أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - 2/ من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة الرسالة (الثالثة )















المزيد.....

2/ من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة الرسالة (الثالثة )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 07:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الجزء الاول

استعادة الحقائق المغيبة والوقوف عليها
كأساس لمخرج بنود الحل المقترح

فلتحقيق الورقة النظرية لخارطة الطريق – كواقع منفذ – يجب علينا
اولا : الاعتراف بأصل الحقيقة وليس زيفها المسيد فهما حولها ، لنحظى بإجابات صادقة غير مخادعة لكثير من التساؤلات ، وعلى سبيل المثل : كيف لليمن وبلدان عربية ثارت ضد الاستعمار الغربي وبقواها السياسية ( الثورية ) الرافضين للتدخل الاجنبي . . أن يسلما الوطن بطلب طوعي منهما ( للتدويل الخارجي ) – تحججا ادعاء بالمدنية العصرية وديمقراطية التمثل بدلا عن طابعها الثوروي القديم – ليكون الحل مرهونا كليا ( بالعامل الخارجي بديلا للعامل الداخلي ، الذي يظهر بطابعه المسخي كمستجيب آلي عن وسط التجريب للسيناريو المنفذ ) – أي حلا لازمة الواقع وبسقوط النظام الحاكم وتعقد المواجهة بين الاطراف المتطلعة للحكم ؟ ، او تساؤل كيف ثورات الربيع العربي السلمية ( الوردية ) وتحت الوصاية الدولية لتتحول الى حرب مفرخات مليشاوية مسلحة لا وجود مجتمعي لها الى ما قبل ملعوب الثورة ووضع البلد والمجتمع تحت الاشراف الدولي و. . بطلب وطني ؟ ؟ ! ! ! ، أو حتى كيف لقوى محتربة ضئيلة أن تظهر فجأة بحجم وقدرة فعل تاريخي مهول . . من العدم ؟ ، وكيف لاحتراب مسلح من اجل الظفر بسلطة الحكم ، أن لا تؤثر المواجهات بينها فقط لحدوث خسائر للبلد واضرار بالمجتمع ، بل كما لو أن حرب المواجهة تلك لم تكن لأجل انهاء الطرف الاخر او اكثر للانفراد بالحكم ، بل وكما تكشفه وقائع ما بعد الاشراف الدولي واحداث التسع سنين من الحرب في اليمن ، أن الحرب لا علاقة لها بالمجتمع وحاجاته ولا ضرورة واقعية لطابعها القائم – كقوى ومسار - كونها موجهة لإنهاء الدولة والمجتمع ، انهاء ل . . ( دولة النظام الجمهوري بطابع ولائه للوطن الواحد ) وخلخلة هوية المجتمع الواحد لتحل محلها هويات محلية ضيقة – وبمعنى اخر أي حرب هذه لا علاقة لها بالمجتمع واحتياجات البلد وانسانها ؟ ؟ ؟ .
ولذا يلزمنا الانطلاق ( في قناعاتنا الذاتية حتى دون التصريح بها ) لبناء الحل واقعيا من خلال اسقاطنا بنى المغالطات والتوهيمات التي ننساق ورائها حول الحرب التسعة سنوات اليمنية ، فهي ليست حربا داخلية ( بالأصل ) ، نتجت عن سقوط النظام الحاكم لتحدث بين قوى نافذة متنافسة على سلطة الحكم – حتى وبحضور العامل الخارجي كعامل ثانوي دخيل او وصي اممي محايد - بل ان حقيقتها تقوم على كونها منتج مصطنع لملعوب دولي مدار على المنطقة العربية ، خاصة ذات النظام الجمهوري ( الثوري ! ) للبلدان التي نالت استقلالها من نظم الكهنوت والاستعمار الغربي القديم ، والتي علمت بنظام الدولة البوليسية العميقة ، التي حققت واقعا مسدودا من التحكم المطلق للحاكم الفرد العسكري – بعائلته واركان نظامه وحاشيته ومواليه - وترسيخ الفساد المنظم والفقر الاجتماعي ومصادرة الحقوق وعلى رأسها الحريات ، ما جعل ذلك الواقع بيئة حاضنة لتمرير الاجندة الخارجية الاقوى نفوذا على الداخل العربي ومنها اليمن ، لتصبح واقعا داخليا – على صورة سيناريوهات – تدير الواقع كأحداث موهمة للعقل كما لو انها متخلقة عن ذات المجتمع في القوى المنظمة المعبرة عنه في صراعها على الحكم – وذلك في لعبة إعادة تشكيل الجمهورية – لتلك البلدان العربية ومنها اليمن – ومجتمعاتها على اساس ( نهج العولمة ) – بوجهها المخفي المضاد لوجهها المعلن – كصناعة لإعادة انتاج ( التبعية بصورتها المعمقة جوهرا ) ، وذلك في المسار العالمي الراهن بطابع التسابق على النفوذ لإعادة بناء توازن القوى القطبية الذي سيقوم عليه النظام العالمي المستجد مستقبلا ، بحيث تكون الجمهوريات – المعاد تخليقها وفق الملعوب الخارجي – شكلية ديكورية – تفتقد جوهر طابعها ( التحرري بالولاء للوطن ) ، بحيث يطبع نظام الحكم بولائه التابع للمركز الغربي النافذ عليه ، وتكون الدولة فاقدة لخاصيتها كمعبرة عن الوطن والمجتمع ، بل تكون ليس اكثر من إدارة تسيير الاعمال واقعا ، ويكون المجتمع ( المعاد انتاجه ) فاقدا للوحدة المجتمعية لامة شعب واحد الهوية ( الوطنية ) مضمونا ، بل تصبح حقيقة وجوده – وفق الصناعة الخارجية المتحكمة مطلقا على الداخل – كوجود مفتت متعدد المضامين الجزئية لمعبر الوطنية ، والتي تتجلى عندها ( الهوية الوطنية ) بصورتها المفرخة كهويات عصبوية ضيقة ( مذهبية ، مناطقية طائفية ، عشائرية قبلية ) ، وتكون ممثلاتها في معبر البناء الفوقي للمجتمع ، تلك القوى المفرخة كوكالات محلية محتربة اسس لها فعل الاستقواء واقعا في منتج سيناريو مسار الحرب .
ثانيا : أن قرار الحل في انهاء الحرب ووقف تبعاتها ليس بيد الاطراف اليمنية المتنازعة في الداخل ، وليس كما يوهم للبعض بأنه في ايدي القوى الاقليمية المتنازعة حول النفوذ على اليمن ، بل هو في القبضة الامريكية ، والتي قد استكملت تحقق غايات اجندتها في اليمن و. . مثلها بقية البلدان العربية موضع الاستهداف أن تهمل وتترك مؤجلة بعيدا عن قائمة اهتماماتها – رغم انتهاء الحرب عندنا منذ ما يقارب الخمس سنوات الاخيرة الماضية – وارجئت لعبة الترويض لقوى اطراف النزاع الاقليمي للنفوذ على اليمن وبلدان الشرق الاوسط . . لتكون في خانة ما هو ثانوي من اهتماماتها ، وذلك بفعل انشغالها المجنون ( الطافي على كامل اولوياتها ) . . جراء تخلخل جوهر ومضامين اجندتها الدولية بمنزلق الحرب الاوكرانية باستباقية الفعل الروسي لإفشال المخطط الغربي الامريكي – الاوروبي ، والتحالف الصيني الروسي لقلب معادلة التوازن العالمي القادم وفق المشيئتين الامريكية اولا والاوروبية ثانيا كأقطاب امبريالية الاقوى تسيدا على العالم . ولذلك يحتاج الامر لإنهاء الحرب والازمة اليمنية ل . . ( إرادة دولية وبقرار حاسم نهائي لمجلس الامن ) لترخي الادارة الامريكية قبضتها ووكيلتها بريطانيا عن الملف اليمني لانشغالهما بما هو اعظم بالنسبة لكل منهما ، خاصة وأن استمرار الحرب لا يقدم شيئا لأي منهما ، بل انه يراكم اثقال تبعات لا ضرورة لها ترمى على الجانب الدولي الممثل بمنظمة الامم المتحدة ، التي لا طاقة لها لتحملها كطرف مشرف .
ثالثا : حل القضية اليمنية – بين اطراف النزاع وانهاء الحرب واثارها الاساسية وتحقيق الاستقرار للفترة الانتقالية لإعادة قيام كامل الشرعية لسلطات حكم النظام – امر ممكن وسهل للغاية وليس كما يصور توهما بصعوبته وتعقده ليصل احيانا عند البعض بأنه امر مستعصي وشبه مستحيل .
رابعا : أن تكون جهود الاطراف ( الدولية والاقليمية ) المسئولة عن الملف اليمني تمارس دورها ك . . ( وسيط مؤتمن محايد بين الاطراف منحاز للبلد وانسان مجتمعه ) ، لا أن يكون الوسطاء اطرافا تحاوريه في النزاع او اوصياء على اليمن او على طرف من اطراف النزاع اليمني .
خامسا : استمرار ضخ الميزانيات الضخمة من المساعدات لدعم اطراف النزاع والتسلح وبناء الجيوش – لتخفيف اضرار الدمار وكمحاولات ترقيعيه لتخفيف معاناة المواطنين وتثبيت واقع توازني وتقديم تنازلات لأجل تقريب اطراف الصراع والوصول الى عقد اللقاء للحل النهائي – لهي اوهام وكذبات مسوقة لا ينتفع منها سوى الآفات الانتهازية المتعيشة النافذة تسلطا على الحرب والتابعة لها ، والتي من مصلحتها ( الحقيقية ) استمرار اطالة فترة الحرب ، فهي بقدر ما تطيل زمن الحرب بقدر ما تزيد الفساد وتعممه اجتماعيا وترسخ واقع انحلال القيم وتدمر البلد وتنهب ثرواته ومقدراته ، ويفتت الوطن وتتنامى سوء مصادرات الحقوق ويزداد امتهان كرامة الانسان وحقه بالعيش – بمعنى لتوقف مضخات الدعم ( لكل من الاطراف ) ، وليكن بينا لنا أن ( جزءا يسيرا ) من تلك الانفاقات كفيلة بتحقيق ما يدعى به ( عونا لليمن واليمنيين ) أن تكون حقيقة وليس ادعاء ، وذلك بوضعها في موضعها السليم وفي زمنيتها المحددة كما هي واردة في خارطة الطريق للحل النهائي للقضية اليمنية .

سادسا : سرعة الانهاء للحرب وعودة اليمن الى حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي مسألة هامة – لليمن ودول الجوار والمنطقة . . بل ايضا دوليا – فتماطل الحل بفرز واقعا استمرار حالة انهيار البلد وتفسخ قيم الانسان بتنامي نزعته الوحشية المؤصلة للروح الانتقامية المعلمة بسيرها نحو تأسيس وتزايد جماعات الارهاب والمرتزقة والخلايا النائمة والجماعات المعلنة ، والتي ستشكل خطرا مؤكدا في القادم القريب على دول الجوار والمنطقة و . . ايضا بما يمس الامن العالمي – فلا يتوهم أي طرف خارجي بقوته الذاتية وهو له يد في مسخ الوضع اليمني أن يكون آمنا بعدها ، كما لو أن انهيار اليمن قد اضعفه وجعل وجوده متهالكا ليكون معبرا آمنا له ومتاعا يتعامل به كيفما يريد .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الداخل اليمني . . لسعودية ابن سلمان ( الرسال ...
- من الداخل اليمني . . لسعودية ابن سلمان ( الرسالة الثان ...
- الجزء الثالث عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- رسالة يمني . . لسعودية بن سلمان
- غفران . . في الجحيم قصيدة / 11فبراير2023
- الورقة التحليلية للواقعية السياسية . . يمنيا / كشف تحليلي لو ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الرابعة / كشف ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثالثة / كشف ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثانية / كشف ...
- الجزء الثاني عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحل ...
- التتمة الاخيرة 3 / لمدخل ... تصنم العقل - الإشكالية . . ...
- بيان الضرورة للواقعية السياسية / ( 1 ) للحزب الاشتراكي اليم ...
- تتمة المدخل . 2 - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج ...
- الجزء الحادي عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لم ...
- عشق نتانة . . تبدو ساحرة
- الجزء العاشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 49 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكي ...
- نثرة ليلة شتوية قصة قصيرة يناير / 2018


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - 2/ من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة الرسالة (الثالثة )