|
البدع والطقوس المرعية عند العرب والمسلمين
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 11:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
البدع والطقوس المرعية يلاحظ وفي جميع المعمور ، ان المسلمين يؤدون في اليوم خمس صلوات هي ، الفجر ، الصبح ، الظهر ، العصر ، المغرب ، والعشاء . كذلك يلاحظ ، أن كل صلاة من هذه الصلوات ، لها عدد ركعات تختلف من صلاة الى أخرى . هناك صلوات بها ركعتين كالفجر والصبح ، وهناك صلوات بها اربع ركعات كالظهر ، و العصر ، والعشاء . وهناك صلاة بها فقط ثلاثة ركعات كالمغرب . السؤال الذي نود طرحه للاستفسار ، وليس للاتهام الرخيص : هل هذه الصلوات بخمس اوقاتها ، وبعدد ركعاتها المختلفة التي تختلف من صلاة الى أخرى ، منصوص عليها في كتاب المسلمين الذي هو القرآن ؟ بالرجوع الى القرآن الذي نزل من السماء ، ويستقي منه المسلمون احكامهم ، سنجده يتحدث فقط على صلاتين لا اكثر . فما هو مذكور في القرآن من المفروض ان يبقى ملزما لاتباع الديانة الإسلامية ، إذا اعتبرنا حقا ان هذا الكتاب قد تم تنزيله من السماء على المسلمين لا على غيرهم . لذا ، فما ليس مذكور في الكتاب ، قد نعتبره اجتهادا ، وقد نعتبره بدعة وطقوس مرعية ، وقد نعتبره عملاً إنسانيا تحول مع الوقت ، ومع مرور الزمن ، الى شبه قانون ملزم لبعض المسلمين ، وليس ملزما لآخرين . فهو بذلك ملزم ذهنيا لا تشريعيا للمصلين ، بدعوى ان الخروج عليه ، لا تترتب عنه اية عقوبات منصوص عليها بنص صريح في الكتاب ، كما لا ترقى بمن خرجوا عن هذه العادة التي بتكرارها تحولت الى عرف ، ومنه تحولت الى شبه قانون ، الى وصفهم بالكفر او بالزندقة ، كما دأب على ذلك تجار الدين ، ووكلاء الإسلام السياسي الفاشي . انه في غياب النص الصريح ، لا يجوز لأي كان ان يفرض على الناس ممارسة شيء غير منصوص عليه في الكتاب ، أي عدد الصلوات ، وعدد الركعات في كل صلاة . ان من يتجرأ على تكفير كل من خالف هذا العرف ، الشبه قانون ، وفي غياب النص الصريح في القرآن الذي يعتبر المخالف كافرا ، يعتبر هو الكافر الحقيقي ، لأنه يتقمص دور الشرع ، ويجعل نفسه في مرتبة الله إلاهاً ، ومن جهة لا يجوز تكفير انسان لم يعلن صراحة كفره امام الشهود ، لأن من يفعل هذا ودون نص في الكتاب ، يكون بمن يرتكب جريمة خلق الفتنة بين الناس . إذن ، يمكن لكل مسلم ، وفي غياب النص الصريح ، التقيد بعدد الصلوات ، وبعدد الركعات في كل صلاة ، التي تحولت بمرور الزمن الى عرف ذهني لا تشريعي ، كما يمكنه عدم التقيد به ، أي بالعرف الشبه قانون ، ولا ملامة عليه في ذلك ، طالما انه يتصرف ضمن منطوق النص لا ضده . وبالرجوع الى القرآن الذي يستقي منه حكام المسلمين ما يخدمهم من الاحكام ، ويبعدون ما يضرهم منها ، سنجد ان النص الصريح الناطق بدون لبس ولا غموض ، ينطق بصلاتين إلزاميتين لا غير . أي ان ما هو مفروض على المسلمين بصريح نص القرآن ، هو صلاتين لا خمسة صلوات التي ابتدعها الناس من بعد . فهما صلاتين ، صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها : " وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكر للذاكرين " ( هود 114 ) . " أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " ( الاسراء 78 ) . " فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " ( طه 130 ) . يلاحظ ان المسلمين في أدائهم للصلاة ، وبعددها وعدد ركعاتها التي تختلف من صلاة الى أخرى ، الغير المنصوص عليها في الكتاب ، ومن خلال تخليهم عن الالتزام بما ورد عليه وفيه النص صريحا في القرآن ، والذي هو صلاتين لا اكثر منهما ،، فإنهم يمارسون طقوسا بحركات روتينية صنمية من التكبير الى التسليم ، ما امر بها الله في كتابه الذي انزله من السماء ، والذي يقول : " وفصلناه تفصيلاً تبيانا للعالمين .. " . اما إذا كان دليل أي مخالف من أصحاب العنعنة ، لما ورد بصريح النص ، وبصيغة الالزام في الكتاب ، من قبيل قال فلان عن فلان عن علاّن .. ، وما اكثرهم من تجار الدين والاسلامويين المتنطعين ، ففي نظرنا المتواضع ، يبقى هذا الإخراج دليل ساطع على ان الطقوس التي يؤديها المسلمون ، تبقى مجرد صناعة بشرية ترعاها التقاليد البالية ، سموها صلاة مثل الطقوس المرعية . فما ليس من الرسالة للناس ، ليس من القرآن الذي نزل من السماء . بل هي مجرد بدع وطقوس بالية مرعية مع توالي الوقت ومرور الزمن .. فكم حجرة رماها المسلمون على الشيطان في الحج منذ ان بدأت مسخرة رجم الشيطان .. والشيطان لم يمت ، لانهم يرجمونه كل سنة الحج .. وكم من دعاء لمحو وهزيمة الدولة الإسرائيلية ، وهزيمة ومحو اليهود ، واليهود الكمشة ركعوا العرب اجمعين ( 350 ) مليون عربي ، وركعوا المسلمين ( اكثر من مليار ) مسلم ، وهم يحكمون العالم وكبريات العواصم العالمية التي تصنع قرارات العالم .. فهل مات الشيطان ؟ وهل تم محو اليهود ؟ وهل تم تدمير دولة إسرائيل ؟ ، وانظروا الى ما فعلم العرب بأيديهم في سورية ، العراق ، ليبيا ، اليمين .. والحبل في الطريق على الجرار .هناك فرق بين العقل وبين النقل ، وللأسف السائد النقل على العقل .. ان اوربة حققت قفزتها منذ ان ثارت على الكنسية ، وأميركا حققت ثورتها منذ ان انتصرت البروتستانية على الكاثوليكية . والعرب والمسلمون ما لم يثوروا على كهنوت المساجد المحكوم بأساطير الاولين ، فلن تقوم لهم قائمة .. بين الأمم والشعوب المتقدمة .. فاستمروا في رجم الشيطان . واستمروا ومن داخل المساجد تدعون على من ركعكم من اليهود ، بالتدمير والفناء والمحو من الارض .. وهم يحكمون العالم ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البرلمان الاسباني يوافق بالأغلبية على منح الجنسية الاسبانية
...
-
أكبر انتفاضة دموية في تاريخ الانتفاضات المغربية
-
مِنْ - موروكو گيتْ - الى - بگاسوس غيتْ -
-
ترقب قرار للبرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم ، يدين النظام ا
...
-
الفرق بين الشعب والرعايا ، نوع الدولة السائدة
-
تغيير النظام من الداخل
-
التعويض .
-
الدكتاتور هرب . المستبد هرب . الطاغية هرب .
-
حين ضاع التراب . من أضاع التراب . لماذا أضاع التراب. من الگو
...
-
هل ستندلع حرب بين النظامين المغربي والجزائري ؟
-
الغزو الروسي لأكرانيا
-
الجنرال السعيد شنقريحة متماهياً في قصر الإليزيه ومستقبلا من
...
-
قصيدة شعرية
-
حركة 20 فبراير الملعونة كانت مؤامرة كبرى . اول تحليل سياسي د
...
-
مسلسل تيمور الشرقية يطل من شقوق الباب
-
المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات
-
هل صحيح ما أوردته القناة الفرنسية - فرنسا 24 - من اخبار : أم
...
-
ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية
-
بين العبودية وتحسين شروط العبودية
-
البرلمان الأوربي يدين نظام الملك محمد السادس
المزيد.....
-
إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي
...
-
إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي
...
-
ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
-
سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
-
جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
-
ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟
...
-
كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
-
الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة
...
-
ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل-
...
-
الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|