أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بغداد تبكينا ونبكيها














المزيد.....


بغداد تبكينا ونبكيها


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ بغداد لا تعرف شيء عن نفسها , ولا نحن عنها, من يدخلها من يخرج منها, بنت من وزوجة من, وعرسها القادم وأ خر المغتصبين, ما تحت بساطها شيء, وما فوقه آخر, لو استعرضنا شعارات احزابها وتياراتها, القومية وألأسلامية, يوم كانت معارضة, للجلاد الذي سبقها, لوجدناها أكاذيب, تفيض عن تاريخ زائف, بعد ان استلمت كامل ادواته, تمارستها الآن بوجشية ثأرية عمياء, فوقف الجوع العراقي معارض لها, في الساحات والشوارع والطرقات, كل ما تريده ملايين العوائل المدمرة, استعادة وطناً كان لها, حينها نهظت بغداد, بكامل عذريتها وطلتها الوطنية, تغسل وجه الأرض, بدماء شهدائها وجرحاها, ومعاناة مقعديها ومغيبيها, وصراخ اراملها وثكلاها وايتامها, فسقطت اقنعة الفضائح, عن وجه الدكتاتور والسمسار, والقناص والمرجع المحتال, جميعهم ملثمون, بملفات الفساد والأرهاب.
2 ــ العراق على رصيف اللامعقول يكتب وصيته, دولته تمزق سيادتها, حكومته تؤجر نفسها وشعبها, وتتحاصص اضلاع العراق, للبيت الشيعي سلطته التنفيذية, والتشريعية للبيت السني, ورئاسة الجمهورية, للبيت الكردي, والقضائية مزاد لعرض نعش الكرامة, اما حصة العراق, ليس سوى شرطي متقاعد, بيوتات التحاصص, كل له مليشياته, وحصة من داعش, فداعش احدى اهم مؤسسات العملية السياسية, في فوضى التحاصص, فقد العراق حروفه (حدوده) الأربعة, يحده من الشمال (كرديتان!!) ومن الجنوب (ميناء مبارك!!), وشرقه يبتلع غربه, محافظاته غريبة الأطوار, اربيل والسليمانية, عاصمتي الشمال, النجف وكربلاء, عاصمتي العمة الشرقية للمذهب, وبغداد قضاء تابع للمنطقة الخضراء, او عاصمة بلا مسمى, عراق اللا معقول هذا, لا يملك منه اهله سوى عظامه, والجوع والتاريخ الوجع القديم, وموجة تشرينية بحجم الكون, سيغتسل بها العراق, من اعراض النكبة, بغداد تبكينا ونبكيها, والأرض تبكي دموع الله, حول نعش العدل والأنسان.
3 ــ تحدث المشاركون في (خليجي 25), عن كرم البصريين, ونسوا ان 40% من البصريين تحت خط الفقر, في احياء تفتقر للحياة, من اين جاء هذا الكرم, ان لم يكن, من بقايا الرغيف الحافي لخبز الملايين المعدمة, ان لم يكن مسروقاً, فمتى زرعوه وحصدوه, ثم تكرموا به للضيوف, في استعراضات لا تخلوا من السخف, مثل هذا المديح المفرط, جاء اضعافه لكرم المسيرات المليونية, طائفية الشكل الغائية المضمون, سيخسر فيها العراقيون حقيقتهم, لتتوغل المراجع الأيرانية اكثر, في مفاصل الدولة والمجتمع, على حساب الوجود العراقي, لا ضرر من ممارسة, كامل المكونات العراقية, شعائرها وتقاليدها, وتأكيد ثقافاتها وموروثاتها وخصوصياتها, شرط ان لا تكون اهدافها, طائفية عرقية الغائية, وتجنب فرض الذات والعقيدة, عبر المظاهر والألقاب وشعوذة المواطن العراقي البسيط.
4 ــ على المواطن العراقي, عربي كان ام كردي او تركماني او كلدو اشوري, وعلى معتنقي الديانات التاريخية, مسلمة او مسيحية او ايزيدية او صابئة مندائة او يهودية, ان تتحرر من عقدة, اضطهاد الأغلبيات للأقليات, فليس هناك اغلبية او اقلية, هناك الحق التاريخي للأنسان على ارضه, من خارج موجات الغزو والتدمير, تلك الحقيقة, يجب ان يدركها ويستوعبها المواطن العراقي, قبلها يجب نبذ الفرقة والتمزق والتكفير, الثغرات التي ينفذ منها العبيد, لأستغفال واسعباد الملايين وافساد وعيهم الوطني, ويبقى العراق الآخر, هدف ودليل عمل, لأكمال مشروع التغيير والأصلاح المجتمعي, فالأرض وما عليها وتحتها, حق مقدس للأنسان العراقي, ونبذ خرافة "هذا لي وذاك لك" فالعراق للجمع والجميع للعراق.
14 / 02 /2023



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 08 / شباط / 1963
- ألشرف والقضية
- مواسم الخيانات
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب
- ألشلل الطائفي ألقومي
- لنحترم الحقيقة
- بحمايتك يا رب...
- الشاعر الثائر مظفر النواب
- نحن شعب بلا وطن
- نظام عالم جديد
- روسيا تفتح ألأبواب


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بغداد تبكينا ونبكيها