هل يكون هناك زلزال فكري بعد الزلزال الجيولوجي ؟

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 15:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الزلزال الفكري
الزلزال كارثة جبارة وذات تداعيات عميقة وبعيدة المدى على العمران والاقتصاد والمجتمع والسياسة و النفسيات ،
لكن ما لا ننتبه له هو ان الزلزال والكوارث عموما ،تحدث زلازل على مستوى العقليات او من المفروض أن يتحقق ذلك ...عندما نرى ما ترسله لنا وسائل التواصل الاجتماعي او قنوات التلفزة من مظاهر مأساوية ، لن نبقى كما كنا ،اللهم الا اذا كانت قلوبنا وعقولنا أيضا متحجرة .
نعم ،نحن الذين نقبع هنا والآ ن في مساكننا ،نتابع آلام بني جلدتنا بالجملة ونحن نتدفأ بالغطاء والأكل والرفقة ووو ،
ما هو واجبنا الإنساني تجاههم ؟
هل يستقيم ان يفرح البعض منا وآخرون مشردون تحت البرد والثلج والعراء ،يحملون آلامهم وجراحهم بين الضلوع ؟
منهم من فقد عددا من الأقرباء بالإضافة الى كل أشيائه المادية ،فقد استقراره وسكنه المادي والمعنوي ولم يعد بين يديه الا ركام من الاحزان ،يتدحرج بين دروب الذل والمهانة كي يستمر في الحياة من خلال استجداء لمساعدات تأتي من حيث يدري وقد لا يدري ؟!
لزلزال الذي يفترض ان يحدثه داخلنا الزلزال الخارجي هو الوصول للخلاصة التالية :
ما حدث هناك قد يحدث هنا ذات زمن قريب ،
ما حدث لمن أعتبره آخر ،قد يحدث لأناي الغالية ،
وبالتالي لا فرق بين الآخر و أنا ...
لا وجودلمفهوم الآخر فوق أرض عندما ترتج في الشرق قد ترتعد غربا
زلزال الحسيمة والدرويش البارحة يوم ١٢ فبراير ليس مستقلا عما حدث بتركيا وسوريا يوم ٦فبراير
الأنهار التي غيرت مجراها ما بين دولة وأخرى ،جحافل الهاربين واللاجئين تبين ان الحدود وهمية
و لا توجد الا في ادمغة الساسة المستبدين الذين يتصارعون من اجل تملك ارض و سلطة عابرة يكون ثمنها هدر لآلاف الأرواح !
هل تغير السياسة المعاصرة مفاهيمها وتخلص الى قيم بديلة تعتبر الانسان والأرض وحدة متراصة ،تتطلب تدبيراً جديدا للموارد المادية والبشرية !؟
يزيل العنف الظاهر والخفي ،ويوحد جهود البشر أمام سطوة الطبيعة ؟

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات