|
الآنية ...أو اسطورة الأبد
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7520 - 2023 / 2 / 12 - 18:28
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الآنية ، أو أسطورة الأبد ، خرافة مشتركة بين العلم والفلسفة ؟!
الآنية... في العربية يعرفها كل مثقف _ة ، وخاصة في مجال النقد الأدبي حيث يعتبر الزمن متنوعا بشكل غير منتهي . وخارجه كله " لحظة الأبدية " ... وتعتبر بمثابة حقيقة علمية ، وتعامل على هذا الأساس بالفعل ! وبالتزامن ، يوجد خلط سحري آخر ، خرافي أيضا ، بين الحاضر والماضي وبين الحاضر والمستقبل ، حيث يعتبر الحاضر معطى بديهي . ( لا أحد يعرف الحاضر : طبيعته ، وحدوده ومكوناته . مثله أيضا الماضي والمستقبل . وحالة الفوضى الثقافية هذه ، لا تقتصر على العربية فقط ! النظرية الجديدة تنفرد ، إلى اليوم ، بعملية محاولة التحديد المنطقي والتجريبي للحاضر والماضي والمستقبل . وفي الوقت الذي يزعم الجميع ، بشكل ضمني ، معرفة الحاضر والماضي والمستقبل ، يتم تجنب أي محاولة لتحديد أو مناقشة العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي المشكلة وحلها بالفعل . وأعتقد أنها المحاولة الأولى ، ليس في العربية فقط ، لتحديد وتعريف الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة المكان والحياة والزمن وبشكل متبادل ، التي أحاول صياغتها بشكل منطقي تحت اسم النظرية الجديدة عبر الحوار المفتوح ، وعلى الحوار المتمدن مع صفحتي الشخصية بالتزامن ) . أعتقد أن السبب الرئيسي ( الفوضى الثقافية على مستوى العالم ، بالنسبة لتعريف الوقاع وتحديده ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ) والمشترك ثقافي ، وفلسفي بالتحديد ، حيث يسود المنطق الأحادي أو الثنائي في التفكير والتعبير معا . على هذا المستوى يتعطل العقل والتفكير المنطقي _ العلمي خاصة _ عند الفرد الانساني وبصرف النظر عن درجة ثقافته ، ومؤهلاته المتنوعة العلمية والثقافية . بعض الأمثلة على ذلك : موقف باشلار من الزمن في " كتاب جدلية الزمن " مترجم للعربية : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . العبارة مكتوبة بحرفيتها ، ويتكرر معناها في مجمل الكتاب ، وقد كتبت عنها سابقا . مثله موقف اينشتاين ، واكثر سذاجة ، حيث كان يعتقد أن الوقت الذي تقيسه الساعة يتمدد ويتقلص أيضا ، بحسب السرعة ! الفكرة واضحة ومباشرة ، ولا يجهلها فيزيائي أو فيلسوف في القرن العشرين " الوقت يتمدد ويتقلص بحسب السرعة " . منطقيا لو كان ذلك صحيحا ، لكان الزمن معدوما في حالة السكون ، أو بحالة عدم الحركة . وهنا تتكشف أسطورة ( الآنية ) . مثلهم ، باشلار واينشتاين ، موقف جميع من فكروا بموضوع الزمن سابقا وكتبوا أفكارهم . موقف القديس أوغستين ، ما يزال متقدما على موقف العلم والفلسفة . اللا أعرف ، خطوة متقدمة بالفعل على طريق المعرفة . .... يوجد انقسام ثنائي واضح ، وصريح ، في الموقف من الزمن والواقع : 1 _ الموقف الأول والسائد ، منذ أرسطو وليس نيوتن فقط ( كما علمت مؤخرا من خلال الحوار المفتوح في الموضوع ) ، يعتبر أن مصدر الزمن والحياة معا هو الماضي . والموقف المشترك نفسه ، يعتبر أن الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن . ( لكن بشكل ضمني فقط ، ومن يكشف تفكيره يشبه اينشتاين وباشلار ) . 2 _ الموقف الثاني عكس الأول ، ويتمثل بموقف الشعر رياض الصالح الحسين ، ومثله أنسي الحاج لكن بدرجة وضوح أقل . في هذا الموقف يعتبر الغد والمستقبل هو المصدر ، بدل الماضي ، ويصير العكس أيضا ، المستقبل بداية كل شيء والماضي نهاية كل شيء . بكلمات أخرى ، يعتبر المستقبل والماضي متعاكسان فقط ، مثل اليمين واليسار . النظرية الجديدة ، تعتبر أن الموقفين ناقصين ، وتقوم بعملية التكامل بينهما _ اللازمة والضرورية كما أعتقد . .... لحسن الحظ ، يوجد كتاب في العربية " لحظة الأبدية " للكاتب سمير شاهين ، كما أتذكر ( سوف أتأكد من اسم الكاتب والكتاب بمساعدة غوغل ) . الكتاب يوضح الموقف الثقافي المشترك من الحاضر ، حيث الموقف نفسه موروث ، ومشترك ، بين الفلسفة والعلم أو بين الفلاسفة والعلماء : الحياة والزمن واحد لا اثنين ، ويصير اتجاههما واحد كتحصيل حاصل ! ناقشت مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ؟ وهذا ملخصها بتكثيف شديد ، وهي منشورة على الحوار المتمدن : يمكن اعتبارهما واحد ، وهو موقف مقبول حيث أن مكونات الزمن أو الوقت هي نفسها ( ساعة الوقت أو الزمن ، أو مضاعفاتها كاليوم والسنة ، أو أجزائها كالدقيقة والثانية ، وبالتالي يمكن اعتبارهما واحدا بالفعل ) . بينما الموقف المعاكس الذي يعتبر أن الزمن غير الوقت ، وهما اثنان ويختلفان بالفعل ، على أصحابه تقع مسؤولية البرهان على ذلك . .... لا أصدق ، وهو بالفعل أمر يصعب تصديقه : بمجرد أن يفهم القارئ _ة أن الحياة والزمن اثنان ، ويتعذر ردهما إلى الواحد . بالتزامن الوقت والزمن واحد لا اثنين ، يمكن يتغير الموقف العقلي ، ويسهل بعدها فهم النظرية الجديدة وفهم حركة الواقع معا . للحوار تتمة ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القصل الثاني _ المخطوط الثالث
-
الكون _ محاولة تصور جديدة
-
هل كلنا فصاميون _ ات ؟!
-
رسالة مفتوحة ...إلى القارئ _ة المجهول
-
رسالة مفتوحة ...إلى السيد _ة وزير الثقافة
-
رسالة مفتوحة ...إلى من يهمهن _ م الأمر أيضا ...
-
المشكلة اللغوية بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
...
-
تكملة الفصل الثاني
-
كتاب الزمن 3 _ الفصل الأول
-
الظواهر الأربعة بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
-
ملحق خاص 2
-
الظاهرة الرابعة
-
أصل الفرد الانساني ...
-
الزمن ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
-
مشكلة الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
-
أصل الفرد وأصل الانسان ....
-
المخطوط الثالث
-
فكرة جديدة ومتجددة عن الزمن
-
الموقف العقلي والثقافي الجديد ...
-
الحاضر والماضي والمستقبل
المزيد.....
-
إيلون ماسك خلال حملة ترامب: لدينا مرشح شجاع تصرف تحت إطلاق ا
...
-
كيف غير قطار -شينكانسن- فائق السرعة الياباني صناعة السكك الح
...
-
موقع: الجيش الإسرائيلي يسقط مسيرة مجهولة قد تكون قادمة من ال
...
-
الحرب في يومها الـ 366: غارات إسرائيلية مكثفة على غزة ولبنان
...
-
أعنف قصف ببيروت وليلة دامية في غزة ودعوة أممية لـ-وقف سفك ال
...
-
المقاومة أنبل ما جادت به الأمة
-
مراسلنا: قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية استهدفت مراكز صحية وقرى
...
-
مصر تعلن عن مشروع طبي عملاق في سيناء في ذكرى حرب أكتوبر
-
في ذكرى حرب أكتوبر.. السيسي: جيشنا قادر على فعل المستحيل مهم
...
-
لافروف يصف مجموعة مكافحة غسيل الأموال الأوراسية بالآلية الرا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|