أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - تاريخ فرنسا 11 – فيليب السادس















المزيد.....

تاريخ فرنسا 11 – فيليب السادس


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 13:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفصل الثامن عشر

لويس العاشر، العنيد، 1314-1316
فيليب الخامس، الطويل، 1316-1322
شارل الرابع، الحسن، 1322-1328
فيليب السادس، المحظوظ، 1328-1350

ترك فيليب الرابع، ملك فرنسا المشهور بالوسيم، ثلاثة أبناء: هم، لويس، فيليب، شارل، وابنة واحدة، إيزابيل. التي تزوجت من إدوارد ملك إنجلترا.

لويس، أصبح لويس العاشر، كان ملقبا بالعنيد. حكم لمدة سنتين فقط، عام 1314. كان معروفا بالعناد وسوء المزاج. عاش ابنه الوحيد خمسة أيام فقط.

بعد وفاة والدته خوانا الأولى، التي كانت ملكة نافارا، وهي مقاطعة في إسبانيا. أصبح أيضا ملك نافارا، من عام 1305 وحتى فاته عام 1316.

تميزت فترة حكمه القصيرة لفرنسا بالتوترات مع طبقة النبلاء، بسبب إصلاحاته المالية والمركزية التي بدأها إنجوراند دي ماريجني، كبير حاجبي فرنسا، تحت حكم والده.

تمكن شارل، عم لويس، وكونت فالوا، وزعيم حزب الإقطاعيين، من إقناع الملك بإعدام إنجوراند دي ماريجني. لكن، مكن لويس الأقنان، من شراء حريتهم، ثم ألغى العبودية برمتها. وسمح بدخول اليهود الفرنسيين إلى المملكة مرة أخرى.

في عام 1305، تزوج لويس من مارغريت من بورجندي، والتي أنجبت خوانا الثانية. لكن، أُدينت مارغريت لاحقًا بالخيانة الزوجية، وماتت في السجن، وربما قُتلت خنقًا. وفي عام 1315، تزوج لويس من كلمينتيا من المجر، والتي أنجبت جان الأول ملك فرنسا.

بعد وفاته، أصبح شقيقه فيليب الخامس، طويل القامة، ملكا على فرنسا، وابنته خوانا، ملكة على نافارا. لا بد أن يكون فيليب، قد أخذ القسوة عن والده، فيليب الرابع.

لقد تداولت في وقته، قصة حمقاء تقول: إن ينابيع المياه، كانت تسمم من قبل المصابون بالبرص واليهود. عندها، أصدر أوامره بعقابهم لذلك.

فتم القبض على المصابين بالبرص واليهود، وحرقهم بالنار على الوتد في جميع أنحاء فرنسا. وقام الملك ونبلائه، بالاستيلاء على كنوز اليهود. أثناء تلك الأحداث، توفي الملك، عن عمر يناهز الثلاثين عاما فقط، عام 1322، ولم يترك سوى أربع فتيات، فورث أخوه شارل الرابع الحكم من بعده.

استمر حكم شارل ست سنوات. في عام 1326، جاءت أخته إيزابيل من إنجلترا تشتكي زوجها إدوارد الثاني، وكانت تخونه مع عشيقها اللورد روجر مورتيمر.

نجح شارل في جمع الفرسان، وبمساعدة الأخت وعشيقها، قام بخلع إدوارد الثاني، الذي كان عاجزا وضعيفا. وقاموا بتنصيب ابنه إدوارد الثالث مكانه، ثم قام بسجنه وقتله غيلة في قصر بركلي.

كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت، هو أن خطايا الأب، قد انتقلت إلى أبنائه الثلاثة. فكل منهم قد مات في رعيان شبابه، دون وريث للعرش.

كان الفرنسيون سعداء، عندما توفي شارل الرابع عام 1328، وانتقال العرش إلى فيليب السادس، كونت فالوا، وابن الأخ الأصغر لفيليب الرابع.

لكن إدوارد الثالث، ملك إنجلترا، زعم أنه الوريث الشرعي. فهو الأقرب، من ناحية أمه إليزابث، إلى العم شارل الرابع، من فيليب كونت فالو.

قد يكون هذا صحيحا، لكن إذا كانت بنات الملك الثلاث، قد ابعدن من مسألة وراثة العرش، فليس من المعقول أن يطلب إدوارد هذا الحق عن طريق أمه.

في البداية، كان يطالب سلميا بحقه في الميراث، لكن يبدو أن كان لديه استعداد لترك الموضوع مؤقتا. بدليل أنه ظهر أمام الملك الفرنسي في كاتدرائية أميان، وقت تكريم دوقية أكيوتان.

وكان حاضرا أيضا روبرت أرتوا، الذي كان يعتقد أنه قد حرم من ميراثه الشرعي في الحكم. وكان يشتبه في رغبته في قتل فيليب بالسحر. وقيل إنه قد صنع تمثالا من الشمع لفيليب، ثم غرس دبوسا في قلب التمثال، وتركه ينصهر في النار لكي يهلك.

صدق فيليب القصة، وأجبر روبرت على الهرب إلى إنجلترا، حيث قام، بدافع الكراهية والانتقام، بإثارة الملك لطرح قضية المطالبة بالعرش الفرنسي، وبدء الحرب مع فرنسا، التي عرفت بحرب المائة عام. والتي كانت عبارة عن خناقة على ميراث التاج الفرنسي.

في النصف الأول من القرن 14، كانت فرنسا أغنى وأكبر مملكة وأكثرها اكتظاظا بالسكان في أوروبا الغربية. علاوة على ذلك، حصلت على مكانة هائلة من شهرة ومآثر ملوكها ، وخاصة لويس التاسع، ونمت قوتها من خلال الخدمة المخلصة التي قدمها مديروها ومسؤولوها.

بينما كانت إنجلترا الدولة الأفضل تنظيما، والأكثر تكاملا، في أوروبا الغربية، والأكثر احتمالا لمنافسة فرنسا. لأن الإمبراطورية الرومانية المقدسة كانت مشلولة بسبب الانقسامات العميقة.

في ظل هذه الظروف، كان الصراع الخطير بين البلدين أمرا لا مفر منه. لكن مرارته الشديدة وطول أمده كانا أكثر إثارة للدهشة.

الصراع الأساسي من أجل التفوق بين الدولتين، قد تفاقم بسبب مشاكل متعلقة بالممتلكات الإقليمية الإنجليزية في فرنسا، والخلافة المتنازع عليها على العرش الفرنسي. وطال أمد هذا الصراع، بسبب التقاضي المرير، والتنافس التجاري، والجشع في النهب.

المدن الكبيرة في فلندرز (بلجيكا)، حيث يتم نسج القماش، كانت صديقة للإنجليز، لأنه في تلك المدن السلمية، كانت الأغنام التي تنتج الصوف، يمكن إطعامها بهدوء، وتأتي المواد اللازمة للإنتاج من هناك.

بجانب، أنهم كانوا يكرهون الكونت الذي عينه فيليب رئيسا لبلادهم، وقاموا بطرده، ثم استدعوا إدوارد، ملك إنجلترا إلى مدينة جينت.

حاول أسطول فيليب منعه، لكن هزمت سفنه وغرقت، مع خسارة كبيرة في الأرواح، قبالة سلويز على الساحل البلجيكي، عام 1340.

بعد فترة وجيزة، نشب خلاف كبير حول دوقية بريتاني التي تقع في الأراضي الفرنسية في الغرب، والتي طالبت بها ابنة الأخ الأكبر، والأخ الأصغر للدوق الراحل. ابنة الأخت، كانت متزوجة من شارل دي بلوا. وكان العم، هو الكونت دي مونتفورت.

أخذ ملك فرنسا الجزء الخاص بابنة الأخت، وأخذ ملك إنجلترا الجزء الخاص بالكونت مونتفورت. قبل مرور فترة طويلة، أصبح مونتفورت سجينا وأرسل إلى باريس.

لكن، زوجته الشجاعة، جوان، قامت بالدفاع عن قضيته كأي فارس في ذلك الوقت. تحصنت هي نفسها في بلدة هينيبون، وصمدت، بينما كان يحاصرها دي بلوا.

عندما يأس سكان البلدة، وكانوا يفكرون في الاستسلام، طلبت منهم النظر إلى البحر، حيث كان هناك الأسطول الإنجليزي، قادما لمساعدتهم.

قاد السير والتر ماني القوات الإنجليزية التي أحضرها، وأول شيء فعله، هو تدمير الأسلحة الفرنسية التي جاءت لتحاصر المدينة.

عندما عادوا، جاءت الكونتيسة جوان لمقابلتهم، وقبلت جميع الفرسان، كأي سيدة شجاعة. كما يقول المؤرخ القديم فرويسارت، الذي ترك لنا التاريخ الساحر لهذا الزمن، والحرب في بريتاني التي استمرت أربعة وعشرين عاما.

أما مونتفورت، فقد هرب من السجن، لكنه توفي بعد أن وصل إلى منزله بوقت قصير. وأرسلت أرملته، ابنها الصغير لكي يتم تربيته في بلاط إدوارد في إنجلترا، بينما تقوم هي بمتابعته.

كان الإنجليز مكروهين جدا في بريتاني، ويبدو أنهم كانوا يعاملون السكان بخشونة، ويتحدثون بلغة لا يفهمونها.

بعض الفرسان الذين كانوا الأكثر عداء للإنجليز، ظهروا هنا في بريتاني، وخاصة برتراند دو جوسكلين، وأوليفر دي كليسون، لكنهم، في ذلك الوقت، كانوا لا يزالون أطفالا.

في عام 1346، قام إدوارد بأكبر هجوم له على فرنسا. كان فيليب قد جمع أفضل ما في دولته لكي يواجهه. سلاح الفرسان الفرنسي، وكان في قوة سلاح الفرسان الإنجليزي تقريبا.

الآن، في إنجلترا، كان هناك مزارعون وفلاحون شجعان. اعتادوا ممارسة الرماية بالقوس، مرة واحدة في كل أسبوع. لذلك كان هناك دائما قوة رماة إنجليزية مدربة، مستعدة للقتال.

ولم يكن لدى الفرنسيين مثل هذه القوة لمقابلتهم. فحاولوا توظيف رجال إيطاليين من جنوة، للقيام بهذه المهمة.

دارت المعركة في كريسي، بالقرب من بونتيو، شمال فرنسا. كان من المقرر أن تبدأ المعركة، بإطلاق وابل من السهام، من كل جانب، صوب الجانب الآخر.

لكن الأقدار، لها دورها أيضا في كتابة التاريخ. ففي هذه اللحظة، سقطت أمطار غزيرة على الجيشين. فبللت أوتار أقواس رماة جنوة في الجانب الفرنسي، بينما الرماة الإنجليز، كانوا يحفظون أقواسهم في حقائب جلدية، وبالطبع، كانت أقواسهم جافة، وفي قمة صلاحيتها.

من ثم، قامت الأسهم الإنجليزية، بحصد سلاح الفرسان الفرنسي بسهولة، وصدرت الأوامر بعزلهم عن بقية الجيش الفرنسي.

خلال هذه الأثناء، وقف رماة جنوة، يتحسسون أوتار أقواسهم، ويحاولون يائسين تجفيفها. مما أغضب الفرسان الفرنسيين جدا، وجعلهم يوجهون غضبهم إلى هؤلاء المساكين. فقاموا بتقطيعهم إربا، وبالتالي، يكونون قد بددوا قوتهم، بدلا من توجيهها إلى جيش الأعداء.

النتيجة الطبيعية، هي هزيمة الجيش الفرنسي وتوليه الأدبار. وكان على الملك فيليب نفسه، أن يفر بأسرع ما يمكن من ميدان المعركة، والمجيء إلى القلعة مع الهزيع الأخير من الليل.

عند وصوله إلى بوابة القلعة، سأل الحارس: "من الطارق؟"
أجاب الملك: "افتح، افتح، أنا ثروة فرنسا"

قام الإنجليز بمحاصرة مدينة كاليه الفرنسية، والاستيلاء عليها. وفي مقاطعة بريتاني، هزم شارل دي بلوا، وتم سجنه. وكان هناك المزيد من سوء الحظ، حيث انتشر الطاعون في كل أنحاء فرنسا، الذي كان يسمى بالموت الأسود.

خمس مائة شخص، كانوا يموتون يوميا في المستشفى الكبير المسمى "فندق ديو" في باريس. وكان الوباء سيئا أيضا في إنجلترا. وكان الملكان سعداء بالحصول على هدنة مؤقتة، وراحة بال استمرت بضع سنوات. بالرغم من أن إدوارد، كان لا يزال يطالب بعرش فرنسا، والنزاع كان لا يزال بعيدا عن التسوية.

كان فيليب، يدفع مرتبات رجاله، عن طريق فرض ضريبة على ملح الطعام. في حين أن إدوارد، يفرض ضرائبه على الأصواف. وكان فيليب، يصف منافسه، بتاجر الصوف، بينما إدوارد يصفه بأنه يحكم بقانون ساليك، وهو الاسم اللاتيني للملح.

كونتات فينوا، في جنوب فرنسا، كانوا يسمون كونتات دوفين. لأنهم كانوا يضعون صورة حيوان الدلفين على أكمام معاطفهم.

ومنذ أن ورث دوفين هامبرت، مقاطعته لشارل، وهو أكبر حفيد للملك، بشرط أن تبقى دائما منفصلة عن أراضي التاج، أصبح الابن الأكبر للملك، يسمى دوفين.

بعد عامين، توفي فيليب السادس، سنة 1350، بعد عهد، كان أكثر بقليل من حرب طويلة ممتدة.



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ فرنسا 10 – فيليب الرابع، الأشد بغضا
- الشعراوي في الميزان
- تاريخ فرنسا 09 – لويس التاسع، أسير المنصورة
- تاريخ فرنسا 08 – محاكم التفتيش
- تاريخ فرنسا 07 – لويس السابع وفيليب الثاني
- يا شيخنا الكبير، رفقا بالقوارير
- وليكن لنا في قناة بنما عبرة
- تاريخ فرنسا 06 – بداية الحروب الصليبية
- تاريخ فرنسا 05 – كونتات باريس
- تاريخ فرنسا 04 – شارلمان
- إزدراء الأديان، أم ازدراء الإنسان؟
- تاريخ فرنسا 03 – وقف المد الإسلامي
- تاريخ فرنسا 02 - تحول بلاد الغال إلى المسيحية
- تاريخ فرنسا 01 - الكيلتس
- دكتور زيفاجو، وال “سي أي إيه -
- جوزيف ستالين: بطل قومي أم قاتل بدم بارد؟
- نيكولاس الثاني: قصة إعدام قيصر
- روسيا الحديثة 10 العدميون يقتلون القيصر
- روسيا الحديثة 9 نهاية حرب القرم وبداية الحريات
- روسيا الحديثة 8 حرب القرم


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - تاريخ فرنسا 11 – فيليب السادس