أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - خليل الرفاعي وداعاً














المزيد.....

خليل الرفاعي وداعاً


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1704 - 2006 / 10 / 15 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


غيب الموت هذه الايام فنان الشعب المحبوب خليل الرفاعي ( ابو فارس ) . بعد ان صارع المرض في ايامه الاخيرة لينتقل الى جوار ربه بهدوء تام ، كما وان مرضه المفآجيء الذي اوقف كليتيه عن العمل كان بهدوء ايضاً ..

ابو فارس غني عن التعريف لكل العراقيين بدون استثناءات فهو رمز من رموزنا الفنية الكبرى التي قدمت من العطاءات الشيء الكثير خدمة للوطن العراق صاحب الحضارات العريقة ، لقد افنى حياته هذا الفنان الكبير لخدمة مسيرة العراق الفنية من دون اية تملق او استرضاءات للاخرين وبخاصة الدكتاتوريات والانظمة العفنة التي حكمت العراق بالحديد والنار على مدى عقود طويلة ، فقد كان مخلصا لفنه بالدرجة الاولى ليقدم لشعب العراق الذي احبه ويكن له الاحترام والتقدير الكبيرين كل ما كان ممتع ومضحك من خلال المسلسلات والمسرحيات التي قدمها منذ ستة عقود وهي مسيرته الفنية الحافلة بامتاع المشاهد عبر شاشات التلفزيون العراقي وخشبة المسرح ،.

وقد اشتهر ابو فارس في المسلسل العراقي الخالد ( تحت موسى الحلاق ) هو ومجموعة اخرى من خيرة الفنانين العراقيين الذين يعتبرون بحق من المؤوسسين الاوائل لفن عراقي من الدرجة الممتازة الذي أهلهم لان يكونوا كبارا بحق ، وقد توالت مسلسلات ابو فارس بعد مسلسل تحت موسى الحلاق وقدم مسلسل ابو البلاوي ومسلسل غاوي مشاكل وحامض حلو ومقهى الطرب وغيرها من المسلسلات التي ظلت عالقة في الذاكرة العراقية ، كما وقدم من المسرحيات الكثير اذكر منها الخيط والعصفور وليلة القبض على حسون وثمة مسرحيات اخرى ..

لقد مات ابو فارس كجسد لكن فنه خالد في نفوس شعب وحضارة وادي الرافدين العظيميين ، كما خلد من قبله العديد من المبدعيين العراقيين الذين ابدعوا فنياً وادبياً لينتجوا ثقافة عراقية متميزة على مدى سنوات طويلة ..

لقد رحل ابو فارس بغفلة عنا ، بينما بلده العراق يرزح تحت وطأة الارهاب والارهابيين منذ سقوط الصنم في العام 2003 وما قبلها بعقود كان الوطن تحت دكتاتورية مقيتة اكلت الاخضر واليابس ..

ومن المفترض عندما يرحل فنانا كبيرا مثل ابو فارس او مثل سليم البصري يخرج العراق من شماله الى جنوبه مشيعاً لجنازته ، لكن للاسف الشديد الوضع العراقي ما بين القتل والتهجير والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة التي نسفت كل ما هو جميل ومبدع في عراق الرافديين ..

قلوبنا تودعك من بعيد يا خليل الرفاعي ، ايها الفنان المعطاء ، يا ابن العراق البار ،

لك المجد الخلود ...



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الخردة
- من ينتصر لدماء الابرياء
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد
- وهج الشعر
- فوبيا
- كمال سبتي ، فجعتنا برحيلك
- مصفحات / 5
- في يوم الشعر العالمي ،الشعر يقلق مضاجع الطغاة
- عواءات العراق
- تجاوز الموت / قراءة في مجموعة حياة ثالثة للشاعر محمد النصار
- تريث يا صائغ القباب الذهبية
- في ذكرى السياب
- الدهشة
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر بالغربة دهرا
- من المسؤول يا وطني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول
- طقوس


المزيد.....




- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-.. ماذ ...
- تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية
- اكتساح -البديل من أجل ألمانيا- موسيقى راب عنصرية ومرجعيات ال ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون فنانا؟
- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - خليل الرفاعي وداعاً