أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاله ابوليل - سيقان شجرة الفاصولياء السحرية وارواح الغزلان البرية















المزيد.....

سيقان شجرة الفاصولياء السحرية وارواح الغزلان البرية


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا اختار مؤلف قصة جاك وساق الفاصولياء , هذه النبتة بالذات لكي تكون هي النبتة السحرية التي يتسلقها جاك الصغير ليصل الى حيث الوحش , فيقتله ويأخذ الكنز و ينزل من على سيقان شجرة الفاصولياء بكل رقة ثم يعيش وينعم بعدها بالسعادة والحبور وثبات الأمور
و توتة توتة خلصت الحتوتة

كم منا تساءل ؛ لماذا ساق الفاصولياء كان يتملكها السحر ! وليس مثلا شجرة البرتقال ! أو سيقان ثمرة الطماطم !
الجدير بالذكر ان مؤلف قصة جاك والفاصولياء غير معروف ولذلك نعتقد ان قصة اسطورة الفاصولياء قديمة منذ ايام فيثاغورس التي تدور حولها الكثير من الاساطير ومنها قدراته الخارقة كـ التحدث إلى الحيوانات".
يقال أن بعض الرعاة سمعوا فيثاغورس يقول للثور أنه يجب ألا يأكل الفاصوليا أبدًا مرة أخرى
كان اكل الفاصولياء يعادل عنده ما نسميه بأكلي لحوم البشر، ويرى أن تناول الفاصوليا يعادل أخلاقياً أكل الوالدين !
فتناسخ الارواح لديه يجعله يعتقد ان ارواح الموتى عادت الى الحياة عن طريق سيقان الفاصولياء والتي تشبه بذورها الجنين البشري
هذا يذكرنا بفيلم لعمر الشريف في فيلم بذور التمر الهندي (بالإنجليزية: The Tamarind Seed)‏ عندما التقوا في اجازتهم في جزيرة بربادوس الكاريبية , لقد كانت تروي جوديث اثناء تجوالهم في متحف بريدجتاون الذي يوجد فيه عيّنات من " بذور تمر حنة " والتي تروي عن قصة من مزرعة هايوارد لـ عبد اتهم بسرقة الأغنام وتم شنقه على شجرة تمر هندي وقد احتج على كونه بريئا قائلا:" ان الشجرة ستقوم بتبرئته وكيف أصبح لتلك الشجرة منذ ذلك الحين بذورًا على شكل رأس بشري تشبه ذلك العبد البرىء ، ولكن سفيردلوف المتشكك قام ببطولته عمر الشريف , يعتقد أن القصة مجرد خيال مثل أي حكاية خرافية روسية .
في طريق عودة جوديث إلى لندن بعد ان اعتقدت انه مات , فتحت مظروفًا أعطاها إياه مبعوث سفيردلوف , لتجد بذرة تمر هندي سوداء على شكل رأس بشري.
وكأنه يقول لها :" إنه عاد مرة اخرى للحياة .

ووفقاً لموسوعة Academia الإسبانية، فإنّ فيثاغورس كان يقول إنّ الروح تكمن في الدماغ، وهي خالدة. وتنتقل من كائنٍ إلى آخر، وأحياناً من الإنسان إلى حيوان. ومن خلال سلسلة من عمليات التناسخ التي تُسمى التقمّص، ستنتقل الروح حتى تصبح نقية. كانت طائفته تؤمن إلى حد كبير بتناسخ الأرواح، معتبرة أن كل روح خالدة عند الموت تدخل هذه الروح في جسد جديد، إنسان أو حيوان. ربما يفسر هذا نفوره من اللحوم.
اعتقد الرعاة أن الرجل جُن وشككوا في عقل فيثاغورس الذي كان يعاقب الثور على أكله للفاصولياء , ولكن بعدما رأوا ان الثور توقف عن اكل الفاصولياء
تعجبوا بل وصُدِمُوا
لقد استمع الثور لنصيحة فيثاغورس و لم يأكل بعدها الفاصولياء ويقال على ذمة السامعين أن الثور بعد تخّليه عن اكل الفاصولياء عاش مدة طويلة أطول مما عاشته اورسولا من قرية "ماكوندو" الصغيرة المنعزلة... الخيالية
عاش حتى سن الشيخوخة
ولسان حاله يقول :" أنا لا أخاف من الموت أنا أخاف من الشيخوخة يا عمي ّ!
نعم ؛ انه ذات الثور الذي يرعى بحديقتي كل يوم خميس ويلتهم حبات قثاء الحمار التي تنمو في حديقتي الصغيرة بلذة وحشية تعانق السماء التي تلعب بها أرواح كل من مات وهو حمار وعاد بصورة أسد أو حرباء متسلقة على الجدران , عادت على هيئة عائشة خانم التي كانت لا تطيق عامة الناس .

فهل الامتناع عن تناول الفاصولياء يزيد من الأعمار !
هل تشبه بذور الفاصولياء الجنين البشري حقا ؟
يقال ان فيثاغورس ما غيره بعد أن دفن كمية من الفاصوليا في الوحل، وعندما أزهرت بعد بضعة أسابيع، وجد أنها تشبه الأجنة البشرية، لأنه داخل الفلقتين يوجد الجزء الجنيني والذي في نظرهم يشبه الجنين البشري فماذا لو اتيح له رؤية صورة الدماغ البشري في صور بانوراما حديثة و الذي يشبه فيها الدماغ حبات الجوز (جوز عين الجمل ) او الگرگاع حسب اهل الجزائر والمغرب
ربما لحرموه على انفسهم هو الآخر.
و نتيجة هذا التشابه بين البذور , إقنع فيثاغوره نفسه ( اسم الدلع ) بالعلاقة الوثيقة بين الفاصوليا والبشر. واعتبر أن أكل حبة فاصوليا سيكون أقرب إلى أكل اللحم البشري، و بالتالي فإنه حرم على نفسه أكل الفاصولياء رغم انه نباتي , فسحق الفاصوليا أو تحطيمها، أو تدنيسها، سيكون إيذاء لإنسان قد يكون احدى سلالة اجدادك الهمل القدماء الذين كانوا اصحاب كاس وطاس في زمن السمؤول وابن عاتكة .
لذا عندما طارده الغوغاء من الشعب بغيّة قتله لأنه كان يرفض أن يدخلهم لأخويته المسماه الفيثاغورسية و هرب منهم في الحقول , ولكنه بالنهاية توقف عن الجري لأنه صادفه "حقل فاصولياء " ونتيجة لإيمانه بتناسخ الآرواح , وأن هذه الحبات من الفاصولياء هي ارواح لأناس ماتوا .لم يجتاز حقل الفاصولياء لقداسته فقتله الغوغاء ولم تنقذه ارواح الأموات التي في سيقان الفاصولياء فقد كان بامكانها ان تمتد سيقانها وتحمله بعيدا كما فعلت في قصة جاك والفاصولياء السحرية
فهل تحول فيثاغورسه الى حبة فاصولياء مهملة مثلهم , تعيش في الحقل إنتظارا للتطهير والنقاء !
لم تنتهي قصة الفاصولياء عند هذا الحد , فأن يكون والدك أو عمتك قد تناسخت واصبح حبة فاصولياء ليس بالشيء الجديد , فالحياة مليئة بالاساطير والخرافات و تناسخ الآرواح تجدها عند اليهودية والهندية واصلها وثني, وروح الأساطير مشهورة لدى الهنود والعرب واللاتينيين من امثال ماركيز ابو الواقعية السحرية والغرائبية .


البارحة , رأيت زوجة أخي ترمي الملح على عتبة بيتها لأنها تعتقد أن ذلك يطرد الزوار المتطفليين , وأخرى تنثر حبات الخردل المقروء عليها سبع مرات سورة الفيل (ترميهم بحجارة من سجيل, فجعلهم كعصف مأكول ) لطرد الجيران من منزلها المستأجر , فهم لا يعجبونها من باب :" كوم حجار ولا ها الجار "

أما كيف استخدمت حبات الفاصولياء في عمليات الاقتراع عند قدماء الرومان , فلا نعرف السبب , ولكننا نعرف أن الحبات البيضاء منها كانت تعني
الموافقة أو للإعلان عن البراءة , بينما كانت الحبوب السوداء تشير إلى المعارضة.
يا له من تصويت !
ولن تتعجب عندما تعرف مكانة البقوليات في الإمبراطورية الرومانية، لدرجة أن العائلات المهمة في الإمبراطورية اتخذتها كأسماء لها، مثل "لينتولوس" (Lentulus) (المشتق من العدس) و"سيسيرو" (Cicero) (المشتق من الحمص) و"فابيوس" (Fabius) (المشتق من الفول) و"بيسو" (Piso) (المشتق من الفاصولياء). لذلك ليس غريبا ان يستخدموا حبات الفاصولياء في عملية الاقتراع بديلا عن الورقة والقلم ,اقصد الريشة
فـ السيد بيسو وضع حبة فاصولياء سوداء في صندوق الاقتراع
لذا يعتبر السيد بيسو رجلا من المعارضة يجب قطع رأسه ههههههههه
فلا احد يحب المعارضين لأننا في عصر التطبيل وألوهية الزعيم الأوحد و قداسة ونفاخة الرئيس الذي سيحكمكم لثلاثين سنة قادمين
وسيورث الحكم لولده الأمين الذي سرق البلاد وأذل العباد واخفى مال الشعب المسروق في بنوك سويسرا ليعيش رغد العيش حتى الممات !
أما عن عشق الأجانب للفاصولياء, فهو غريب , فهم يدحشونه في كل الأطباق مثلما يدحش الارادنة رغيف الخبز تحت حفنات من الرز وخاصة ذو اللون الأحمر منه تحديدا
عزمتني سيدة اسبانية في منزلها الفخم مع مجموعة من اصدقاءها عشية عيد الميلاد , وبينما كنت ابحث عما آكله من البوفيه المفتوح و الذي كان عبارة عن سلطات كلها مزيّنة بالفاصولياء الحمراء
عندما سالت ما ري عن ذلك
قالت: " يبدو انه " جيد للخصوبة " نظرا لوجود حمض الفوليك ( يقال أن كوب واحد من الفاصوليا الخضراء يحتوي على 33 ميكروجرام من حمض الفوليك)
وقد اقتنعت بذلك نظرا لأن السيدة المضيفة لنا لديها ثلاث اطفال توائم (طفلين وفتاة ) انجبتهم مرة واحدة , و كل واحد منهم يشبه حبة فاصولياء مختلفة, فالفتاة تمتد الى جدتها الهندية والفتى خالد يشبه والد مضيفتنا الاسبانية و الذي كان مسؤولا عن حفلة الشواء في الحديقة , أما الطفل الثالث فيشبه والده الوسيم وكأنه فلقة وانقسمت لنصفين
وهذا يذكرنا بالتعبير الاجنبي الذي يقول : two Pease in a pod " فولة وانقسمت نصين ".
فلدى الأجانب ميل غريب لوضع الفاصولياء في كل انواع السلطات , فهل من المعقول انهم لا يؤمنون بالخرافات المصاحبة لها والأرواح التي تسكنها !

في البرتغال , يطبخون الفاصولياء الرفيعة الخضراء مقلية حتى تكتسب لون ذهبي جميل , فتصبح مشابهة لأسماك صغيرة ملونة. وهي أكلة مشهورة في أنحاء البرتغال jتسمى بيشينوز دا اورتا – Peixinhos da horta. بمعنى حرفي أسماك صغيرة من الحديقة
انه طبق نباتي له اسم حيواني
ماهذا !
انه الفقر وأوهامه يا سادة يا كرام!

اغلى فاصوليا في العالم تسمى " فلاجيوليت " ذات لون اخضر نعناعي مخصصة للسلطات فقط ؛موجودة في مطابخ فرنسا التي يوجد بباريس وحدها 80 مدرسة للطهي. ولكن في تركيا لا تقدم الفاصولياء كتزيين فوق السلطة بل هي طبق بحبات بيضاء مسلوقة ومغمورة بصوص احمر و ينهال عليه السياح لتذوقه مع طبق من الرز الأبيض المصاحب له مع كوب من العيران البارد . العيران يعني الشنينة
تستطيع أن تأكله في مطعم يسمى مطعم "علي بابا " مطعم اثري قديم ,تأسس منذ 1939 بالقرب من جامع السليمانية .و الفاصولياء التركية ذات لون ابيض و عريضة و اكبر من حبة الترمس و يسمونها فاصولياء عائشة خانوم "
التي ربما كانت في زمن سابق حرباية متسلقة على الجدران واصبحت ملكة , ولدى الأتراك قصتهم الطريفة عن عائشة خانوم المتحولة , ففي حين المصريين الارستقراطيين امتنعوا عن اكل الفاصولياء , لأنه طعام العامة و لم يأكله اليونانيين لقداسته لأن فيثاغورس اعطاها قدسية ارواح اموات تسكنها , نجد ان عائشة خانومٍ زوجة ناصر شاه (أحد ملوك إيران) كانت تحب طبق الفاصوليا إلا أن مكانتها الرفيعة جعلت الخدم يبحثون لملكتهم عن صنف خاص من الفاصوليا يكون طعاماً ملكيا خاصاً بها، لا يشبه طعام العامة من الناس، حتى وصلت قافلة تجارية كبيرة عابرة من إيران تحمل معها نوعاً مميزا من حبوب الفاصوليا الموشحة باللون الأحمر، وكان هذا الصنف حديث عهد في الأسواق ما جعل بيعه عسيراً والطلب عليه نادر وقليل، وهو الأمر الذي استغله خدم القصر لمصلحتهم ومصلحة الملكة فقاموا على الفور بشراء أغلب الكمية من التاجر الدمشقي المشارك في القافلة، ما أثار استغراب التاجر وجعله يستقصي عن سبب شراء كل تلك الكمية منه، ليعلم أن طهاة القصر بدأوا بإعداد هذا النوع من الحبوب بطريقة خاصة وملكية تليق بملكتهم، فأخذ عنهم طريقة إعداد الطبق، ومضى مع القافلة باتجاه بلاد الشام (سوريا و لبنان و فلسطين) و أطلق على هذا النوع إسم عائشة خانم نسبا الى تلك الملكة المغرورة التي لا تريد أن تأكل مثل العامة رغم أن هؤلاء العامة هم من يتفقون على كساءها وأكلها و خدمها وحاشيتها الطفيلية و قصرها وسفرها السنوي ومتعها الشخصية .

كنت امشي قبل أيام في السوق من باب البحث عن كرنفال أمتع به بصري , فدخلت سوق الخضار , وقد كانت حبات الفاصولياء الخضراء تتكدس فوق بعضها البعض تعانق من تشاء وتتلوى مثل حيات تسعى على مفرشها الذي وضعه لها البائع للإغراء
تقف امامي ملتوية مطعوجة ورفيعة وتهمس بغناء : في داخلي أرواح هتلر و موسليني ولينين و صباح و صوفي لورين يلي بشتريها بدولارين
لم تعجبني طعجة خصرها الملتوي وخاصة أن بطاقة السعر مكتوبة باللون الأحمر الواضح وعليها رقم لايصدق
ولكني تفاجأت ؛ هكذا دوما أتفاجأ بدون سبب واضح , ولا علم لي لماذا ما زلت أتفاجأ ؟
رغم أن كل الأشياء في الحياة انقلبت رأسا على عقب ؛ فلماذا لازلت أتفاجأ !
نعم حقا
تفاجأت
تفاجأت من المبلغ المراد به بيعها
إنها مجرد حبات فاصولياء خضراء عجفاء ملتوية ورفيعة جدا ولا تستحق أن يدفع بها هذا السعر الغالي
رفعت حاجبي الأول تعجبا ثم تأكدت مرة أخرى من السعر بطرف عيني اليمنى , لأن اليسرى علينا العوض , فرفعت الحاجب الثاني إستنكارا
ثم رميت وجهي من الصدمة باتجاه ثمار التفاح الأصفر الجميل اللامعة والمكتنزة ببريقها الجذاب البرىء بلا عضات.
وقلت في سري :" إننا في زمن العجائب
صارت العجفاء أغلى من الهيفاء !
فقد كان ثمن التفاح بنصف سعر تلك الفاصولياء الخضراء العجفاء اليابسة الرفيعة مثل عصا الأكل الصينية , وفجأة وكأني رأيت الكاتب الصيني " مو يان " يفاصل البائع على كيلو من" الذرة الرفيعة الحمراء " فيقول له البائع : ما رأيك أن تشتري" فول الصويا " فـلدي عرض جيد لك فيما لو إشتريت كيلو من "فول الصويا "
سوف امنحك " اغنيات الثوم " مجانا وسأشركك في قسيمة للفوز في رحلة إلى " جمهورية النبيذ" .
قلت في سري : هذا الرجل الذي معنى اسمه " لا تتحدث "
الغريب أنه عندما تحدث " مو يان " هذا بدمجه الهلوسة الواقعية بالحكايات الشعبية، والتاريخ والمعاصرة , استحق ثمانية ملايين كرونا
كرونا !
عملة سويدية وليست الوباء الذي جاء وغادرنا ولم نصدق بعد قصته .
بعد مشي قليل في سوق الخضار , وتفقّد محتوياته واصوات بائعيه الخشنيين المزعجين , استوقفني البصل والذي كان هو الآخر بثمن اغلى من التفاح
فقلت :ما الذي حدث في الحياة!
كيف انقلبت الأمور رأسا على عقب , وصار الغالي رخيص و الرخيص غالي !
الأشياء القيّمة اصبحت بلا قيمة
والبصل سعره اغلى من التفاح
والفاصولياء الرفيعة , سحرت البائعين , فوضعوا على رأسها التاج , وجعلوها اميرة !
شعرت بالإستياء و خاصة ان مشاعر غريبة اجتاحني في التو واللحظة ؛هي مشاعر الثور العاقل الحكيم والذي استمع لـكلام فيثاغورس وحرم اكلها على نفسه
وقلت : لن أتحدث إلى الثور ولن آكل الفاصولياء مرة أخرى .
وعدت لبيتي خالية الوفاض ماعدا حبات من التفاح الأصفر الصغير والذهبي كانت تهمس لي اثناء مروري بجانبها " ارجوك كليني" مثل قصة اليس في بلاد العجائب تحوطني ارواح ابطال كل تلك القصص التي عاشت بيّننا , وبينما كنت اتسلق سيقان شجرة الفاصولياء غادرت روحي الى العالم الآخر واتحدت على شكل غزال بري يسرح على شاطىء يافا وعكا ,ويمتع بصره بمياه البحر الفلسطيني الجميل و تغمر موجاته كل غزلان فلسطين وارواحهم الذاهبة للوطن
كانت ارواح كل موتى فلسطين المغتصبة , تهمس لي
: عائدون لك يا فلسطين المحررة ولو على شكل غزلان برية .
هل أكلت يوما لحم الغزال !






الهـــــوامش
The Tamarind Seed (بالإنجليزية)
*بذور التمر الهندي (بالإنجليزية: The Tamarind Seed)‏ هو فيلم دراما، وإثارة رومانسي أمريكي بريطاني لعام 1974 كتبه وأخرجه بليك إدواردز وقام بالبطولة جولي أندروز( جوديث فارول ) وعمر الشريف( فيدور سفيردولف) ، الفيلم يعتمد على كتاب إيفلين أنتوني الذي صدر عام 1971 تحت نفس العنوان، ويدور الفيلم حول موظفة بوزارة الداخلية البريطانية وملحق سوفيتي يجمعهما الحب والأهداف.



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباذنجان في زمن الكوليرا
- بوتكس وفيللر للعجائز - استحقاق الشيخوخة الملزم
- عقارب الزمن وعزف الكمان الحزين
- لعبة الهولوكست والجائزة : دبابة مدرعة لإحتلال فلسطين
- فيلم Ben-Hur و قوة هوليود
- شجرة الميلاد المجيدة وأكواز من صنوبر حقيقي
- عصر الجاز ( Jazz Age)‏ وعصر الكاز و ما بينهما
- افلام عن الشواذ والمثليين
- الكوشري العاطفي
- المثليّة ومجتمع الميم واولمبياد قطر 2022
- فيلم السّباحتان - و الملك رتشارد -واللّجوء لتحقيق الأحلام ال ...
- الاستثمار في هوليوود Hollywood؛ ملايين طنانة و رنانة
- هل للفقراء رائحة !
- فيلم (Nomadland) والسلحفاة التي تحمل بيتها على ظهرها وتسافر
- حصري (مكالمة السيسي مع يوسف الحسيني )
- إنتقام الآلهة و صخرة سيزيف
- مصباح ديوجين والحمار الذي يحمل اسفارا و -حتى أنت يا بروتس-
- كمائن السحر الأنثوي والمجوهرات المقلدة وأن كيدهن عظيم
- المكارثية و كوارث النساء وثائر على دراجة ( -سنكون مثل تشي-. ...
- فيلم كينغزمان: الاستخبارات السرية (2023)


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاله ابوليل - سيقان شجرة الفاصولياء السحرية وارواح الغزلان البرية