ليندا خالد
الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 09:52
المحور:
الادب والفن
في احدى الدوراتْ التدريبية، كنا نصنعُ محتوى للأطفال، نراعي الإدراك فنشرحُ الحروفْ حرفاً حرفاً كي يصلَ المضمون،أما للكبارْ؛ نحنُ ننثرُ الحروفْ، لا نغزلُ الحُروفْ بل نعريها على استحياء في قوقعة نسميها أوهامْ .
تقفُ في محطة الوقودْ ؛ صوت المذياعْ يصدحُ بالأغاني البنجابية، لا يهمها شيء لا وضع إجتماعي ،لا نظراتِ العمال ولا زميلها في العمل الجالس في الخلفْ .
ساذجٌ أنت لو خِيلَ ندمْ
ساذجٌ أنت لو خِيلَ رسالة
ساذجٌ أنت لو خِيلَ أيُ شيء خارجَ الأنا....أنا؛مدركاً لا أحدَ بوسعه إنقاذكْ إلا قرارك.
منافقٌ أنتْ لو ما حدثتَ نفسكْ خارجَ الحكاوي والرواياتْ، جاهلٌ لو لم تتسائل كيفَ جعلَ العنوانْ بالمضمونْ.
خاسرٌ لو لم تُجربْ الغوصَ في المحيط مائة مترٍ وأكثرْ؛فيختفي الضوء شيئاً فشيئاً
تنفصلُ عن هذا العالم
لا رسائلٌ من أحدْ
لا صوتٌ من أحد
لا صوت إلا أنفاسك
وفقاعاتْ الهواء.
لكلِ مجاوبة ؛جلسة كيماوي؛كل شيء من الداخل يحترقْ، ينزُ شيئاً لا تراه؛يخرجْ كتنهيدة النفسِ على نفسها؛ ومطرٌ أسودْ.كينونه ماهو آتٍ ؛أوراقِ التاروت والبلورة، إسقاطٌ نجمي من السماء للسماء .
#ليندا_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟