أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيب عادل حطاب - تعليقا على ماكتبه الاستاذ نجم الدليمي في مقاله( وجهة نظر وموقف معيب )















المزيد.....

تعليقا على ماكتبه الاستاذ نجم الدليمي في مقاله( وجهة نظر وموقف معيب )


نسيب عادل حطاب

الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشـــــــــر الدكتور نجم الدليمي مقالا في الحوار المتمدن تحت عنوان ( وجهة نظـــر وموقف معيب ) يأخذ الكاتب فيه على الحكومة العراقية واحزاب الاسلام السياسي وكل الاحزاب الوطنية الاخرى بما فيها الحزب الشيوعي موقفهم السلبي من حادثة حرق القرأن وعدم شجب الحادثة في وسائل الاعلام بل انه يعيب على الشيوعيين عدم دعوتهم للتحشيد والتظاهر والقيام بحملة أعلامية لشجب هذا العمل ولأني اعرف ان الدكتور نجم الدليمي ينتمي لليسار ويتبنى الماركسية فقد رأيت ان أناقش رأيه ودعوته من منطق فكري عقلاني عملي أزعم أنه يتوائم مع النظرة الماركسية للحدث وأسلوب التعامل معه ............................
1- أن الماركسيين واليساريين الساعيين الى التغيير الحقيقي وكسب الناس للقضية الرئيسية للأنسانية يحرصون دوما على احترام حرية العبادة والايمان وعدم المساس بمقدسات المؤمنين ورموزه وشعائرهم وطقوسهم على أختلاف أديانهم ومعتقداتهم ويرفضون الاساءة اليها تحت أي مبرر أو عنوان .انهم يرفضون استفزاز مشاعر الناس البسطاء الذين لايستطيعون أستيعاب وقبول الاساءة الى مقدساتهم ورموزهم الدينية.....................
2- لكن الماركسية أيضا تحترم حرية الاختيار .حرية الانسان بين أن يكون مؤمنا وأن يكون ملحدا أو لادينيا وتدافع عن حق الاثنيين في هذه الحرية والاعلان عنها ضمن الأطر الحضارية التي تضمن القبول بالأختلاف وعدم ألغاء الاخر........................
3- أن الماركسية تنظر الى مسألة النقاش حول الأيمان أو وجود الخالق (الأله) من عدمه والدخول في صراع حول هذا الامر باعتبارها مسأله ثانوية تماما فهي ليست القضية الاساسية أمام المسألة الاهم المتمثلة بأولوية الصراع الطبقي .الصراع بين من يملك ومن لايملك. بين الرأسمالي الذي يستحوذ على ناتج جهد الاخرين وبين الفقراء الذين لايملكون شيئا أن المسألة الاهم هي النضال من أجل بناء مجتمع انساني عادل خال من الاستغلال
4- أن الماركسيين يرفضون ويقفون بشده ضد كل أشكال الصراع الديني والطائفي ويعتبرون أن أثارة هذا النوع من الصراع محاولة من الطبقات الحاكمة والتي تملك السلطة والمال لتحويل الانتباه عن الصراع الرئيسي والقضية الرئيسية لقد اثبت التاريخ بما لايقبل الخطأ ان كل الحروب والصراعات الدينية كان لها في الاساس بعدا طبقيا واجتماعيا أو انها كانت غطاء أستعماريا تلجأ اليه الطبقات المالكة والرأسمالية لضمان سيطرتها واستغلالها لثروات الشعوب الاخرى................................................
5- أن الماركسية بأعتبارها فلسفة مادية تؤمن بأسبقية المادة على الوعي أو الفكر وهي غير معنية بتبني الفكر الديني الغيبي بكل أشكاله وصوره انها لا تؤمن بالكائنات المقدسة ولا تمارس التقديس . انها فقط تدافع عن حرية الايمان والمؤمنيين وترفض استفزازهم لكنها لاترى في الاديان الا حركات اجتماعية مرت بها البشرية في فترة من مراحل تطور وجودها ووعيها وان هذه الحركات لجأت لأضفاء بعد لاهوتي غيبي على دعواتها والاستناد الى قوى ميتافيزيقية خارقة بقصد أقناع الناس وأضفاء الشرعية لدعوتها وفي صراعها مع مناهضيها ثم للاستفادة من هذه القوة الغيبية( الألهة أو الأله الواحد والملائكة) في تفسير كل الظواهر الدنيوية التي كانت عصية على الفهم والتفسير حينذاك
6- يبقى شيء أخر هل الدعوة الى التظاهر والتحشيد الجماهيري من أجل شجب واستنكار حرق المصحف الذي لانختلف على أدانته أمر يصب في مصلحة الشعوب الاسلامية ومن ضمنها الشعب العراقي ويحقق منجزا لها أم أنه سيكون أستجابة غير واعية لما تريده أساسا القوى اليمينية والفاشية في أوربا التي تقف وراء هذا العمل ومحاولتها المشبوهة لجر هذه الشعوب الى صراع وهمي والهائها عن أولوياتها النضالية وحرف الانظار عن القضايا الرئيسية في الصراع سواء داخل البلدان الاوربية نفسها أو في بلدان العالم الاسلامي. ان مثل هذا العمل تصفق له وتدعمه ضمنا كل دوائر المخابرات الامريكية والغربية فهو يغذي التطرف الاسلامي الذي عملت على خلقه ودعم وجوده بغية استخدامه وتوظيفه .تنتشي به وبردة وفعله أسرائيل فهو يخفف عنها ضغط الاعلام الدولي الذي ينقل جرائمها وفاشيتها تجاه الشعب الفلسطيني . تصفق له ايضا احزاب الاسلام الديني والطائفي ..تصفق وترحب به الانظمة الفاسدة والرجعية التي تختبأ وراء الاسلام و التي تضطهد شعوبها يصفق له أردوغان و نظام ولاية الفقية والنظام الرجعي في باكستان فهو يعطي مثل هذه الانظمة فرصة لابعاد انظار الجماهير عن الازمات الحياتية والمعاشية و القضايا الوطنية والطبقية الملحة في بلدانها وأظهار هذه الانظمة بنظرة المدافع عن بيضة الاسلام لكسب رضى الناس البسطاء.. بودي أن اسأل السيد نجم الدليمي من هو الأوجب في رأيه دعوة الحزب الشيوعي والقوى الوطنية للتظاهر ضد التضخم وارتفاع كلفة المعيشة التي ينوء بها المواطن وغياب الخدمات ونهب ثروات الشعب وافقاره أم التظاهر ضد حرق القرأن ؟.... ثم بودي أن اسأل الاستاذ نجم هل ان دعوة الشيوعيين أو أي قوى يسارية اخرى الجماهير للتظاهر ضد حرق كتاب من ورق ومداد تصب في سعي هذه القوى وسعينا جميعا لتحرير عقل المواطن البسيط وتطوير وعيه ومفاهيمه عن المختلف والمختلف عليه والمختلف معه والارتقاء بهذا العقل الذي أستباحته القوى السلفية وزرعت فيه عدم القبول أو التسامح مع معارضيه وأباحة دماء الملحد أو المخالف الذي يكفر بالاسلام أو بما يعتقده ؟ لقد وصل تطور العقل الاوربي والقيم الانسانية في الغرب ان المواطن المسيحي المؤمن بيسوع وبالروح القدس بات يسمع مستر بن ( الممثل الكوميدي ) وهو يستهزء بالمسيح ويكذبه دون ان يدفعه هذا لطلب الانتقام والقصاص منه . حتى في اسرائيل وهي الدولة الدينية يستطيع غير المؤمنيين بالصهيونية والروايات الدينية التعبيير عن أرائهم والتشكيك برويات العهد القديم دون ان يثير ذلك ضجة شعبية مضادة... كيف يتأتى لنا ان نفهم المواطن الأمي المؤمن أن القرأن (واي كتاب ديني أخر) لن يلغيه معتوه يلجأ لحرقه في استعراض اعلامي مخطط له ولن يضره أن يكفر به أحداً.. اّن لنا ياأستاذ نجم وهذا جزء من نضال القوى اليسارية والوطنية ان نشيع في الناس والمؤمنين منهم بالذات روح التمدن والتحضر ونعلمهم كيف يتعاملون مع مخالفيهم وجعلهم يفهمون طبيعة هذه الافعال الدنيئة( حرق القرأن ) ومن يقف ورائها وماهي دوافعها والغاية منها وافهامهم أن أحسن الطرق للتعامل معها هو اهمالها وأدارة ظهورنا لها فذلك هو السبيل الناجح لمواجهتها عندها سيكف هؤلاء السفلة عن تكرار افعالهم المشينه و سيفهمون هم ومن يقف ورائهم أن الشعوب الاسلامية أوعى بأهدافهم ومراميهم وسيرتدون على اعقابهم خائبين.........................................



#نسيب_عادل_حطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاجر خائب وبضاعة فاسده 3,4 --4
- تاجر خائب وبضاعة فاسدة 2 --4
- تاجر خائب وبضاعة فاسدة 1-4
- الحركة الاشتراكية العربية ..مواقف وطنية مجيدة
- رساله الى صديق بعثي ... اعطونا عذرا امام شهدائنا لنعبر الماض ...
- هل اليسار المتمدن موقع لليسار حقا
- شكرا سامي مهدي ...مازلنا نحفظ لك ذلك الجميل
- وصية لفتى حالم
- خيبة
- صولات أم ستار في أزقة ودرابين العمار
- ماذا وراء أحتفالات السلطة بما اسمته مئوية الدولة العراقية
- رداد أل مريهج
- صواريخ حماس أم صواريخ المقاومة
- سيد جابر سمبه
- ببساطة....انه ليس صهيلا بل نهيق حمار
- حكايتان
- أقبح من عورة ضفدع
- عن انتفاضة تشرين وماينبغي
- اليسار العراقي لم يعد يساريا
- رحلة في عالم السخرية والنقد السياسي الساخر


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيب عادل حطاب - تعليقا على ماكتبه الاستاذ نجم الدليمي في مقاله( وجهة نظر وموقف معيب )