|
من أعلام الشعراء في العصر الجاهلي والإسلامي والعباسي
ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث
(Ibrahim Mahmat)
الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 22:11
المحور:
الادب والفن
1. زهير بن أبي سلمى هو زهير بن ربيعة بن قرط. والناس ينسبونه إلى مزينة، وإنّما نسبه فى غطفان ، وليس لهم بيت شعر ينتمون فيه مزينة إلّا بيت كعب بن زهير، وهو قوله: هم الأصل منّى حيث كنت وإنّنى ... من المزنيين المصفّين بالكرم إذا هو زهير بن أبى سلمى، واسم أبى سلمى ربيعة بن رياح المزنىّ، من مزينة مضر، وكان زهير جاهليّا لم يدرك الإسلام، وأدركه ابناه كعب وبجير، وأتى بجير النبىّ صلى الله عليه وسلم فأسلم، فكتب إليه كعب ألا أبلغا عنّى بجيرا رسالة ... فهل لّك فيما قلت بالخيف هل لّكا سقيت بكأس عنّد آل محمّد ... فأنهلك المأمون منها وعلّكا فخالفت أسباب الهدى وتبعته ... على أىّ شىء ويب غيرك دلّكا (بن قتيبة، 1423ج1 : 141)1 فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره هذا، فتوعّده ونذر دمه. فكتب بجير إلى كعب يخبره بأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجلا ممّن كان يهجوه، وأنّه لم يبق من الشعراء الذين كانوا يؤذونه إلا ابن الزّبعرى السهمىّ وهبيرة بن أبى وهب المخزومى، وقد هربا منه، فإن كانت لك فى نفسك حاجة فاقدم عليه، فإنّه لا يقتل أحدا أتاه تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج بنفسك. فلمّا ورد عليه الكتاب ضاقت عليه الأرض برحبها، وأرجف به من كان بحضرته من عدوّه، فقال قصيدته التي أوّلها: بانت سعاد فقلبى اليوم متبول وفيها قال: نبّئت أنّ رسول الله أوعدنى ... والعفو عند رسول الله مأمول ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده فى يده وأنشده شعره، فقبل توبته وعفا عنه، وكساه بردا، فاشتراه منه معاوية بعشرين ألف درهم، فهو عند الخلفاء إلى اليوم (بن قتيبة ،ة1423ج1: 142 ) 2 وذكر تعريفه صاحب طبقات الشعراء أنه هو (زُهَيْر بن أَبى سلمى وَاسم أَبى سلمى ربيعَة بن ريَاح ابْن قرط بن الْحَارِث بن مَازِن بن ثَعْلَبَة بن ثَوْر بن هذمة بن لاطم بن عُثْمَان ابْن مزينة وهو من الطبقة الأولى من الشعراء) (الجمحي، بدون ت ج1 :51)3 2.حياته وشعره كان حياته حياة ترف وذات أبعاد شعرية طريفة وكان زهير يسمى كبار قصائده الحوليّات» ويقال إنّه لم يتّصل الشعر فى ولد أحد من الفحول فى الجاهليّة ما اتّصل فى ولد زهير، وفى الإسلام ما اتّصل فى ولد جرير وكان زهير راوية أوس بن حجر. ويروى عن عمر بن الخطّاب أنه قال أنشدونى لأشعر شعرائكم، قيل: ومن هو؟ قال: زهير، قيل: وبم صار كذلك؟ قال: كان لا يعاظل بين القول، ولا يتّبع حوشىّ الكلام( (بن قتيبة 1423ج1: 13 ) 4 عرف لزهير مدرسة شعرية خاصة، فقد كان ينقح أشعاره حتى عرفت مدرسته بمدرسة عبيد الشعر، فقد كان يقول القصيدة في أربعة أشهر، وينقحها في أربعة أشهر ويرسلها في أربعة أشهر ودعيت هذه القصائد بحوليات زهير عاشت هذه المدرسة طويلا وكان لها رواد وتلاميذ. فقد كان كعب تلميذ أبيه زهير وكان الحطيئة تلميذ كعب وزهير وكان هدبة بن خشرم تلميذ الحطيئة وكان جميل تلميذ هدبة بن خشرم. ثم رأينا من يحمل هذه الراية في العصر العباسي منهم مسلم بن الوليد صريع الغواني حامل راية التجديد في البديع قبل أبي تمام وحسبي أن أسوق هذه الوقفة بين هذه المدرسة مدرسة عبيد الشعر والمدرسة الأخرى التي لا تنقح مسلم بن الوليد وأبي العتاهية ليكون هذا المثال شاهدا على شموخ أعلام هذه المدرسة. التقى أبو العتاهية بمسلم بن الوليد فقال له يا مسلم إنما يعيبك قلة شعرك فأنت في العام لا تقول إلا قصيدة أو قصيدتين بينما أنا أقول في كل يوم قصيدة قال مسلم: لو أردت أن أقول شعرا مثل شعرك لكان كل كلامي شعرا، ولكني أعطيك العمر كله لتقول مثل هذا القول: موف على مهج في يوم ذي رهج ... كأنه أجل يسعى إلى أمل هذا الكلام المنقح لا يقدر على سبكه إلا قلة من الشعراء أمثال زهير وتلامذته والنابغة وأضرابه ومسلم ومن نحا نحوه. يعتبر زهير عند بعض النقاد القدماء ثالث الفحول من الشعراء في الجاهلية. بل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اعتبره خير الشعراء في الجاهلية على الإطلاق لأنه شاعر الحكمة، وكان لا يعاظل في الكلام. ولم يختلف النقاد في شأن معلقته نهائيا ولم يخرجوه من شعراء المعلقات كما فعلوا مع النابغة، والحارث بن حلزة اليشكري، والأعشى، أو عبيد بن الأبرص وكل الذين قالوا بالمعلقات ذكروا اسم زهير بينهم وكان واسطة العقد. فقد ترفع عن فحش امرئ القيس، وعنجهية بن كلثوم وغرابة كلمات لبيد وكان نسيجا مفردا في زمنه (الشيباني ،بدون ت : 179 )5 3.منزلته الاجتماعية ليس بين أيدينا شيء واضح عن نشأة زهير سوى أنه عاش في منازل بني عبد الله بن غطفان وأخواله من بني مرة الذبيانيين، وفي كنف خاله بشامة بن الغدير وكان شاعرًا مجيدًا كما كان سيدًا شريفًا ثريًّا، يقول ابن سلام: "وكان زهير ممن فقأ منزلته الاجتماعية كبيرة في نفوس العرب لأن الشعر يرفع المنزلة الاجتماعية في أوساط العرب بمختلف أجناسهم،وعلاوة على ذلك أن زهير كان أستاذ الحطيئة وسئل عنه الحطيئة فقال: ما رأيت مثله فى تكفّيه على أكناف القوافى وأخذه بأعنّتها حيث شاء، (الشيباني ، بدون ت : 143 )6 ويعتبر زهير ابن ابي سلمى من أسرة راقية لتميزها بالشعر العربي، وخير دليل على ذلك أن عائلة زهير بن أبي سلمى عائلة شعر وهي عريقة به فقد شهر خاله أوس ابن حجر بالشعر ثم شهر بعد ذلك زهير بن أبي سلمى، وأختاه، وأتى بعد ذلك ابناه كعب وبجير، وكعب هو الذي شهر ببردته حينما قدم على الرسول تائبا وقدم قصيدته المشهورة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم أثرها لم يفد مكبول هذه القصيدة التي أثارت ضجة في البلاد الإسلامية وفي شعراء الإسلام فسموها البردة ونهجوا على منوالها وشرحوها الشروح الكثيرة. أبرز موضوعات شعره من أبرز موضوعات زهير الشعرية 1.المدح ولا يمدح الرجل إلّا بما هو فيه. وكان جيّد شعره فى هرم بن سنان المرّى. وقال عمر رضى الله عنه لبعض ولد هرم: أنشدنى بعض ما قال فيكم زهير، فأنشده، فقال: لقد كان يقول فيكم فيحسن، فقال: يا أمير المؤمنين إنّا كنّا نعطيه فنجزل! فقال عمر رضى الله عنه: ذهب ما أعطيتموه وبقى ما أعطاكم وممّا سبق إليه زهير فأخذ منه قوله يمدح هرما هو الجواد الّذى يعطيك نائله ... عفوا ويظلم أحيانا فيظّلم قول عكرمة بن جرير: قلت لأبى: من أشعر الناس؟ قال: (بن قتيبة، ة1423ج1: 144) 7 وكان من أشعر الشعراء في الجاهلية والشاهد على ذلك أجاهليّة أم إسلاميّة؟ قلت: جاهليّة، قال: زهير،(بن قتيبة ة1423ج1: 138)8ـ وقال زهير يصف ظبية أكل ولدها السّبع الوصف، .2 أضاعت فلم تغفر لها غفلاتها ... فلاقت بيانا آخر معهد دما عند شلو تحجل الطّير حوله ... وبضع لحام فى إهاب مقدّد 5.المعلقة وزهير بن أبي سلمى وقال أبو سلمى زهير بن أبي سلمى يمدح الحارث بن عوف بن سنان المريين. وأبو سلمى بضم السين، وليس في العرب سلمى بضم السين غيره، وأبو سلمى هو ربيعة بن رياح بن قرة بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن برد بن لاطم بن عثمان بن مزينة بن أد طابخة بن إلياس بن مضر. وآل سلمى حلفاء في بني عبد الله بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. وكان ورد بن جابس العبسي قتل هرم بن ضمضم المري الذي يقول له عنترة: ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ... للحرب دائرة على ابني ضمضم قتله في حرب جرت بين عبس وذبيان قبل الصلح، ثم اصطلح الناس، ولم يدخل حصين بن ضمضم أخوه في الصلح فحلف: لا يغسل رأسه حتى يقتل ورد بن حابس أو رجلا من بني عبس ثم من بني غالب، ولم يطلع على ذلك أحدا. وقد حمل الحمالة الحارث بن عوف بن أبي حارثة، فأقبل رجل من بني عبس ثم أحد بني مخزوم حتى نزل بحصين بن ضمضم ففال من أنت أيها الرجل؟ فقال: عبسي فقال من أي عبس؟ فلم يزل ينسب إلى غالب فقتله حصين فبلغ ذلك الحارث بن عوف وهرم ابن سنان فاشتد ذلك عليهما، وبلغ بني عبس فركبوا نحو الحارث، فلما بلغ الحارث ركوب بني عبس، واشتداد ذلك عليهم من قتل صاحبهم، وإنما أرادت بنو عبس أن يقتلوا الحارث، بعث إليهم بمئة ناقة من الإبل معهما ابنه، وقال للرسول قل لهم الإبل أحب إليكم أم أنفسكم؟ وأقبل الرسول حتى قال لهم ما قال ربيع بن زياد: إن أخاكم قد أرسل إليكم يقول الإبل أحب إليكم أم أنفسكم؟ يعني قتل ابنه تقتلونه؟ فقالوا: بل نأخذ الإبل، ونصالح قومنا. (الشيباني ، بدون ت : 180–181)9 فقال زهير يمدح الحارث ين عوف وهرم بن سنان: أمن أم أوفى لم تكلم ... بحومانة الدراج فالمتثلم تقديره أمن دمن أم أوفى دمنة، لأن من هنا للتبعيض فأخرج الدمنة من الدمن. لم تكلم، وروى أن بعض أهل الإغارة وقف على معاهد، فقال: أين من شق أنهارك؟ وغرس أشجارك وجنى ثمارك ثم بكى. وقال أهل النظر في قوله تعالى: (قالتا أتينا طائعين) إنما كانت إرادة فكانت على ما أراده والدمنة: أثار الناس، وما سوي بالرماد وغيره. فإذا اسود المكان قيل: قد دمن، والدمن البعر والسرخين، والحومانة المكان الغليظ المنقاد وقيل الحومانة القطعة من الرمل والجمع: الحومان، والحوامين، والدراج بفتح الدال وضمها، وحومانة الدراج والمتثلم موضعان بالعالية متقاربان منقادان، ومعنى قوله لم تكلم أي لم يكلم أهلها. )الشيباني ، بدون ت :182 )10 ديار لها بالرقمتين كأنها ... رواجع وشم في نواشر معصم قال الأصمعي: الرقمتان أحدهما قرب المدينة، والأخرى قرب البصرة ومعناه بينهما وقال الكلابي: الرقمتان من جرثم، ومن مطلع الشمس من بين أسد، وهما أبرقان مختلطان بالحجارة، والرمل، والرقمتان أيضا بشط فلج أرض بني حنظلة، وقوله رواجع وشم أي ما رجع وكرر، وفلان يرجع صوته أي يكرره، والنواشر: عروق ظاهر الذراع. وقيل الناشر عصب الذراع من باطنها وظاهرها. والمعصم موضع السوار. شبه الآثار التي في الديار كمراجع الوشم ويروى دار لها بالرقمتين. بها العين والآرام يمشين خلفة ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم العين: البقر الوحشي الواحدة عيناء والذكر أعين، وإنما قيل لها عيناء لكبر عيونها، والأصل أن تجمع على فعل كما تقول في جمع أحمر وحمراء حمر لأن العين كسرت لمجاورتها الياء وقوله خلفة إذا مشى فوج جاء فوج، وقيل خلفة أي مختلفة، هذه مقبلة وهذه مدبرة، وهذه صاعدة، وهذه نازلة، وخلفة في موضع الحال بمعنى مختلفات، والمجثم المكان الذي يجثم فيه أي تسكنه وتقيم فيه)الشيباني ،بدون ت:183 )11 وقفت بها، من بعد عشرين حجة ... فلأيا عرفت الدار بعد توهم الحجة: السنة، يقال حج وحج بالفتح والكسر فإذا جئت بالهاء كسرت لا غير، وقال أهل النظر بالإعراب الحجة السنة والحجة الفعلة من الحج بالفتح، واللأي البطء وقيل الجهد والمشقة. قالوا والمعنى فبعد لأي كأنهم يقدرونه على الحذف، والأجود أن يكون المعنى، فعرفت الدار لأيا، وقوله في موضع الحال والمعنى مبطئا فهذا بغير حذف. ومعناه إن عهدي بهذه الدار قد تم حتى أشكلت علي وقيل اللأي هو البطء. والتوهم ما وقع في وهمك ولم تحققه، وحجة منصوب على التفسير. أثافي سفعا في معرس مرجل ... ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم الأثافي: الحجارة التي تجعل تحت القدر الواحدة أثفية، والسفع: السود، وإنما قوله تعالى (لنسفعن بالناصية) ومعناه لنأخذن يقال سفعت بناصيته: إذا أخذت بها، والمعرس هنا الموضع الذي يكون فيه المرجل، وكل موضع يقام فيه يقال له: معرس، والمرجل كل قدر يطبخ فيها من حجارة أو حديد. والنؤي حاجز يجعل دون الخباء يمنع من السيل من تراب وغيره. ويقال نأى إذا تباعدن وأناء غيره: إذا باعد غيره، وقد يقال ناءى غيره إذا باعده وجذم الحوض بقيته. ومعنى قوله لم يتثلم أي قد ذهب أعلاه ولم يتثلم باقيه. ويروى أثافي سفعا بتخفيف الياء وهو أكثر، وإن كان الأصل التثقيل لكثرة استعمالهم، وأثافي منصوب بقوله بعد توهم أثافي سفعا ويروى ونؤيا الحوض، والجد البئر العتيقة، والجد الطريق في الماء، ويقال للموضع الذي ترفأ فيه السفن جد وجدة أيضاً. فلما عرفت الدار قلت لربعها ... ألا انعم صباحا أيها الربع واسلم الربع: المنزل في الربيع، ثم كثر استعمالهم حتى قيل لكل منزل ربع وقوله إلا أنعم صباحا: أي كن في نعمة -يدعو له- لا تدرس، والذي في الظاهر للربع وفي الباطن لأهله ومن كان ساكنه. وروى الأصمعي ألا عم صباحا ومعناه أنعم صباحا وقال هكذا ينشده عامة العرب وتقدير الفعل الماضي منه وعم يعم ولا ينطق به. قال الفراء: وقد يتكلمون بالأفعال المستقبلية، ولا يتكلمون بالماضي منها، فمن ذلك قولهم: عم صباحا، ولا يقولون وعم صباحا، ويقولون: ذرا ذرا، ودعه. ولا يقولون: وذرته وودعته، ولا يقولون غيره، ويتكلمون بالفعل الماضي ولا يتكلمون بالمستقبل، فمن ذلك عسيت أن أفعل ذلكن ولا يقولون: أعسى ولا عاس. وكذلك يقولون لست أقوم ولا يتكلمون بمستقبل ولا دائم. وصباحا منصوب على الظرف. تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ... تحملن بالعلياء من فوق جرثم الظعائن النساء في الهوادج الواحدة ظعينة، ويقال للمرأة وهي في بيتها ظعينة وسميت بذلك لأنها يظعن بها أي يسافر، وأكثر أهل اللغة يقولون لما كثر استعمالها؛ لهذا سموا المرأة ظعينة حتى تكون في الهودج، ولا يقال للهودج ظعينة حتى تكون فيه المرأة. وقال الأصمعي من في قوله من ظعائن زائدة يريد أنها زائدة للتوكيد ويحتمل أن تكون غير زائدة وتكون للتبعيض والعلياء بلد وجرثم بضم الميم وبالتاء المثلثة المضمومة ماء لبني أسد. جعلن القنان عن يمين وحزنه ... وكم بالقنان من محل ومحرم ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو رأم أسباب السماء بسلم ويروى: ومن يبغ أطراف الرماح ينلنه=ولو رام أسباب السماء بسلم يقول من تعرض للرماح نالته، ورام حاول، والأسباب النواحي، وإنما عنى بها من هاب كريهة أن تناله، لأن المنايا تنال من يهابها ومن لا يهابها ونظير هذا قوله تعالى: (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملقيكم) والموت ملاقي من فر ومن لا يفر عنه. ومن يجعل المعروف في غير أهله ... يكن حمده ذما عليه ويذمم يقول من وضع أياديه في غير مستحقيها، أي من أحسن إلى من لم يكن أهلا للإحسان إليه والامتنان عليه، وضع الذي أحسن إليه موضع الحمد ذمه. أي كافأه على إحسانه بدل المدح ذما للمحسن الذي وضع إحسانه في غير موضعه. لسان الفتى نصف، ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم هذا قول العرب: المرء بأصغريه قلبه ولسانه(الشيباني ،بدون ت : 210–186)12 الشاعر أبوذؤيب الهذلي حياة الشاعر الاجتماعية ومكانته الأدبية أبو ذؤيب الهذلي شاعر جاهلىّ إسلامىّ. وقيل:هو خويلد بن خالد بن محرِّث بن مدركة من قبيلة هذيل كما جاء في الأغاني، 2/1801 ذكر أبي ذُؤيب هو خويلد بن خالد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وهو أحد المخضرمين مِمَّن أدرك الجاهليَّة والإسلام، وأسلم فحَسُنَ إسلامُه، ومات في غَزاة إفريقية وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ودفنه عبدالله بن الزبر قريبا من مكة وقيل انه استشهد في إفريقيا في إحدى غزوات المسلمين ودفنه عبدالله بن الزبير هناك. من أبرز أغراضه الشعرية : الرثاء والمدح والغزل والفخر ومن أشهر مرثياته رثائه للنبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة يقول فيها: كسفت لمصرعه النجوم وبدرها وتزعزعت آطام بطن الأبطح وتزعزعت أجبال يثرب كلها ونخيلها لحلول خطب مفدح كان أبو ذؤيب يهوى امرأة من قومه، وكان رسوله إليها رجلا من قومه يقال له خالد بن زهير، فخانه فيها، فقال أبو ذؤيب : تريدين كيما تجمعينى وخالدا ... وهل يجمع السّيفان، ويحك، فى غمد أخالد ما راعيت منّى قرابة ... فتحفظنى بالغيب أو بعض ما تبدى وكان أبو ذؤيب خان فيها ابن عمّ له يقال له مالك بن عويمر فقال خالد مجيبا لأبى ذؤيب : فلا تجزعا منع سنّة أنت سرتها ... وأوّل راض سنّة من يسيرها كنت إماما للعشيرة، تنتهى ... إليك إذا ضاقت بأمر صدورها ألم تتنقّذها من ابن عويمر ... وأنت صفىّ نفسه ووزيرها مكانته الادبية وقال ابنُ سلام: قال أبو عمرو بن العلاء: سئل حسان بن ثابت: مَن أشعرُ الناس؟ قال: أحيًّا أم رَجُلاً؟ قالوا: حيًّا؛ قال: أشعرُ الناس حيًّا هذيل، وأشعر هذيل غير مدافع أبو ذؤيب. قال ابن سلام: ليس هذا من قولِ أبي عمرو ونَحن نقوله تقدَّم أبو ذؤيب جميعَ شُعراءِ هذيل بقصيدته العينيَّة، التي يرثي فيها بنيه؛ يعني قوله أمن المنون وريبها تتوجع والدهر بمتعب من يجزع أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن مصعب الزبيري، وأخبرني حرمي بن أبي العلاء قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي قال: كان أبو ذؤيب الهذلي خرج في جند عبدالله بن سعد بن أبي سرح أحد بني عامر بن لُؤي إلى إفريقيَّة سنة ست وعشرين غازيًا إفرنجة في زمن عثمان. فلَمَّا فتح عبدالله بن سعد إفريقية وما والاها، بَعَثَ عبدالله بن الزبير – وكان في جنده – بشيرًا إلى عثمان بن عفان، وبعث معه نفرًا فيهم أبو ذؤيب ففي عبدالله يقول أبو ذؤيب فصاحب صدق كسيد ينهض في الغزو نهضا نجيحا وإليك بعضًا من الأبيات في هذه القصيدة، وقال أبو ذُؤيب الهُذلي، وكان له أولادٌ سبعة فماتوا كلُّهم إلا طفلاً، فقال يرثيهم وقال في الطِّفل الذي بقي له والنفس راغبة إذا رغبتها إذا ترد إلى القليل تقنع وقال الأصمعي: هذا أبْدَع بَيْت قالته العرب. ومن شعره ما جاء في القمح أو الحنطة، وهما وقال أبو ذؤيب الهذلي لا در دري إن أطعمت نازلهم قرف الحتي وعندي البر مكنوز كان يقال: هذيل أشعرُ القبائل، وأبو ذؤيب أشعرها، وأمير شعره قصيدته في المرثية التي أوله والدهر ليس بمتعب من يجزع أمن المنون وريبتها تتوجع وتجلدي للشامين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع الخصائص الفنية من حيث الألفاظ في قصيدة : أبو ذؤيب وكانت مناسبة هذه القصيدة إثر وفاة خمسة من أبنائه في عام واحد بسبب مرض الطاعون فرثاهم بقصيدة طويلة تقطر أسا وحزنا ومرار ومن المتوقع أن أبو ذؤيب نظم هذه القصيدة قبل إسلامه فليس للإسلام أثر في ثنايا القصيدة على الأقل من حيث الألفاظ: أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ وَالـدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ قـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ هنا الشاعر يخاطب نفسه أو بالأصح يعاتب نفسه على شدة جزعه وطول توجعه بسبب موت أبنائه الخمسة وان موتهم كان بيد الدهر الذي لا يثنيه عن مشيئته جزع من جزع ولا اعتراض من اعترض .فهو يطوف بالناس سواسية بلا هوادة وبلا توقف فما الفائدة من طول الجزع والحزن على ما قد وقع وقد يكون هذا البيت جزء مقدم من عتاب زوجته أميمية له على توجعه وجزعه مما أصابه في الأبيات التالية: قـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ أميمة هي زوجته وهو هنا ينقل لنا الحوار الذي دار بينه وبينها وهي تستفهم عن سبب شحوب لونه، ونحول جسمه لدرجة أن منظره أصبح رثاً مبتذلا كمنظر شخص فقير رغم ما لديه من مال الشاعر في هذا البيت يصور لنا عزوف نفسه عن مظاهر الحياة ومباهجها رغم ما يملك من أمول بعد أن فقد أبنائه لدرجة أنه أصبح شاحب اللون ناحل الجسم رث الهيئة وأن حزنه عليهم فاق حزن أمهم عليهم فأصبحت هي من يواسيه ويخفف المصاب عليه: أَم مـا لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً إِلا أَقَـضَّ عَـلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ لازالت أميمة زوجة الشاعر تسال وتستفهم... وقد تكون استفهامات حقيقة وقد تكون من خيال الشاعر لكي يوصل إلينا الصورة التي يريدها أن تصل وهنا أميمية تسأله عن سبب الأرق الذي يلازمه فهو لا يكاد يضع جنبه على الفراش حتى يقوم أما مفزوعاً من حلم مخيف أو يصيبه الأرق فيظل يتقلب على فراشه متململ لا يستطيع أن يتلاءم معه فَـأَجَبتُها أَن مـا لِـجِسمِيَ أَنَّهُ أودى بَـنِيَّ مِـنَ البِلادِ فَوَدَّعوا الشاعر هنا يجيب على أسئلة أميمية ويخبرها عن سبب ذلك الأرق وسبب ذلك الشحوب فهلاك أبنائه الخمسة في عام واحد و وداعهم لهذه الدنيا بلا رجعه هو سبب أرقه أَودى بَـنِيَّ وَأَعـقَبوني غُـصَّةً بَـعدَ الـرُقادِ وَعَـبرَةً لا تُقلِعُ 3.الشاعر عبد الله بن المعتز هو عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد، أبو العباس، ولد سنة 247هـ، قَتَل أتراكُ القصر وخصيانُه أباه المعتز، ونُفيَ هو إلى مكة وهو في مقتبل العمر، وعاش في كنف جدة صُودِرَتْ أموالهُا. وبعد عودته إلى سُرَّ من رأى ثم إلى بغداد، ظلت حياته مضطربة تعاني ابتلاءات الدولة العباسية، فانصرف يلتمس السلوى في اللهو والمجون جانبا من حياته، ولكن هذا الجانب لم يستطع أن يُخفي صورة علَمٍ من أعلام الشعر العربي، ومؤلف له حضوره في تاريخ الثقافة العربية. ولما أُطيح بالمقتدر في سنة 296هـ، بويع عبد الله، لكن خلافته لم تستمر أكثر من يوم وليلة. ومات ابن المعتز مقتولا في تلك السنة، فكان حلقة في سلسلة مهزلة الإطاحة بخلفاء بني العباس على أيدي الأتراك منذ عهد جده المتوكل247هـ 2.حياة ابن المعتز: مهما اختلف الناس حول حياة ابن المعتز، فإن عِلمَه عوَّضَه إخفاقَه في السياسة، وأعطاه مكانة في تاريخ الثقافة العربية تشهد له بالعبقرية، قال عنه صاحب الفهرست»: محمد بن إسحاق النديم وفاته بعد 400هـ، واحد دهره في الأدب والشعر، وكان يقصده فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم، ولقي العلماء من النحويين والإخباريين، كثير السماع غزير الرواية، أخذ ابن المعتز الأدب عن كل من أبي العباس المبرد 286هـ، وأبي العباس ثعلب 291هـ ، وهما أشهر علمين من أعلام المرحلة. واختص به محمد بن هبيرة الأسدي المعروف بـصعوداء، وعمل له رسالة فيما أنكرته العرب على أبي عبيد القاسم بن سلام ووافقته فيه، وعدَّه أهل التراجم في جملة الأدباء والعلماء. كان غزير الأدب شاعراً ناقدا بلاغيا، وكان مجلسه من منتديات الثقافة في عصره، وقد أخذ من كل فن من العلوم بنصيب، وكان أديبا بليغاً شاعراً مطبوعاً مقتدراً على الشعر13 شعر ابن المعتز: ابن المعتز أحد شعراء البديع، وأحد أئمة الشعر المحدَث، ففي شعره وجد رِقَّةٌ مُلُوكِيَّةٌ، وغَزَلُ الظرفاءِ، وهَلْهَلُة وكان ممن فُتِنوا بالتشبيه، وشهد له النقاد بالبراعة فيه، والشعراء ثلاثة: جاهليّ وإسلاميّ ومولّد؛ فالجاهلي امرؤ القيس، والإسلاميّ ذو الرمة، والمولد ابن المعتز، وهذا قول من يُفضل البديع، وبخاصة التشبيه على جميع فنون البديع فشعره فهو الغاية في الأوصاف والتشبيهات، فكان شاعرا عالما مصنعا من أصحاب البديع فابن المعتز ممن أرخوا للشعر المحدث وعملوا على نشره ودراسته فالمحدثون اقتدوا بالقدماء في البديع، وبهذا كان شعرهم يرتبط بوشائج فنية بالشعر القديم. فأبو تمام إمام المحدَثين شُغِف بالبديع حتى غلب عليه وتَفَرَّعَ فيه وأكثرَ منه ، فآل أمر شعره إلى التكلف نتيجة اندفاعه ومغالاته في التجديد، وهناك كتب شاركته في العناية بشعر المحدثين،2 حياة بن المعتز أدبية وعلمية: لم يبق مسلك من مسالك الشعراء إلا سلك بنا شِعْباً من شِعابِه، وهو ممن أورد مجموعة من الاستعارات من شعر لبيد وذي الرمة وجرير، فابن المعتز أحد العلماء المتحققين بالبديع، ومن أهم ما تميز به ابن المعتز أن معاصريه شهدوا له بالتحقق بالبديع؛ إنه شاعر ذو علم واسع وخبرة عامة بقضايا التاريخ، درس الشعر وفنونه وأشكاله كما درس الديباجات اللغوية والشعرية بدقة وإتقان، ثم كرس كل اهتمامه للكلمة وفن التعبير وابن المعتز يُمثل ظاهرة الشاعر الناقد، فهو ممن مارسوا قول الشعر وضربوا بسهم في مجال النقد الأدبي، كما يتضح بشكل خاص في كتابه الطبقات، كان أديبا ناقداً، وافر العلم والثقافة، دقيق البصر بمكامن الجمال، فقد كان كثير السماع، غزير الرواية، يلقى العلماء من النحويين والإخباريين، ويقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم، ولكنه كان مع ذلك بارعا في الأدب، حسن الشعر، وزمن ابن المعتز لاذ بمبدأ التقليد الذي يواجه حرية العقل في الإبداع، وأن كتاباته ارتبطت ارتباطا وثيقا بالموقف الفكري العام لتيار القدماء النقلي الذي مثله جماعة اللغويين من ناحية، وأصحاب الحديث من أهل السنة والجماعة أن كتابه طبقات الشعراء ينطوي على غرض سياسي محدد، يتصل بالصراع الذي وقع بين الأسرة العباسية وخصومها14.
الخاتمة هو أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد العباسي كان عبد الله بن المعتز أديبًا بليغًا شاعرًا مطبوعًا مقتدرًا على الشعر، كان عبد الله بن المعتز غزير الأدب وافر الفضل، نفيس النفس، حسن الأخلاق، وقد أخذ من كل فن من العلوم بنصيب، فأما شعره فهو الغاية في الأوصاف والتشبيهات، هو زهير بن ربيعة بن قرط. والناس ينسبونه إلى مزينة، وإنّما نسبه فى غطفان ، وليس لهم بيت شعر ينتمون فيه مزينة إلّا بيت كعب بن زهير أبو ذؤيب الهذلي شاعر جاهلىّ إسلامىّ. وقيل:هو خويلد بن خالد بن محرِّث بن مدركة من قبيلة هذيل كما جاء في الأغاني، 2/1801 ذكر أبي ذُؤيب هو خويلد بن خالد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وهو أحد المخضرمين مِمَّن أدرك الجاهليَّة والإسلام، وأسلم فحَسُنَ إسلامُه، ومات في غَزاة إفريقية وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ودفنه عبدالله بن الزبر قريبا من مكة وقيل انه استشهد في إفريقيا في إحدى غزوات المسلمين ودفنه عبدالله بن الزبير هناك 3.الشاعر عبد الله بن المعتز هو عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد، أبو العباس، ولد سنة 247هـ، قَتَل أتراكُ القصر وخصيانُه أباه المعتز، ونُفيَ هو إلى مكة وهو في مقتبل العمر، وعاش في كنف جدة صُودِرَتْ أموالهُا. وبعد عودته إلى سُرَّ من رأى ثم إلى بغداد، ظلت حياته مضطربة تعاني ابتلاءات الدولة العباسية، فانصرف يلتمس السلوى في اللهو والمجون جانبا من حياته، ولكن هذا الجانب لم يستطع أن يُخفي صورة علَمٍ من أعلام الشعر العربي، ومؤلف له حضوره في تاريخ الثقافة العربية. ولما أُطيح بالمقتدر في سنة 296هـ، بويع عبد الله، لكن خلافته لم تستمر أكثر من يوم وليلة. ومات ابن المعتز مقتولا في تلك السنة، فكان حلقة في سلسلة مهزلة الإطاحة بخلفاء بني العباس على أيدي الأتراك منذ عهد جده المتوكل247هـ قائمة المراجع والمصادر 1.ابن قتيبة،. أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري الشعر والشعراء الناشر: دار الحديث، القاهرة1423ه ج1 ص141 2.نفس المرجع ج1 ص 142 3.الجمحي، محمد بن سلّام (بالتشديد) بن عبيد الله الجمحي بالولاء، أبو عبد الله المحقق: محمود محمد شاكر، طبقات فحول الشعراء الناشر: دار المدني – جدة ج1 ص51 4. ابن قتيبة،. أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري الشعر والشعراء الناشر: دار الحديث، القاهرة1423ه ص13 أبو عمرو الشيباني تحقيق وشرح: عبد المجيد شرح المعلقات التسع الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان ص 179 .5 6. نفس المرجع، ص 143 7. ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري الشعر والشعراء الناشر: دار الحديث، القاهرة1423ه ج1 ص144 7. 8. نفس المرجع، ص 138 9. عمرو الشيباني تحقيق وشرح: عبد المجيد شرح المعلقات التسع الناشر: مؤسسة الأعلام للمطبوعات، بيروت – لبنان ص 180–18 نفس المرجع، ص 182 .10 نفس المرجع، ص 183.11 12. نفس المرجع، ص 210–186 13.أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه العقد الفريد دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، 1404 هـ جزء 1 ص350 .https://www.marefa.org/%D8%A7%D8%A814 14. أنظر موقع:
#ابراهيم_محمد_جبريل (هاشتاغ)
Ibrahim_Mahmat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مخالب الاستعمار على التعليم العربي في إفريقيا -نيجر وتشاد وا
...
-
المراثي في العصر الجاهلي، دراسة نقدية تحليلية
-
صورة المرأة في شعر عمرو بن أبي ربيعة ، دراسة فنية تحليلية
-
الدولة والفرانكفونية والاستعمار
-
المرأة الإفريقية والنسوية لإسلامية
-
ملخص الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية
-
الشعر العربي المعاصر
-
المقالة وأثرها في تغيير المجتمع
-
أثر الثقافة العربية على قبيلة مزغوم في الكاميرون
-
الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية
-
المجتمع المدني والديمقراطية والدولة واللامركزية
-
المرأة في الأدب العربي الإفريقي
-
الشعر النثري، لأحمد جابر دراسة أسلوبية نقدية
-
الشاعر عبد الله الدرامي
-
التعايش والحوار الوطني في إفريقيا
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|