عبد الرحيم الرزقي
الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 18:48
المحور:
الادب والفن
ــــ الوشق ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يكتنفني القط المرعب !.. قط المزابل المتراكمة يحادثني بلغات الانقضاض . قط ما أوشقه !.. يتدحرج من قلبي صوب من تاقت روحه إلى ذلك ... لي من الأشياء كثير أضعته في ترهات الحبس وداخل مجريات الأحلام . ترهات ألم وتنغصات أجد نفسي فيها في الدواخل بوابا تسعفني بوابات الحراس التي تفتح .. وانتعاشات الشمس التي تخترق .. وحزانى أراهم مثلي كلما ثبت الاستيقاظ !..لا تقل لي أنك لاتراهم ؟ .
الواشق قلبي مثل زبالة مليء بزغيبات النتف ..واخترق الأزقة والدروب .. سار فيها هرولة .. علمته الأيام أن يكون جسورا كالكلب تتركه أثداء أمه فيمضي للبديل .
الواشق قلبي .. بمخالب صنعتها مخيلة مريضة بالوسواس والخوف .. لم أر قط لهذا الوسواس مثيلا .. لكنني رأيت من أشياء الوسواس كثيرا .
قلت ذات يوم :
ــ للوشق سبل ..وحده الموسخ يعلم مداخلها ومخارجها .. للوشق أخبار ..وحده التاريخ يأتي بمثيلاتها ..
أتنعم في صمتي وأنظر إلى مخالبي وأنيابي ..أراها كبرت وأضحت بادية للعيان ... لا شيء أضحى يحبسني عن المزابل وموسخاتها .. لاشيء أضحى حائلا بيني وبين ما أريد .
ــ لكن القلب أبيض خال من ترهات الوسواس والخناس والموت فوق الخط .. لأنها الناس هنا وليست المزابل !..
ــ أعلم أنها قد فرت المزابل وتركتك وأنيابك ووسواسك وخناسك ..تحادثها وتحادثك .. تطلسم أسداس وأخماس .. ثم تعود إليك أيها الوشق الراكن القابع الخائف الجائف النازع إلى الدم سيأتيك يوم ...
ـــ عبد الرحيم الرزقي
المغرب مراكش الحمراء ...
#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟