جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 00:49
المحور:
الادب والفن
" كُتبتْ هذه القصيدة أواسط تسعينات القرن الماضي شوقا الى رفيقة عمري وأنا في غربتي وقد حالفني الحظّ وظفرت بها ضمن أوراقي القديمة "
ما أنــتِ يــا مَـعْــشـوقَــتـي !
كــم أشــتهــي لُــقـيـاك وجِـدا
فــي غُـــربَــتي مُــتَــوحِّــــــدٌ
أشْــتـاقُــهــا جَــذبَــا وشَـــــدّا
لــم ألــقَ فـــي كـــلّ الــشــتـا
تِ جــميــلة أصــفــى وأنـدى
أنْــفَــاسُهـا زهــرُ الجِــــنــان
أشُــمّــهــا عِــــطْـــرا ووردا
بــنـت الــعــراق سـلــيـلـــتي
مـمــزوجة عــــرَباً وكـــردا
فــي الــتـركمـان صـبَـابـتـي
قــد ذقْــتُــها عَـسَـلاً وقَــنْــدا
هــيفـاء كالــبـان الرطــيــبِ
تَـمُــدّنـي لــبَــنـاً وشــهــــدا
غَــرّاءُ ، فَــيـضٌ حــضـنُـها
مــنـحــوتــةٌ روحـــاً وقـــدَّا
أنّــى الــتـفـتتَ فـلـم تــجـــدْ
فـي سحـرِها شــبَــها ونـــدّا
فــالقــلـب يــمرح بالــوفـــا
والــوجه نــنــهــلُ مـنـهُ ودّا
بَـقِــيَـتْ على عَـهْـد اللـقــاءِ
تَـحَـمّـلـتْ هَــجْــرا وصَــدّا
وتـقـول لـي عــند المــزاحِ
أيا جـواد : أخـنتَ عهدا ؟؟
فــأجــيــبُـها مُـتــضاحـكــاً
عـرقـوب لا يوفـيـكِ وعـدا
مُـــتَـــنـــقّــلٌ أم ثـــابــــتٌ
لــم ألــتــمــسْ نــكْـراً وإدّا
لـم تــنسَـني كــلّ السـنيــن
فــذا الحسـام يـريـد غـمـدا
غــرّبـتَ نــأْيــاً للـبـعــيــد
تركْتِـني في الأرض فردا
جواد غلوم
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟