أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - بعد الزلزال المدمر ، هل صَحّت مقولتي عن هذا العالم ؟














المزيد.....


بعد الزلزال المدمر ، هل صَحّت مقولتي عن هذا العالم ؟


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 14:58
المحور: كتابات ساخرة
    


دوماً ومنذ طفولتي ( بعد شهر من ولادتي ) كنت اقول بأن هذا العالم قواد ! ولكن لا احد استمع لي او اعتبرني تريند اليوم ولا بطيخ ! لا بل الاكثر كانوا يسخرون مني ! والله فكرة !
اليوم بعد أن ضربت الطبيعه غضبها على تركيا وسوريا ادركنا كم هي القوادة صحيحة !
منذ اللحظة الاولى للمصيبة ناشدتُ العالم بتقديم الدعم للشعبين التركي والسوري مناصفة ، وعليه عدم إقحام السياسة في هذا الألم الإنساني وأن لا يترك الشعب السوري يقوم برفع أنقاض آلاف الابنية بسواعده البسيطة ! وهذا الذي حصل وسيحصل !
بإعتباري خبير جيولوجي وعالم حلزوني في علم الزلازل ( كل يوم اصير خبير مختص في علم جديد ) ادركت إن المآساة في سوريا ستكون اكبر واعظم بالرغم من إن مركز الزلزال كان في تركيا ، وبالرغم من إن حجم المساحة التركية المتضررة اكبر من المساحة السورية ولكن وبسبب فارق الامكانيات والدعم الدولي الغير العادل ستكون لسوريا الضرر والألم الاعظم . وهذا ما حصل بالضبط . فلم تصل اكثر من خمسة الى عشرة بالمائة من المعونات والمساعدات الدولية الى سوريا، بينما كانت حصة تركيا الدعم الاعظم ( اكثر من تسعون بالمائة ) . الوضع السوري وبسبب فقدانهم للإمكانيات المادية والتكنلوجية للتعامل مع هذه الازمات مأساوي بشكل كبير جداً ! لازالت الآلاف من الارواح والعوائل تحت الانقاض دون أي إمكانات للوصول إليهم بينما العالم يهرع لمساعدة تركيا !
انا واثق بأن الآلاف سيبقون تحت الانقاض الى ان يقضوا حياتهم دون الوصول إليهم . فلا زلنا نرى كيف يتم محاولة رفع تلك الانقاض من قِبل مواطنين وبطرق بدائية وسواعد يدوية وبطريقة يدمى لها القلب ! الأليمة السورية تحتاج مالايقل عن آلاف الرافعات وآليات رفع الانقاض ومئات من فرق الإنقاذ والبحث وأكثر من ذلك من سيارات الاسعاف والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية والملايين من الخيم والاغطية واطنان من الادوية واكثر من هذا وذاك لأطنان من المواد الغذائية وغيرها والى الآن لم يصل واحد بالمائة من تلك الإحتياجات الى سوريا فكيف سيتم إنقاذ ارواح العالقين وإنتشال الجثث ! سيستمر الوضع في سوريا الى ماهو عليه لأسابيع او حتى اشهر قادمة ! إنها فعلاً مآساة لا مثيل لها !
بينما ونحن نتابع اخبار تلك المصيبة ابشرت لنا بعض الفضائيات بخسارة ملياردير هندي ( غوتام أداني ) عشرون مليار دولار من ثروته خلال ستة ساعات ( الله يكسر رقبتك إشسويت بهاي الست ساعات ) ! وفي نفس الوقت زفت لنا نفس القنوات بأن ماسك صاحب شركةسيارات تسلا ( الكهربائية ) يربح خلال الربع الثالث والرابع من العام اكثر من اربعون مليار دولار ! هل علمتم كيف تم إستغلال الازمة الاوكرانية من قِبل البعض ولماذا يقوم هذا الخنزير بمد اوكرانيا وجيشها لخدمات الانترنت مجاناً ( يعطي مليار ويحصد اربعون مليار ) !
نصف ربع ثروة واحد من هؤلاء الخنازير كانت تفي لإنقاذ الملايين من البشر المتضررة في كل من تركيا وسوريا ! كان بإمكان واحد فقط ! فقط واحد من هكذا خنازير أن يطلب من آلاف الشركات المختصة للإنتقال الى مناطق الكاثرة مباشرة وإنه سيقوم بدفع اجورها بالكامل لكانت قد وصلت في اليوم الاول او الثاني الآلاف من تلك الشركات والفرق والمنضمات للمشاركة في إنقاذ تلك الارواح العالقة ( حتى المسؤولين السوريين والوزراء كانوا سيهرعوا للمشاركة في عملية الإنقاذ ) ! واحد في المائة من ثروة أي ملياردير ناهب العالم كانت تفي لإنقاذ آلاف الارواح ، ومعاجة وتغذية ملايين المنكوبين ! واحد بالمائة فقط !!
طبعاً هذا الشيء سوف لا يحصل وسيقضي الآلاف تحت الانقاض ويموت اكثر من ذلك بسبب عدم وجود العلاج الضروري والباقي سيقضون من الجوع والبرد ، بينما الهندي سيقوم بتعويض العشرون مليار التي خسرها وذلك باللعب بالإقتصاد العالمي وعلى حساب وظهرالفقراء المغضوب عليهم من ربهم العالي !
الملايين يموتون يومياً جوعاً وعطشاً وبرداً بينما المئات في هذا العالم القواد يأخذون قوت الملايين التي تموت قهراً وجوعاً ! أليس هذا العالم عبارة عن نادي للقوادين !
والله وإسمه الكبير ولا اقسم به إلا إذا كُنتُ صادقاً ( شوية لاخ چنت اقول إلا عندما أكذب ) إما انا معتوه وأهبل وأثول وأشول او هذا العالم قواد ! أختاروا الاسهل على قلوبكم !
ملاحظة : سيادة الرئيس بشار ماكان يحق لك رفض المساعدة الإسرائيلية بحجة إنها لتسيس الوضع ( الذي عائلته تحت الأنقاض لا تُفرق عنده إذا تم إنقاذهم عن طريق إسرائيل او محور المقاومة ) ! هذه مساعدات إنسانية ولشعب منكوب واسرائيل بقربها الحدودي لسوريا كان بإمكان الاستفادة منها وبعدها لم تكن مجبراً ابداً في التزحزح من على ظهر حصان محور المقاومة !

نيسان سمو 07/02/2023



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يهرع لمساعدة تركيا ويترك سوريا تنزف اكثر !
- الموز البرازيلي صار شوكولاته بلجيكية ! كيف ولماذا ! ما أعرف ...
- قطط بلا أسنان في الحرب الاوروبية ضد روسيا !
- ماذا لَو اضحى بوتن مجرم حرب حقيقي ! مجرد سؤال !
- الحجاب الايراني او البرقع الافغاني !
- أين ستخفون العَلم الروسي ! والله ما أعرف !
- على روسيا أن تحترس من الخُبث والذكاء الغربي !
- لماذا لم يحضر الرئيس العراقي الكُردي إفتتاح خليجي 25 !
- بماذا يختلف كريستيانو رونالدو عن زيلينسكي ؟
- زيلينسكي وحرب العصابات لصالح الغرب !
- الديمقراطية الغربية ! الوجه الشيطاني !
- مرة اخرى كييف بلا كهرباء ! فدوة لإنجلز !
- ليش هو أفضل من جيفارا !!!!!!
- مؤسسة الحوار المتمدن تنعي معظم كٌتابها ! والله فكرة !
- بابا نوئيل في كونغرس المُهَرجين !
- لماذا بدأ هذا الموقع الماركسي بقطع ما أكتبه !
- الشيخ القطري يُسَود وجه مونديال قطر !
- إلغاء وطرد شرطة الاخلاق ! شنو چنا عايشين بلا اخلاق !
- هل ستطلُق تركيا طلقة الرحمة على نعش الناتو !!
- وزراء الطاقة في اوروبا : والله بدأت اخجل نيابةً عنكم !


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - بعد الزلزال المدمر ، هل صَحّت مقولتي عن هذا العالم ؟