أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - وتلك الايام نداولها بين الناس














المزيد.....


وتلك الايام نداولها بين الناس


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ع بلاطة ... كما يقولون ,,, إن كنت تملك بندقية دون رصاص، فهي لا شىء .. مجرد "عصا" تتوكأ عليها.
وبالبونط العريض .... لو أمتلكت الدوائر الإمبريالية ورأس حرباتها أمريكا كل أسلحة العالم ... فذلك تماما كما البندقية من دون رصاص. فرصاص الإمبريالية هو دولة الاحتلال الصهيونية والحكومات الرجعية التابعة لها في غالبية دول العالم وتحديدا العالم "الثالث".
وفي ذات السياق، طوّعت الإمبريالية العالمية القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون العرفي لخدمة مصالحها، وأضحت كل الآليات الدولية أيضا مجرد ... عصا تتوكأ عليها حركات التحرر التي تنادي بتطبيق الشرعية الدولية مرارا وتكرارا وهي تعلم أن توازنات القوى وحق النقض "الفيتو" بالمرصاد حتى لمحاولة إدانة ولو خجولة لعدوان ضخم أو مجزرة مروعة.
إذا، طالما أن الحال كذلك، فسوف تستمر الغطرسة ... غطرسة الولايات المتحدة تحديدا وذراعها الضارب كيان الاحتلال الصهيوني والأنظمة التابعة.
هل ثمة بارقة أمل في تغيير ذلك كله؟
أولا، على الصعيد الدولي، فإن بعض دول أمريكا اللاتينية تقارع الإمبريالية ويتبوأ رئاسة هذه الدول بعض الأفراد الذين يعلنون صراحة معاداتهم للإمبريالية، وتتصدى كوريا الشمالية أيضا بشكل لافت للامبريالية، ناهيكم عن نشاط اليابان والصين الإقتصادي الذي يشكل "إزعاجا" للدوائر الإمبريالية.
وقد برزت روسيا مؤخرا وبشكل تنفيذي على الأرض للتصدي بالقوة العسكرية للغطرسة الامبريالية ومحاولتها التغلغل في الدول المجاورة لروسيا بغية المضي قدما داخل العمق الروسي. وفي حقيقة الأمر، فإن هذا التصدي الروسي قد أنعش الآمال بإمكانية إنهاء نظام القطب الواحد لكن من المبكر، بل المبكر جدا الوصول الى قناعة بأن ذلك سوف يحدث، حيث أن روسيا ليست الاتحاد السوفياتي الذي سابقا عهدناه.
ثانيا، على الصعيد الإقليمي فإن إيران تشكل طابورا لإزعاج الإمبريالية في المنطقة وتتعامل بطول نفس معها، فهي من ناحية لا تريد الانجرار للمواجهة الشاملة وتتحلى بضبط النفس كلما تعرضت لأي اعتداء لكنها لا تسكت عنه وترد عليه وفقا لمنهجية تعي أولا وأخيرا أن صراعها مع الامبريالية يتسم بطول الأمد والنفس، وما النصر ... إلا .... صبر ساعة.
ثالثا، على الصعيد العربي، وبغض النظر عن كل إنتقاداتنا ومآخذنا على النظام السوري وسجله الحافل بالانتهاكات، فقد صمدت سوريا في وجه المخطط الامبريالي عقب ما سمي جزافا بـ " الربيع العربي"، وتصدى أقحاح اليمن لمخططات الامبريالية وأتباعها في المنطقة.
ورابعا، على الصعيد الفلسطيني، فإن الشعب العربي الفلسطيني ما زال يتصدى يوميا للمخطط الامبريالي ورأس حربته كيان الاحتلال الصهيوني الذي حاصر نفسه داخل جدار للفصل العنصري رغم أنه ما زال يحلم بدولته التوراتية من " النيل الى الفرات"، وتستمر الشعوب العربية في نصرة الشعب العربي الفلسطيني.
وبالمحصلة العامة، تلك هي حركة التاريخ ... معادلات الكر والفر، معادلات " ضربة على الحافر ... وضربة ع المسمار" وسوف تستمر الصراعات .. طالما أن الفجوة بين قوى الانتاج المختلفة تتسع ويتسع معها الصراع الطبقي حيث تتكدس مقدرات هذا الكون في أيدي طبقة رأسمالية على حساب الشعوب والطبقات العاملة والكادحة.
قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل " إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡح فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡح مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ" (آل عمران ١٤٠). صدق الله العظيم.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحتمية التاريخية
- الاقطار العربية
- البرلمانيون العرب
- تحطم المروحية
- النزول عن الشجرة
- كامل الأوصاف
- الكرسي
- استمرار الحرب الروسية الاوكرانية .... ذر للرماد في العيون
- مونديال ... فلسطين
- هل انتهى زيلينسكي؟
- صاروخ بولندا
- خيرسون
- لا مناخ في مؤتمر المناخ
- ما الذي تريده الشعوب العربية؟
- ما الذي يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة؟
- ما الذي يريده الروس؟
- النووي
- هل وصلت الرسالة؟
- نعم قد نموت .. ولكننا ... سنقتلع الموت من أرضنا
- عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - وتلك الايام نداولها بين الناس