احمد قرة
الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 00:50
المحور:
الادب والفن
قالت (الروح) :كيف ياقلبى تشتكينى
بأنى بالحب
قد حالفت الاحزان والارقا
وادمنت حب زهره الياسمين
وصرت اسيرا لها
وبعشقها روحى من اجلها احترقا
قال (القلب) :نعم ..فانت الذى احببتها
وجئتها كسفينه متعبه لترسو
فى حضن عيونها شوقا
فداست على روحك
ولم تحفظ للحب منزله
وما الوفاء لعشق يشتهى الغدرا
قالت(الروح) : لكنى ياقلبى
البحر علمنى
لا الياس ولا الاحزان تهزمنى
الجم همومى واسرجها بمشاعرى سفننا
اطوف بها الدنيا ووجهى يبتسم
وانهض اصارع الامواج مبتهجا
والموت بين يداى يرتعشو
قال(القلب) : وانا قلبك فلا تسعى لتخدعنى
بزهوا معى لا يثمر ولا يجدى
هى لم تكن حبا عابرا
يذوب مع الايام كالثلج والزبد
هى كانت اليك كالروح
حين تعشق الخلد للابد
وحبك فاق حبها لنفسها والذات منها
تسامر وجهها ليلا
وتنطق اسمها شغفا
كطائر مهاجر
يبحث فى ليل شعرها
المنساب بين جدائله
وبأمومه شفتيها
عن وطنا لا يمنعه عنك حائل
خلقت ياقبطان جسورا
الا فى ثلاث
هما الهوى والعشق والغضب
اما الهوى فلم تكتب الشعر فيها
بمدادا من القلم
بل من روحك
تركته اليها .. ينسكب .. فانكتب
وفى العشق ..عشقك
كان من غير قصد ولا نيه
او تربص عمدمجتهد
فرأيتها حوريه بيضاء
تقتل بالحسن كل جميله
وتهزم كل مقاوم ومقاتل لجمالها صلد
اخاذه العينين وبعطر بشرتها
تهاوى كبرياء قلبك
واستغاث بالعون والمدد
(الروح) : لو كنت حقا قلبى
وتدرك ما تقول
ما تركتنى للبحر مناديا لها فى كل ليله
يابحر... اين حبيبتى
واين نجومها تنير مهجه ليلى
والله بدونها
قد صار نهارى ضياؤه ظلمى
يابحر .. قد صار شعرى
فى الفؤاد لبعدها
نارا بين الضلوع مقامى
(القلب) : كفاك ياروح
اراك اكثرت مديحها
واطرقت بعيدا
فى النظر نحو عيوبها
وجعلت الحلا فيها من دون نقيصه
وصارت عينيك عمياء
تقبل منها كل شىء رغم نقيضه
(الروح) : فؤادى ياقلبى يحدثنى
بانك فى هواها مهلكى
وانا فى الهوى فخور
بانى مسرف
والوصل منى للحبيب وان بغى
به رضيت وكان للروح
هو الدواء المعسف
#احمد_قرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟