|
رسالة مفتوحة ...إلى السيد _ة وزير الثقافة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7508 - 2023 / 1 / 31 - 18:48
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
رسالة مفتوحة إلى ... السيد _ ة وزير _ة الثقافة :
( في سوريا ، أو لبنان أو غيرها من البلدان العربية ، أيضا في روسيا وأمريكا وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا ، وفي كل بلد لي فيها أقارب أو أصدقاء أو معارف ) . وأرجو ترجمة الرسالة ، والمساعدة على توصيلها إلى الوزير _ ة بالفعل . .... الموقف الثقافي العالمي الحالي زائف ، ويحتاج إلى تصويب وتصحيح . مثاله النموذجي : الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، والمكان أيضا . بكلمات أخرى : العلاقة بين الحياة والزمن تعتبر متجانسة وطردية ، وفي اتجاه واحد ! ( ويعتبر الغالبية أن الحياة هي الزمن ، والعكس بالعكس صحيح أيضا ) . أعتذر ، الغالبية لا يفكرون لا في الوسط الثقافي _ الأكاديمي وغيره _ كما في الوسط السياسي أو الفني ألخ ... ... خلال الأقسام اللاحقة من الرسالة ، سأعرض الظواهر الأربعة بدون شرح ، والتي تمثل البرهان الحاسم على العلاقة الصحيحة بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . أو س + ع = 0 . .... الموقف الثقافي العالمي _ السائد _ خلال القرنين السابق والحالي ( إلى اليوم 31 / 1 / 2023 ، وأخشى أنه سيستمر لنهاية هذا القرن ، أو لبقية حياتي ؟! ) هو نفس الموقف العقلي أيضا الموروث والمشترك ، بين العلم والفلسفة . وهو موقف دغمائي ، أحادي أو ثنائي فقط . بينما الموقف العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، ثلاثي وتعددي بطبيعته . بكلمات أخرى ، الواقع ، كما يراه العلم والفلسفة الحاليين ثنائي : الوجود بالقوة أو بالفعل . وهذا الموقف ناقص يلزم استبداله ، بالموقف الثلاثي بالحد الأدنى : الوجود بالأثر ، أو الوجود بالفعل ، أو الوجود بالقوة . بكلمات أخرى ، يوجد الانسان بالتزامن في ( الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي مراحل الحياة أو الزمن المتعاكسة دوما ، بطبيعتها ) . بعد نقل الموقف العقلي من المنطق الدغمائي ، الأحادي أو الثنائي ، إلى المنطق التعددي يتكشف الواقع بالفعل ( بشكل واضح ودقيق وموضوعي ) ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع انكشاف وتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . 1 الموقف الثقافي العالمي ( الحالي وضمنه موقف العلم والفلسفة ، المشترك والموروث من القرن الماضي ) مقلوب وناقص ، يلزم تغييره . وسأقدم البرهان المكثف على ذلك ، المنطقي والتجريبي ، عبر أربعة ظواهر تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... يتمحور الموقف الثقافي الحالي ، العالمي ، حول فرضية نيوتن بأن " سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر " . وخلال القرن العشرين تحولت فرضية نيوتن ، مع أنها خطأ ، إلى قانون يمثل الفكر العالمي ، العلمي والفلسفي ، ويقود الثقافة ومعها البشرية كلها في المجهول . يلازم فرضية نيوتن ، موقف يعتبر أن الحياة والزمن واحد ! ( هذا الموقف غير المباشر للثقافة العالمية ، ولكنه يعتبرهما واحدا بالفعل من خلال الممارسة ، والكتابة الأدبية والفلسفية وغيرها ) . كما يعتبر أن اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، هو نفسه اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . ( الموقف الثقافي الحالي ، والمستمر من القرن الماضي وقبله غير علمي لكونه يقيني بلا برهان ، وغامض ومتناقض ، خطأه الأوضح : اعتبار حركة الوقت والحياة واحدة ، وحركة الزمن والوقت اثنتان ! ) . .... الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي . ( يولد الكائن الحي في العمر صفر ، ويتزايد العمر الحالي حتى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر إلى الصفر ، وبدايتها بالعكس من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) . يتقدم العمر الفردي بشكل ثابت وموضوعي ، ومطلق بين جميع الأحياء . ( هل يوجد عمر طويل ، لا يمر بدورة الحياة الثلاثية 1 _ الطفولة 2 _ المراهقة والشباب 3 _ الكهولة ) ؟! بالطبع الجواب لا . وهو بديهي . بالمقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر . ( يولد الكائن الحي مع بقية العمر الكاملة ، وتبدأ بالتناقص إلى الصفر لحظة الموت ) . وهذه الظاهرة الأولى : العمر مزدج ، بشكل عكسي ، بين الحياة والزمن أو الوقت . ( بين العمر الكامل ، وبقية العمر الكاملة ) . 2 اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل . 1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يمثل الحاضر . 2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي . 3 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل . .... الظاهرة الثانية ، تمثل الفرق بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن . نيوتن ، يعتبر أن الحاضر قيمة لا متناهية بالصغر تقارب الصفر . واليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل التجزئة إلى لحظة تقارب الصفر . موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية . أيضا اليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل المضاعفة إلى قرن وملايير السنين . بالمختصر : اليوم الحالي ، وكل فترة زمنية أو مرحلة من الحياة ( هما متعاكستان بطبيعتهما ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالاتجاه ) ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . 3 أصل الفرد : قبل الولادة بقرن ، أو اكثر ، يكون الفرد الإنساني وغيره من اللأحياء ، بوضع غريب ومدهش ، ومزدوج بين الحياة والزمن : تكون حياته أو جسده ( مورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد . بالتزامن تكون بقية عمره أو زمنه ( وقته ) في المستقبل المجهول بطبيعته . .... أصل الفرد ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( وهي تنسف الموقف الثقافي العالمي ، الفلسفي خاصة ، بالكامل ) . 4 الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت . الحدث أحد نوعين : الحدث الحياتي ( يتمثل بالفاعل ) ، والحدث الزمني ( يتمثل بالفعل ) . اتجاه الفاعل ، وحدث الحياة ثابت : من الحاضر إلى المستقبل . والعكس تماما اتجاه الفعل ، وحدث الزمن : من الحاضر إلى الماضي . ( خلال قراءتك ، فعل القراءة يتحول إلى الماضي مباشرة ، والعكس أنت أو الفاعل تنتقل _ين كل لحظة من الحاضر إلى المستقبل . هذه الحركة المزدوجة _ والمتعاكسة _ غير المرئية واللاشعورية ، مع ذلك يمكن استنتاجها والتأكد منها بشكل حاسم . ومثلها كل حدث مزدوج وثلاثي ) .... الحدث الرباعي ، المعتمد حاليا بالثقافة العالمية خطأ ، ويلزم استبداله بالحدث الخماسي . ( لا وجود لزمن بدون حياة ، والعكس صحيح أيضا ، مثل وجهي العملة ) الزمن بعد رابع للمادة ، فكرة أينشتاين العبقرية لها الفضل الكامل على النظرية الجديدة . مع أنها ناقصة وتحتاج إلى التكملة ، أو استبدال الحدث الرباعي ، بالخماسي . 5 هذه الظواهر الأربعة عينة ، تمثل الواقع الموضوعي وتجسده . لا توجد ظاهرة واحدة ، تخالفها . وهي تمثل البرهان الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على خطأ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وضمنه الفلسفة والعلم . .... النظرية الجديدة تكمل نظرية التطور لداروين ، ونظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس بدل الأرض . .... ليس واجبك تغيير العالم ، بل حقك ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة مفتوحة ...إلى من يهمهن _ م الأمر أيضا ...
-
المشكلة اللغوية بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
...
-
تكملة الفصل الثاني
-
كتاب الزمن 3 _ الفصل الأول
-
الظواهر الأربعة بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
-
ملحق خاص 2
-
الظاهرة الرابعة
-
أصل الفرد الانساني ...
-
الزمن ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
-
مشكلة الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
-
أصل الفرد وأصل الانسان ....
-
المخطوط الثالث
-
فكرة جديدة ومتجددة عن الزمن
-
الموقف العقلي والثقافي الجديد ...
-
الحاضر والماضي والمستقبل
-
طبيعة الحاضر وحدوده
-
ملحق وهومش المظرية الجديدة
-
صفحة جديدة في الثقافة العالمية 2
-
صفحة جديدة في الثقافة العالمية
-
الزمن بين العلم والفلسفة
المزيد.....
-
إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في
...
-
بايدن يعلق على أحداث أمستردام
-
روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا
...
-
رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا
...
-
رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل
...
-
الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا
...
-
إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان
...
-
قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو
...
-
تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم
...
-
القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|