روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 16:13
المحور:
الادب والفن
مد يده إلى نجمة في قرص السماء ..
لم يتحرك الليل في وكره
أدار مؤشر الساعة نحو السحاب ..
لم تهطل عيون الغاردينيا
أفرد حاجبيه فوق الحائط المبكي ..
لا غبار يعلو فوق البحار
الجرس يزف قطاف العمر
من أرخبيل الكؤوس
واقفا بالقرب من ظله
يلتقط للجبل صورة تشبهه
حين كان يبتلع قماط دمعته
يعد خطواته خطوة .. خطوة
يركل كل الجمرات المسكونة تحت ابطيه
يرقص في غيبوبته
يمزق قصائد التنزيل
يكتب بقلم محشور في رئته
على أرضية قبره ..
حرية
ويستلقي فوق ركبه
ليمضغ حبات الندم
حبة .. حبة
بضعة أصابع
تخترق الغيوم في المدى
فيمطر سقف الخيال كلمات وكلمات
اصبع يرتق المسافة بين العين والدمعة
ليسيل زبد الزكام من المآقي
هنا ..
القبر واسع جدا جدا
بحجم كف معلم المدرسة
حين كان يفرد غرته
ليحلق مع أسراب النوارس
فوق ضفاف الحرائق
هنا ..
طريق مرصوف بالجماجم
يعبر من لسانه
ينحني في خط دائري
لينتهي عند حنجرته
ينتفض في حجرته المرصعة بحروف صماء
يتنفس من أقدام المارة فوق رأسه
ويكرع آخر ورقة من قصيدة
كتبها على قعر كأس من الزرنيخ
٢٧/١/٢٠٢٣
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟