شرائح المجتمع الفلسطيني والعربي... فمهما بلغت ذروة المؤامرة ستبقى القدس في اعناق العرب والمسلمين ، وإنْ طمسوها في العيان لن يطمسوها من خلود الذاكرة.
إنّ قضية القدس يجب أنْ توحّد الجهود، والإمكانيات، وهي عامل للتوحّد وإنهاء الفرقة.. فلن تغفرَ الأجيال ولن ينسى التاريخ من ترك القدس وحيدة في مواجهة الطوفان الصهيوني.
وعزاؤنا هو ان القدس في كنف الهاشميين وهم اصحاب الولاية عليها و يقفون في وجه مخططات تهويد المسجد الاقصى ويقفون في وجه مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى ولا يدخرون جهدا للدفاع عن عروبتها وهي بمثابة خط احمر عند الهاشميين
ووضعت الاتفاقية الاردنية الفلسطينية لحماية القدس والاماكن المقدسة التي وقعت في عمّان في آذار (مارس) 2013، مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية تحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني، استمراراً لدور الهاشميين برعاية القدس ومقدساتها، ولتأكيد الوصاية والدور الهاشمي المستمر منذ بيعة أهالي القدس للشريف الحسين بن علي.
وتُمكّن الاتفاقية، التي وقّعها جلالةُ الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأردنَّ وفلسطينَ من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وتعيد هذه الاتفاقية، التأكيد المطْلق للجهود الأردنية في الدفاع عن القدس التي تحظى بمكانة تاريخية بوصفها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية، والتي تتعرّض إلى محاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية الإسلامية – المسيحية.
وتؤكد هذه الاتفاقية أن القدس الشرقية هي أراضٍ عربية محتلة، وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ العام 1967 هي ممارسات باطلة، ولا تعترف فيها أيُّ جهة دولية أو قانونية.
وتعيد تأكيد الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة العام 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، وأعطته “الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها، واستمرار هذا الدور بشكل متّصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي”.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضراب المعلمين: وفق التعريف والتفسير القانوني
- «التعصب الحزبي» و«الانغلاق الفكري» ظواهر تقود لتفكك البنيان ...
- قرارات الكابينيت والكنيست.. هل تدفع بالأوضاع نحو انتف ...
- المنطقة ننزلق نحو الظلام”
- الحكومة تتنصل من اتفاقها مع المعلمين ... والسؤال إضراب المعل ...
- مفتاح الأمن والاستقرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- الفزعة الاردنيه دلالاتها وأهميتها لإغاثة المنكوبين من زلزال ...
- ليكسر قانون القيصر ولينتصر العرب لسوريا ووحدتهم
- زلزال تركيا وسوريا وسياسة الكيل بمكيالين
- جدلية الغياب ألقسري للمثقفين الفلسطينيين والعرب
- حكومة الإرهاب الصهيوني موغلة باستباحة الدم الفلسطيني وصب الز ...
- جولة بلينكن في الشرق الأوسط... تندرج ضمن مفهوم الأمن مقابل ا ...
- سياسات حكومة اشتيه الاقتصادية.. متخبطة
- الملك عبد الله الثاني يبحث مع بإيدن تحريك العملية السلمية لت ...
- مطلوب الإلمام بملف جثامين الشهداء
- توقيع اتفاق مع اسرائيل محفوف بالمخاطر وخروج عن الصف العربي ا ...
- إسرائيل كيان فصل عنصري وينبغي على المجتمع الدولي وضع حد لسيا ...
- بن غفير يتهدد الأسرى الفلسطينيين ويشرع بحمله غير مسبوقة ضدهم
- رسالة مفتوحة إلى الملوك والقاده العرب انقذوا القدس والمقدسيي ...
- تشكيل ميليشيا مسلحة للمستوطنين سلاح ذو حدين


المزيد.....




- شاهد/كلب اسرائيلي ينهش امرأة فلسطينية اثناء نومها بوحشية
- المغرب.. شاب -يقتحم منزل- امرأة سبعينية ويغتصبها
- بايدن يعلق على محاولة امرأة -إغراق طفلة فلسطينية أميركية- في ...
- حضور المرأة في الطب
- بالفيديو.. قائدة طائرة هولندية تهبط بنجاح بعد أن انفتح الحجا ...
- تعاني منه النساء أكثر.. ماذا نعرف عن الألم العضلي الليفي؟
- بدون فوائد وبدون كفيل.. إيداع 12000 ريال في حسابك تمويل مركز ...
- -كأنهن في غرف النوم-..مصور يوثق جانبًا حميمًا داخل سجن للنسا ...
- أغنى امرأة في روسيا تتفق مع بوتين لبناء نظام بديل لسويفت
- تعنيف فتيات بدار للرعاية في العراق


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - يا أمة الإسراء والمعراج.. القدس تناديكم