أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - ارتعي يا (البوارِي): الاطاري طار .. السلطة شوقار .. وللملكية الحوار !














المزيد.....

ارتعي يا (البوارِي): الاطاري طار .. السلطة شوقار .. وللملكية الحوار !


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 18:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما وثب الشعب السوداني
في وجه الأنقاذ عام 2013
قابلته السلطة بحوار (الوثبة)
كان هذا هو التكتيك
الذي اعتمدته الحكومة
علي مدي خمس او ست سنوات
كانت كلمة (الحوار) تتردد
في كل مكان وزمان
الحوار ... الحوار ... الحوار
وحتي انهم قالوا
ان الحوار السياسي لا يكفي
وينبغي ان يحدث
حوار (مجتمعي)
ينتظم كل قطاعات المجتمع
فيجب ان يكون الحوار
في البيوت والطرقات
والاسواق والمساجد والمواقف
وداخل المدارس والجامعات
وفي كل مكان !!
فالحوار بدل ان يكون وسيلة
تحول الي غاية في حد ذاته!!
والحوار السياسي استمر سنين عددا
ومعظم الناس اقتنعت به ودخلت فيه
وضم الحوار سياسيين واكاديميين
ورجال اعمال واقتصاديين
ولكن حينما وصل الحوار الي نتائج و مخرجات
ماطلت الحكومة في تنفيذ مخرجاته
واذكر ان هذه النغمة
كانت تردد كثيرا في الاعلام
تنفيذ مخرجات الحوار ...
تنفيذ مخرجات الحوار...
تنفيذ مخرجات الحوار...
وعرف الناس بعد فوات الاوان
انهم اضاعوا زمنهم سدي
----------
عندما جاءت ثورة 19 ديسمبر
عادوا مرة اخري لنفس التكتيك..
الحوار ..
فجري حوار (طويل جدا ) !!
بين العسكريين والمدنيين
تدخلت فيه وساطات من هنا وهناك
من الداخل ومن الخارج
وتدخلت امريكا والترويكا
والامم المتحدة والايقاد
والاتحاد الافريقي
وآخرون !!
وبعد محاورات و مجابدات
توصلوا الي وثيقة دستورية
ثم دارت حوارات اخري
حتي عين رئيس الوزراء وتشكلت حكومة
واتفق ان يتولي العسكريون الرئاسة
في الفترة الاولي من المرحلة الانتقالية
وهي الفترة الاكبر (21 شهرا)
ويليهم المدنيون لفترة عام ونصف
------------
المهم ..
عندما انتهت فترة العسكريين في الرئاسة
اطاح المكون العسكري بالمكون المدني
وزجّ بهم في السجون !!
وكان قبلها بثمانية اشهر
قد قام رئيس لجنة ازالة التمكين
وهو من المكون العسكري
بتقديم استقالته
ومنذ ذلك الانقلاب (العسكري)
قبل حوالي سنة و نصف
ظل يدور حوار
بين المكون المدني و العسكري
تكلل اخيرا بما سمي (الاتفاق الاطاري)
ولكن الجيش لمّح مؤخرا
الي انه لن يمضي في هذا الاتفاق
بحجة ان الفصائل السياسية
لم تتفق كلها
وعادوا من جديد لنغمة
انهم لن يسلموا السلطة
الا لحكومة منتخبة
في الوقت الذي امل فيه الجميع
الوصول لاتفاق نهائي للانتقال
---------
تحدثنا في تدوينة سابقة
ان العسكر منذ الاستقلال
اعتادوا ان تكون السلطة في يدهم
لانهم حكموا البلاد حوالي 60 عاما
فيما لم يتولي المدنيون السلطة
الا سنوات تعد علي الاصابع
لكن نود ان نشير هنا
الي جزئية بسيطة
ان العسكر ضاقوا ذرعا برئيس الوزراء السابق
لأنه ظلّ يؤكد ويلح باستمرار
عي ضرورة
ايلولة المال العام لوزارة المالية
ولذلك نحن كنا نستغرب من الذين
كانوا يرشحون الرجل لتولي المهمة مرة اخري
وكنا نري ان ذلك من رابع المستحيلات
فكل الشعب يعلم ان اسر كبار الضباط
هي اسر رأس مالية
ومرتبطون بعلاقات شديدة التعقيد
برجال المال والاعمال
وبالاقتصاد عموما
اظنطكم قد لاحظتم قبل ايام
ان مطلبيات المعلمين لم تحل
الا بعد الجلوس
الي احد اعضاء المكون العسكري!!
بما يعني ان الوزراء هم مجرد (جوكية)
وان وزير المالية
ما هو الا (صرّاف)!!
---------
رجال الكاكي و البوريه
وصلوا الي الحكم
عن طريق (وضع اليد) = (حيازة)!!
وهم يعتبرون السلطة (شوقارة) لهم
يسرحون و يمرحون
لانهم يملكون القوة المسلحة
التي تنتشر في جميع مدن البلاد
وتضحي
بالنفس والنفيس !!
(هكذا يقولون في بيانات الانقلابات)
اما الملكية (المدنيون)
فلا حق لهم في السلطة
وهم اصلا
(لن يتفقوا) مثل العسكر
فيكونوا علي قلب رجل واحد!!
ولذلك لا مانع من تركهم
يتحاورون و يتحاورون و يتحاورون
من خلال
جوديات تمثل شخصيات عامة وصوفية
ومبادرات للحوار من الداخل و الخارج
وهذا كله بالطبع
لا يضرّ العسكر في شيء
طالما ان السلطة (مؤمّنة)!!
-----------------

مع الاعتذار لأغنية
(بلد الصعيد شوقاره)
https://www.youtube.com/watch?v=irFPIa-MuHc



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزارة تلبس طاقية (الخَرْشَة) .. والتعليم يعود الي ضلاله ال ...
- اضراب المعلمات: هل بعد السبت خطبة الجمعة.. وهل السكر مثبِّت ...
- اضراب المعلمات: هل بعد السبت خطبة الجمعة.. وهل السكر مثبِّت ...
- تروجان الجيش وسط العاصمة! (استقلال السودان افسده استغلال الع ...
- بماذا ولماذا نحتفل؟ استقلال السودان أفسده (استغلال) العسكر!!
- المونديال: لا قطر لا عابدين لا قندهار .. (نشوف الله و الرسول ...
- الأنقاذ مكّنت النساء (بلا فهم) .. وهذه كانت النتيجة!!!
- اكتشاف قرآني: حقيقة عذاب القبر ودحض نظرية ظهور العلامات الصغ ...
- اختلاف المطالع باطل، والصيام 1442 بالثلاثاء والعيد بالاربعاء ...
- حل اشكال رؤية الهلال
- ليس دفاعا عن البخاري
- قراءة جديدة: الخمر ليست كبيرة.. ناهيك ان تكون ام الكبائر
- فقه التطبيع
- أمر الله بالاحسان الي ذوي القربي.. قراءة جديدة
- كشف الايهام في الاستدلال علي بقاء الرجم في الاسلام
- السعودية: حول إمكانية صعود حركة فاشية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - ارتعي يا (البوارِي): الاطاري طار .. السلطة شوقار .. وللملكية الحوار !