أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الموسوي - العقوبات الغربية العبثية على نظام الملالي؛ وحرب العملات على العراق














المزيد.....


العقوبات الغربية العبثية على نظام الملالي؛ وحرب العملات على العراق


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما كانت النوايا والأهداف لدى الغرب فإن المستهدف بشكل مباشر من هذه العقوبات المفروضة على ملالي طهران هو الشعب الإيراني، والأجدر أن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة أي أن نسمي هذه العقوبات بـ ( العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني)
أزمة .. بل أزمات جديدة في العراق تحت ناظر المجتمع الدولي ومن خلال التي لعنها بالأمس ثم أقرها بسوءاتها على عجل مرة أخرى.. إنها حرب العملة في العراق .. محرقة الدينار العراقي، والعملات الصعبةفي العراق التي يستنزفها نظام الملالي من السوق العراقية السوداء التي تغذيها البنوك العراقية، لعبة مافيا تهدد الدينار والاقتصاد العراقيين وبإطلاع دولي...
لم يتعظ النظام الدولي مما فعله بالشعب العراقي من جرائم إنسانية من خلاله الحصار الذي فرضه في حينها على الشعب العراقي وأهلكه به، وها هو اليوم يفرض الحصار ذاته على الشعب الإيراني، ولا يستهدفون النظام الدكتاتوري الحاكم ورموزه ومؤسساته بشكل مباشر، حيث لم يتأثر النظام ولا مؤسساته ولا رموزه بتلك العقوبات المفروضة عليهم وتأثر الشعب وتحطم بسببها، أما النظام وبإعترافات مسؤوليه فيلجأ إلى الإلتفاف على العقوبات والتهريب وغسل الأموال لتلبية متطلباته وتكاليف عملياته العسكرية والأمنية والإرهابية في الداخل والخارج.
من عجائب النظام الدولي في تعاطيه مع نظام الملالي أنه يعاقبه منه وفي الوقت ذاته يفتح الأبواب لصناعة الحلول وإيجاد مخارج لأزماته كالإفراج عن سبعة مليارات دولار لدى كوريا الجنوبية، وفتح سوق التهريب أمامه، وفتح العراق له على مصراعيه خاصة بعد مباركة عودة سلطة الميليشيات العراقية التابعة لنظام الملالي وتوفر سلطة الميليشيات هذه أغطية إقتصادية ومالية وحتى أمنية وعسكرية للملالي وتساهم في دفع كلفة فاتورة الحرب في سوريا.
حصار العملات الذي يتعرض له النظام في إيران حصار لذر الرماد في العيون ولم يتضرر منه سوى الشعب، وعلى سبيل المثال تسدد سلطة الميليشيات بالعراق الإلتزامات عليها لسيدها خامنئي بالدولار، وعندما يتشدد النظام الدولي في هذا الجانب مع العراق ويتحجم التدفق الرسمي للدولار من العراق إلى إيران هنا يتوجب على العراق شاء أم أبى أن يسدد وبالتالي ليس لديه سوى خيارين أن يسدد إما بالدينار العراقي أو بالريال الإيراني فإن سدد بالدينار العراقي فسيكون لدى النظام الإيراني تريليونات الدنانير العراقية الرسمية وأخرى غير رسمية لتغرق بها السوق السوداء العراقية وتستنزف عملاته الصعبة ومنها الدولار واليورو وعملات أخرى وبالتالي ترفع أسعار سوق العملات ناهيك عن إغراق السوق العراقية بالكم الهائل من العملات المزيفة وقسم من هذه العملات وخاصة الدينار العراقي المزيف يتم إيداعه داخل البنوك من خلال الفساد الإداري وتبعية السلطة العراقية لملالي طهران، كما تساعد السلطة الدينية في العراق على تنفيذ مخططات النظام الإقتصادية في العراق، وأما في حالة سداد العراق المنكوب إلتزاماته لطهران بالريال الإيراني فيتوجب عليه أيضا شراؤه سواء بشكل مباشر من إيران أو بشكل غير مباشر بأسعار مرتفعة من خلال وسطاء تابعين لمؤسسات الملالي في العراق وهنا تكون كلفة السداد أعلى بنسب كبيرة وفي حال تم شراء الريال الإيراني بالدينار العراقي ستعود كميات الدينار العراقي هذه أو ما يعادلها كما من عملة عراقية مزيفة إلى السوق السوداء والبنوك العراقية مرة أخرى وهنا تغرق السوق العراقية بحالة من الدمار الإبادي للاقتصاد، وهنا يبدو أن إدارة الرئيس بايدن تود أن تحرق الدينار والإقتصاد العراقيين برؤيتها غير السديدة بما تفرضه على العراق تبعا لسياساته مع نظام الملالي فهم من مكن الملالي من العراق وهم من وضع سلطة موالية للملالي في العراق والأفضل لهم أن يستأصلوا سرطان الملالي ولا يحملوا شعبي العراق وايران وشوعب المنطقة نتيجة سياساتهم ورؤاهم غير الرشيدة، فطهران تنتقل من أزمة إلى أزمةوتحمل بغداد تبعات أزماتها، وتنفرج أزمات الملالي على حساب الشعبين الإيراني والعراقي، وقد نصحو عما قريب على وجود كارثة إقتصادية إضافية في العراق يدفع ثمنها الشعب المنكوب المبتلى بسلطة ميليشيات ملالي طهران.
يذكر بعض العراقيين المطلعين أن حاويات من العملة العراقية المزيفة تتدفق إلى العراق شهريا ويخرج بدلا عنها كميات كبيرة من الدولار والدينار العراقي الصحيح والمواد والمعادن والسلع الهامة، هذا بالإضافة إلى أن الملالي وعصاباتهم قد جعلوا من السوق العراقية سوقا مستهلكة تستقبل وارداتهم بشكل كبير بعد أن قضوا على الصناعات النفطية ومشاريع الطاقة، وحاربوا المزارعين العراقيين وحرقوا محاصيلهم وسمموا مزارع أسماكهم وقضوا بشكل مخطط له على سوق الإنتاج في العراق، وخلاصة القول جعلوا من العراق مخرجا لأزماتهم وساحة خلفية لصراعاتهم وكل ذلك بمباركة دولية ولا تفسير لما يجري سوى ذلك.
وهنا نتساءل ويتساءل المواطن البسيط في كلا البلدين الواقعين تحت سلطان ولاية الفقيه هل يريد الغرب تحويل البلدين والمنطقة باستنزاف ثرواتها ومقدراتها إلى رمادٍ وحُطام أطلال بائسة وليأتي من يأتي ليحكمها بعد ذلك حتى تكون طيعة خاضعة؟ ولا تفسير لما يجري سوى ذلك، فالمستفيد من كل هذا هو النظام الدولي بشركاته ومؤسساته وسلطان ولاية الفقيه المتربع على عرش إيران وواليه في العراق.
عقوبات النظام الدولي العبثية على الشعب الإيراني؛ وحرب العملات الفتاكة التي تدفع بها الولايات المحدة ضد الإقتصاد العراقي الهزيل ستؤدي إلى حرق الدينار، كذلك فهي حرب إبادية وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن استشعار ذرة من حسن النوايا فيها، وهي إن لم يكن مخططُ لها فإنها على أقل تقدير تم التستر عليها أو تجاهلها والتهاون معها وعدم الإكتراث بتبعاتها المهلكة للإنسانية في البلدين والمنطقة على المديين القريب والبعيد.
قليل من الشرف العالمي وحسن النوايا سينقذ البلدين والمنطقة .. ويخلق سلام كوني.. فهل من سبيل إلى ذلك؟
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد ال ...
- الغرب وحقيقة ما يجري في إيران والعراق
- إحياء نظام ولاية الفقيه الكارِه المحتضر؛ خطيئة لا تغتفر
- البيع والمتاجرة بصبيان أحداث في سجون سلطة ميليشيات الملالي ف ...
- ولاية الفقيه والغرب؛ فضائح مزدوجة وقادة نظام الملالي جواسيس ...
- بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر
- الإغتصاب .. والقتل والخطف والاستعباد صورا من هوية نظام الملا ...
- نظام الملالي ينتظر سوء المصير ؛ والشعب يصنع يوم الخلاص
- نظام الملالي يحتضر؛ وسجناء الشاه هم سجناء الملالي اليوم
- أيقونة تبريز طالبة الطب الآذرية الشهيدة آيلار حقي
- الوسطية والتسامح ثوابت البديل الديمقراطي لنظام حكم الملالي
- العنوان / قراءات في مدلولات الإنتفاضة الإيرانية في اليوم ما ...
- نساء كالأسود تتكالب عليها الضباع
- للجريمة صورة وأصل في إيران الملالي
- ما لا تقتله السلطات الإيرانية تدفعه إلى قتل نفسه
- النظام الإيراني بين مخاوف الأمس والحاضر؛ والنهاية التي لا من ...
- ملالي طهران خارج لجنة المرأة الأممية
- ماذا بعد قرار الأمم المتحدة رقم 69 بشأن حقوق الإنسان؛ وطرد ا ...
- نسوة حرائر من داخل سجن إيفين؛ ونظام الملالي يقوم بحملات خطف ...
- جرائم نظام الملالي الوحشية بحق النساء


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الموسوي - العقوبات الغربية العبثية على نظام الملالي؛ وحرب العملات على العراق