|
مطلوب الإلمام بملف جثامين الشهداء
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 13:45
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
المحامي علي ابوحبله قضية احتجاز جثامين الشهداء قضيه حساسه وذات اهتمام شعبي ورسمي ، هذه القضيه على اهمية بعدها الانساني والوطني تتطلب اهتمام المسئولين والجهات ذات الاهتمام وتتطلب بيانات وقيود دقيقه باعدادهم واسمائهم وتاريخ استشهادهم ومواقع استشهادهم ان كان في ساحة الميدان والمواجهة ام في داخل سجون الاحتلال الملفت للنظر والاهتمام خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء عضو اللجنه المركزيه محمد اشتية عن موضوع الشهداء المحتجزه جثامينهم و أمام الإعلام الأجنبي متحدثاً باللغة الانجليزية تحدث عن احصائية لجثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال وقال أن عددهم " 62 جثة" . وقد خرج أحد الصحفيين المتواجدين في المؤتمر وعدل هذه الأرقام التي تحدث بها اشتية وقال العدد الصحيح هو "115 جثة" . و حسب ما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام وبموجب التقارير تحتجز سلطات الاحتلال الصهيوني أكثر من 370 شهيدا فلسطينيا -من بينهم أطفال- في ثلاجات أو مقابر تحمل أرقاما منذ عام 2015. ويعد الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله -الذي استشهد الشهر الماضي- آخر الشهداء المحتجزة جثامينهم. ويرجع تاريخ مقابر الأرقام إلى تأسيس "دولة إسرائيل"، ولم يكشف منها إلا القليل، وتحوي هذه المقابر أيضا جثامين لشهداء عرب. وتريد إسرائيل من "مقابر الأرقام" أن يكون الموت بداية معاناة وأداة انتقام وعقابا لأسر الشهداء وشعبهم وورقة للتفاوض والمساومة، في انتهاك للقيم الإنسانية والقوانين الدولية. وكشف ممثل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عصام العاروري عن قيام السلطات الإسرائيلية بانتزاع أعضاء الشهداء الأسرى وبيع أجسادهم لمراكز طبية معنية بهذه الأمور، ومبادلة أعضاء الشهداء الأسرى من قبل معهد أبو كبير للطب الشرعي مقابل الحصول على أجهزة طبية. ان الفعل الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء "إمعان في التعدِّي على الإنسانية، فهناك أهالي يريدون قطع الشك باليقين، والتأكد من استشهاد أبنائهم من عدمه، كثيرون منهم ليس لديهم مصدر معلومة سوى الاحتلال، الذي أعلن استشهادهم دون أن يسمح لأحدٍ من ذويهم بالتعرُّف على جثامينهم". وتؤازر جهود الأهالي "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"، وهي حملة شعبية أطلقها مركز القدس للمساعدة القانونية، تخوض معارك قانونية ضد الاحتجاز العنصري للجثامين، لأن (إسرائيل) تستخدم هذه الورقة للضغط على الأهالي ونفسيتهم. ويوضح منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية، أن سلطات الاحتلال تحتجز 373 جثمانًا، من بينها 256 جثمانًا لشهداء محتجز في مقابر الأرقام، و117 جثمانًا آخر محتجز منذ عودة سياسة الاحتجاز في 2015 في برادات الموتى، من بينهم 12 طفلًا، و11 أسيرًا، وسيدات أيضًا". وتحمل هذا المقابر اسمها من طريقة تعاطي سلطات الاحتلال مع الجثامين، إذ تضع أمام كل قبر لافتة حديدية صغيرة تحمل رقمًا يرمز للشهيد من دون اسمه. وتُعدُّ مقابر الأرقام مناطق عسكرية مغلقة، إذ تمنع سلطات الاحتلال الوصول إليها من دون موافقة مسبقة. ويذكر أن الجثامين تحتجز ضمن سياسة ممنهجة تتيح للاحتلال سرقة المزيد من الأعضاء، أو استعمالها لإجراء تجارب ودراسات في كليات الطب الإسرائيلية، وهو ما سبق أن كشفت عنه الطبيبة الإسرائيلية مئيرة فايس في كتابها "على جثثهم الميتة"، المنشور عام 2008، والذي أوردت فيه سماح معهد التشريح العدلي الرسمي الإسرائيلي "أبو كبير" استئصال أعضاء من جثث الفلسطينيين، وتخزينها في بنك الأعضاء، والاستفادة منها خصوصًا للمرضى الإسرائيليين. وتبذل الحملة الوطنيه والشعبيه جهودًا لبقاء القضية حاضرة على الصعيدين المحلي والدولي، وان سلطات الاحتلال حوَّلت بمشاركة الجهاز القضائي الملف من قانوني إلى سياسي، وقد زاد الطين بلة عندما أصدرت محكمة الاحتلال العليا قرارًا في سبتمبر 2019 يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، ودفنهم مؤقتًا لأغراض استعمالهم كأوراق تفاوض مستقبلية، وذلك بحسب المادة 133 (3) لأنظمة الطوارئ الإسرائيلية. ويبين محامي الهيئة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء محمد أبو سنينة، أن هذا القرار يتناقض مع قرار سابق للمحكمة صدر في ديسمبر 2017 ينصّ على عدم صلاحية احتجاز الجثامين، مؤكدًا أن قرار 2019 يدل على أن قضاء الاحتلال يخدم السياسة الإسرائيلية، وغير مُستقل البتّة عندما يتعلق الأمر بالفلسطيني. ويؤكد أبو سنينة لـ"فلسطين" عدم توافر أساس أو مسوغ قانوني لاحتجاز الجثامين، وإنما الهدف هو الضغط على الفلسطينيين كعقوبة جماعية وعلى عائلة الشهيد، والحيلولة دون تحويل الشهيد إلى رمز نضالي. ويبين أن "العليا الإسرائيلية" وَسَمَت العملية في قرارها بـ"الاحتجاز المؤقت"، استنادًا إلى نظم الطوارئ منذ زمن الاحتلال البريطاني، لذلك أصبح القرار ملزمًا، "فلم يبقَ لنا سوى هامش بسيط للتقاضي، ومحاولة الإفراج عن جثامين الشهداء الذين لم ينفذوا عمليات فدائية، الذين لم يشملهم قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت)، الذي استندت إليه المحكمة في قرارها". انتهاك قانوني أما وفق القوانين الدولية، فيشدد أبو سنينة على أن هذه السياسة غير متبعة في أي من دول العالم، ولا يجوز احتجاز الجثامين، خصوصًا في المناطق المحتلة. ويوضح أن احتجاز الاحتلال جثامين الشهداء يخالف معظم المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية؛ إذ تحظر المادة 50 من "معاهدة لاهاي" عام 1907 بشأن قوانين وأعراف الحروب سياسة احتجاز الجثامين، وفرض شروط مقيِّدة ومهينة على ذويهم قبل تسليمهم الجثامين، باعتدادها "عقوبة جماعية" يحظرها أيضًا البندان 15 و17 من اتفاقية جنيف. كما تنتهك هذه السياسة اتفاقية جنيف الأولى، والمادة 27 من اتفاقية جنيف الثالثة، وكذلك قرارات لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي لا تأبه بها سلطات الاحتلال. ووفق كل ذلك لا بد وان يستحوذ احتجاز جثامين الشهداء اهتمام الجهات النافذه والمسؤوله عددهم سجلاتهم وتاريخ استشهادهم وحين يتحدث رئيس الوزراء وعضو اللجنه المركزيه وعضو وفد المفاوضات السابق الدكتور محمد اشتيه بموضوع جثامين الشهداء وخاصة بمؤتمر صحفي من المفترض ان يكون ملم المام كامل بهذا الملف الحساس خاصة انه وخلال مؤتمره الصحفي ظهر وكانه لا يعلم العدد الحقيقي لجثامين الشهداء فذكر عددهم ٦٢ ليذكره احد الصحفيين الحاضرين بان عددهم ١١٥ هذا الموقف لا بد التوقف عنده ، مما يتطلب حقا مراجعه شامله ودقيقه لكافة الملفات والالمام بها خاصة واننا امام عدو متحوط بكل صغيره وكبيره ولا يفوت الفرصه باستغلال الثغرات ليستغلها ليحقق مكاسب لصالحه وعلى حساب الصالح العام الفلسطيني والقضيه الفلسطينيه
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
توقيع اتفاق مع اسرائيل محفوف بالمخاطر وخروج عن الصف العربي ا
...
-
إسرائيل كيان فصل عنصري وينبغي على المجتمع الدولي وضع حد لسيا
...
-
بن غفير يتهدد الأسرى الفلسطينيين ويشرع بحمله غير مسبوقة ضدهم
-
رسالة مفتوحة إلى الملوك والقاده العرب انقذوا القدس والمقدسيي
...
-
تشكيل ميليشيا مسلحة للمستوطنين سلاح ذو حدين
-
بعد جولات لمسئولين أميركيين.. هل تحمل زيارة بلينكن للمنطقة أ
...
-
إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين عنصريه
-
لماذا تدعم أمريكا إسرائيل وتدعم خرقها الفاضح لحقوق الإنسان و
...
-
الحتمية التاريخية.. العنف يولد العنف لا السلام!
-
الفلسطينيون يتعرضون للقتل العشوائي منذ عام 1967 وهذا يتطلب س
...
-
مشاريع التسوية السلمية من 1948 - 1967: حتى يومنا
-
حكومة الإرهاب الصهيوني تجتاح جنين وقوات الاحتلال الصهيوني تر
...
-
مستشفى جامعة النجاح مفخرة وطنيه ومسيرة عطاء لا ينضب
-
الخان الأحمر والتجمعات البدوية صراع الوجود في وجه مخططات تهو
...
-
الأوروبيون ينتصرون لفلسطين
-
حرق نسخ من القران الكريم استخفاف بمشاعر المسلمين وتنذر بإشعا
...
-
إرهاب عصابات المستوطنين المتمثله في شبيبة التلال ومجموعات تد
...
-
حكومة نتنياهو الفاشيه وخطة كبرى ل”تهويد” النقب والجليل
-
مازق حكومة نتنياهو الفاشيه ؟؟؟؟؟؟ وتحذيرات من تصدير الازمه
-
طولكرم مدينة الوداعة والمحبة ووحدة النسيج الاجتماعي حافظوا ع
...
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
-
نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها
...
-
انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من
...
-
وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه
...
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
-
ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
-
بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|