أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - المجرشة العراقية بإختصار ...














المزيد.....

المجرشة العراقية بإختصار ...


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسبك وانت مواطن عراقي بت في حيرة تامة من أمرك لاتلبث تناقش مجمل ما يجري في العراق من تراجع وانهيار وتأكل واضمحلال وغلاء وركود وانكماش اقتصادي وفقر وبطالة وجوع وتناحر ونزاع ، أن تناقش - المجرشة العراقية - ككل وبعيدا عن التعميم لأنه تعتيم ، وبعيدا عن التخصيص ايضا لأنه - تخبيص - ، ولأن المشكلة عامة وليست خاصة ...مطلقة وليست مقيدة ...ولو سألتني وما هي مشكلة العراق الحقيقية والكارثية برأيك ؟ لأجبتك وهذه عامة للجميع وليست خاصة ولا أقصد بها أحدا بعينه اطلاقا .المشكلة تكمن بـ سباعية " أولا العصبية القومية والطائفية والعشائرية ، وثانيهما بازدواجية الجنسية لتسنم المناصب السيادية وغير السيادية من دون التخلي عن الجنسية الثانية حين تسنم المنصب مشفوعة بحرمان أو إقصاء أو تهميش " أحادي الجنسية " كليا او جزئيا ..ربما لمواصلة تسلم المخصصات المالية من البلد الثاني وبما يشبه ( واقع حال مليونير او ملياردير عراقي يتسلم راتب الرعاية الاجتماعية وهو يمتلك مصانع ومزارع وسيارات وعقارات ...وواحدهم يرفع شعار " شعراية من جلد خنزير " أو وعلى حد وصف أمثال هؤلاء " أريد أرجع حقي من النفط !!" )...كذلك تطبيق واشاعة وترويج مفهوم " مال الدولة سائب ولا ولي عليه " وهذه لوحدها قد أسفرت عن - خمط - المال العام من دون تحفظ ومن دون الشعور بالمسؤولية ولا بتأنيب الضمير ولا خوف من الله تعالى ..والمشكلة تكمن ايضا بـ " بهت الخصم وجواز الكذب عليه " يقابلها " جواز الكذب لإعلاء الشأن الخاص " والاخيرتان قد حولتا السياسة في العراق الى منظومة من الكذب المتواصل والكذب المضاد ، يطبق فيها الشعار الشهير " اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس " كذب احد طرفيه موجه للخصوم السياسيين أو الاثنيين أو القبليين لتسقيطهم وتشويه صورهم ..والثاني كذب لتلميع صورة السياسيين من المتحالفين والاصدقاء لرفع شأنهم " لتتوج المنظومة في نهاية المطاف وبما يصدق فيه قول البغادة " بالوجه مرايه ..وبالكفه سلاية " وبمعنى ادق " الظهور امام الجمهور بوجه ..وامام الساسة خلال الاجتماعات المغلقة بوجه آخر تماما ، وبما يمكن تسميته وبخلاف العرف والشرع والدين والقانون بـ التقية السياسية ، فالغاية وإن كانت - خسيسة - ستشفع لصحابها - مادامها من وجهة نظره - نفيسة- ، وقد سبق أن صاغها ميكافيلي في كتابه الشهير " الامير " بـ الغاية تبرر الوسيلة " ، والنتيجة هي " شخص يأتي من الخارج بعد أن عاش فيه ردحا طويلا من الزمن - بذريعة المعارضة السياسية - بعيدا كل البعد عن معاناة الشعب العراقي خلال الحصار وما قبله وما بعده من الكوارث المتلاحقة ..بجنسيتين او ثلاث جناسي ..وينخرط في إحدى التيارات والأحزاب السياسية الأقرب إلى - شعاراته - ولا اقول الى - قناعاته - لأن ما يرفع من شعارات لاعلاقة له بالقناعات والادبيات والايدولوجيات المضمرة والتي يؤمن بها كثير من ساسة العراق واقعا ..فالمرفوع المعسول الظاهر مخصص للجمهور فقط لاغير ..اما المخفي المغزول المستتر فهذا للأشباه والنظائر فقط لاغير ..وبعد الانخراط والترشح تبدأ عملية - بهتان الخصوم - مقابل - تلميع الاصدقاء - لتبدأ بعدها عملية - خمط - المال العام لكونه سائبا ولا ولي عليه ...ليتم التعتيم على كل ذلك بـ" وجهين اولهما يتحدث عن حرمة الفساد المالي والاداري والسياسي " وضرورة مكافحته في برامج التوك شو وخلال المؤتمرات والندوات والمهرجانات و الخطابات .وثانيهما وجه - يبارك و يمدح ويثني بل ويمارس كل ما يتم هجاؤه اذاعيا وورقيا وتلفزيونيا ...ولاسيما حين تكون الفائدة من كل ما تقدم تماما كالجناسي والجوازات - مزدوجة- بمعنى فائدة للشخص ولذويه وحزبه وجماعته من جهة ...اضافة الى فائدة لدولة الجنسية الثانية ..شرقية كانت أم غربية ..لضمان العودة اليها في القريب العاجل ..او في البعيد الآجل وهي راضية تمام الرضا عن ابنها المدلل الذي راعى مصالحها وعلى مدار سنين طيلة وجوده في المنصب ، علما بأن ابناء واحفاد وبنات أي مزدوج جنسية ...ما زالوا وسيظلون مستقرين في بلدانهم الثانية ويتحدثون لغتها ويحملون جوازها ويدرسون في مدارسها وجامعاتها حتى اثناء تولي كبيرهم المنصب في العراق ...وهذه هي خلاصة الطامة العراقية ...والتي سبق لملا عبود الكرخي ان وصفها بـ المجرشة " .
ولايسعني أن أختم من دون أن ألخص "حجم الجرش" داخل تلكم المجرشة وألفت عناية الجميع الى ضحالة السلطة الرابعة والإعلام فيها الا مارحم ربك والذي تصر كثير من وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة وعلى مدار الساعة ، على وصف الأمطار التي تَسقي زَرعَهُ، وتُحيي أرضه، وتخصب وتثبت وتطهر تربته ، وترفع مناسيب نهريه وبعد طول عطش ، وخطر جفاف،والعراق يعيش منذ سنوات وضعا مأساويا يواجه فيه زحفا صحراويا مرعبا ومخيفا قضى على معظم اراضيه الصالحة للزراعة ، أقول يصف أمطار الخير بـ"سوء الأحوال الجوية" ، فما أجهل هكذا إعلام ، طائفي أحيانا ، وشوفيني أخرى ، و مُسيس ثالثة ، وعرب جول رابعا ، وذيل لدول اقليمية خامسا ، وذنب لدول كبرى سادسا ، ولايفرق يقينا بين ما ينفعه ، وما يضره ،لينعت الامطار بالسوء ، ويفوته ربما لأنه جاهل أو إمعة ، بأن العراق مصنف واحدا من الدول التي سيصيبها الجفاف التام ضمن (16) دولة مهددة بالعيش (تحت خط الفقر المائي) بحلول العام 2040 وفقا للامم المتحدة .اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس كل الجياع ...المواطن جَبر !
- ابحث عن الطعام الأسلم لا الأدسم ولا الأتخم !!
- الدعاية المفخمة أكبر مجهض لما بعدها من إنجازات !
- ثورة قلم (2)
- ثورة قلم (1)
- ((مبدعات من بلادي ))
- مناظرات عبر الاثير إكراما للشعب الكسير !!
- ((إصدارات جديدة ))
- المتحف الوطني العراقي ..شعاع زاهر من ألق الحضارات الغابرة
- ناصر الكادحين بالكادحين ..عيني يا ليل وليلي ياعين !!
- دعم الكادحين أولى وأبرك وأجدى وأنفع وأصح من إعطاء المتسولين ...
- الى الرئيس الاميركي بايدن ... ليس بحصر السلاح وحده بل بالفضي ...
- كفاكم تخديرا يا فلاسفة المقاهي والحانات والدواوين !!
- كلمة ونص ..
- فواجع في رحاب وطن ... كاتب وأديب عراقي ينعى-حاسوبه وخزينه ال ...
- بماذا سيذكركم التأريخ ويذكرنا ...ومن أنتم ؟!
- (( مبدعون من بلادي)) حوار الصراحة مع الكاتب والأديب المصري ا ...
- مقترحات رمضان للحد من تداعيات الغلاء والجوع وحرب الروس والأو ...
- اصدارات جديدة
- اليوم رأيت عجبا ...


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - المجرشة العراقية بإختصار ...