أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد بن ابراهيم - غزوات نجد وتضارب القيل في صلاة الخوف













المزيد.....

غزوات نجد وتضارب القيل في صلاة الخوف


محمد بن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 20:23
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


غزوة الفرع من بحران هي غزوة المرة السابعة.
التوطين السائد والفاسد (متابعة لابن اسحاق): ربيع الاخر من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على رأس 26 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 15 على رأس 33 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق شتنبر وأكتوبر 624م.غ ( ذو القعدة 33 وشوال 32 في القالبين الفاسدين).
توطين ابن اسحاق للغزوة، حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: ربيع الثاني النسي من الطور 15 على رأس 25 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشعبان العدة من السنة الثانية للتأريخ العمري، على رأس 18 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يناير وفبراير 624 م.غ. (ربيع الاول وصفر في القالبين الفاسدين).
توطين الواقدي للغزوة، حسب قالبه الفاسد: جمادى اولى شبح من سنة ثلاث على رأس 27 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لجمادى الثانية من الطور 15 على رأس 27 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشوال العدة من السنة الثانية للتأريخ العمري، على رأس 20 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق مارس وابريل 624 م.غ.
توطين الواقدي للغزوة، حسب ضلالة النسي: جمادى الاولى النسي من الطور 15 على رأس 26 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة على رأس 19 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق مارس 624 م.غ.
توطين البغدادي للغزوة حسب قالبه الفاسد الناجم عن خطأ توطين محرم التاريخ العمري: ربيع اخر شبح من سنة ثلاث للتوطين الفاسد للتأريخ العمري، على رأس 26 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموازي لجمادى اولى شبح على رأس 27 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة (وبه ارخ الواقدي غزوة بحران) المقابل لجمادى الثانية النسي من الطور 15 على رأس 27 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشوال العدة من السنة الثانية للتأريخ العمري، على رأس 20 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق مارس وابريل 624 م.غ.
قال احمد بن حنبل :حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال غزا رسول الله ﷺ ست مرار قبل صلاة الخوف وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة. ( مسند احمد بن حنبل) قوله وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة زيادة مشكوك في أمرها والا لما قال ست مرار ؟ الاصل ان يقول حسب سياق الكلام وكانت صلاة الخوف في المرة او الغزوة السابعة لا السنة السابعة، فلو كان ذلك حقا لقال غزا ست غزوات، وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة. و يبدو ان العبارة صيغت تأييدا لما ذهب اليه البخاري ولما استقر عند بعضهم ان صلاة الخوف نزلت بعد الخندق، وروى البخاري حديث جابر في كتاب المغازي بصيغة أدق نسبيا، فقال: وقال عبد الله بن رجاء أخبرنا عمران العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرقاع . وحديث البخاري هذا وان كان يؤكد عدم اصالة عبارة " وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة، فإنه لا يخلو ايضا من اقحام عبارة "غزوة ذات الرقاع على جابر بن عبد الله". ومؤاربة تفضح بتر الرواية لفتحها على احتمال شيء آخر غير الغزوة السابعة لما لم تكن غزوة ذات الرقاع هي السابعة في الترتيب عند ائمة المغازي، فعبارة غزوة السابعة " وطريقة صياغة النص دون بيان كاف نوع من العجمة التي لا تليق بعربي فصيح كجابر، والمقارنة بين جميع الروايات الواردة تفيد تعدد حالات الادراج والاقحام والاختلاط بحيث من الصعب الاطمئنان الى اصالة اي رواية رويت بالذات عن جابر بن عبدالله في هذا الخصوص لكثرة الاقحام والادراج والتصرف في رواياته، فلعل الصيغة الاصلية هي "غزا رسول الله ست مرار قبل صلاة الخوف وكانت صلاة الخوف في المرة السابعة". نحن بهذا لا نستبعد وقوع صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع وانما نستبعد ان تكون اول ما صليت، ونستبعد ان تكون العبارتين " السنة السابعة، "غزوة ذات الرقاع" اصيلتين في رواية جابر اعلاه. ونتهم المحدثين صراحة بالتصرف والبتر. والرواة بالاختلاط وكثرة الوهم وسوء الحفظ والسعي الى الانتصار الى اراء بعينها.
روى الطبري بدوره عن جابر بن عبد الله رواية وُجه فيها سؤال مباشر الى جابر عن اقصار الصلاة أي يوم أنزل أو في أي يوم هو؟ فقال جابر انطلقنا متلقى عير قريش آتيه من الشأم حتى إذا كنا بنخل جاء رجل من القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد قال نعم قال هل تخافني قال لا قال فمن يمنعك منى قال الله يمنعني منك قال فسل السيف ثم تهدده وأوعده ثم نادى بالرحيل وأخذ السلاح ثم نودي بالصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم بطائفة من القوم وطائفة أخرى تحرسهم فصلى بالذين يلونه ركعتين ثم تأخر الذين يلونه على أعقابهم فقاموا في مصاف أصحابهم ثم جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين والآخرون يحرسونهم ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتين ركعتين فيومئذ أنزل الله عز وجل في اقصار الصلاة وأمر المؤمنون بأخذ السلاح. (تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 – الصفحة 228)
روى مسلم خلاف هذه الرواية عن جابر فقال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقالوا انه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد فلما حضرت العصر قال صفنا صفين والمشركون بيننا وبين القبلة قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الأول فلما قاموا سجد الصف الثاني ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الثاني فقاموا مقام الأول فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الأول وقام الثاني فلما سجد الصف الثاني ثم جلسوا جميعا سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. (صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 2 – الصفحة 214) ولا يدرى متى غزا رسول الله قوما من جهينة الا ان يكون ذلك في غزوة بطن بواط في طلب المجدى بن عمرو الجهني وهو امر مستبعد.
قال ابن اسحاق: فأقام بنجد ( غزوة ذي امر) صفرا كله أو قريبا من ذلك، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدا، فلبث بها شهر ربيع الأول كله، أو إلا قليلا منه. قال ابن اسحاق ثم غزا [رسول الله] صلى الله عليه وسلم، يريد قريشا (بني سليم ببحران) فأقام بها (ناحية الفرع) شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدا. (السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 2 – الصفحة 560).
ان تمطيط ابن اسحاق لمدد الاقامة بالمحال التي غزاها الرسول من اكبر الظواهر التي يجب ان تثير الريبة في مصداقية توطينه لغزوات الرسول؟ الوضع بالمدينة لا يقبل مثل هذه المدد التي زعمها ، لكن الشيوخ يكتفون بالقراءة ولا يطرحون اسئلة يمكن ان تكلفهم مسح الطاولة بالكامل، ولعل ذلك خير من التورط في متاهة لا يدرى اولها من آخرها.
قال صاحب الامتاع: خرج صلى الله عليه وسلم في السادس من جمادى الأولى على رأس سبعة وعشرين شهرا في ثلاثمائة رجل. (إمتاع الأسماع - المقريزي - ج 1 – الصفحة 129).
التوطين حسب التحقيق:
من العبث متابعتهم في ترتيب هذه الغزوة كآخر الغزوات قبل احد امام توطينهم لمعركة احد في شوال النسي وتوابعه الفاسدة، على رأس 32 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ بصفر العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري على رأس 24 شهرا من الهجرة الفعلية، فقد تاها في متاهة الشهور بشكل يعسر فكه، وعليه، بناء على العلاقات القائمة بين رؤوس الشهور تحقق ان هذه الغزوة كانت قبل غزوة السويق، ولو تبعتهما على الترتيب لكانت بعد بني النضير وبني لحيان وقبل احد بشهرين وهذا بعيد جدا فتبين لنا انها كانت مباشرة بعد غزوة بني سليم في:
شهر ربيع الثاني العدة من السنة الثانية للتأريخ العمري على رأس 14 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور14 على رأس 21 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق، اكتوبر 623م.غ ( ذو القعدة 21 و شوال 20 في القالبين الفاسدين). خرج لمستهل ربيع الثاني او يوم الخميس لست خلون وكانت غيبته احد عشرة ليلة على قول الواقدي. ذلك ان ترتيبهما هو ضحية متابعة قوالب فاسدة ومحاكمة روايات الرواة على ضوئها، وقد خلفوا وراءهم الشهر الذي كان من المفروض ان يوطنوا فيه غزوة بحران، فترتب عن الالزامات الكرنولوجية الناجمة عن القوالب الفاسدة، ترتيبها في غير محلها بحثا عن ربيع اخر لا يمكن ان يوجد عقلا الا في قابل بعدما استهلكاه في قالب النسي وتبعاته الفاسدة.
تشريع صلاة الخوف زمن القتال:
متى شرعت صلاة الخوف؟ وايهما اسبق صلاة المسافر ام صلاة الخوف؟ هل أتم الرسول صلاة المسافر ام زاد في صلاة المقيم؟ لا احد يعلم . تسمح الروايات والاقوال المتضاربة والمتداخلة بحرية الاختيار، واذا كان لنا ان نختار فسنختار رواية سليمان اليشكري عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف مقتبسة من تفسير الطبري:
قال الطبري :حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن سليمان اليشكري أنه سأل جابر بن عبد الله عن اقصار الصلاة أي يوم أنزل أو في أي يوم هو فقال جابر انطلقنا متلقى عير قريش آتيه من الشأم حتى إذا كنا بنخل جاء رجل من القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد قال نعم قال هل تخافني قال لا قال فمن يمنعك منى قال الله يمنعني منك قال فسل السيف ثم تهدده وأوعده ثم نادى بالرحيل وأخذ السلاح ثم نودي بالصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم بطائفة من القوم وطائفة أخرى تحرسهم فصلى بالذين يلونه ركعتين ثم تأخر الذين يلونه على أعقابهم فقاموا في مصاف أصحابهم ثم جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين والآخرون يحرسونهم ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتين ركعتين فيومئذ أنزل الله عز وجل في اقصار الصلاة وأمر المؤمنون بأخذ السلاح. (تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 – الصفحة228) وعلى ما يظهر من هذا الحديث فان الغزوة الوحيدة التي جمعت بين بني سليم و قريش، هي غزوة الفرع من بحران كما ترجم لها ابن اسحاق في ما وصلنا من سيرته وفي سيرة ابن هشام(غزا يريد قريشا وبني سليم حتى بلع معدنا بالحجاز من ناحية الفرع)، وبصرف النظر عن الخلاف المعضل في ذلك والتداخل الشديد بين متون غزوات نجد، يركن التحقيق بناء على اعتباراته الخاصة الى ان صلاة الخوف صليت اول ما صليت في هذه الغزوة اربع ركعات للإمام وركعتين ركعتين للطائفتين . هل خففت الى ركعتين للإمام وركعة واحدة معه ، فصلى ركعتين بدل أربع ركعات في غزوة ذات الرقاع ؟ (كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج 1 - الصفحة 138 ) وقع الخلاف والتضارب في الكيف هل يتمون لأنفسهم ام لا؟ والمسألة برمتها يعتورها الخلاف والتضارب الشديد الذي لا يحصل علما يقينيا بالكيف وراءه، هذا الذي فهمته من كتاب الام ومن تفسير الطبري، والفقهاء أدرى بالذي فيه، ولا يعنينا حاليا الخوض في ذلك الا بقدر ضمان الاتساق الزمني بين الاحداث (كتاب الأم - الإمام الشافعي - ج 1 - الصفحة 243/اختلاف الحديث - الإمام الشافعي – الصفحة 526) وبحسب هذا الفهم فان قصة محاولة أحد الاعراب اغتيال الرسول -المتنازع فيها بين ابن اسحاق والواقدي ان لم تتعدد- قد جرت في هذه الغزوة التي تركاها بلا متن خلاف باقي الغزوات. هذا ان لم يقحموا على جابر ما لم يقل.
نحن لا نعلم يقينا ما الذي وقع في أمر الصلاة في ظل غياب نص قرءاني صريح، الصيغ المؤاربة والمضطربة للروايات تجعلنا لا نطمئن الى شيء. فهل كانت الصلاة تامة على ما هي عليه اليوم منذ ارسال الرسل وانزال الكتب، فصلاها الرسول ومن آمن معه في مكة ركعتين لعلة الخوف والفتنة، ولما هاجر الى المدينة وأطمان بها اتمها على أصلها الاول فزعموا انه زاد في صلاة الحضر ركعتين؟ ام ان الصلاة كانت ركعتين ثم زيد فيها؟ ومن زاد فيها؟ ام ان صلاته ركعتين كانت لعلة السفر/ الهجرة؟ الصيغة المؤاربة لابن قتيبة في قوله " فأقام شهرا واربعة ايام الى تمت صلاة المقيم " " تجعلنا في شك. قولهم " زيد في صلاة الحضر" يطرح اكثر من سؤال، كيف ميزوها عن صلاة المسافر غير الحاضر ان لم تكن صلاته قد استقلت بذاتها وعرفت على الاقل منذ اليوم الاول لإسلامهم؟ انني لا أعرف يقينا ما المتقدم من المتأخر في آي القرءان ذات الصلة بالصلاة بكافة أشكالها. ولا يمكن لاحد ان يزعم في هذا علما يقينيا، كما اننا لا نعلم على وجه التحقيق ماهية القصر هل هو قصر لحدود الصلاة ام لعدد الركعات؟ ولا نعلم ايضا هل صلاة المسافر قصر ام تمام ولا مدى مشروعيتها زمن الامن؟ ولا نعلم هل صلاة الخوف ركعة ام ركعتين؟ كما ان جميع الروايات الواردة قد تتلبس بالجمع مع القصر او الافراد مع القصر او بيوم الجمعة فيكون اختلاف الكيفيات بحسب ذلك او بحسب ما يقتضيه الحذر الواجب؟ بعض المذاهب الفقهية تقول بصلاة الظهر اربعا بعد صلاة الجمعة. وهذا كله لا يحصل من ورائه اي اطمئنان الى شكل صلاة الحضر كما اقرها النبي فضلا عن صلاة الخوف او القصر؟ ولا ندري ما العلة وراء قصر صلاة الجمعة في الحضر بالذات الى ركعتين؟ وهل صلاها الرسول ركعتين ؟ لا اثق في شيء، اوهام الرواة كثيرة واقوالهم في جميع القضايا متضاربة ما يؤكد ان هناك قطائع وان التقريرات النبوية لم تصلنا كما يجب. بل وصلنا في الغالب اختلاف الافهام في فهم النص برفع الآراء واسنادها، وهناك قصة اخرى اكبر من هذا تكشف عملا من صميم الصنعة الحديثية في وصل ورفع المراسيل والآراء والاقوال، نجد "ابو هريرة" حاضرا في جميع مراحل العشرية النبوية، دخل على رقية زوجة عثمان وقدم افضل متن لسريتي بئر معونة والرجيع وكان شاهدا على ولادة الحسن او الحسين وشارك في غزوة نجد وصلى فيها صلاة الخوف عام نجد؟ نحن اما امام رجل هاجر على الاقل منذ السنة الاولى وظلمه التاريخ او امام احاديث وصلت باختلاق الاسانيد، وصلتنا هتامات عن تغيير او احداث حصل في الصلاة حالت رقابة المتصدرين للرتق دونه، ذكرهم الامام علي بصلاة كانوا يصلونها مع النبي اسنوها او تركوها. لم يبينوا ما هيتها ولا كيفيتها، بقي الامر غامضا الى يوم الناس هذا، في القرءان الحقيقة لاشك لكنه نص صعب الطرق.
ثمة رواية تصرح بان قوما من التجار سألوا النبي فقالوا: يا رسول الله، إنا نضرب في الأرض، فكيف نصلي؟ فأنـزل الله: " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة "، ثم انقطع الوحي. فلما كان بعد ذلك بِحَوْلٍ، غزا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الظُّهر، فقال المشركون: لقد أمْكَنكم محمد وأصحابه من ظهورهم، هلا شددتم عليهم؟ فقال قائل منهم: إنّ لهم أخرى مثلها في إِثرها! فأنـزل الله تبارك وتعالى بين الصلاتين: إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا * وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ، فنـزلت صلاة الخوف. ( تفسير الطبري للآية 101 من سورة النساء). بصرف النظر عن رفض الطبري لهذه الرواية من حيث دلالتها على توجيه النص فإنها توضح ان صلاة المسافر حسب منطوق الرواية سابقة على صلاة الخوف على الاقل بحول؟ ما الذي يعنيه ذلك والرسول على ما فهمناه من رواية جابر قد صلى اربع ركعات ثم ركعتين بعد ذلك؟ لعل الجواب الحاضر هو ان صلاة المسافر تمام وقد عرفت واستقلت بذاتها من زمن بعيد؟ واذا كان الطبري قد اشكل على رواية التجار من جهة رفض دلالتها في توجيه النص فإننا نرفض هذه الرواية من جهة تصريحها بالضرب في الارض كعلة تستوجب كيفية مغايرة لما هي عليه الصلاة قبل نزول الآية موظفين نفس العبارة المنزلة. وما الذي ادراهم ان الضرب في الارض مسوغ لطلب كيفية اخرى للصلاة حتى يسألوا الرسول؟ نرى ان الرواية هذه، نوع من تكلف سبب نزول الآية بالخلف وتجزيئ النص ليطابق التسلسل الزمني للأحداث بانقطاع الوحي وتجدده فتقدم صلاة المسافر على صلاة الخوف كما هي عليه الامور ربما في حقيقتها غير انه منعهم وهم الزيادة في الصلاة بالمدينة من تقريره صراحة فالتفوا عليه بتجزئة نزول النص الوحياني، وهي الملاحظة التي يمكن الوقوف عليها ايضا في الاقوال الواردة في تفسير الآية 239 من سورة البقرة. ثم ان العبارة الواردة في الرواية "إنّ لهم أخرى مثلها في إِثرها! فأنـزل الله تبارك وتعالى بين الصلاتين" عبارة مكررة في كثير من الروايات مع تغيير بسيط هو استبدال المحل المكاني باخر.
فقيل صلى صلاة الخوف مرة بارض بني سليم ومرة بعسفان وقيل في حي من جهينة، وقيل في غزوة بني النضير وقيل في ذات الرقاع وعليه الاكثر متابعة لائمة المغازي، وقيل بذي قرد وقيل بعد الخندق وقيل بعد خيبر (المحلى - ابن حزم - ج 5 - الصفحة 41/ كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ – ابن ابي زيد القيرواني- ص 279) في اقوال حاصلها التضارب الشديد، ثم احتجوا ان صلاة الخوف لم تشرع الا بعد الخندق لان الرسول على زعمهم ترك الصلاة الى اخر اليوم؟ لما لم ينزل عليه بعد " فرجالا او ركبانا " وعلى فرض ذلك وهو بعيد جدا فلعله لم يحصل له ادنى اطمئنان في يوم زاغت فيه الابصار وبلغت القلوب الحناجر وظن من ظن بالله الظنون؟ وقد وقع مثل ذلك لابي موسى الاشعري يوم حصن تستر فلم ينكر احد فعل القوم في صلاة الفجر، ثم ان الرسول امر المسلمين على ما ذكروا ان لا يصلوا العصر الا في بني قريظة فصلاها بعضهم وقد غابت الشمس ولم ينكر الرسول على احد فعله فتبين ان الصلاة كتاب موقوت على المؤمنين حرفيا لا على المروعين، اقدم النصوص الروائية تورد صلاة الخوف يوم الخروج لاعتراض عير لقريش ويوم قتال قوم من جهينة، وذكر الواقدي ان عبدالله بن انيس صلى صلاة الخوف ايماء في سريته الى عرنة المؤرخة في مغازيه (طبعة كلكتة) بالمحرم على رأس35 شهرا وكذلك قال ابن سعد، صحيح ان روايات الواقدي مختلطة ضحية منهجه وضحية القوالب الفاسدة لكنه بعيد ان يكون كذابا هو جماع اخبار من ذاكرات مختلطة ولا يمكن تحميله تبعات اوهام المحدثين ومحاكمته على ضوء ما استقر عندهم من امر ابي هريرة وابن عمر وذات رقاع ابن ابي بردة في شأن صلاة الخوف، كان ادرى منهم بالذي فيه، حاول اصلا ح كرنولوجيا النسي لكنه فشل في الفكاك من محرم التأريخ الفاسد وفاته ان الشهور من قوالب متقابلة وليست على نمط واحد.
• قصة محاولة احد الاعراب اغتيال الرسول :
ذكرها جابر بن عبدالله في الغزوة السابعة التي كانت فيها صلاة الخوف وهي على التحقيق الغزوة التي ترجم لها ابن اسحاق ب "غزا يريد قريشا وبني سليم حتى بلع معدنا بالحجاز من ناحية الفرع" وفيها صلى صلاة الخوف كما في حديث جابر اعلاه اربعا.
ذكرها الواقدي في غزوة غطفان بذي امر لما بلغه ان بها جمعا من بني ثعلبة ومحارب وسماه دعثور بن الحرث بن محارب. وتلبست القصة عنده بالمطر الكثير واضطجاع الرسول تحت شحرة بعدما نزع توبه ليجف، وهروب الاعراب الى رؤوس الجبال.
ذكرها ابن اسحاق في غزوة ذات الرقاع عن جابر ان رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب: ألا أقتل لكم محمدا، وتلبس متنه بصلاة الخوف على الصفة التي رواها جابر بن عبدالله في غزوة قوم من جهينة ( ركعتين) كما في صحيح مسلم، وقد اتفق مع الواقدي ان الرجل من محارب – فهل صحف اسمه وهو متهم بالتصحيف ام ان القصة تعددت- وان الغزوة التي جرى فيها الحدث كانت الى بني ثعلبة ومحارب لكنه سماها غزوة ذات الرقاع فيما سماها الواقدي غزوة ذي امر.
• في بحار الانوار: ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره أن النبي صلى الله عليه وآله غزا محاربا وبني أنمار ، فهزمهم الله وأحرزوا الذراري والأموال، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون ولا يرون من العدو أحدا، فوضعوا أسلحتهم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله لبعض حاجته وقد وضع سلاحه فجعل بينه وبين أصحابه الوادي، فأتى قبل أن يفرغ من حاجته السيل في الوادي والسماء ترش: فحال الوادي بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أصحابه، و جلس في ظل سمرة ، فبصر به غورث بن الحارث المحاربي فقال له أصحابه: يا غورث هذا محمد قد أنقطع من أصحابه، فقال: قتلني الله إن لم أقتله، وانحدر من الجبل ومعه السيف ولم يشعر به رسول الله صلى الله عليه وآله إلا وهو قائم على رأسه ومعه السيف قد سله من غمده، وقال: يا محمد من يعصمك مني الآن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله، فانكب عدو الله لوجهه، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ سيفه، وقال: يا غورث من يمنعك مني الآن؟ قال: لا أحد، قال: أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني عبد الله ورسوله؟ قال: لا، ولكني أعهد أن لا أقاتلك أبدا، ولا أعين عليك عدوا، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله سيفه، فقال له غورث: والله لانت خير مني، قال صلى الله عليه وآله: إني أحق بذلك، وخرج غورث إلى أصحابه، فقالوا: يا غورث لقد رأيناك قائما على رأسه بالسيف فما منعك منه؟ قال: الله، أهويت له بالسيف لأضربه فما أدري من زلخني بين كتفي فخررت لوجهي وخر سيفي وسبقني إليه محمد فأخذه. ولم يلبث الوادي أن سكن، فقطع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر وقرأ عليهم " إن كان بكم أذى من مطر " (بحار الأنوار - المجلسي - ج 20 – الصفحة 176). وروي مثل ذلك عن الصادق في غزوة ذات الرقاع (موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج 2 – الصفحة 423) وهي قصة تختلف عن رواية جابر كما في الطبري لما سئل عن الاقصار في الصلاة متى نزل، وشبيهة بما رواه الواقدي في غزوة ذي امر دون ان يذكر فيها صلاة الخوف ولا نزول الآية بل جعل محلها آية: "يا أيها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم" المتنازع في سبب نزولها، على ان حديثه عن قتالهم واحراز الذراري مشكل يفيد ان القصة منتزعة من غزوة ناحية جهينة كما في حديث جابر "قاتلونا قتالا شديدا" وائمة المغازي مجمعون على ان القتال لم يكن في اي من غزوات نجد التي ترجموا لها.
• متن الواقدي لغزوة الفرع من بحران:
قال كانت الى جمع من بني سليم ولم يذكر شيئا عن قريش، وتلبس متنه بقصة القاء القبض على رجل من بني سليم واستخباره عن القوم وجمعهم، وهي قصة ذكر شبيهها في غزوة ذي امر حيث اصاب الرسول في طريقه رجلا من بني ثعلبة يقال له جبار واستخبره عن القوم وجمعهم.
فراغ المحل من الاعراب، ذكر الواقدي فراغ المحل في هذه الغزوة وزاد اليه هروب الاعراب الى رؤوس الجبال في غزوة بني سليم وفي غزوة ذي امر وفي غزوة ذات الرقاع.
الحاصل ان الواقدي جمع الرواية ثم قسمها على الغزوات، فما متن اصيل، والذي عليه التحقيق والنظر في هذه الروايات المتشابكة ان الرسول صلى صلاة الخوف اول مرة اربع ركعات في غزوة الفرع من بحران يريد قريشا وبني سليم فهي السابعة بدون أي تمحل كيفما كان بعد الابواء وبواط والعشيرة وبدر الاولى وبدر القتال وبني سليم (قرارة الكدر). ثم صلاها يوم جهينة ركعتين ويوم ذات الرقاع ركعتين ويوم ذي امر ركعتين ومتى كان ذلك لازما. اما قصة محاولة احد الاعراب اغتيال الرسول فالظاهر انها تكررت الاولى في هذه الغزوة ولعله غورث ابن اسحاق ، والثانية في ذي امر وهو دعثور المحاربي، فذي امر عند ابن اسحاق وفق القوالب الشبحية في نفس المحل الزمني لغزوة ذات الرقاع ولو الزمناه بقالب النسي لكانت في نفس المحل الزمني لغزوة الفرع من بحران وغزوة ناحية جهينة عند المدائني وجابر بن عبدالله. ولا يمكن توهيم جابر، ليس لأنه صحابي بل لأنه دقيق كرنولوجيا و قد اشكلوا عليه وارادوا توهيمه وجعل كلامه قابلا للتأويل وليس الامر على ما ارادوا تبعا لأوهامهم الكرنولوجية والحديثية، لقد رفعوا المراسيل ووصلوا ما انقطع فخلقوا لأنفسهم اشكالات لا تحتملها الكرنولوجيا ثم عمدوا الى التشغيب على حديث جابر.
غزوة ناحية جهينة وصلاة الخوف:
التوطين السائد والفاسد عند من تابع المدائني: الثلاثاء للنصف من شعبان السنة الثانية للتاريخ العمري على رأس 18 شهرا من الهجرة، المواطئ بربيع الثاني النسي من الطور 15 على رأس 25 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة ، الموافق فبراير 624م.غ (ربيع اول 25 و صفر 24 في القالبين الفاسدين).
• انفرد المدئني في تاريخ خليفة بن خياط بتأريخ غزوة سماها بغزوة ناحية جهينة دون ذكر اي تفاصيل ، فقال خليفة بن خياط: قال ابن إسحاق: ثم خرج في طلب كرز بن جابر، وكان أغار على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه، حتى بلغ سفوان من ناحية بدر في جمادى الآخرة، ورجع في رجب ولم يلق كيدا، وهي غزوة بدر الأولى. قال علي: ثم غزا ناحية جهينة يوم الثلاثاء للنصف من شعبان، فلم يلق كيدا قال ابن إسحاق: وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبا سفيان أقبل من الشام في عير لقريش. فخرج في طلبه ( تاريخ خليفة بن خياط - خليفة بن خياط العصفري – الصفحة 31)
•الملاحظة الاولى: قول خليفة بن خياط قال ابن اسحاق : "ثم خرج في طلب كرز بن جابر، وكان أغار على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه، حتى بلغ سفوان من ناحية بدر في جمادى الآخرة، ورجع في رجب ولم يلق كيدا " ليس في سيرة ابن هشام وانما الذي فيها: فأقام في العشيرة جمادى الاولى وليال من جمادى الاخرة... ثم رجع ولم يلق كيدا... ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل، لا تبلغ العشر، حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه... حتى بلغ واديا، يقال له: سفوان، من ناحية بدر، وفاته كرز بن جابر فلم يدركه، وهي غزوة بدر الأولى. ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان (السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 2 – الصفحة 435) اي ان الرسول رجع من بدر الاولى في جمادى الاخرة وليس في رجب.
• الملاحظة الثانية: قوله سفوان التي بلغها الرسول في طلب كرز بن جابر الفهري ناحية بدر على قول ابن اسحاق. عمد البغدادي الى نفس تأريخ المدائني لغزوة ناحية جهينة فارخ به غزوة سماها غزوة سفوان فقال ثم خرج يوم الثلاثاء لأربع عشرة / خلت من شعبان حتى بلغ سفوان وكتب بينه وبين بنى غفار كتاب مدامجة. وبينه وبين أسلم أيضا ولم يلق كيدا.( كتاب المحبر - محمد بن حبيب البغدادي – الصفحة 111) وذكرها بعد غزوة ينبع وبعد الرجوع من طلب كرز في جمادى الاخرة، فقال ثم ينبع خرج صلى الله عليه يوم الخميس لليلتين خلتا من شعبان حتى بلغ ينبع ورجع ولم يلق كيدا. اي ان الرسول حسبه خرج في نفس الشهر شعبان على رأس 18 شهرا الى غزوتين الاولى ينبع، والثانية سفوان. فان تعلق الامر ينبع النخل فان بينها وبين المدينة سبع ليال ( 7×2 =14) دون احتساب الاقامة والثانية سفوان لأربع عشرة ليلة خلت منه وهذا بعيد جدا على هذه الحال، وذكر الحموي عن بعضهم ان ينبع من ارض تهامة غزاها النبي ولم يلق كيدا (معجم البلدان - الحموي - ج 5 – الصفحة 450) وفي كلا الحالين فالمسافة لا تسمح بمثل هذا التاريخ الذي ذكره البغدادي، وقال ابن ابي زيد القيرواني، وفيها (سنة اثنين بعد بدر الاولى وسرية عبد الله بن جحش في رجب) خرج النبي عليه الصلاة والسلام في طلب اللقاح في شعبان حتى بلغ ينبع، فرجع باللقاح ومن فيها، دون ان يقدم اي معلومات عمن استاقه وأخرج الرسول في طلبه مما قد يعتبر قرينة على ان الحدث متعلق الى حد ما بغارة كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة. من جانب اخر ورد في الصحيح قول جابر غزوة بطن بواط في طلب المجدي بن عمرو الجهني دون تفاصيل عن السبب فهل اغار مثلا على سرح المدينة واستاق اللقاح؟ من يدري الخلاف بين الواقدي وابن اسحاق في تأريخ غارة كرز بن جابر الفهري كبير. قال الواقدي بعد بواط، وقال ابن اسحاق بعد العشيرة. خلاف كهذا يمكن ان يؤشر بشكل جدى على حصول خلط بين غارتين؟ كما ان الفاصل الزمني بين رجوع الرسول من الابواء وخروجه الى بواط عند التحقيق شديد التقارب، رجع لخمس بقين وخرج لليلتين خلتا.
• الملاحظة الثالثة: ان ما اعتبره المدائني غزوة ناحية جهينة ربما رأى ابن عبد البر انها بدر الاولى في طلب كرز بن جابر الفهري، فقال... وخروجه إلى ناحية جهينة في طلب كرز بن جابر (الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 3 – الصفحة 1198)
في معظم المصادر غالبا ما يتم ذكر جهينة عند الحديث عن غزوة بواط فيقال، وبواط جبل من جبال جهينة من ناحية ذي خشب. فيما تتم الاشارة الى ينبع عند ذكر غزوة العشيرة من بطن ينبع او غزوة ذي العشيرة من قبل ينبع كما في مغازي ابن عقبة (عمدة القاري - العيني - ج 17 - الصفحة 74/ المغازي لموسى بن عقبة –ص 118). و يذكر ينبع ايضا في ترجمة غزوة بواط فيقال من ناحية رضوى (السيرة النبوية - ابن كثير - ج 4 – الصفحة 431) قال الحموي : قال ابن السكيت رضوى جبل قفاه حجارة وبطنه غور يضربه الساحل، عند ينبع لجهينة بينه وبين الحوراء، والحوراء: فرضة من فرض البحر ترفأ إليها سفن مصر، وقال أبو زيد: وقرب ينبع جبل رضوى (معجم البلدان - الحموي - ج 3 – الصفحة51).
• الملاحظة الرابعة: ذكر الواقدي وابن اسحاق المجدي بن عمرو الجهني في سرية حمزة بن عبد المطلب الى سيف البحر وانه حجز بين المسلمين وقريش فلم يكن قتال، وقال ابن اسحاق وكان موادعا للفريقين جميعا، فانصرف بعض القوم عن بعض، ولم يكن بينهم قتال. وهنا يكشف ابن اسحاق من حيث لا يدري حضور الانصار في هذه السرية لان المجدي انما كان موادعا للأنصار وليس للرسول بدلالة ما في مغازي الواقدي من مشاركة الانصار في السرية- وان روى بعد ذلك ما يخالف قوله الاول- ومن اخبار حمزة الرسول بما حجز بينهم المجدي وانهم رأوا منه نصفة، ومن قدوم رهط المجدي على الرسول بعد ذلك فكساهم وصنع لهم خيرا ، ومن قول النبي لما ذكر عنده إنه ما علمت ميمون النقيبة مبارك الأمر. أو قال: رشيد الأمر. وقد نص الواقدي في طبعة كلكتة (ص 7) ان المجدي حجز بينهم "للحلف الذي بين جهينة والانصار فرجعوا ولم يكن قتال" . على انه في بعض كتب السير نجد مخشي بن عمرو الجهني او الضمري بدل المجدي بن عمرو الجهني في محاولة للقفز على عدد من الاشكالات الكرنولوجية المرتبطة بسوء الفهم، في مغازي الواقدي تمييز واضح بين مجدي بن عمرو الجهني كما في متنه لسرية حمزة ومخشي بن عمرو الضمري كما في متنه لغزوة بدر الموعد فقال: وأقبل رجل من بني ضمرة يقال له مخشي بن عمرو، وهو الذي حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه في غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى إلى ودان. (ج 1- ص 383). هذا كما ذكره الواقدي في متنه لغزوة بدر ودل ابو سفيان على مناخ السرية التي ارسلها الرسول لتحسس اخبار قريش ففت البعر فوجد نوى التمر فعلم انها علائف اهل يترب فانحاز بالقافلة.
• الملاحظة الخامسة: في المصنف لابن ابي شيبة قال غزوة بدر الأولى حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن زياد بن علاقة عن سعد بن أبي وقاص قال: لما قدم رسول الله (ص) المدينة جاءت جهينة فقالت: إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأمنك وتأمننا، فأوثق لهم ولم يسلموا، فبعثنا رسول الله (ص) في رجب ولا نكون مائة، وأمرنا أن نغير على حي من كنانة إلى جنب جهينة، قال: فأغرنا عليهم وكانوا كثيرا، فلجأنا إلى جهينة فمنعونا وقالوا: لم تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقلنا: إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقالوا: نأتي رسول الله (ص) فنخبره، وقال قوم: لا، بل نقيم ها هنا، وقلت أنا في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش هذه فنصيبها، فانطلقنا إلى العير وكان الفئ إذ ذاك (من أخذ شيئا فهو له) فانطلقنا إلى العير، وانطلق أصحابنا إلى النبي عليه الصلاة والسلام فأخبروه الخبر، فقام غضبان محمرا لونه ووجهه، فقال: (ذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين، إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، أصبركم على الجوع والعطش). فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدي فكان أول أمير في الاسلام. (المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 – الصفحة 468).
• الملاحظة السادسة : في صحيح مسلم قال:حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقالوا انه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد فلما حضرت العصر قال صفنا صفين والمشركون بيننا وبين القبلة قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الأول فلما قاموا سجد الصف الثاني ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الثاني فقاموا مقام الأول فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الأول وقام الثاني فلما سجد الصف الثاني ثم جلسوا جميعا سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الزبير ثم خص جابر ان قال كما يصلي أمراؤكم هؤلاء. (صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 2 – الصفحة 214) ولم يذكر احد من ائمة المغازي ان الرسول غزا قوما من جهينة باستثناء المدائني الذي قال غزا ناحية جهينة يوم الثلاثاء للنصف من شعبانه. ومن اللافت للنظر ان جابر بن عبدالله دقق تاريخ صلاة الخوف في روايتين، الأولى حين روى ان الرسول غزا ست مرار كما في مسند احمد وبتر البخاري هذا الحديث بشكل ينقله من مرتبة النص الظاهر الى مستوى النص الخفي المحتمل للتأويل بل واقحم عليه غزوة ذات الرقاع انتصارا منه لحديث ابن ابي بردة من طرف خفي، فيما اقحم عليه احمد بن حنبل لذات العلة عبارة السنة السابعة التي لا يحتملها اساسا سياق الكلام عنده. اما في الرواية الثانية فقد سئل جابر بن عبدالله فيها بشكل صريح عن اقصار الصلاة أي يوم أنزل أو في أي يوم هو فقال جابر انطلقنا متلقى عير قريش آتيه من الشأم حتى إذا كنا بنخل....( الحديث) فتعين من ذلك ان الرسول صلى صلاة الخوف للمرة الثانية في غزوة جهينة، ولا يمكن ان يفسر حديث جابر بن عبدالله عن قوم من جهينة بقتال قوم من محارب وبني ثعلية... كانوا في ارض جهينة فهذا من الخبل الذي لا يعقل والتطاول على الدلالة الصريحة للفظ بدعوى ان الرسول كان قد وادع جهينة، خاصة وانه قال غزونا قوما من جهينة فلا يلزم من ذلك كل جهينة، هذا كما ان الواقدي لما ذكر وفد جهينة قال رهط المجدي وليس كل جهينة.
• الملاحظة السابعة: في طبعة كلكتة نقل الواقدي في سرية القردة عن صفوان بن امية قوله: ان محمد قد عور علينا متجرنا فما ندري كيف نصنع بأصحابه لا يبرحون الساحل، واهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه. (ص196) ما يفيد ان منهم من بقي على العداوة والحلف مع قريش سواء كانوا من كنانة او من جهينة.
التوطين على التحقيق لغزوة ناحية جهينة (المتن متن جابر بن عبدالله في صحيح مسلم وفيها صلى صلاة الخوف ركعتين): خرج اليها الرسول على التحقيق بعد رجوعه من غزوة السويق، يوم الثلاثاء لخمس عشرة ليلة خلت من جمادى الثانية العدة المستقيمة من السنة الثانية للتاريخ العمري على رأس 16 شهرا من الهجرة النبوية، المواطئ بيوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من صفر النسي مستهل الطور 15 على رأس 23 (+1) شهرا من التوطين الفاسد وبه ارخ ابن اسحاق غزوة ذي امر ، ويقابله في القوالب الشبحية محرم شبح على رأس 23 ارخ به الواقدي غزوة بني سليم (قرارة الكدر) وذو حجة شبح على رأس 22 شهرا ارخت به المصادر غزوة السويق.
غزوة ذات الرقاع، بينها وبيت الحديبية أربع سنين:
قال ابن إسحاق: وكانت ذات الرقاع في جمادى الأولى. وكذا قال أبو عمر بن عبد البر: إنها في جمادى الأولى سنة أربع. اهـ. وقد حكي عن طائفة من الفقهاء منهم المزني من الشافعية أنهم قالوا: إن غزوة ذات الرقاع كانت في جمادى الآخرة من السنة الرابعة. ... وقد بين البيهقي سبب هذا الاختلاف، وهو أن جماعة من السلف كانوا يعدون التاريخ من المحرم الذي وقع بعد الهجرة، ويلغون الأشهر التي قبل ذلك إلى ربيع الأول. وعلى ذلك جرى يعقوب بن سفيان في تاريخه، فذكر أن غزوة بدر الكبرى كانت في السنة الأولى، وأن غزوة أحد كانت في السنة الثانية، وأن الخندق كانت في الرابعة. وهذا عمل صحيح على ذلك البناء، لكنه بناء واه مخالف لما عليه الجمهور من جعل التاريخ من المحرم سنة الهجرة. وعلى ذلك تكون بدر في الثانية وأحد في الثالثة والخندق في الخامسة وهو المعتمد. اهـ. (من "رسالة الأجوبة المصرية عن الأسئلة التونسية" للشيخ محمد بخيت المطيعي، ص3-ص18، مطبعة النيل بمصر، 1324هـ. على موقع ملتقى اهل اللغة).
التوطين السائد والفاسد (متابعة لابن اسحاق): شهر جمادى الاولى من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بصفر النسي من الطور 17 على رأس 46 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق اكتوبر 625م.غ. ( ذو الحجة، ذو القعدة في القالبين الفاسدين) ومن هنا زعم الواقدي المحرم على رأس (47)
التوطين السائد والفاسد (متابعة للواقدي): شهر محرم السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 47 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشوال النسي على رأس 54 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق يونيو 626م.غ. (شعبان/ رجب في القالبين الفاسدين).
توطين ابن اسحاق للغزوة، حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: جمادى الاولى النسي من الطور16 على رأس 38 (+1) من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري على رأس 31 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق فبراير ومارس 625م.غ وقول الواقدي السبت لعشر خلون دقيق في شهر رمضان العدة هذا، فاسد في جمادى النسي كلنداريا. وقوله قدم يوم الاحد لخمس بقين دقيق في جمادى النسي فاسد في رمضان. ( ربيع الثاني، ربيع الاول في القالبين الفاسدين).
توطين الواقدي للغزوة حسب قالبه الفاسد: محرم شبح سنة خمس على رأس 47 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لربيع الأول النسي من الطور 17 على رأس 47 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الثانية العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 40 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق نونبر 625م.غ. وقوله: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة السبت لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا. وقدم صرارا يوم الأحد لخمس بقين من المحرم وغاب خمس عشرة" دقيق كلنداريا تماما في محرمه الشبح.
توطين البغدادي للغزوة حسب قالبه الفاسد: جمادى أولى شبح من سنة اربع للتوطين الفاسد للتأريخ العمري، على رأس 39 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموازي لجمادى ثانية شبح على رأس 40 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لرجب النسي من الطور16 على رأس 40 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لذي القعدة العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري على رأس 33 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ابريل 625م.غ. وقوله: خرج إليها صلّى الله عليه وسلّم يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الأولى ورجع يوم الأربعاء من هذا الشهر ولم يلق كيدًا، غير دقيق كلنداريا اذ تنقصه ليلة فكان الاثنين العاشر لتسع خلون وليس لعشر كما قال. وذكر ابن ابي زيد القيرواني في الجامع ان ذلك كان لخمس خلون ورجع الاربعاء لثمان بقين. وبذي القعدة على رأس 21 شهرا ارخ الواقدي غزوة ذات الرقاع في قول من اقواله فنقل عنه ان بين ذات الرقاع وعسفان ( الحديبية) أربع سنين. (69 – 4× 12 =21)
مدد ابي مدين الفاسي: وفق مبدا العدة المستقيمة والهجرة الفعلية:
أدت القفزات الزمنية الناتجة عن تضارب شهور النسي والعدة الى تأريخ الغزوة خارج محلها بزمن بعيد، وأضحت مستعصية على تأريخ دقيق درجة أن زعموا فيها التعدد. احتدم الخلاف حولها وحول تأريخ صلاة الخوف؟ ونحن لا يعنينا هذا النقاش كما لا تهمنا ذات رقاع ابن أبي بردة، الله وحده يعلم ما الذي أسكته وندمه؟ ما يعنينا هو ذات الرقاع كما عرفها أصحاب السير والمغازي وبالذات ابن اسحاق.
تقدم مصادر متأخرة تأريخا من نوع آخر يبدو للوهلة الأولى أنه أكثر دقة- ربما نقلته من مصادر أقدم - فقيل ان غزوة ذات الرقاع كانت بعد النضير بشهرين وعشرين يوما. مدة كهذه لا يمكن أن تعني شيئا إلا إذ نظرنا إليها نسقيا وحولناها إلى رؤوس شهور تصرح بأسمائها وسنتها جهارا نهارا. يمكن أن نتساءل عن سر تجنبهم تسمية الشهور واخفاءها طي العدد؟ الجواب الحاضر أنهم أرخوا أحداثا هامة بشهور لا يقبلها الجمهور العام.
نقل أبو مدين غزوة ذات الرقاع من المحرم على رأس 47 الى المحرم على رأس 35 شهرا في كتابه مستعذب الإخبار بأطيب الاخبار. أرخ غزوة بدر "لسنة وثمانية أشهر، وسبعة عشر يوما" وذلك رمضان على رأس 19 شهرا لسبع عشرة ليلة خلت منه، ثم بني النضير على "رأس سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام" أي في شوال على رأس 32 شهرا لعشر خلون منه، وهو شوال غزوة أحد وتاريخ كهذا يكشف أنها مدد أقدم تستهدف جمادى الثانية النسي المواطئ له كمحل لغزوة بني النضير وهي لا تخرج عن العوار الكرنولوجي الذي اعتور السيرة من ضلالة النسي الجاهلي.
ثم أرخ لغزوة ذات الرقاع بعد النضير "بشهرين وعشرين يوما" وذلك لهلال شهر المحرم على رأس 35 شهرا مستهدفا بذلك شهر رمضان النسي على رأس (42+1) شهرا ولو زاد عشرة أيام لوافق فيه تأريخ الواقدي السبت لعشر خلون دون مدة غيبته. فالأحد لأربع بقين.
المتن المتناقض:
اقحم الواقدي في متن الغزوة شتات روايات تحمل في طياتها ظروفا مناخية متضاربة من استقبال الشعب في ليلة ذات ريح لا يسكن الى القثاء وبيض النعام وفرخ الطائر وصولا الى جذ التمر وعزل الوانها ما يصعب ضبط الظرف الزمني الذي احاط بالغزوة ولا يوفر شيئا مهما في هذا الاطار امام حدة التداخل بين متون الغزوات التي أعقبت غزوة بدر. لا يمكن التعويل مطلقا على حديث الغزوة السابعة غزوة ذات الرقاع ليس لاحتماله التأويل بل لإقحامهم اسماء الغزوات والشهور على روايات الرواة الاصيلة انتصارا لما يرونه، وتعدد القيل في زمان صلاة الخوف وكيقياتها حتى كاد بعضهم أن يؤرخ غزوة عسفان غزوة مستقلة عن الحديبية،
عناصر الاتفاق بين ابن اسحاق والواقدي
استقبال الرسول للشعب، زاد الواقدي في ليلة ذات ريح لا يكسن.
قصة الجارية الوضيئة تكررت في كثير من المتون
قصة صلاة الخوف: اختلف في كيفيتها وفي زمنها فقهاء الامصار . فقيل ان ذلك في ارض بني سليم وقيل في غزوة انمار وقيل في غزوة بني النضير وقيل في غزوة ذي قرد وقيل ان ذلك كان بعد الخندق وقيل في عسفان... وهي اقوال لا يتحصل منها علم لشدة الاضطراب، والذي عليه التحقيق انها صليت اول ما صليت في غزوة الفرع من بحران اربعا للإمام ثم في غزوة ناحية جهينة التي لا يعرفها معظم اصحاب السير باستثناء المدائني ركعتين للإمام. واحال عليها التوسم العددي القرءاني.
قصة جمل جابر: ذكرت قصة مشابهة في غزوة تبوك، الصحابي في الغالب لا يصرح باسم الغزوة محل القصة وانما يتم اقحام الاسم عليه كما الشهور فلا يمكن الاطمئنان لشيء وبعض الروايات لم يصرح فيها جابر باسم الغزوة.
قصة زواج جابر بن عبدالله: التقدير ان محل ذلك -ان صح استشهاد والده في احد وصح ان الحديث كان بينه وبين الرسول في غزوة غزاها- غزوة بدر الموعد.
عناصر الاختلاف:
انفرد الواقدي:
بقصة القادم بجلب الى سوق النبيط : التقدير ان محل ذلك في غزوة ذات الرقاع
بقصة القثاء وبيض النعام: يبدأ موسم التكاثر من مارس الى اكتوبر.
قصة صلاة الرسول على راحلته مستقبلا المشرق وروي ايضا ان ذلك كان اثناء غزوة بني المصطلق
بقصة جذ التمر وعزل الوانها لدفع دين والد جابر : محل ذلك غزوة بدر الموعد ان صح استشهاد والده في احد .
قصة الغلام المتخلق التوب .
بقصة فراخ الطائر : رواها ابن اسحاق فيما وصلنا من سيرته في غزوة ذي امر : التقدير ان محل ذلك في غزوة ذات الرقاع .
انفرد ابن اسحاق : بقصة محاولة الاعرابي اغتيال الرسول وذكرها الواقدي في غزوة ذي امر والتقدير ان ذلك في غزوة ذي امر .
يمكن من خلال ما سبق ان نكون فكرة هشة عن الظروف الزمنية التي احاطت بغزوة ذات الرقاع بانها غزوة ربيعية جرت في فصل
تواريخ متضاربة :
في الوقت الذي ارخ فيه الواقدي الغزوة بالمحرم على رأس (47) روى في المغازي قال حدثني ريبعة بن عثمان عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: قال أول ما صلى رسول الله صلى اله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع ثم صلاها بعد بعسفان (الحديبية في ذي القعدة على رأس 69 عنده وابن اسحاق )بينهما أربع سنين قال الواقدي وهذا عندنا أثبت من غيره.( نصب الراية - الزيلعي - ج 2 - الصفحة 294/ إمتاع الأسماع - المقريزي - ج 1 – الصفحة 282). بإضافة اربع سنين الى رأس الشهر 47 نكتشف انه ارخ الحديبية على رأس 95 ولم يقل بهذا احد ما يعني فساد توطينه لغزوة ذات الرقاع وحيث ان تاريخ الحديبية اكثر استقرارا واقرب الى الدقة فان عكس العملية يفضى الى ان تأريخه لغزوة ذات الرقاع وفق هذه المدة هو : ذو القعدة على رأس 21 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ برجب النسي على رأس (28 +1)شهرا من التوطين الفاسد للهجرة الموازي لجمادى الاولى على رأس 27 وجمادى الثانية على رأس 28 في القالبين الفاسدين الناجمين عن اقحام المحرم مطلقا على قالب النسي المحض. اي ان الغزوة مؤرخة عنده في الاصل وفق هذه المدة في جمادى الثانية النسي المواطئ لشوال بني قينقاع. واكثر من ذلك فان اخذ هذه المدة بقالب النسي المحض يفضي تماما الى محلها الدقيق.
•موسى بن عقبة: ذكر موسى بن عقبة غزوة ذات الرقاع بعد غزوة بني النضير وقال: "ولا يدرى متى كانت هذه الغزوة قبل بدر أو بعدها، أو فيما بين بدر وأحد أو بعد أحد". ( مغازي موسى بن عقبة ص 214) وحمل المنافحون عنه، النساخ معرة تردده. اذ جزم عندهم انها بعد بني النضير، ولا معنى لاستدلالهم بالخلف في ظل عوار تاريخ غزوة بني النضير في المصادر الروائية. فهو قد نقل اشكالا والتزم بما تمليه القوالب الفاسدة.
• في الصحيح عن جابر – رضي الله عنه – قال: صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلاة الخوف في غزوة السابعة، غزوة ذات الرقاع. قال الحافظ: قوله في غزوة السابعة، من إضافة الشيء إلى نفسه على رأي، أو فيه حذف تقديره: غزوة السفرة السابعة. (سبل الهدى والرشاد – الصالحي الشامي – ج 5 – الصفح 181).
• قال الواقدي في المغازي: فحدثني الضحاك بن عثمان، عن عبيد الله بن مقسم، وحدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن جابر، وعن عبد الكريم بن أبي حفصة، عن جابر، وعبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر، عن عبد الله ابن أبي بكر، ومالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، وقد زاد بعضهم على بعض في الحديث، وغيرهم قد حدثني به، قالوا: قدم قادم بجلب له فاشترى بسوق النبط، وقالوا: من أين جلبت جلبك؟ قال: جئت من نجد وقد رأيت أنمارا وثعلبة قد جمعوا لكم جموعا، وأراكم هادين عنهم. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ( المغازي-ج1- الصفحة 395). وقصه القادم بجلب الى سوق النبط تؤكد ان غزوة ذات الرقاع كانت قبل قتل كعب بن الأشرف، و"سوق النبط أو النبيط من اسواق المدينة"، وذكر عمر بن شبة من حديث مجزر بن جعفر، عن صالح بن كيسان قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع [النبيط] فقال: هذا سوقكم، فأقبل كعب بن الأشرف، فدخلها، وقطع أطنابها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جرم، لأنقلنها إلى موضع هو أغيظ له من هذا، فنقلها إلى موضع سوق المدينة. ثم قال: هذا سوقكم، لا يحجر، ولا يضرب عليه الخراج، فلما قتل كعب بن الأشراف استقطع الزبير النبي صلى الله عليه وسلم البقيع فقطعه، فهو يتبع الزبير (إمتاع الأسماع – المقريزي – ج 9 – الصفحة 362/ سنن ابن ماجة – محمد بن يزيد القزويني – ج2 – الصفحة751).
التوطين حسب التحقيق:
ينطلق التحقيق الكلنداري لهذه الغزوة من الزام ابن اسحاق بالفارق الكامل ( 19 شهرا: سبعة اشهر قبل الهجرة و12 شهرا قبل الوفاة الفعلية) لإصلاح قالبه، بنقل توطينه من جمادى الاولى النسي من الطور 16 على رأس 38 شهرا (+2) من التوطين الفاسد للهجرة المواطئ لشهر رمضان العدة على رأس 31 شهرا من الهجرة الفعلية، الى جمادى الاولى النسي من الطور 15 على رأس 26(+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة على رأس 19 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق فبراير ومارس 624م.غ. (ربيع الثاني وربيع الاول في القالبين الفاسدين) ويرى التحقيق ان المصادر الروائية قد خلطت بين متن هذه الغزوة، ومتن غزوة ذي أمر، وغزوتي بني سليم فأدخلت بعضه في بعض. وبرمضان على رأس 19 شهرا من الهجرة الفعلية يؤرخ الجمهور حاليا لمعركة بدر جهلا وجهالة: (لان المفارقات اكبر من ان لا تثير احدا ممن يتصدرون دائما وابدا للرتق). اما قالب الواقدي فانه قد بعد بطورين فالفارق بين توطينه والتوطين حسب التحقيق 21 شهرا. على انه اقربهم الى التوطين الدقيق في المدة التي ذكر انها تفصلها عن عسفان، اما تاريخ اليوم فقد ارخ الواقدي بالسبت لعشر خلون ورجع الاحد لخمس بقين فغاب خمس عشرة ليلة، وارخ البغدادي بالاثنين لعشر ورجع الاربعاء من الشهر وقال ابن ابي زيد لخمس خلون ورجع الاربعاء لثمان بقين فغاب ست عشرة ليلة ، وقال الخوارزمي بكسر ثمانية ايام، وقال ابن ابي مدين الفاسي برأس الشهر والتحقيق: خرج الاثنين العاشر من شهر رمضان العدة المستقيمة على رأس 19 شهرا من الهجرة الموافق 8 مارس 624م.غ لتسع ليال خلون، المواطئ بثمان خلون من جمادى النسي المذكور فغاب ست عشرة ليلة ورجع الاربعاء لأربع بقين من رمضان ولخمس بقين من جمادى النسي الموافق 24 مارس 624م.غ. وعلى اي حال فمن العبث متابعة البخاري في ذات رقاعه، وهي عنده اقرب الى سرية ندم صاحبها على الافضاء بها لسبب من الاسباب غير الخوف من الرياء، اذ افضى من هو افضل منه، ومن هو أقل منه بغير حرج، وقول موسى بن عقبه مقدم على قول البخاري في هذا الباب بالذات، وهو عيال كغيره على ائمة المغازي ثم ان احاديث جابر بن عبدالله اولى بالاتباع عاصر الرسول منذ اليوم الاول ولم يركن بعده لاحد.
بإضافة المدة الفاصلة بين ذات الرقاع وغزوة الحديبية عند الواقدي في قوله اعلاه الى رأس الشهر 19 الذي ارخنا به غزوة ذات الرقاع يتضح بجلاء انه ارخ غزوة الحديبية في رمضان العدة على رأس 67 على وهم ان الخروج كان فيه وان الحديبية في شوال على ما روي عن عروة، اما رأس الشهر 67 في قالب النسي فهو ذو القعدة النسي المؤرخ للحديبية .
• روى البخاري عن الزهري، عن عروة أنه قال: كانت بنو النضير بعد بدر بستة أشهر قبل أحد.( السيرة النبوية - ابن كثير - ج 3 – الصفحة145) وحيث ان غزوة بدر كانت تحقيقا ونقطة ارتكاز مركزية عالية الضبط في شهر رمضان النسي على رأس 19 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة فان اضافة ستة اشهر اليها يفضى الى ربيع الاول النسي على رأس 24 (+1) المقابل لمحرم شبح من سنة ثلاث قيل ايضا انه محل غزوة بني النضير في قول اخر عن الزهري نفسه (قال ابن شهاب: كانت وقعة النضير في المحرم سنة ثلاث/ كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ لابن ابي زيد القيرواني ص 279 ) ، وهو ما لم يخالفه ابن اسحاق في الحقيقة حين ارخ بربيع الاول وان كان ربيعه على رأس 37 بسبب خطأ توطين الهجرة و القفزات الزمنية الناتجة عن تضارب القوالب الكرنولوجية على ألسنة الرواة بين العدة والنسي.
وحيث ان ابن اسحاق ارخ غزوة ذات الرقاع بعد شهرين من بني النضير فان الغزوة، غزوة ذات الرقاع وفق هذه الالزامات الكرنولوجية - على فسادها - في جمادى الاولى النسي على رأس 26 (+1) شهرا من التوطين الفاسد المواطئ لرمضان العدة على رأس 19 شهرا من الهجرة والتأريخ العمري السائد، المؤرخ في الكرنولوجيا السائدة والفاسدة لغزوة بدر الكبرى بأيام شبحية لا وجود لها كلنداريا رغم تعدد طرق ورودها. والحقيقة ان غزوة بني النضير في جمادى الاولى العدة المستقيمة على رأس 27 شهرا من الهجرة الفعلية والتأريخ العمري، بعد غزوة ذات الرقاع بثمانية اشهر. وقبل احد بخمسة اشهر في جمادى الثانية النسي المواطئ لشوال العدة على رأس 32 شهرا من الهجرة الفعلية.
ومع ذلك، فان قلب هذا الالزام الكرنولوجي على ابن اسحاق بطرح ستة اشهر من رأس شهره لغزوة بني النضير (على رأس 37) يفيد ايضا في فهم كيف ارخت جماعة من السلف غزوة بدر في رمضان النسي على رأس 31 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة وحيث انهم الغوا منه اثنا عشر شهرا كما ذكر ابن كثير وغيره اضحى على رأس 19 شهرا وهذا ما قد يفسر كثيرا من الاوهام وكيف تحولت الكرنولوجية الفاسدة الى اداة للرقابة على الرواية فلم تصلنا الا كهتامات مشوهة تنطوي على كثير من الالتباسات والتضاربات الناجمة عن تعدد القوالب الكرنولوجية على ألسنة الرواة وائمة المغازي. وعلى نفس الالزامات الكرنولوجية الفاسدة فان اضافة شهرين الى المحرم الشبح من سنة ثلاث - كتاريخ لغزوة بني النضير وردت به الرواية عن ابن شهاب- يفضي الى تأريخ غزوة ذات الرقاع في ربيع الاول الشبح على رأس (25) الموازي لشهر رمضان العدة على رأس (19) شهرا المواطئ بجمادى الاولى النسي ما يعني وفق جميع القوالب الكرنولوجية والالزامات الفاسدة انه بلا ريب المحل الزمني الدقيق لغزوة ذات الرقاع.
في الختام نجمل الخلاصات على الشكل الاتي ونقترح التوليف التالي :
أن غزوة بطن بواط كانت في طلب المجدي بن عمرو الجهني وكان اغار على لقاح الرسول واستاقه فخرج الرسول في طلبه عقب رجوعه من الابواء، يوم الخميس لليلتين خلتا من شهر رمضان على رأس سبعة اشهر من مقدمه فاستاق اللقاح كله. ثم ان رهطه قدموا على الرسول بالمدينة فوادعهم. ثم غزوة العشيرة الى بطن ينبع يوم الاثنين لثمان خلون من شوال العدة على رأس ثمانية اشهر من مقدمه فأقام بها بقية جمادى الاولى و ليال من جمادى الاخرة النسي ثم رجع فأقام تسع ليال بالمدينة. ثم خرج يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة العدة على رأس تسعة اشهر من مقدمه في طلب كرز حتى بلغ سفوان وهي بدر الاولى فرجع في بقية ذي القعدة وبعث سعد بن ابي وقاص في طلبه فأغار على حي من كنانة فامتنع بجهينة واختلف معها على القتال في شهر رجب النسي كشهر حرام على رأس سبعة عشر شهر من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية، المواطئ لذي الحجة العدة على رأس عشرة اشهر من المقدم وفيه صرفت القبلة يوم الاثنين لثمان. ثم بدا له ان يأتي عير قريش في الخرار فيقتطعها، فوجدها قد فاتته، فرجع الى المدينة ومعه نعم لبني ضمرة كان قد اغار عليها فردها الرسول للحلف. ثم بعثه الرسول في سرية عبدالله بن جحش الى بطن نخلة في العشر الاواخر من رجب النسي المذكور لتحسس اخبار قريش فقتلوا ابن الحضرمي في اخر يوم منه، مما سببا في معركة بدر الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من صفر العدة على رأس اثنى عشر شهرا من مقدمه المواطئ برمضان النسي على رأس تسعة عشر شهرا من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية. ثم غزا بني سليم في قرقرة الكدر الجمعة فاتح شوال النسي/ ربيع الاول العدة على رأس ثلاثة عشر شهرا من مقدمه، وفيها بعث غالب بن عبدالله الليثي اليهم فانحدر بالنعم (سرية المغنمة عند ابن ابي زيد القيرواني وسرية الميفعة عند الواقدي). ثم غزا يريد قريشا وبني سليم بن منصور وهي غزوة الفرع من بحران الخميس لست خلون من ذي القعدة النسي/ ربيع الاخر العدة، وفيها صلى صلاة الخوف للمرة الاولى وهي غزوة المرة السابعة. ثم غزاه ابو سفيان غزوة السويق يوم الاحد لخمس خلون من صفر النسي/ جمادى الاخرة العدة على رأس ستة عشر شهرا من مقدمه. فخرج في طلبه ورجع الجمعة لعشر خلون منه وفيه بعث زيد ابن حارثة الى القردة لاعتراض عير شاتية نحو الشام وابا سلمة الى قطن. ثم غزا ناحية جهينة يوم الثلاثاء للنصف منه وصلى فيها صلاة الخوف ركعتين ثم رجع فأقام، وفيها بعث عبد الله بن انيس الى عرنة يوم الاثنين لأربع خلون من شهر شعبان العدة على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدمه الى عرنة فصلى صلاة العصر ايماء، وبعث محمد بن مسلمة الى القرطاء الاحد لعشر خلون. واجلى بني الفطيون يوم السبت لست عشرة ليلة خلت منه/ للنصف من ربيع الاخر النسي. وخرج يوم الاثنين لتسع خلون من شهر رمضان العدة على رأس تسعة عشر شهرا من المقدم غازيا غزوة ذات الرقاع وفيها صلى صلاة الخوف حسب ائمة المغازي. ورجع الاربعاء لأربع بقين منه، ولخمس بقين من جمادى الاولى النسي المواطئ له، على رأس 26(+1) من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية. ثم خرج الى بني قينقاع يوم الاحد لسبع خلون من شوال العدة على رأس عشرين شهرا من مقدمه فاجلاهم. ثم اقام الى صفر العدة على رأس اربعة و عشرين شهرا من مقدمه فخرج غازيا يوم الخميس لثنتي عشرة ليلة خلت منه غزوة ذي امر وفيها صلى صلاة الخوف ايضا حسب بعض الاقوال . وكان قد بعث قبل خروجه سريتي الرجيع وبئر معونة فغاب عشرا، فبلغه مصابهم عقب عودته منها فقنت شهرا وبعث بين ذلك محمد بن مسلمة الى كعب بن الاشرف فقتله للنصف من ربيع الأول العدة، ثم غزا بني لحيان من هذيل في ربيع الآخر وحاصر بني النضير الثلاثاء لثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الاولى العدة المستقيمة على رأس 27 شهرا من المقدم المواطئ بمحرم النسي حتى اجلاهم، وغزته قريش غزوة احد يوم السبت للنصف من جمادى الاخرة النسي المواطئ لشوال العدة على رأس 32 شهرا من الهجرة.



#محمد_بن_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية نبوءة زوال اسرائيل وبؤس التفسير الموروث
- مذبحة قريظة أم فاجعة الحرة ؟
- خرافة الزوال: التلاوة الشيطانية و التيه الجغرافي المزدوج (1)
- خرافة نبوءة زوال اسرائيل: وقفة مع فواتح سورة الاسراء
- وفاة الرسول وتشبيح الزمن النبوي
- الخسوف والكسوف في مصادر التراث النبوي و مهزلة الكرنولوجيا
- تحقيق احداث السنة العاشرة من التاريخ العمري
- تحقيق احداث السنة التاسعة من التاريخ العمري
- تحقيق احداث السنة الثامنة من التأريخ العمري
- تحقيق احداث السنة السابعة من التأريخ العمري
- تحقيق أحداث السنة السادسة من التأريخ العمري
- تحقيق احداث السنة الخامسة من التاريخ العمري
- تحقيق احداث السنة الرابعة من التأريخ العمري
- تحقيق احداث السنة الثالثة من التاريخ العمري
- تحقيق احداث السنة الثانية من التاريخ العمري
- تحقيق احداث السنة الأولى من التأريخ العمري
- السيرة النبوية: ايام شبحية وشهور مختلقة وافهام معوجة
- مقتل كسرى وهلاك شيرويه : شاهد على فساد كرنولوجيا السيرة النب ...
- غارة فزارة على الظهر بالغابة ( غزوة ذي قرد)
- غزوة بني لحيان والوجد المتأخر على مصاب أصحاب الرجيع


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد بن ابراهيم - غزوات نجد وتضارب القيل في صلاة الخوف