أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رياض سعد - جرائم صدامية مروعة / 12/ الاعدام بالديناميت ( المتفجرات)














المزيد.....

جرائم صدامية مروعة / 12/ الاعدام بالديناميت ( المتفجرات)


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 10:55
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


تلجأ الأنظمة المستبدة والدكتاتورية والطائفية أحياناً إلى طرق ملتوية في اضطهادها للأفراد تؤمن لها عدم المساس بشكل القانون ؛ و لكن نظام صدام الاجرامي خرق القوانين النافذة بشكل سافر ومن دون مراعاة لاحترام القانون ؛ وعلى الرغم من ان القانون كان يمثل لرأس النظام مجرد ( جرة قلم !!) كما عبر هو عن ذلك في احدى لقاءاته التلفزيونية الموثقة ؛ الا انه لم يلتزم حتى بما شرعه من قوانين جائرة وخاطئة و التي كانت لا تنسجم مع الواقع الاجتماعي العراقي .
وإذا انتقلنا الى مثال قانوني من القوانين التي شرعها النظام الاجرامي البائد والذي يخص عقوبة الاعدام ؛ فقد حدد القانون العراقي طريقة الاعدام ؛ اذ ان عقوبة الإعدام بموجب القانون الصدامي الهجين : أما شنقاً حتى الموت- حسب قانون العقوبات العراقي - أو رمياً بالرصاص حتى الموت - حسب قانون العقوبات العسكري العراقي - لكن الذي حدث في تنفيذ هذه العقوبات ( الاعدامات ) لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً ولم تصل إليه أبشع الأنظمة الهمجية والدموية ، حيث نفذت هذه العقوبات بلغم المحكوم عليه بالإعدام بالمتفجرات وتفجيره ؛ أو إذابته في أحواض (التيزاب) , أو تقطيعه بـ(الثرامة) , أو رميه إلى الحيوانات المفترسة , أو رميه من الطائرة على ارتفاع شاهق , أو دفنه وهو حي ، وكذلك عمليات القتل الجماعي بالأسلحة الكيمياوية في مجزرة حلبجة , ومناطق الأهوار في الجنوب, أو بالصواريخ الثقيلة والطائرات ذات الأجنحة المتحركة (السمتيات) كما حدث في انتفاضة الشعب الخالدة في عام 1991.
و من أبشع جرائم نظام البعث ؛ الإعدام بواسطة تفجير المعارضين العراقيين والضحايا المواطنين ؛ فقد كان جلاوزة نظام البعث تلغم المتفجرات بملابس المعارضين العراقيين لغرض تفجيرهم ؛ وتتم من خلال تثبيت القنابل على جسد المدان ثم تفجيرها عن بُعد .
ولا ننسى أبداً ونحن نتحدث عن تنفيذ عقوبة الاعدام بالتفجير ؛ ما اظهره فيديو مسرب ؛ نشرته بعض وسائل الاعلام يظهر فيه ثلاثة من الشباب وهم مقيدون وبعضهم معصوبي الاعين وحولهم مجموعة من زبانية صدام وجلاوزة الفئة الهجينة وعلى رأسهم المجرم السفاح اللواء مهدي الدليمي ؛ اذ قاموا بأخذ الشاب الاول و وضعوا لغم على جسمه الطري وهو يشعر بهم عندما يربطون السلك به , وبعدها يفجروه كي يتحول الى كتلة لحمية متفحمة ومقطعة ومشوهة – وقد كانوا في غاية الجمال - والاخرين ينظرون اليه بما فيهم الضحايا الذين ينتظرون دورهم في الاعدام بواسطة الديناميت ؛ ثم يأتي دور الثاني وهو يمشي كالأعرج – الظاهر من اثار التعذيب – ويضعوه بالقرب من جثة الضحية الاول ويفجروه , ثم جاء دور الثالث وهو ينظر اليهم نظرة الاسد وقد كلمه بكلام الشجعان المؤمنين ولم يأبه بهم وفعلوا معه كما فعلوا مع الاخرين وهو بكامل اتزانه واستقراره وفجروه بالقرب من الضحايا الاخرين ... وجلاوزة صدام يصفقون فرحين كأنهم انجزوا عملا تنمويا او نشاطا انسانيا او فعلا وطنيا ... .
واظهر هذا الفيديو صورة احد الشباب الضحايا المفقودين وهو من عائلة هاشمية – ( السادة )- ملتزمة ومحترمة تسكن منطقة الحبيبة ؛ وقد صدم اهله عندما شاهدوا الفيديو بعد سقوط النظام في احدى القنوات ؛ فقد بحثوا عنه في زمن النظام وبعد سقوطه ولم يعثروا له على أثر الى ان شاهدوا الفيديو وعرفوا مصيره .
والضحية الثاني الذي ظهر في الفيديو هو الشهيد علي عبدالله شمخي ؛ والذي أعدم بتاريخ 4/2/1985من أهالي حي جميلة / محلة 516 , وكان لاعب كرة قدم ولاعب كراتيه ؛ وكذلك اخوه جعفر من أفضل لاعبي كرة القدم في جميلة ؛ وقد اختفى بعدما اخذته جلاوزة الامن ايضا ؛ وعائلتهم من العوائل الملتزمة دينيا والمحافظة .
وكانت هذه الطريقة الصدامية الاجرامية الوحشية من أشنع وسائل الإعدام وابشع طرق الموت ؛ وان دلت هذه الطريقة الهمجية على شيء فإنما تدل على حالات الحقد الطائفي والكراهية العنصرية والامراض النفسية التي تعتري انفس وصدور ابناء ولقطاء الفئة الهجينة والطغمة الصدامية .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولة وتعليق / 17 / غيرة الحاكم وتوجسه من ابناء شعبه
- بوادر انبثاق روح الامة العراقية
- مقولة وتعليق / 19 / البدايات الرائعة وخيبة النهايات
- مقولة وتعليق / 18 / الاعلام السلطوي
- ضرورة محاكمة البعثيين والصداميين
- بريطانيا واستهداف الاغلبية العراقية
- مقولة وتعليق / 16 / السياسي النادر
- مقولة وتعليق / 15 / الفرق بين الحب الاناني والحب الانساني
- حذار من الكلام
- بعض من ما جرى
- اكتب رياض سعد مقولة وتعليق / 14 / تغير الصديق وانقلابه عليك
- مقولة وتعليق / 13 / الاعتماد على النفس
- ركام من التقاليد الفاطسة والعادات العتيقة
- الحركة الدينية المنكوسة / الحلقة الثانية / اسباب نفي السيد ا ...
- عندما يكون السياسي مهرجاً
- اقتل فلذة كبدك واحصل على مكرمة
- اغتراب المواطن الهجين
- ظواهر كلامية من بلادي / الحلقة الاولى
- محنة الاغلبية العراقية مع القيادة السياسية والدينية
- قصتي مع البلبل القتيل


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رياض سعد - جرائم صدامية مروعة / 12/ الاعدام بالديناميت ( المتفجرات)