|
كتاب الزمن 3 _ الفصل الأول
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 13:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
كتاب الزمن بصيغته الثالثة ... بالاعتماد على الظواهر الأربعة : 1 _ العمر الفردي 2 _ اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد 4 _ ثنائية الذات والموضوع أو غيرها . ( وبدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، مقارنة مع حياة القارئ _ة مثلا ) .
مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة ، تتكشف بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر الظواهر الأربعة وبدلالتها ... ( توجد ظواهر أخرى عديدة ، ومتنوعة ، وربما تكون أوضح وأسهل ) . 1 _ العمر 2 _ اليوم الحالي 3 _ اصل الفرد 4 _ الحدث المزدوج . اليوم الحالي أو اليوم الحاضر هو نفسه ، ثلاثي البعد : يتضمن الحياة والزمن والمكان بالتزامن ، أيضا يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن أيضا ( كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، مناقشتها عبر الفصل 1 و 2 ) بينما يوم الأمس ( الماضي خلال 24 ساعة ) ، غادرته الحياة بالفعل . وهو إما ثنائي البعد ، بحيث يتضمن الزمن والمكان أو أحادي البعد فقط ولا يتضمن سوى المكان ؟! هذه المسألة ، ضمن مجال المسكوت عنه وغير المفكر فيه لا في العلم والفلسفة فقط ، بل في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء . يوم الغد يعاكس يوم الأمس ، وهو أكثر وضوحا من حيث مكوناته : يوم الغد ( المستقبل خلال 24 ساعة ) لم تصله الحياة بالفعل ، وما يزال ثنائي البعد ، يتضمن الزمن والمكان . مع أن يوم الغد مجهول بطبيعته ، ولا يمكننا معرفة أي شيء عنه سوى أنه المصدر الثابت ( الزمني ) لليوم الحالي . .... مشكلة الواقع ، وعلاقة الزمن والحياة خاصة ، بين المنطق الأحادي والثنائي والثلاثي بالتزامن . مثال 1 الحاضر والماضي والمستقبل ، مع المكان والحياة والزمن ثلاثة أشياء ( أو ثلاثة أسماء ) وليست ستة أبدا . مثال 2 الحاضر والماضي والمستقبل : واحد أو اثنين أو ثلاثة . الجواب الصحيح احتمالي ، وأحد الثلاثة : 1 _ الاحتمال الأول واحد . ( وهو يمثل موقف اينشتاين ) . 2 _ الاحتمال الثاني اثنان . ( وهو يمثل موقف نيوتن ) . 3 _ الاحتمال الثالث ثلاثة . ( وهو يمثل الموقف العالمي ، على المستوى الاجتماعي ) . مناقشة هذه الأمثلة ، والأفكار ، مؤجلة للفصل الثالث . المثال الأول : الماضي أو المستقبل تسمية مزدوجة ، ومضللة بطبيعتها _ في مختلف اللغات بلا استثناء _ وبرهان هذه الفكرة سهل وحاسم . كلمة الماضي تعني عدة أشياء ، أو اتجاهات ، منفصلة ومختلفة بالفعل . الماضي مرحلة أولى في الحياة . الماضي مرحلة ثالثة في الزمن . الماضي حدث سابقا ، ولا يمكن تكراره أبدا . ونفس الشيء ، يتماثل لكن بالعكس ، بالنسبة للمستقبل . .... الفصل الأول
" الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " رياض الصالح الحسين ، ولد سنة 1954 وتوفي سنة 1982 . .... الصياغة الثالثة للنظرية الجديدة ، بدلالة حياة الشاعر القصيرة ... وهي شكل من الاعتراف بفضله على النظرية ، يشاركه أنسي الحاج ، مع بعض الشعراء والفيزيائيين والفلاسفة الذين _ اهتموا بموضوع الزمن ومشكلة الواقع _ وترد أسماؤهم ومساهماتهم خلال النص ومعهم تكتمل النظرية الجديدة . .... هذا الكتاب
هل الزمن شيء آخر غير مرور الوقت ، الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية ، ويختلف عنه بالفعل ؟ الجواب الموجود على غوغل ، وعلى الفيس ، والذي يستخدم في الحياة العملية للجميع " لا " هما واحد وليس اثنان . ( الزمن هو نفسه الوقت أو الزمان ) . هذا الجواب مقبول ، ولكنه غير دقيق ، ومن الأفضل متابعة البحث . بينما الجواب بنعم ، الوقت شيء والزمن شيء آخر ، هو جواب متسرع وانفعالي يعكس سوء فهم لطبيعة الزمن والواقع ، وأعتقد أنه خطأ . الجواب المتكامل كما أعتقد : لا ، ولكن . الوقت هو الزمن بالاستخدام الثقافي العالمي ، الحالي ، وسيبقى الأمر على ما هو عليه _ مكوناتهما ومضاعفاتها وأجزائها نفسها _ حتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن بشكل تجريبي ( أو يتم إثبات أن الزمن هو نفسه الوقت ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، ويتم التوافق عليه بين العلماء والفلاسفة ، كما حدث مثلا للموقف العقلي بعد كوبرنيكوس وغاليلي : حيث استبدلت مركزية الأرض بمركزية الشمس وحدث التوافق الثقافي على التصور الجديد ) . لكن يبقى احتمال تغيير ذلك قائما ، وربما يستمر الموقف الفلسفي والعلمي الغامض من الزمن ، طوال هذا القرن ، وربما بعده أيضا . هذه المسألة معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... وهذا السؤال : طبيعة الزمن وحدوده ومكوناته ، يمثل فشل الفلسفة المزمن منذ أكثر من عشرين قرنا ، وأيضا فشل العلم خلال القرون السابقة . وما يزال جواب القديس أوغستين البسيط ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، مع المحاولة الخجولة من برغسون لمعرفة العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والنظرية الجديدة أخيرا ، محاولات فردية وهي تتقدم على الثقافة العالمية بخطوة حقيقية ، لكنها لا تكفي ويقتصر تأثيرها على إثارة الأسئلة . .... هذا الكتاب بمجمله ، محاولة للإجابة بشكل منطقي وتجريبي على سؤال العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا طبيعة الواقع ومكوناته وحركته . وقبلها السؤال : هل الزمن هو فقط حركة مرور الوقت ، والساعة ؟! ....
( أفكار جديدة حول الزمن ، والوقت ، والحياة ، والواقع خاصة العلاقة بين الحياة والزمن )
مقدمة وخلاصة للنظرية الجديدة الحاضر حقيقة واقعية وموضوعية ، لكنه دينامي بطبيعته وغير محدد بشكل ثابت ونهائي . قيمة الحاضر وحدوده ومكوناته ، وطبيعته ، اتفاق وتوافق اجتماعي _ ثقافي ( وصل إلى المستوى العالمي لحسن الحظ ) . قيمة الحاضر الحقيقية ، مدة ، أو مسافة ، تتراوح بين الصفر واللانهاية . وقد تكون مدة الحاضر ، تتمثل بالمجال بين اللانهايتين السالبة والموجبة . حسم هذه المسألة يتعلق بمشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما . وهي مسألة معلقة منذ عشرات القرون بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، وربما تبقى معلقة ....لعدة قرون قادمة أيضا !؟ برهان هذه الفكرة ، يتمثل بالظاهرة الأولى " طبيعة اليوم الحالي " : يوجد اليوم الحالي في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، ويمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة لمن ماتوا . اليوم الحالي يقبل التجزئة ، غير المنتهية ، وهي فكرة نيوتن وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . بالتزامن اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، غير المنتهية ، وهي فكرة اينشتاين وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة كبيرة جدا ، يمثل الزمن كله وقيمته لانهائية . ( نيوتن كان يهمل الحاضر ، ويعتبر أن الزمن الحقيقي بين الماضي والمستقبل ، وبالعكس كان موقف اينشتاين ، حيث يهمل الماضي والمستقبل معا ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله ) . الظاهرة الثانية ، تتمثل بالعمر الفردي ، المزدوج بين الحياة والزمن . والظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد ، حيث يأتي الجانب الجسدي أو المورثات من الماضي ( عبر سلاسل الأجداد _ التي تتصل بالأزل ) ، ويأتي الجانب المقابل الزمني أو بقية العمر من المستقبل ( عبر المصادفة والاحتمالات المجهولة بطبيعتها _ والتي تتصل بالأبد ) . 1 لماذا أهمل نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم من العلماء والفلاسفة ، العلاقة بين الحياة والزمن باستثناء برغسون ، وما تزال مهملة إلى اليوم ؟! السؤال ناقص بصيغته الحالية ، ويتضح بعد تكملته : واستبدلوا العلاقة بين الزمن والمكان ، المبهمة بطبيعتها ، كبديل ومكان العلاقة الواضحة بين الزمن والحياة ؟ من الطبيعي أن يتساءل القارئ _ة المتابع ، أو المطلع على ... ، لكتابتي الجديدة ، والنظرية الجديدة خاصة باستنكار : لماذا تقفز على السؤال ، الذي تكرره باستمرار ، أو تدور حوله فقط : هل يحدث العيش ، والحياة بصورة عامة ، في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ؟! أم أنك لا تعرف ببساطة ، وتحاول تضليل القارئ _ة ؟ أعتذر بجد ، سوف أقدم رأيي وهو خلاصة بحثي المستمر منذ سنوات ، بشكل واضح وبسيط خلال الفصول القادمة ، وأكتفي هنا بتلخيصه . .... أعتقد أن الجواب الحقيقي ، هو نفسه ، مشترك وموروث . كلنا نختار أولا الأسهل ، والأقل تكلفة ، وما يرغب به الناس . وفي حالات خاصة فقط ، ومؤقتة ، نختار الأصعب . .... مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، تتلخص بالحاضر : ما هو الحاضر ؟ للحاضر ثمانية أنواع ، وقد ناقشتها سابقا عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وسوف أناقشها خلال فصل الحاضر . 1 _ الحاضر الزمني . 2 _ الحاضر الحي . 3 _ الحاضر المكاني . 4 _ الحاضر المؤقت والعابر . 5 _ الحاضر المستمر . 6 _ الحاضر الفردي . 7 _ الحاضر المشترك . 8 _ الحاضر كما تدركه الحواس . بالنسبة لأنواع الحاضر الثلاثة الأولى ، هي واضحة في العربية : حيث الحاضر الزمني اسم نفسه الحاضر ، بينما حاضر الحياة هو الحضور ، وحاضر المكان هو المحضر . أعتقد أن الحاضر المستمر ، هو المشكلة وحلها بالتزامن . الحاضر آني ومستمر بالتزامن : وهذه المشكلة بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة . .... يتفق نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، وغيرهم على اعتبار أن الحاضر حقيقة موضوعية ، أو مرحلة بين الماضي والمستقبل . وانا أتفق بالكامل مع هذا الرأي والموقف . ولكن الاختلاف ، الحقيقي ، حول قيمة الحاضر ، وطبيعته وحدوده . بالنسبة لنيوتن ، يهمل الحركة التزامنية للزمن ( أو الوقت ) وللحاضر نفسه ، ويكتفي بالحركة التعاقبية . وهو يعتبرها ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . موقف اينشتاين بالعكس ، يهمل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ويكتفي بالحركة التزامنية : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 .... حاضر س . والمفارقة المضحكة ، أن اينشتاين نفسه ينكر وجود التزامن . هذه الفكرة تستحق مناقشة موسعة ، ومنفصلة ، وربما أعود إليها . .... اليوم الحالي يمثل الجواب ، الصحيح والمتكامل ، على سؤال الحاضر : اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد وفي المستقبل بالنسبة للموتى _ وكل ذلك بالتزامن أو دفعة واحدة . موقف نيوتن في اتجاه تجزئة اليوم الحالي ، والحركة التعاقبية للزمن والوقت ، وقيمة الحاضر في هذه الحالة جزء صغير جدا من مليارات من اللحظة العابرة . موقف اينشتاين بالعكس ، في اتجاه مضاعفات اليوم الحالي إلى القرن ومليارات القرون ، وهو يتناسب مع الحركة التزامنية للوقت والزمن . وبكلمات أخرى ، الحركة التعاقبية للوقت والزمن ، تتمثل بالحاضر الآني ، بينما الحركة التزامنية تتمثل بالحاضر المستمر . والمفارقة الجميلة ، إن كلا الموقفين نصف صحيح ونصف خاطئ . حركة الواقع هي مركبة بطبيعتها ، بين حركات الزمن والحياة والمكان . ويمكن اعتبار الحاضر حقيقي ، أيضا يمكن اعتباره فكرة ومنوعا من الاتفاق الاجتماعي _ الثقافي . .... الخلاصة : الحاضر كلمة مركبة بطبيعتها ، تتضمن المفهوم والمصطلح والاسم بالتزامن . ومثلها كلمات الماضي أو المستقبل . والمشكلة لغوية ، وعالمية بالتزامن . 2
هل يحدث العيش في الحاضر ، وكيف ؟!
لا يمكن معرفة الحاضر ، طبيعته ومكوناته وحدوده ، بدون معرفة الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . اليوم الحالي مثال الحاضر ، المباشر والموضوعي بالتزامن . لكن ما هو اليوم الحالي ؟! .... اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، أو وقت الكتابة ، 28 / 12 / 2022 حوالي الساعة الثالثة عصرا . وهو ثابت ، وصار جزءا من الماضي الموضوعي . لكن اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف بالكامل ، نظريا يمكن أن يكون أي يوم بعد لحظة النشر ، ... وحتى نهاية الزمن والحياة . لكن عمليا ، يكون هذا النص وكاتبه من أصحاب الحظ السعيد ، لو بقي يقرأ لسنة بعد كتابته . .... اليوم الحالي ، بالنسبة للقراءة أو الكتابة ، لا فرق سوى موقع اليوم في سلسلة التعاقب . كل يوم ، في السنة القادمة ، يمثل اليوم الحالي بالقوة ( حيث يكون اليوم الحالي ما يزال في المستقبل ) ، ومرة واحد يكون اليوم الحالي في الحاضر ويمثل الحاضر ، وبعد 24 ساعة ينتقل اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) إلى الماضي . لكن ذلك ، ينطبق على اليوم الحالي الزمني فقط . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ثلاثي البعد والنوع : 1 _ اليوم الحالي الزمني . ويتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 2 _ اليوم الحالي الحي . بعكس الزمني ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل . 3 _ اليوم الحالي المكاني . وهي يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . .... اليوم الحالي بالنسبة للحاضر أو الماضي او المستقبل ؟ يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء . يوجد اليوم الحالي في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . يوجد اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا اسنثناء في أي نقطة على سطح الأرض ( وربما في الكون كله ) . اليوم الحالي نفسه ، يقبل المضاعفة أو التجزئة بالتزامن : _ المضاعفة ، حيث يمكن استبدال اليوم الحالي بالسنة أو القرن أو ملايين وملايير السنوات والقرون ( وهو موقف أو اتجاه اينشتاين من الحاضر ) . _ التجزئة ، حيث يمكن تجزئة اليوم الحالي إلى أجزاء من الدقيقة أو الثانية ، أو أصغر رقم يمكن تخيله ( وهو موقف واتجاه نيوتن من الحاضر ) . .... كيف يحدث العيش في الحاضر ؟ والسؤال نفسه ، كيف يحدث العيش في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ؟ أعتقد أن الإجابة على السؤال تصير ممكنة بالفعل ، بعد فهم طبيعة اليوم الحالي ومكوناته وحدوده _ بالتزامن مع الفهم الجديد للحياة .... ما هي الحياة ؟ تتميز الحياة عن كل ما عداها ، بخاصية الحركة ، وهي أحد نوعين : 1 _ الحركة الذاتية ، الفردية ، والاعتباطية بطبيعتها . 2 _ الحركة الموضوعية ، التعاقبية ، التي تساوي وتعاكس حركة مرور الزمن أو الوقت ، وتتمثل بوضوح من خلال عملية التقدم في العمر _ المشتركة بين جميع الأحياء . .... العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين الحياة والوقت ، يمكن استنتاجها من خلال العديد من الظواهر ، لعل أكثرها أهمية : 1 _ ظاهرة العمر ، المزدوجة ، بين الزمن والحياة . 2 _ ظاهرة اليوم الحالي المشتركة ، والدورية والمتكررة باستمرار . 3 _ ظاهرة أصل الفرد . .... لا توجد ظاهرة واحدة تتفق مع الموقف الثقافي العالمي ، الحالي والموروث ، الذي يعتبر أن اتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) وحركة مرور الحياة هي نفسها ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر . ( في حال وجدت ظاهرة واحدة ، تتفق مع تلك الفكرة _ وتناقض النظرية الجديدة _ عندها أعتذر ، وأعيد النظر بالنظرية الجديدة ، وأفكر مباشرة بتغيير موقفي العقلي ) . 3
طبيعة الحاضر وحدوده ، تكملة المناقشة .... ( أين يحدث العيش في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم في الأزمنة الثلاثة _ الأساسية _ بالتزامن ؟! )
ما هي الحياة ؟ ما هو الزمن ؟ ما هو الحاضر ؟ ما هو العيش ، وهل يحدث في الحاضر أم في الماضي ، أم في المستقبل ؟ أم أن العيش والحياة بمجملها تحدث في الأزمنة الثلاثة معا ، وبالتزامن ؟ هذا السؤال يلخص ، ويتضمن ، الاختلاف بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت . ناقشته سابقا ، لكن في هذا النص سوف أتوسع في المناقشة ، مع إضافة بعض الأفكار الجديدة .
.... العلاقة بين الزمن والوقت ؟ يوجد ثلاثة احتمالات فقط : 1 _ الزمن والوقت واحد . 2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، كما يختلف الحديد عن النحاس . 3 _ الزمن والوقت تربطهما علاقة سببية ، ومن نوع علاقة التتام مثالها النموذجي : العلاقة بين الطفولة والشباب . الشباب يتضمن الطفولة بالطبع ، بينما الطفولة مرحلة أولى فقط ، ولكن مع احتمال مفتوح أن تتطور إلى مرحلة الشباب لاحقا . .... أعتقد أن الاحتمال الثاني خطأ ، بينما الحقيقة تتوزع على الاحتمالين 1 و 3 وسوف أناقش هذه الفكرة باختصار ، لأنني ناقشتها بشكل مفصل في نصوص سابقة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... الوقت جزء من الزمن _ وربما يكون الزمن كله _ وهو الذي تقيسه الساعة بشكل دقيق ، وموضوعي . أعتقد أن التشبيه الأقرب للواقع والحقيقة ، للعلاقة بين الزمن والوقت ، يتمثل بالعلاقة بين الدولة وعاصمتها . تونس والكويت مثال على الاسم المزدوج للدولة وللعاصمة معا ، أو للمدينة والبلد بالكامل . بينما بقية الدول العربية ، وغالبية دول العالم ، يختلف الأمر حيث توجد تسميتان واحدة للعاصمة والثانية للدولة . بيروت جزء من لبنان ، العاصمة جزء من الدولة ، والعكس غير صحيح . لكن تونس والكويت هي نفسها العاصمة والدولة ، مع قابلية العكس دوما . .... المشكلة في طبيعة الزمن وماهيته ، أو الوقت ، هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة ؟ جوابي ، وموقفي غير نهائي . مع أنني أرجح فكرة ، أن الزمن سابق على الوقت ، وعلى الثقافة ، وهو يوجد بالتزامن مع الحياة ( لا سابق ولا لاحق ) . وهذه المشكلة المزمنة ، معلقة منذ عشرات القرون بلا جواب علمي ( حقيقي ) ، وقد يستمر الوضع لقرون عديدة قادمة ؟! .... بصرف النظر عن كيفية حل المشكلة بشكل صحيح ، والذي سوف يتوصل إليه العلم أو الفلسفة والفكر مستقبلا ( قريبا ، أو ربما يتأخر لقرون ! ) ، من المنطقي _ وشبه المؤكد _ أن اتجاه مرور الوقت أو الزمن بعكس الحياة ولا يمكن أن يكونا بنفس الاتجاه . لأن ذلك يمثل عودة الحاضر إلى الماضي ، أو الحل الخطأ للمشكلة الثنائية ، بالنكوص والعودة إلى الأحادية _ بينما الحل الصحيح ، بالانتقال إلى الموقف التعددي أو البديل الثالث . بكلمات أخرى ، لو كانت حركة مرور الزمن والحياة في اتجاه واحد ، كما تعتبرها الثقافة العالمية الحالية ، من الماضي إلى المستقبل ، لكانت مشكلة الأزمنة الثلاثة ، أو مراحل الزمن والوقت ، والحياة أيضا ، ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بسيطة ، ويقدر على حلها شخص فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء . أيضا لكان الواقع مكشوفا بالفعل ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مثل الحياة والمكان . .... هل يحدث العيش في الحاضر ، أم بين الماضي والمستقبل ؟ ليس الجواب سهلا ، أو بسيطا ، فهو يمثل الاختلاف النوعي بين نمطي التفكير لكل من نيوتن واينشتاين ، بموضوع الزمن خاصة . .... يتلخص موقف نيوتن من الزمن للتذكير ، ( وقد عرضته سابقا ) : 1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل . 2 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة . 3 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان . 4 _ اهمال العلاقة بين الزمن والحياة ، لأسباب غير معروفة . بالمقابل ، موقف أينشتاين ، يمكن تلخيصه بدلالة موقف نيوتن ( أو موقفه من فرضيات نيوتن ) . 1 _ بالنسبة لسهم الزمن ، يختلف موقف اينشتاين ، حيث يعتبر أن اتجاه سهم الزمن ليس محددا وثابتا ، بل يمكن أن يكون في مختلف الاتجاهات . وهذا الموقف ( الإبداعي ) ، له الفضل في التفكير ( الجديد ) بأن سهم الزمن بعكس سهم الحياة . وقد سبقني إليه رياض الصالح الحسين خاصة ، وليس رياض وحده فقط ، بل انسي الحاج كمثال وربما غيرهما كثر ؟! 2 _ بالنسبة لقيمة الحاضر ، هنا يتمحور الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين إلى درجة التناقض الفعلي . يعتبر اينشتاين ، أن للحاضر قيمة لا متناهية في الكبر ، وهو يمثل الزمن الحقيقي والكامل أيضا . أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط . للزمن ( والحاضر ضمنا ) أشكال عديدة ، ونوعين من الحركة : الأول _ الحركة التعاقبية : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . الثاني _ الحركة التزامنية : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، 3 ...س . 3 _ وأما بالنسبة إلى الموقف من الزمن والمكان ، هنا يتماهي اينشتاين مع نيوتن ...ويبالغ كثيرا ( الزمكان ) . العودة إلى المنطق الأحادي ، حل فعلي للثنائية ولكنه أسوأ من عدم الحل ، أو من موقف تأجيل الحل خاصة . 4 _ والفرضية الرابعة تتمثل بعملية " اهمال العلاقة بين الزمن والحياة " ، وهنا يتطابق موقف نيوتن واينشتاين . .... اهمال العلاقة بين الحياة والزمن _ غلطة نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم ، وهي مستمرة للأسف وربما تستمر طويلا ! أكرر مناقشة هذه الأفكار قصدا ، ربما يساعد ذلك على فهمها.. أو تقبلها ؟! .... آمل وأرجو وأسعى ، بكل إمكانياتي ومقدرتي ، لأن تتحول هذه الأفكار ( الجديدة ) إلى حوار ثقافي مفتوح خلال حياتي . .... ملحق
1 المشكلة الثلاثية _ المزدوجة أو المفردة _ والتي تتجاهلها الثقافة العالمية والعربية أكثر بالطبع ، ما هي طبيعة وحدود كل من الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع سؤال الثلاثية الثانية ( أو المجموعة ) الحاضر والماضي والمستقبل والعلاقة الحقيقية بينها . بكلمات أخرى ، لا يوجد كتاب في العربية وربما بغيرها ، يناقش فكرة الواقع أو مشكلة الواقع . ( ومترجم للعربية ) . ولا يوجد كتاب في العربية وربما غيرها ، يناقش العلاقة بين الحياة والزمن بشكل منطقي وتجريبي ( ومترجم للعربية ) . ولا يوجد كتاب ، يناقش مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنان . بالإضافة إلى أسئلة جديدة ، عديدة ومتنوعة ، ليست بلا أجوبة علمية فقط _ بل ما تزال غير مطروحة بشكل واضح ومحدد : ما هي الحياة ؟ بلا جواب . ما هو الزمن بلا جواب . ما هو المكان بلا جواب . ما هو الحاضر بلا جواب . ما هو الماضي بلا جواب . ما هو المستقبل بلا جواب . ما هو الواقع بلا جواب .
الأسئلة المفتوحة أعلاه ، تمثل الجهل الإنساني الموروث ، والمشترك والمزمن ، لكن فقط بين العلماء والفلاسفة . .... الانسان العادي يعرف كل شيء ، فهو يستهلك نظرية المؤامرة وتقوم بترسيخها في عقله كل لحظة ، آلة هائلة ( وغير مرئية ) تشمل العالم بلا استثناء _ تتمثل بسلطة الاعلام ، أو هوليود مقابل مراكز البحث العلمي الحديثة _ والمفارقة أن الفكرة التي تتمحور حولها المؤامرة ، او الموقف الذي تقوم عليه نظريات المؤامرة بمختلف أشكالها ، فكرة بسيطة ومفرطة في التفاؤل الساذج . بينما الواقع العالمي ، الحالي ، مخيف ومروع بأكثر التعبيرات لطفا . .... يكفي التأمل قليلا ، بمواقف زعماء العالم الحالي ، حيث يعيش أغلبهم في موقع وموقف الضحية بالفعل . بينما ، حالة نادرة وجود شخصيات قيادية وتعيش على مستوى المسؤولية ( الطبيعة ) ، لا الاستثنائية بالفعل أمثال مانديلا وغاندي والدلاي لاما . 2 أغلبنا نتوقع الأسوأ أو الأفضل ، بشكل عشوائي . أعرف من تجربتي الثلاثية ، الشخصية والاجتماعية والثقافية . .... لماذا أهمل نيوتن وأينشتاين العلاقة بني الزمن والحياة ؟ سؤال بلا جواب . لماذا أهمل رياض الصالح الحسين ، وانسي الحاج اكتشافهما : أن الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل وليس من الماضي ؟ أيضا سؤال بلا جواب . 3 كتبت سابقا عن تجربتي الشخصية مع الزمن والواقع ، والحاضر خاصة . الصدفة كان لها الدور الأساسي . .... حتى عمر 57 سنة _ باستثناء سنة 1997 ، 1998 ، لم يخطر في بالي أن أكتب مقالة واحدة عن الزمن أو الوقت . كنت أشعر وأعتقد ، أنه موضوع مبتذل مثل جدول الضرب يعرفه كل من لهم _ ن علاقة بالثقافة وأنا من ضمنهم بالطبع . .... أعتقد اليوم 9 / 1 / 2023 ، أن ما كتبه القديس أوغستين حول الزمن ، ما يزال يتقدم على الثقافة العالمية بلا استثناء ، في درجة الصدق العلمي والموضوعي على الأقل . أعتقد أن النظرية الجديدة تشكل خطوة فعلية على طريق معرفة الزمن ، والواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . .... .... الفصل الأول
المخطوط الثالث _ الفصل الأول بين الحاضر والماضي والمستقبل ... العلاقة مبهمة ، وما تزال شبه مجهولة .
المكان والزمن والحياة ، أبعاد الواقع ( الثلاثة ) الأساسية ، والمشتركة بين جميع اللغات العالمية ، وهي تمثل عناصر الواقع ومكوناته الحقيقية . بينما الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة ، وهي تشارك الكلمات الثلاثة السابقة شهرتها وشيوعها ، وهما محل سوء فهم وتفاهم مزمن ، موروث ومشترك في جميع اللغات والثقافات بلا استثناء . .... في اللغة العربية للحاضر ثلاثة أنواع متميزة ، ومنفصلة : حاضر الزمن ، وهو ( الحاضر ) نفسه . حاضر الحياة ، أو ( الحضور ) . حاضر المكان ، أو ( المحضر ) . أعتقد أن البدء منها يساعد في تعيين ، وفهم حدود الحاضر ، أيضا الماضي أو المستقبل ، بشكل قريب من الموضوعية والدقة . أيضا البدء من ثلاثية الحاضر ، مع أن أنواعه ثمانية على الأقل ، يساعد على فهم فكرة جريئة وتنطوي على مفارقة حقيقية : الزمن ( موضوعي ) وثابت في حركته واتجاهه وسرعته ، بينما الحاضر نفسه ( نسبي ) أو توافق اجتماعي _ ثقافي ( صار عالميا لحسن الحظ بالفعل ) . وهذه المفارقة ( الزمن أو الوقت موضوعي ، بينما الحاضر نسبي ) تستحق ، وتحتاج ، دراسة مستقلة ...وأنا حزين جدا على وضع الثقافة العالمية ، والعربية خاصة ، ودرجة التناقض ( والغموض ) التي هي عليها بالفعل ! بكل الأحوال صارت المسألة ، ومعها النظرية الجديدة بمخطوطاتها الأولى والثانية ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . ( المخطوطات منشورة الكترونيا على الحوار المتمدن ، وجاهزة للنشر الرسمي والورقي : في انتظار جهة تطلب ذلك ) . .... ما الذي تعنيه كلمة حاضر ، بالإضافة لأنواعه الثمانية ، بصورة عامة ؟! الحاضر اسم المرحلة الثانية في الزمن ، أيضا في الحياة ، لكنهما تختلفان بدلالة الماضي أو المستقبل . بعد فهم الخطأ الثقافي الحالي ، الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة هو نفسه ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وبعد تغيير الموقف العقلي السابق واستبداله بالموقف الصحيح والذي يتفق مع المشاهدة ، ومع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ووضع سهم الزمن عكس سهم الحياة : 1 _ سهم الحياة ينطلق من الماضي أولا ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية في الحياة ( بعد الماضي وقبل المستقبل ) ، والمستقبل مرحلة ثالثة بالفعل . 2 _ سهم الزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل كمرحلة أولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا ( لكن بعد المستقبل وقبل الماضي ) ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة الزمن . ( هذه الفكرة تمثل محور النظرية الجديدة ، وفهمها ليس سهلا ، لكنه ممكن بالفعل مع المرونة العقلية والتركيز والصبر ) . .... محاولة ( متجددة ) لتحديد الماضي : ما هو الماضي ؟ الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والمرحلة الثالثة في الزمن ، وهو بالتعريف حدث سابقا . ويتحدد بين الحاضر والمستقبل . بالتزامن مع محاولة ( متجددة أيضا ) لتحديد المستقبل : ما هو المستقبل ؟ المستقبل يمثل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، وهو بالتعريف لم يحدث بعد ، ويتحدد بين الحاضر والماضي . مكان الماضي : اين يوجد الماضي ؟ الماضي في الداخل ، داخل الحياة والمكان والزمن . كيف يكون في الداخل ، وما الدليل على ذلك ؟ مثال تطبيقي : الأمس واللحظة السابقة : أين مكانهما حاليا والآن ؟ الأمس ، والماضي الشخصي كله داخلي ، في ذاكرتي وخلايا جسدي وأعصابي وليس في أي مكان آخر . ( بالنسبة لك الأمر نفسه ، اللحظة السابقة وماضيك كله داخلك بالطبع ، داخل خلايا جسدك وفي ذاكرتك وليس في أي مكان آخر ) . الاستثناء الوحيد ، يتمثل بالماضي المشترك مع الآخر _ين ، وهو تبادلي ويتواجد في داخلنا وذاكراتنا معا : أنت وأنا ونحن . يمكن تحديد قيمة الماضي ، بشكل منطقي وتقريبي ، وهو ما فعله نيوتن لكن مع الحاضر فقط _ وليس الماضي ولا المستقبل _ فهو اعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر . وتجاهل محاولة تعريف وتحديد الماضي ، والمستقبل أيضا ، لأسباب غير معروفة . ( ناقشت هذه الفكرة سابقا ) . أعتقد أن للماضي قيمة سلبية ( فهو أصغر من الحاضر ومن الصفر منطقيا ، واعتمد هنا على تصور نيوتن للحاضر ) ، ويمكن أن تساعدنا الأعداد التخيلية في معالجة هذه المسألة _ التي أتركها في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، لا أستطيع التفكير في الماضي ، وقيمته ، سوى بشكل تقريبي وأولي ، أعتقد أنه داخلنا وأصغر من الصفر ( أما كيف ولماذا وغيرها ...أترك المسألة معلقة ، وأعترف أنني لا أعرف ولا فكرة لدي ) . مكان المستقبل : اين يوجد المستقبل ؟ المستقبل في الخارج ، خارج الحياة والمكان والزمن . كيف يكون المستقبل في الخارج ، وما الدليل على ذلك ؟ مثال تطبيقي : اللحظة القادمة ويوم الغد ( والمستقبل الموضوعي كله ) ؟ المستقبل بالنسبة للحياة ، يأتي من الماضي بالفعل ، ثم الحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا وأخيرا . ( هنا لا توجد مشكلة ، وأتفق مع الثقافة الحالية ) . لكن المشكلة بالنسبة لمستقبل الزمن ؟! من أين يأتي وكيف ؟! .... ملحق النقيضان _ الحياة والزمن : تعتبرهما الثقافة العالمية ، إلى اليوم 3 / 1 / 2023 واحدا لا اثنين !؟ لا يمكن معرفة الحياة بمعزل عن الزمن ، ولا العكس أيضا . الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، كلاهما سبب ونتيجة للآخر بالتزامن . النقيضان يتضمن كلاهما الآخر _ مطابقة عكسية ، وهما اثنان ولا يمكن ردهما إلى الواحد ، لا بشكل منطقي ولا تجريبي بالطبع . .... ....
فكرة ثانية الزمن ، أو الوقت ، مفرد وبسيط أم متعدد ؟
1 الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل متعاقبة للزمن والوقت ، أيضا للحياة لكن بشكل متعاكس ، بين حركتي مرور الوقت وتقدم العمر الفردي.. ما تزال بؤرة سوء فهم مزمن ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .
.... الوجود بالقوة والوجود بالفعل ، التصنيف الثنائي للواقع غير مناسب . بعد استبداله بالتصنيف الثلاثي ، التعددي : الوجود بالأثر ، والوجود بالفعل ، والوجود بالقوة ، تتكشف الصورة بوضوح . الماضي موجود بالأثر فقط ، حدث سابقا . المستقبل موجود بالقوة فقط ، وهو احتمال مفتوح في طريقه للتحقق . الحاضر موجود بالفعل ، ولكنه ما يزال غامضا وشبه مجهول . .... بالمقابل : المكان والزمن والحياة ، مكونات الواقع وابعاده الثلاثة . المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . الزمن يمثل حركة التقلص ، من المستقبل إلى الماضي . الحياة تمثل حركة التمدد ، من الماضي إلى المستقبل . .... هذا التصور الجديد ، بخطوطه العريضة والأساسية يحتاج ، ويستحق المناقشة والحوار المفتوح . عسى ولعل ... 2 لو حاولنا تخيل العالم قبل خمسمئة سنة ، الكون وفق تصور بطليموس ، ومقارنته بالتصور الجديد وقتها مع غاليلي و كوبرنيكوس . .... الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر على بال أحد ، ان تلك الصورة التي تتفق مع المشاهدة والحواس _ بالإضافة أنها مشتركة بين العلم والفلسفة والدين _ أن يفكر بطريقة مختلفة سوى بشكل فردي ومخالف للواقع وشبهة الشذوذ . .... الزمن والحياة واحد ، بينما الزمن والوقت اثنان ! ( هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، مع أن هذا الموقف ، يتناقض مع المنطق واللغة والمشاهدة طبعا ) . 3 في يوم قادم ، سوف تكتشف الحقيقة ( القديمة ) ، وهذا التفكير المختلف _ والمخالف للموقف السائد والمعمم _ سوف يصير مقبولا في البداية ، ثم يصير طبيعيا ومبتذلا بعد فترة قصيرة ربما . .... الوضع أغرب من روايات الخيال العلمي . لكنه الواقع العالمي ، كما هو بداية سنة 2023 . 4 بعد استبدال التصنيف الثنائي بالثلاثي ، التعددي ، تتكشف الصورة : على مستوى الواقع ، والحياة : الماضي يحدث أولا ، ويمثل البداية المشتركة أيضا . الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، بين الحياة والزمن والواقع أيضا . المستقبل يحدث في المرحلة الثالثة ، والأخيرة . لكن بالنسبة للزمن أو الوقت ، يحدث العكس دوما : ( وهذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ) المستقبل يمثل المرحلة الأولى للزمن او الوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة . كيف يمكن فهم ذلك ، وتقبله بالفعل ؟ الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الزمن والحياة ، وحدود اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وأصل الفرد ) تمثل البرهان والدليل الحاسم على ما سبق . .... آمل من القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، القراءة النقدية ... .... .... فكرة ثالثة الموقف العقلي ، والثقافي ، الجديد..
1 الموقف الثقافي الحالي سنة 2023 ، العالمي والمحلي بلا استثناء ، موروث ومشترك ومستمر ، ويقوم على التقابل الاعتباطي بين الماضي والمستقبل : الماضي ، والأصل ، والبداية ، والقديم ، متلازمة مفردة أولية وأولى . المستقبل ، والنتيجة ، والنهاية ، والجديد ، متلازمة مفردة ثانوية وثانية . هذا الموقف غير صحيح إلا في حالة خاصة ، ومحدودة ، تتمثل بالماضي والمستقبل على مستوى المكان فقط ، بينما على مستوى العلاقة بين الزمن والحياة ، ذلك الموقف خطأ ومن الضروري تصحيحه . ( على المستوى الفردي ، وعلى المستوى الاجتماعي ، وعلى المستوى الثقافي بالتزامن ) . .... الماضي أحد نوعين أو مستويين : 1 _ الماضي الموضوعي ، بدلالة المكان والحياة ، ويتصل بالأزل . ( حدث سابقا ) . 2 _ الماضي الجديد ، بدلالة المكان والزمن . ( يحدث الآن ) . والمستقبل أيضا أحد نوعين أو مستويين : 1 _ المستقبل الموضوعي ، بدلالة المكان والزمن أو الوقت ، ويتصل بالأبد . ( لم يحدث بعد ) . 2 _ المستقبل القديم ، بدلالة المكان والحياة . ( يحدث الآن ) . بينهما ، بين الماضي والمستقبل ، الحاضر . قيمة الحاضر تتراوح بين الصفر واللانهاية ، وربما تكون بين اللانهايتين السالبة والموجبة . ( هذه الفكرة مؤجلة _ قيمة الحاضر تبدأ من الصفر أم من اللانهاية السالبة _ لا أعرف إلى متى ) . وربما تبقى في عهدة المستقبل طويلا . ( آمل أن يبدأ الحوار المفتوح حول هذه الأفكار ، الجديدة ، خلال حياتي ) . .... الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، أو الحاضر ، ثلاث تسميات لليوم الحالي . بدلالة المكان هي نفسها ، وبدلالة الحياة تتزايد من الصفر ، إلى اليوم الكامل ( أو أجزائه أو مضاعفاته ) ، وبدلالة الزمن أو الوقت تكون معاكسة للحالة السابقة ( بدلالة الحياة ) ، وتتناقص من اليوم الكامل ( أو من اجزائه أو مضاعفاته ) إلى الصفر . 2 الماضي داخلنا ، حدث سابقا بالتعريف . المستقبل خارجنا ، لم يحدث بعد بالتعريف . الحاضر بينهما مزدوج بالحد الأدنى ، وبشكل متعاكس بين الزمن والحياة . .... أكبر من أكبر شيء وأصغر من اصغر شيء ، يوجدان بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل . ( لكن ما يزالان في مجال غير المفكر فيه ) . أصغر مكونات الذرة والصفر هل هما اصغر من أصغر شيء ؟ بالطبع لا . الكون ، وكل ما نعرفه اليوم ، هل هما أكبر من اكبر شيء ؟ بالطبع لا . بالنسبة لمكونات الذرة ، صرنا نعرف أنها موجة وجسيم معا ، ونعرف أن معرفتنا في بدايتها . وبالنسبة للصفر ، جميع الأعداد السلبية تقع داخل الصفر ، لا خارجه بالطبع بالإضافة إلى الأعداد التخيلية التي يصعب فهمها ، وبالنسبة لي لم أستطع فهمها . .... الحاضر يمثل الصفر . الماضي يمثل اللانهاية السالبة ، أو اصغر من اصغر شيء . المستقبل يمثل اللانهاية الموجبة ، أو اكبر من أكبر شيء . .... أكبر من أكبر شيء ، يمكن تمثيله منطقيا بالمستقبل . المستقبل يتضمن الحاضر ، والحاضر يتضمن الماضي . لكن الفكرة ناقصة أيضا ،... الحدث أحد نوعين : 1 _ حدث الحياة 2 _ حدث الزمن . حدث الحياة يتمثل بالفاعل ، واي كائن حي بلا استثناء . حركة الحدث الحي ، والفاعل ، ثابتة وفي اتجاه وحيد : من الحاضر إلى المستقبل ، الأبعد فالأبعد . ( يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ، أنها تنطلق من الماضي ) . حدث الزمن يتمثل بالفعل ، واي حدث يمكن مشاهدته بلا استثناء . حركة حدث الزمن ، والفعل ، ثابتة أيضا وفي اتجاه معاكس للفاعل : من الحاضر إلى الماضي ، الأبعد فالأبعد . ( أيضا ، يمكن الاستنتاج ، انها تنطلق من المستقبل ) . هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من الحوار والتفكير ، ولنا عودة إليها . .... هذه الأفكار ، مع الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ، وحدود اليوم الحالي ، وأصل الفرد ) أعيد مناقشتها بشكل متكرر ، لأنها تختلف مع الموقف الثقافي العالمي الحالي إلى درجة تقارب التناقض . 3 بعض الأفكار الناقصة ، أعتقد أنها خطأ ، مع أنها عامة ومشتركة 1 _ القديم في الماضي فقط . 2 _ الجديد يأتي من الماضي فقط . 3 _ المستقبل جديد ونتيجة فقط . 4 _ الماضي أصل كل شيء . 5 _ الماضي بداية لكل شيء والمستقبل نهاية لكل شيء . 6 _ الحاضر بعد الماضي وقبل المستقبل بالنسبة للزمن أيضا . هذه أمثلة على الأخطاء الشائعة جدا ، وتعتبر صحيحة في الثقافة العالمية الحالية ، في العلم والفلسفة أيضا ! 7 _ الخطأ الأساسي ، والمشترك ، اعتبار الزمن والوقت اثنان واعتبار الزمن والحياة واحد ، وهذا مصدر ثابت للخطأ ، ومستمر . 8 _ بالتصنيف الثنائي : الماضي قديم وجديد ، أيضا المستقبل قديم وجديد . تتكشف الصورة ، بوضوح ، بعد فهم الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة . ( الزمن أو الوقت مصدره الوحيد والثابت المستقبل ، وهو نوع من الرصيد الإيجابي ، حركته متناقصة وتتمثل ببقية العمر . بينما الحياة مصدرها الوحيد والثابت الماضي ، وحركتها الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي بعكس الحركة التعاقبية للوقت والزمن _ تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) . وهذه الفكرة ، أو الخبرة ، ظاهرة عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء . ويمكن البرهان عليها بسهولة ، من خلال الظواهر الثلاثة المذكورة بالفقرة السابقة وبدلالتها . .... تكملة الفصل الأول
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر ( حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين نموذجا )
1
فكرة أن الحياة بين عدمين خطأ ( .. ) ، ويلزم تصحيحها ( ومضة ، أو لحظة ، أو فجوة أو أبدية أو هاوية ، أو فاصلة ،... أو غيرها ) . الحياة استمرارية ، تقابل استمرارية الزمن . الحياة استمرارية ، تتكون من ثلاثة مراحل متصلة بطبيعتها ، وربما تمتد إلى المستقبل بشكل متناظر ( أو غيره ؟! ) ، لكن على سبيل الاحتمال لا اليقين . مثلا في حالة رياض توقفت الاستمرارية الأولى ( استمرارية الحياة بموته ) ، على العكس من زملائه ومجايليه من أنجبوا ، استمرارية 2 . استمرارية الزمن أو الوقت تعاكس استمرارية الحياة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وليس العكس أبدا . 2 الماضي والحياة ، عبر الحاضر ، استمرارية 1 . المستقبل والزمن استمرارية 2 ، بدلالة الحاضر أيضا . الماضي بداية الحياة . هذه الفكرة مشتركة بين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، مع النظرية الجديدة . لكن الماضي أيضا هو المرحلة الثالثة للزمن ، او الوقت ، وليس الأولى مطلقا . وهنا بؤرة الاختلاف الصريح والمباشر ( الجذري ) بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي الحالي . الماضي حدث سابقا ، وهذه الفكرة مشتركة أيضا ، ولا خلاف حولها . .... المستقبل والزمن علاقة معاكسة لعلاقة الحياة والماضي ، المستقبل مرحلة أولى للزمن والوقت . وهذه نقطة الاختلاف المركزية بين الموقف الثقافي الحالي ( العالمي ) ، مع النظرية الجديدة ( حيث يعتبر أن المستقبل مرحلة ثالثة للزمن والوقت ، وهذا خطأ مؤكد _ يلزم تصحيحه ) . وأما بقية أشكال العلاقة بين ( الماضي والمستقبل ) متفق عليها ، حيث أن الماضي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، أيضا المستقبل لم يحدث بعد _ والحاضر بينهما _ وهذا لا خلاف عليه . وأما نقطة الاختلاف الثالثة ، الهامة ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة للزمن والوقت ، وليس الأولى ، كما يزعم الموقف الثقافي العالمي ( وخاصة العلم والفلسفة ) ، فضيحة ثقافية عالمية ستكتشف لاحقا ... .... مثال تطبيقي : حياة رياض الصالح الحسين ( 1954 _ 1982 ) . 1 _ الظاهرة الأولى : العمر المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت . ولد رياض سنة 1954 وعمره صفر ، وبقية عمره كاملة ( 28 سنة ) . ومات رياض بالعكس سنة 1982 ، عمره كاملا ( 28 سنة ) وبقية عمره تناقصت إلى الصفر . 2 _ الظاهرة الثانية : اليوم الحالي أو العمر الفردي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن : سنواته أل 28 حدثت بين سنة 1954 ، و سنة 1982 . وهي كانت تمثل الحاضر خلال حياته ، وتمثل الماضي بعد موته ، وتمثل المستقبل قبل ولادته . ( بالنسبة للكاتب والقارئ _ة الموضوع نفسه ، لا يتغير ، ... قبل سنة 1954 ، كان الزمن والحياة والواقع ما يزالان في المستقبل . أيضا بالنسبة للشاعر رياض ، ولأبناء جيله ( زمنه أو وقته ) من جميع الأحياء لا البشر فقط ، كان كل ما سوف يأتي أو يحدث بعد سنة 1954 ما يزال في المستقبل ( المجهول بطبيعته ) . وبعد سنة 1982 ، انتقل رياض إلى الماضي بالكامل ( زمنه الشخصي وحياته الخاصة ) ، ...بلاد الذاكرة ، نصلها جميعا لحظة الموت . لكن زملاء رياض ، من جميع الأحياء بعد 1982 بقوا في الحاضر . ( هذا المثال ، يوضح بشكل حاسم أن الحاضر نسبي بجميع أنواعه ، وهو يمثل البرهان العلمي : المنطقي والتجريبي معا ) . 3 _ الظاهرة الثالثة أصل الفرد : نظريا ، يمكن اكتشاف سلسة السلاف بالكامل ، بين رياض والجد _ة المئة أو الألف ، أو المليون ، او المليار ( والفكرة نفسها تقبل التعميم بالنسبة للكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ) . أسلاف رياض وأحفاده قبل قرن ...الأمور واضحة بالنسبة للأسلاف ، لكن الأحفاد بعد قرن : اين هم الآن ؟ جميع من سوف يولدون ، بعد هذه اللحظة ( مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ولو حدث تكون النظرية غير صحيحة ) هم الآن موجودون في وضع غريب ومتناقض : حياتهم ( مورثاتهم في الماضي عبر الأسلاف ) ، بالتزامن ، زمنهم ووقتهم ( بقية أعمارهم الحقيقية في المستقبل ، ليست في الحاضر ولا في الماضي بالطبع ) . ( ملاحظة هامة ، هذا النص مهدى لذكرى الشاعر ، وهو نوع من الحوار الثقافي المفتوح ، أرغب بمشاركته من قبل القارئ _ة بلا استثناء ) . .... هذا النص يتضمن بعض الأفكار الجديدة ، وخاصة تحديد نقاط الاختلاف بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي الحالي ( 2023 ) . نقاط التشابه بدرجة اقل من الأهمية ، ويمكن تلخيصها بالكامل : 1 _ الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه الفلسفة والعلم ، يعتبر أن الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ( أو الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل ) . وهذه الفكرة ، الموقف ، نصف صح ونصف خطأ . 2 _ الموقف الحديث ، أفضل من يمثله رياض الصالح الحسين ، وهو يعاكس الموقف الحالي بالكامل : " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصر الأمس ... " . 3 _ موقف النظرية الجديدة ، يضمن كلا الموقفين . الموقف ( 1 ) هو صحيح بالنسبة للحياة ، وللمكان والواقع الموضوعي . لكنه خطأ بالكامل ، بالنسبة للزمن أو الوقت ، وبدلالته . الموقف ( 2 ) هو صحيح بالنسبة للزمن أو الوقت ، لكنه خطأ بالكامل بدلالة الحياة والمكان ، والواقع الموضوعي : المستقبل يصير الماضي ، فقط عبر حركة الزمن ( أو الوقت ) وخلالها . ونظرا لأهمية هذه الأفكار ، أعيد مناقشتها بشكل دوري ، ومتكرر ... .... هوامش وملحقات الفصل الأول
أصل الفرد وأصل الانسان ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة )
1 ولد رياض الصالح الحسين سنة 1954 ، ومات سنة 1982 . قبل سنة 1954 كان عمره ، وبقية عمره أيضا ، في المستقبل . ( بنفس الوقت ، كانت حياته أو مورثاته وجيناته في الماضي : عبر جسدي الأم والأب ، وجاءت عبر سلاسل الأسلاف _ من الماضي بصورة مؤكدة _ التي تمتد بين الفرد الحالي وبين الجد _ة الأول _ى . وهذا المخطط _ الذي يصل بين الفرد الحالي وبين الماضي " الإنساني كله " واحد ومؤكد ، وهو مشترك بين أفراد الجنس أو النوع بلا استثناء . بينما المخطط المقابل _ بين الفرد الحالي والمستقبل _ يختلف بين فرد وآخر ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويخضع للمصادفات الاعتباطية والتي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ) . وبعد سنة 1982 صار عمره ، وبقية عمره ، في الماضي . السؤال كيف ومتى حدث ذلك ، ومتى وكيف ومن أين جاء الحاضر ؟! الفصل الثاني بالمخطوط الثالث ( الحالي ) ، يناقش هذه المسألة بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين . تقديرا لاكتشافه المبكر ، أن مرور حركة الزمن ، أو الوقت ، يبدأ من المستقبل أولا . بكلمات أخرى : اتصال لا انقطاع ، هي العلاقة التي تجمع بين الحاضر والماضي واستمرارية مؤكدة ، ويمكن اعتبارهما واحدا بالفعل . الحاضر يتضمن الماضي ، بينما الماضي أحد مكونات الحاضر فقط . نفس الشيء ، بالنسبة للعلاقة المقابلة بين الحاضر والمستقبل . الحاضر أحد مكونات المستقبل ، بينما المستقبل يتضمن الحاضر بالفعل . لكن العلاقة الحقيقية بين الاستمراريتين ، أكثر تعقيدا مما تظهر عليه ، وهذا الموضوع سوف أناقشه بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الفصول القادمة . .... العلاقات بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ليست بسيطة أو مفردة ، وما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العالمية لا العربية فقط ، وهي تختلف عن العلاقات المقابلة ( ربما المتزامنة ؟! ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل . بكلمات أخرى ، المجموعتان تترابطان وتتصلان بطرق عديدة ومتنوعة ، ولكن للأسف الشديد هذه الأفكار الجديدة _ والتي اكتشفها رياض الصالح الحسين سابقا وربما كثيرون غيره _ ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ! مع أن بمقدور الشخصية متوسطة درجة الذكاء والحساسية فهمها ، مع بعض الاهتمام والصبر والمرونة العقلية بالطبع . .... فكرة أصل الفرد ، واختلافها الواضح والصريح عن أصل الانسان ، قرأتها في أحد كتب تزفتيان تودوروف المترجمة . حدث ذلك منذ فترة بعيدة ، نسيت اسم الكتاب والمترجم_ ة ، واعتذر عن ذلك ( كتبت عنها سابقا ) . وتتلخص بأن أصل الفرد ظاهرة ، ومباشرة . 2 يمكننا نظريا ومنطقيا ، وبشكل مؤكد ، استنتاج أصل أي فرد بلا استثناء . ولكن العكس غير صحيح للأسف ، لا يمكن التنبؤ بحياة الجيل القادم ، بعد قرن ، والذي سيكون مكاننا اليوم . ولكن ، مع ذاك يمكن تقدير شكل ونوع الحياة بعد قرون ، وبدرجات عالية من دقة الاحتمال بعد فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع فهم العلاقة بين الحياة والزمن والمكان . أعتقد أنني ، عبر هذه الكتابة أساهم بشكل فعلي ، ومباشر بفتح صفحة جديدة بالكامل في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ والفضل يعود للكثيرين _ات في مقدمتهم الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، وهو في اعتقادي من أهم الشعراء السوريين في كل العصور ، وربما أهمهم . وهذه الفكرة ، القضية ، سوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة . للتذكير والامتنان ، من بين أهم أسلاف النظرية الرائعتان : ديوان شيمبورسكا " النهاية والبداية " ، أيضا رواية نجيب محفوظ " البداية والنهاية " . ملحق 1
أصل الفرد يختلف بالفعل عن أصل الانسان .
لمحة سريعة عن الظواهر الثلاثة : ( ازدادت مؤخرا إلى أربعة ، بهد إضافة الحدث المزدوج أيضا بطبيعته ) 1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن . 2 _ اليوم الحالي ، يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن واكثر ؟! .... سوف أعتبر جملة المقارنة ، حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة والغنية . .... استمرارية الحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا تعاقب الأجيال لكن تبقى حركة التقدم بالسن هي الأوضح ، لكونها مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تقابل الحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . ويمكن تسميتها بالاستمرارية الثانية أو الأولى ، لا فرق مثل اليمين واليسار . .... المرحلة الأولى : قبل الولادة ، يكون الفرد الإنساني موزعا بين الماضي والمستقبل ، حول الحاضر ( غير الموجود بعد ، بالنسبة له ) . المرحلة الثانية : بين الولادة والموت ، أو الوجود بالفعل يكون الفرد الإنساني في الحاضر الشخصي وفي الحاضر المستمر بنفس الوقت . المرحلة الثالثة : بعد الموت يصير الانسان في الماضي الموضوعي ، والمطلق . .... المرحلة الثانية ، هي الأكثر أهمية بالنسبة للعلم والفلسفة . حيث أن الحاضر يشغل حيزا محددا ، بين الماضي والمستقبل ، يمكن تسميته بالماضي الجديد ( في اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ) أو المستقبل القديم ( في اتجاه حركة مرور الوقت أو الزمن ، من المستقبل إلى الماضي ) أو الحاضر المستمر . ( هذه الفكرة ناقشتها بشكل نظري سابقا ) . مثال تطبيقي : الشاعر السوري رياض الصالح الحسين : ( المثال يقبل الملاحظة ، مع الاختبار ، والتعميم على أي فرد بلا استثناء )
لنأخذ ثلاثة تواريخ توضيحية ، الحالي ، وقبل / وبعد قرن : 1 _ سنة 1854 ، كان رياض الصاح الحسين في وضع مزدوج ، غريب ومدهش ( قبل ولادته بقرن ) : كانت حياته ( مورثاته وعمره الكامل ) في مورثات الأجداد في الماضي بالتأكيد ، بالتزامن كان وقته أو زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل بالتأكيد . 2 _ سنة 1954 ، التقى زمن رياض وحياته ، لحظة ولادته ، أو لحظة تلقيح البويضة الناجح ، والتي نشأ منها الشاعر المعروف . 3 _ سنة 2054 ، أحفاد رياض الصالح الحسين ، او أحفاد أقربائه وأصدقائه ، يقدمون مثالا نموذجيا لأصل الفرد . ( يمكنك تطبيق المثال على حياتك الشخصية ) . .... ملحق وإضافة ... مغالطة العلاقة السببية ، وبقية الثنائيات التقليدية مثل الذات والموضوع أو الوسيلة والغاية وغيرها ، .... حل تلك الثنائيات بسيط وسهل ، لكن بعد الانتقال من المنطق الأحادي والثنائي ، إلى المنطق التعددي _ العلمي بالفعل . بعد استبدال الثنائية التقليدية : الذات والموضوع مثلا ، بالحدث المزدوج بين الزمن والحياة ( الثنائي بطبيعته ) تتكشف الصورة . بعبارة ثانية ، كل ظاهرة تتمثل بحدث مزدوج : حدث زمني أو حدث حياتي . الأول ، الحدث الزمني يتمثل بالفعل ، وينتقل دوما من الحاضر إلى الماضي . والثاني ، الحدث الحياتي يتمثل بالفاعل ، وينتقل بالعكس من الحاضر إلى المستقبل . اتجاه الفعل ثابت ، بلا استثناء : من الحاضر إلى الماضي . واتجاه الفاعل بالعكس ، بلا استثناء أيضا ، من الحاضر إلى المستقبل . تستمر الظاهرة بين الولادة والموت . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض . ....
ملحق خاص أنواع الحلول الثلاثة ، الأساسية
يوجد نواع رابع من الحلول ، لم يكن لدي فكرة عنه : الاقتراض الذكي من المستقبل القريب والمباشر ، لأجل المستقبل الأبعد . أناقشه في خاتمة النص ، بفضل الحوار مع الأصدقاء . 1 المشكلات كلها تحدث في الماضي أولا ، أيضا في الحاضر . كما يمكن توقع ( بعض ) مشاكل المستقبل ، والاستعداد المسبق لها . ويختلف الأمر بالنسبة للحلول ، التي تقبل التصنيف الثلاثي : 1 _ الحل الوسط ، أو الحيادي ، أو تأجيل الحل . ترجع أهمية هذا النوع من الحلول ، إلى استخدام الغالبية لها بمختلف الثقافات والمجتمعات ، بالإضافة إلى عدم إمكانية معرفة المستقبل سوى بشكل تقريبي ، واحتمالي على وجه الحصر . 2 _ الحل السيء ، لا يجهله أحد . ( الحل على حساب المستقبل ، أو التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر ، ولأجل الماضي أكثر سوءا ) . واعتقد أنه مشكلة كل انسان ، بلا استثناء . مثاله النموذجي المخدرات ، والعادات الإدمانية بمجملها . العادة السلبية والحل السيء وجهان لعلمة واحدة ، تفضيل الماضي على المستقبل والحاضر . الحل السيء يتحدد بسهولة ، نظريا من اتجاهه : يجعل اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد . القانون العام ، يكون الحل سيئا إذا كان على حساب المستقبل . 3 _ الحل الجيد ، لا يجهله أحد أيضا لحسن الحظ . مثاله النموذجي الهوايات ، والعادات الإيجابية بمجملها . تتحدد العادة الإيجابية أو الحل الجيد ، بعكس اتجاه العادة السلبية والحل السيء ، حيث يصير الاتجاه : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد . العادة السلبية ، تنحدر بالإنسان إلى الوراء ، وإلى مرحلة سابقة . العادة الإيجابية ، ترتفع بالإنسان إلى الأمام ، إلى مستوى معرفي _ أخلاقي جديد . مثالها ، التضحية بالحاضر لأجل المستقبل . 2 الخلط بين المشكلة والحل المناسب ، أو غير المناسب ، مشكلة مزمنة . المشكلة غير الواضحة ، يتعذر حلها بشكل مناسب . .... لنتذكر مشكلة الواقع مثلا ؟ يجهل الغالبية ، في الوسط الثقافي أيضا ، وجود مشكلة الواقع . مشكلة الزمن ، حدث ولا حرج .... مواقف نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ كمثال ، أيضا موقف باشلار وهايدغر من العلاقة بين الزمن والحياة غامضة ، ومتناقضة وعشوائية . .... سأكتفي بعرض مشكلة الواقع بدلالة الزمن والحياة ، وبتكثيف شديد : ( الزمن والحياة يتحركان في اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر بالطبع ) . هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، المستمر منذ أربعة قرون من الواقع . وهو مشترك بين الفلسفة والعلوم ، والثقافة العالمية الحالية . إنه موقف مخجل ، ويصعب فهمه ! 3 كمثال تطبيقي ومباشر : موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، الذي مات سنة 1982 بعمر 28 سنة ما يزال يتقدم على الموقف الثقافي العالمي كله ، في موضوع الواقع أو حركة الواقع . .... بدون تحديد المشكلة ، يتعذر التوصل إلى الحل المناسب . لكن بشكل منطقي ، نظري فقط ، يمكن اعتبار الحل أحد الأنواع الثلاثة . .... أعرف ، وأعترف بوجود تناقض صارخ بهذا النص . لكن أرجو أن تحاول _ ي مقارنته بالموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة ؟! 4 توجد حكاية طريفة عن القبلانيين اليهود القدامى ( القبالة كما يترجمها البعض ) . يتأخر أحدهم عن اجتماع ، بشكل متكرر . وهو يعمل خياطا . يسأله المسؤول ، يا أبو فلان ، نعذرك لتأخرك المتكرر ، ولكن توجد شكايات عديدة من زبائنك ... قاطعه الخياط ، سوف تعذرني عندما تعرف السبب ... لقد قالبته ، ( يقصد الرب ) وكان يوبخني ، فقلت له : أنت يا سيدي تميت الطفل _ة وتحرم أهله ، ترسل الأعاصير والفيضانات وتدمر المحاصيل وكل شيء ، ولا تقدم لنا أي معرفة كيف نفهم ذلك ، ونفسره ؟ وأنا كل ما افعله ، أن أخطئ مع زبون بقياس البدلة أو أتأخر عن موعد التسليم ، وهي أمور صغيرة وتافهة مقارنة بأفعالك يا سيدي . فهمس لي ، هل تقبل التعادل لا تسألني ولا أسالك ، فأجبته نعم . وهذا سبب تأخري اليوم مثلا . رد عليه السيد قابلته ، ثم تركته بسهولة قبل أن يشرح ويفهمك ! لو كنت مكانك يا أبو فلان ، لما تركته يفلت مني قبل أن ينزل المسيح ثانية . 5 لا أسعى إلى تمييع الموضوع ، أو تشتيته عبر الأسلوب الحواري _ والسخرية بل العكس هو المقصود ، الإشارة بوضوح إلى صعوبة ، وربما تعذر ، فهم أي فكرة نظرية قبل تحديد المرحلة الزمنية بين الحاضر والماضي والمستقبل . .... للتذكير ، الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة بالتصنيف الثلاثي : بالنسبة للحياة : الماضي يمثل المرحلة الأولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية المؤقتة والانتقالية _ والنسبية أيضا بطبيعتها ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة في الحياة و الأخيرة . الزمن بالعكس ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة ، بينما المستقبل يمثل المرحلة الأولى ( بداية الزمن ومصدره ) ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا أو الوقت ( وهي مرحلة مؤقتة وانتقالية ونسبية بالتزامن ) . ومن الجدير بالملاحظة والتذكر دوما ، بالإضافة إلى طبيعة الحاضر الدينامية ، والنسبية ، الانتباه إلى أنواعه الثمانية _ أو السبعة في الحد الأدنى . .... الحل الرابع الاقتراض الذكي ، من المستقبل نفسه ، ولمصلحة المستقبل . المستقبل القديم ، هو نفسه الماضي الجديد ، أيضا الحاضر المستمر . بعد فهم الفكرة ، الخبرة ، يتكشف النوع الرابع من الحلول . .... ملحق أخير للفصل الأول
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا الحاضر ( بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة )
1 ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، وكيف أن اللغة الحالية تمثل المجتمع الذي يعتمدها كلغة " أم " وتتمثله بالتزامن . والمشكلة اللغوية أحد نوعين ، مشتركة وهي الأهم والأكثر خطورة ، أو خاصة باللغة المعينة فقط . وهذا النص تكملة ، وإضافة لما سبق ، عبر مثال ثلاثي : 1 _ بالمستوى الأول ، تظهر المشكلة اللغوية مع الاكتشافات الجديدة التكنولوجية خاصة ، لنتذكر الكمبيوتر والراديو والتلفزيون وغيرها . لكن المشكلة لا تقتصر على الجانب التكنولوجي فقط ، والمثال المباشر النظرية الجديدة نفسها مع كلمات : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل . تشبه الكلمات الثلاثة اسم طالب _ة في صف : سامر مثلا أو سلمى . ضمن عشر طلاب ثلاثة باسم سامر ، أيضا سلمى . ( حالة نقص تسميات الشيء ، مع عدم إمكانية الإضافة ) ... أو الحالة المعاكسة ، ضمن مجموعة الطلاب العشر ، ثلاثة أفراد لدى كل منهم ثلاثة أسماء مختلفة بالفعل . ( حالة تعدد تسميات الشيء " أو الشخص " نفسه ، مع عدم إمكانية التمييز الحقيقي بين التسميات المتعددة ) . ه هذا المستوى للمشكلة اللغوية ، نافشته سابقا بشكل واضح ومتكامل . 2 _ المستوى الثاني للمشكلة اللغوية . نفس المثال ، لكن أسماء الطلاب ، او الطالبات ، هي صفات مثل قصير أو طويل . يوجد ثلاث طلاب يحملون كنية قصير ، أو كنية طويل . اخدهم قصير بالفعل ، والثاني طويل ، والثالث متوسط . لنتأمل مقدار الغموض ، والتشويش بالنسبة لمدرس صف ابتدائي فيه هذا الخلط والغموض في أسماء التلاميذ . 3 _ المستوى الثالث للمشكلة اللغوية ، المشتركة أيضا ، تبرزه بوضوح كلمة ضعف بالعربية . حيث أنها تدل على النقص أو الزيادة بالتزامن . بالنسبة للأعداد ، الضعف زيادة ، بينما العكس في الاستخدامات الأخرى كلمة ضعف تشير للنقص ، عن المستوى المتوسط . .... المشكلات الثلاثة ، توجد دفعة واحدة في الكلمات : الحاضر ، والماضي والمستقبل . 2
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، مشتركة بين مختلف اللغات . وتتعقد المشكلة بعد إضافة الحاضر بالطبع ، ثم تتحول إلى لغز مبهم ، ويتعذر الحل ، بعد إضافة الثلاثية الأساسية : الزمن والحياة والمكان ... النظرية الجديدة بدأت تقترب من الحل ، ليس النهائي ، لكن القريب جدا . .... المشكلة اللغوية تشبه لعبة الكرات الثلاثة ، تبدأ بكرتين ، ثم زيادة عددها مع تصاعد درجة المهارة للاعب _ة . أعتقد أنها لعبة ساحرة للكبار أيضا ، كما للصغار . بدورها اللغة ، كل لغة بلا استثناء ، تطورت من حالة ابتدائية وبدائية ( حسية ومباشرة ) إلى الحالة الرمزية والتجريدية التي نستخدمها اليوم . بالطبع يوجد اختلافات بين أي لغتين ، وخاصة مقارنة لغة ما بالإنكليزية ، بنفس الوقت لا توجد لغة سيئة مقابل لغة جيدة ، بل لكل لغة نقاط ضعفها ونقاط قوتها بصورة عامة . تختلف اللغات بحسب درجات الأهمية للموضوع ، أو الشيء أو الكلمة أو الفكرة . في العربية مثلا لدينا كلمة ضعف أو الضعف ، تستخدم للدلاللة على التزايد أو التناقص . وكلمة جدا نفس الشيء . نبهني لهذه الفكرة ، ولغيرها أيضا أحمد جان عثمان السوري _ الصيني . ( أعتقد أن حاجة الثقافة العالمية الحالية ، إلى لغة متعالية _ على مستوى العالم _ تتضاعف وفق سلسلة هندسية ، سنة بعد أخرى ) . .... مشكلة ثانية تتعلق بنمط التفكير ، وبالمشكلة اللغوية بشكل غير مباشر : نفكر بالحاضر ، وعلى مستوى الحاجة ، بشكل منطقي وموضوعي ودقيق ، وبشكل قريب من المناهج العلمية . لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، كثيرا ما يكون التفكير غير منطقي وغير علمي أيضا _ بل يتناقض بوضوح مع المنطق والعلم . موقف أينشتاين مثلا ، من مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلا من الموقف العلمي ( ادراك النقص الذاتي ، والاعتراف بعدم الفهم أو المعرفة أو القدرة على حل المشكلة المحددة " العلاقة بين الماضي والمستقبل مثلا " طبيعتها وأنواعها ) اعتبر أنها مشكلة غير قابلة للحل . وبقي طوال حياته ، يكتب ويتحدث بعبارات متناقضة بهذا الموضوع . مقارنة بسيطة مع موقف القديس أوغستين ، يتكشف الفرق لصالح موقف القديس أوغستين : ما هو الزمن .... طبعا أعرف الزمن ، مثل الجميع . لكن عندما يسألني أحد ، بشكل محدد : ما هو الزمن ؟ أقف عاجزا عن الجواب . أعتقد أن موقف القديس أوغستين من مشكلة الزمن ( طبيعته ، وحدوده ، واتجاه حركته ) يمثل عتبة المنطق العلمي والفلسفي ، بينما موقف أينشتاين يمثل المنطق السحري لا العلمي ولا الفلسفي . .... لنتذكر التشابه في السلوك والتفكير ، الواضح في بعض القضايا وخاصة الموقف من المجهول ، بين الأطفال والمرضى العقليين والبدائيين . ما يزال الموقف العقلي من الزمن والواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل يماثل الموقف الطفولي والبدائي . .... خلاصة وتذكير بما سبق :
يوجد خلط كثير ، وفوضى ثقافية على مستوى العالم ، بين المتلازمتين : المكان والزمن والحياة ، المجموعة الأولى والأساسية . وبين الحاضر والماضي والمستقبل ، المجموعة الثانية والثانوية . ( ويمكن اعتبارها مجموعة أولى أيضا ، وأولية ) وقد كنت ضحية هذا الخلط ، والفوضى ، حتى سنة 2018 . لحسن الحظ تكشفت نتائج ، وأفكار جديدة ، بشكل دقيق وموضوعي ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وفي هذا النص حاولت توضيح الفكرة بدلالة موقف وحياة رياض الصالح الحسين ، وفي النصوص القادمة ، سوف أناقش بعض النماذج الأساسية للفوضى الثقافية والفكرية ، من خلال خمسة أعلام وعلى سبيل المثال : نيوتن ، وأينشتاين ، وستيفن هوكينغ ، وهايدغر ، وباشلار . مواقفهم من الزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة بين الزمن والوقت ، أيضا مواقفهم من الواقع ( طبيعته ومكوناته وحركته ) لا تختلف عن موقف الشخص العادي ، الحالي ، في أي مدينة أو دولة : وهي دون الموقف العلمي أو الفلسفي ... أولا مواقف ارتجالية بدون دليل برهان ، وثانيا غامضة ، وثالثا متناقضة . .... ختام الفصل الأول
الظاهرة الرابعة _ ثنائية الحدث المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ( أو الخامسة ...أو المليون والمليارات ؟! )
المثال النموذجي ثنائية الذات والموضوع ، أو السبب والنتيجة ، أو الغاية والوسيلة... ، وغيرها من الثنائيات التي دوخت الفلسفة والعلم إلى اليوم . ( لا يوجد فيلسوف معروف ، لم يحاول حل المشكلة : أحد تلك الثنائيات . والنتيجة محزنة بالفعل ، لقد فشل الجميع بلا استثناء ) .
1 مثال مع ثنائية الذات والموضوع ، يميل أغلبية الفلاسفة إلى الحل السيء . اعتبار أن الذات والموضوع ثنائية زائفة ، كما فعل برتراند رسل ، كمثال مشهور جدا ، مع ثنائية المادة والفكر ( أو العقل ) . ( سوف أناقش في الملحق ، أنواع الحلول الثلاثة السيء والجيد والتأجيل ) .... كيف يمكن حل ثنائية الذات والموضوع ، كمثال ، بشكل علمي ؟! الحل العلمي ، كما أفهمه ، منطقي وتجريبي بالتزامن . الحل المنطقي بمفرده ، يقتصر على المستوى النظري والفلسفي ، بينما الحل العلمي يتضمن الحل الفلسفي ، بالإضافة إلى البرهان ، أو الدليل التجريبي _ والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 الحل السيء للمشكلة الثنائية ، الذات والموضوع في هذه الحالة ، يكون برفض الثنائية ، واعتبار فكرة التقسيم نفسها خطأ . وهذا بالمناسبة موقف التنوير الروحي ، فهو يرفض الثنائيات كمبدأ . ويكتفي بفكرة وحدة الوجود . لكن ، موقف العلم على النقيض تماما ، يقوم العلم على مبدأ التقسيم والتجزئة ويعتمد على الرياضيات والفيزياء ، وغيرها كما يعرف الجميع . الطبيعة نفسها ، أو الحياة ، تعتمد مبدأ التقسيم ...ومن أمثلتها الشهيرة جماعات النحل والنمل خاصة ، وغيرها بالطبع : تقسيم العمل ، وتقسيم المواقع ، وتقسيم المراتب ، وغيرها . 3 الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، ليس بالعودة ( النكوص ) إلى الأحدية بل العكس . الحل الكلاسيكي يتمثل بالبديل الثالث . أعتقد أن الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، يكون باستبدال المنطق والتصنيف الثنائي بالتصنيف الرباعي . مثلا علاقة بين شخصين : أ و ب ، العلاقة رباعية في الحد الأدنى ، ويتعذر اختصارها إلى ثلاثة ، وإلى واحد أكثر . كل طرف من العلاقة ، يمثل ذات وموضوع بنفس الوقت . بالسنبة ل ( أ ) هو ذات نفسه . أيضا ( ب ) يمثل ذات نفسه . وكل منهما يمثل موضوعا للآخر . أ يمثل موضوع ب . والعكس صحيح أيضا : ب يمثل موضوع آ . بالنتيجة : يتكشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) بسهولة ، بعد الانتقال من التصنيف الثنائي إلى الرباعي . .... نفس المثال : اليوم يلتقي شخصان : ( أ ) و ( ب ) . بعد ساعة من افتراقهما ، تكون قد تشكلت أربعة حوادث ( لا اثنتان فقط ، ولا واحدة بالطبع تلك خطأ ) . الحادثة الأولى ، تبدأ بمزدوجة ( أ ) بين الذات والموضوع . والحادثة الثانية ، تبدأ بمزدوجة ( ب ) بين الذات والموضوع المقابلة . ويكون لدينا أربعة أحداث ، تقبل الملاحظة : 1 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( أ ) . 2 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( أ ) . 3 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( ب ) . 4 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( ب ) . .... بسهولة ويسر ، يمكن ملاحظة ( وليس فقط استنتاج ) حركة مرور الزمن من الحاضر إلى الماضي ( التي تتمثل بالحدث الزمني ) . بالمقابل حركة مرور الحياة المعاكسة ( التي تتمثل بالحدث الحياتي ) من الحاضر إلى المستقبل . بعد ساعة ، أو يوم ، من اللقاء : يكون الشخص ( أ ) والشخص ( ب ) في اليوم التالي ( المستقبل ) . بينما يكون حدث لقائهما في الماضي . وتستمر الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحدثين : حدث الحياة أو الذات ، يتجه باستمرار من الحاضر إلى المستقبل ، بشكل ثابت ومؤكد ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . وحدث الزمن أو الموضوع ، يتجه بالعكس من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . مشكلة القارئ _ة ، الذي يتعذر عليه فهم المثال عقلية ، بعد النضج . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الظواهر الأربعة بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
-
ملحق خاص 2
-
الظاهرة الرابعة
-
أصل الفرد الانساني ...
-
الزمن ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
-
مشكلة الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
-
أصل الفرد وأصل الانسان ....
-
المخطوط الثالث
-
فكرة جديدة ومتجددة عن الزمن
-
الموقف العقلي والثقافي الجديد ...
-
الحاضر والماضي والمستقبل
-
طبيعة الحاضر وحدوده
-
ملحق وهومش المظرية الجديدة
-
صفحة جديدة في الثقافة العالمية 2
-
صفحة جديدة في الثقافة العالمية
-
الزمن بين العلم والفلسفة
-
المعرفة _ نظرة من الداخل
-
المشكلة بين الكاتب والقار ئ_ة
-
النسبية والحقائق الموضوعية
-
النسبية بين برتراند رسل واينشتاين بترجمة زكي نجيب محمود
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|