أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - هل مهمة حزب العمال ان يدافع عن مصالح الطبقة العاملة؟















المزيد.....

هل مهمة حزب العمال ان يدافع عن مصالح الطبقة العاملة؟


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 10:27
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في مطلع مشروع البرنامج للمؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي جاءت العبارة التالية:
"وكان الحزب الشيوعي العراقي منذ نشأته، ولم يزل، مدافعا امينا عن مصالح الطبقة العاملة والفلاحين وعامة شغيلة اليد والفكر "
وفي المقال الذي كتبته عن البرنامج وعدت القراء ان ابحث هذه العبارة بصورة مفصلة. فعبارة ان الحزب الشيوعي كان مدافعا امينا عن مصالح الطبقة العاملة عبارة مبهمة وغير واضحة. فلكي يكون الحزب مدافعا عن مصالح الطبقة العاملة يفترض ان الحزب هو هيئة منفصلة مستقلة عن الطبقة العاملة لكي يستطيع الدفاع عن مصالحها. ان مقولة الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة تنم عن عقلية حزب انفصل عن الطبقة العاملة يرى نفسه هيئة مستقلة لها القدرة بحد ذاتها ان تدافع عن مصالح الطبقة العاملة. فهل كان الحزب الشيوعي العراقي منذ نشأته مدافعا عن مصالح الطبقة العاملة؟
نشأ الحزب الشيوعي العراقي كفئة من الطبقة العاملة. فئة منظمة واعية مهمتها تنظيم الطبقة العاملة وتوعيتها لمصالحها والنضال في صفوفها ودفعها في النضال من اجل اغتصاب الحقوق والمصالح من الطبقات التي تستغلها. فاعضاء الحزب الشيوعي هم عمال كسائر العمال غير الشيوعيين يناضلون معهم ولكنهم نظرا لانهم اكثر وعيا من العمال البسطاء يقومون بدور قيادي نشيط في تحريض ودفع العمال الى القيام بالنشاطات الثورية ايا كان نوعها وفي مختلف الظروف للحصول على بعض الحقوق من البسيطة الى المعقدة، من النضال من اجل زيادة الاجور الى النضال من اجل تنظيم نقاباتهم والى النضال في النشاط السياسي الاكثر تقدما. فليس للحزب الشيوعي وجود خارج جماهير الطبقة العاملة. هذا النشاط الواسع في صفوف الطبقة العاملة هو الذي جعل الحزب في عهد الرفيق فهد اكبر حزب سياسي في البلاد رغم وجوده السري.
لكي يكون الحزب مدافعا عن مصالح الطبقة العاملة يجب ان تكون للطبقة مصالح تحتاج الى الدفاع عنها. والطبقة العاملة ليست لها مثل هذه المصالح الا اذا ناضلت في سبيل الحصول عليها. فالحصول على المصالح اولا ثم يأتي دور الدفاع عن هذه المصالح. ومن المعروف ان الطبقات الحاكمة قد تضطر الى التنازل عن بعض الحقوق للطبقة العاملة لدى اشتداد النضال العمالي الى درجة لا تستطيع البرجوازية الحاكمة مقاومته. ولكن هذه السلطات سرعان ما تعمل على استرداد تلك الحقوق متى سنحت لها الفرص بذلك. وعلى الطبقة العاملة في هذه الحالة ان تناضل في سبيل الدفاع عن تلك الحقوق وهذا جزء من نضالها وجزء متمم للنضال في سبيل الحصول على المزيد من الحقوق.
هل يستطيع الحزب بقوى اعضائه وحدهم الدفاع عن هذه المصالح؟ ليس في مقدور اي حزب ان يدافع عن هذه المصالح بقواه الذاتبة الخاصة. ان القوة التي تستطيع ان تدافع عن هذه المصالح والحقوق شأنها شأن القوة التي تستطيع اغتصاب المزيد من المصالح والحقوق هو الطبقة العاملة ذاتها ولا يتعدى دور الحزب في هذه الحالة تنظيم وقيادة الطبقة العاملة في هذا النضال. فالطبقة العاملة هي التي تناضل للحصول على الحقوق والمصالح وهي التي تدافع عنها. (ارجو معذرة القراء الكرام عن تحاشي الحديث عن المثقفين ودورهم في الحزب لان ذلك يبعدنا عن الموضوع واعدهم بالحديث عنه مفصلا في فرصة اخرى)
نشأت الطبقة العاملة قبل نشوء احزاب الطبقة العاملة. فقد ناضلت الطبقة العاملة نضالا شديدا لاجيال عديدة قبل نشوء اي حزب للطبقة العاملة. من المعروف ان العمال في اقدم دولة صناعية، بريطانيا، واجهوا اقسى ظروف الاستغلال الى درجة قطع اذن العامل او وضع حلقة من الحديد في عنقه اذا هرب من المعمل اول مرة والحكم عليه بالاعدام اذا هرب للمرة الثانية. وقد اتخذ نضال الطبقة العاملة شكل تحطيم المكائن لانهم اعتبروها سبب شقائهم وبطالتهم في فترة من الفترات. ولكن الطبقة العاملة مع ذلك حققت بعض الحقوق والمصالح ومنها عدم تشغيل الاطفال تحت سن معينة وتحديد يوم عمل الاطفال والنساء بعشر ساعات في اليوم وتحديد يوم العمل باثنتي عشرة ساعة وغير ذلك من الحقوق. كل ذلك قبل نشوء اي حزب عمالي بالمعنى الذي نعرفه اليوم للاحزاب العمالية. فالنضال من اجل اغتصاب الحقوق من المستغلين سبق تأسيس الاحزاب العمالية بعقود عديدة.
والسؤال الان من هو المدافع عن مصالح من؟ هل الحزب يدافع عن مصالح الطبقة العاملة ام الطبقة العاملة تدافع عن الحزب وعن مصالحه؟ ان الطبقة العاملة يجب اولا ان تقتنع بان حزبا ما هو حزبها. واذذاك فان الطبقة العاملة هي التي تدافع عن هذا الحزب بكل ما لديها من قوة لانها ترى فيه الطليعة التي تقودها وتنظمها وتوعيها. الطبقة هي التي تدافع عن مصالح الحزب الحقيقي لها وليس الحزب هو الذي يدافع عن مصالحها.
ولنسلم جدلا بان الحزب العراقي كان مدافعا عن مصالح الطبقة العاملة. وعلينا ان نتفحص تاريخ هذا الدفاع خصوصا وقد جاء التأكيد في النص على عبارة ولم يزل. لنرى كيف دافع الحزب عن مصالح الطبقة العاملة منذ نشوئه وحتى الان. عند نشوء الحزب لم يدافع عن مصالح الطبقة العاملة بل ناضل في صفوف الطبقة العاملة وقادها ونظمها وعمل على رفع وعيها في النضال من اجل الحصول على الحقوق والمصالح التي لم تكن لديها. لذا علينا ان نتفحص كيفية الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في فترة ما بعد الرفيق فهد.
في سنة ۱٩٥٧عقدت الجبهة الوطنية الاولى وكان من المفروض ان الطبقة العاملة كانت طرفا في هذه الجبهة عن طريق اشتراك الحزب في الجبهة. ولكن الحزب كان قد اعلن في برنامجه في الكونفرنس الثاني انه يؤيد اية حكومة وطنية حتى اذا لم يشترك فيها. وفي ثورة تموز تشكلت حكومة الثورة من جميع اطراف الجبهة عدا الحزب الشيوعي، اي عدا الطبقة العاملة. وقد ايد الحزب حكومة الثورة الاولى ورفع اسم عبد الكريم قاسم الى السماء وراى صورته في القمر. وكان الحزب يقود الجماهير في المظاهرات الكبرى تحت شعارات التمجيد بالزعيم الاوحد والاوحد ثم الاوحد. فهل كان سكوته عن نبذه من الجبهة دفاعا عن مصالح الطبقة العاملة؟ وهل كانت المظاهرات المؤيدة للحكومة بدون قيد او شرط دفاعا عن مصالح الطبقة العاملة؟ ان الحزب دعا الطبقة العاملة الى البرهان على وطنيتها بالمثابرة في العمل وزيادة الانتاج ولكن الحزب لم يقد الطبقة العاملة في سبيل زيادة اجورها او تحسين اوضاعها المعاشية لقاء ذلك. فهل كان بذلك مدافعا عن مصالح الطبقة العاملة؟ كان شعار الحزب الاستراتيجي او ما سمي الشعار الاستراتيجي جزافا شعار صيانة الجمهورية. فلمن كان يصون الجمهورية؟ ان الجمهورية حتى باعتراف الحزب هي جمهورية البرجوازية فهل شعار صيانة الجمهورية البرجوازية دفاع عن مصالح الطبقة العاملة؟
في ۱٩٧۳عقد الحزب الشيوعي جبهته اللامرحلية مع حكومة صدام الفاشية. هل كانت هذه الجبهة دفاعا عن حقوق الطبقة العاملة؟ في ميثاق الجبهة تخلى الحزب رسميا عن النضال في صفوف الجيش وقيادة الطبقة العاملة او الفلاحين او الطلاب. هل كان هذا التنازل دفاعا عن مصالح الطبقة العاملة؟ من على منبر المؤتمر وفي خطاب السكرتير العام للحزب اعلن الحزب تجميد المنظمات الاجتماعية التي اختارته لقيادتها. هل كان هذا دفاعا عن مصالح الطبقة العاملة ام خيانة لمصالح المنظمات التي اختارته للدفاع عن مصالحها؟ والتفاصيل كثيرة.
وبعد ۱٩٧٩ وهروب قيادة الحزب كلها الى خارج العراق وتشتتها بين الاتحاد السوفييتي وبراغ وبرلين ولندن وعدد كبير من البلدان العربية والاكتفاء باصدار الجرائد والشعارات الرنانة ومغازلة الطبقة العاملة. هل كان هذا دفاعا عن مصالح الطبقة العاملة؟ وهل يستطيع قادة الحزب الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة بالمراسلة من ملجئهم المريح في موسكو؟
ونصل الان الى عبارة "ولم يزل" التي اكد عليها مشروع البرنامج. هل يشكل انزواء قيادة الحزب في المنطقة الخضراء تحت حراسة الدبابات الاميركية دفاعا عن مصالح الطبقة العاملة؟ وهل وجود قيادة الحزب في المجلس الذي يمارس رئيسه ديمقراطية القنادر دفاع عن مصالح الطبقة العاملة؟ وهل تصويت قادة الحزب لصالح قانون الاقاليم في المجلس وترجيح الفئة المؤيدة للقانون دفاع عن مصالح الطبقة العاملة؟ هل قام الحزب بتنظيم الطبقة العاملة والنضال في طليعتها من اجل مقاومة الاحتلال وفضح الجرائم التي يرتكبها كل يوم في حق الشعب العراقي وفي الابادة الجماعية باستخدام اسلحة الدمار الشامل وقتل الابرياء؟ هل تفوه الحزب بكلمة حول التقرير الذي اثبت ان الاحتلال اباد ٦٥۰ الف انسان عراقي خلال فترة الاحتلال التي دامت اكثر من ثلاث سنوات؟ ان الحديث عن الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة هو حديث الابراج العاجية لحزب قابع في مقراته يقيم الاجتماعات ويدبج المقالات الرنانة وهمه جمع الاموال الطائلة ايا كان مصدرها.
ان حزب الطبقة العاملة الحقيقي له وجود طالما كان مندمجا في صفوف الطبقة العاملة يعمل على تنظيمها وتوحيدها وتوعيتها لمصالحها والنضال في مقدمة جميع نضالاتها سواء في نضالاتها الاقتصادية والاجتماعية اليومية ام في النضالات السياسية العالية المستوى واعدادها للمعارك الحاسمة المقبلة. وفي اوضاع العراق الحالية يكون لحزب الطبقة العاملة الحقيقي وجود طالما كان في مقدمة المقاومة ضد الاحتلال بجميع اشكالها السلمية والمسلحة يعمل على تنظيم الطبقة العاملة والفلاحين والمثقفين وكل انسان مناهض للاحتلال في مقاومة مستميتة لا تتوقف الا بتحرير العراق من كل جندي اجنبي. يكون لحزب الطبقة العاملة الحقيقي وجود اذا ربط مقاومة الاحتلال بالنضال من اجل الهدف الاستراتيجي للطبقة العاملة، هدف الاطاحة بالطبقات الحاكمة الموالية للاحتلال وتحقيق نظام حكم عمالي يقود الشعب العراقي في التطور نحو المجتمع الاشتراكي.
ولا يكون للحزب وجود اذا بقي قابعا في ابراجه العاجية منعزلا عن الطبقة العاملة وعن النضال في صفوفها مكتفيا "بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة" في عبارات رنانة في صحافته والتباهي بامجاده الغابرة والتبجح في دفاعه عن مصالح الطبقة العاملة.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعددية ليست شعارا عماليا
- حول بداية ونهاية الثورة البرجوازية
- عودة الى موضوع كيف يصبح الانسان ماركسيا
- حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر الثامن
- مشاركة في الحوار حول نداء الماركسيين والاحزاب الماركسية
- أتعزيز لليونيفيل ام مسمار جحا؟
- التمييز ضد الطائفة اليهودية في العراق
- الاخ العزيز ابو نبراس العراقي
- ماذا وراء تعزيز اليونيفيل
- مبروك اولمرت – نجحت بامتياز
- من تدمير اسرائيلي الى احتلال اميركي
- هل اسرائيل تحارب الفلسطينيين وتدمر لبنان ام الولايات المتحدة ...
- التعايش السلمي بين الشعوب
- مصالحة مع صيادي الخنازير البرية
- الدعوة لحكومة علمانية خدعة كبرى للطبقة العاملة والكادحين
- قوانين المجتمع الطبيعية وكيفية نشوئها
- الفرق بين الانتقاد والكتابة عن سير الحياة
- كلمة شكر للاخ الدكتور فالح الجبار
- الحركات العمالية والاشتراكية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي
- حميد عثمان ودوره في قيادة الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - هل مهمة حزب العمال ان يدافع عن مصالح الطبقة العاملة؟