أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - سيصدرون أزمتهم إلينا













المزيد.....

سيصدرون أزمتهم إلينا


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


كعادتنا بدأت التكهنات التي تقول ان كيان الاحتلال اقتربت نهايته الحتمية وان حرب اهلية ستندلع في اوساطهم وسينهون انفسهم بأنفسهم وطبعا لدينا من هو جاهز لتصديق هذه الفكرة وسعيد بالترويج لها وتقديم الاثباتات على صحتها معتمدا في معظم الحالات على بعض الكتابات الصادرة عن كتاب صهاينة اشاروا الى احتمالية ذلك.
اولئك المستعدين للترويج للفكرة هدفهم من ذلك القاء معاولهم في الارض انتظارا للحدث العظيم كما انتظرنا سنوات طويلة للوصول الى العام 2022 عام نهاية دولة الاحتلال سب النبوءة الشهيرة والتي تحدثت عن نبوءات يهودية ايضا اتت على ذكر هذا الحدث فأخذها البعض والبسها ثوينا ليسعد بها ويدعنا نستريح بانتظارها بينما الدولة التي من المفروض ان تنتهي راحت تهود وتغتصب وتسرق وتهديم وتقتل وتبين الدولة الزائلة ولا احد سوى دولة الاحتلال وصناع القرار تحديدا هم السعداء بمثل هذه الترهات لانهم يقفون امام عالم عاجز يبحث عن مبررات لعجزه تصل حد استعداء المقاومة واعتبارها بلا معنى ما دام الله سيزيل هذه الدولة المارقة.
في الحرب على لبنان وعلى غزة وعلى العالم العربي دائما كانت المعارضة تصمت وتمنح دعمها للحكومة بلا شروط وهوما يعرفه نتنياهو ودرعي وبن غفير وسموتريتش جيدا وبالتالي فان الحل الامثل لهم لإخراس المعارضة المتنامية في دولة المحتلين هو افتعال حرب جديدة على المقاومة في غزة قبل جنين ونابلس بما يضمن لهم ان يدموا انفسهم لناخبيهم على هيئة ابطال قوميين ينفذون ما يعدون به وبنفس الوقت اخراس المعارضة دون ان يطلب منها احد ذلك.
حكومة الاحتلال الفاشية الحالية هي حكومة مقايضة بين مجرمين وفاشيين فالمجرمين نتنياهو ودرعي يريدون الخلاص الذاتي وممثلي الاجرام الفاشي بن غفير وسموتريتش يريدون تحقيق الاحلام الصهيونية على ارض فلسطين بدولة القومية اليهودية الخالصة وهو ما يلتقون به اصلا مع المعارضة مدعية اليسار والتي عملت ولا زالت على نفس الاهداف.
نحن امام حكومة عمرها قصير ستتمكن بطرفيها من فعل ما يريدون الطرف الشخصي سيقر قوانين تحميه من السجن وتنقذ الاخر من الحكم الذي يلاحقه بينما يتمكن الاجرام الفاشي من تطبيق القانون الصهيوني على اراضي الضفة الغربية التي سيمزقونه الى محميات ومعازل لشعبنا لا تحلم بأكثر منحكم ذاتي ضيق وفي سبيل تحقيق هذه الاهداف ستواصل امريكا ذر الرماد في العيون بإعلان رفضها لأي فعل يلغي حل الدولتين بينما هي في حقيقة الامر ضد أي قول لان الافعال قائمة ومتواصلة يوميا.
ستة شهور الى سنة تنفذ هذه الحكومة المارقة بأعضائها المارقين كل ما تريد ثم يجدون سبيلا للتخلص منها وحتى يلون الى تلك اللحظة سيكون حل ازمتهم الداخلية بتصديرها الينا بواسطة حرب وحشية يرتكبها مجرمين قد يتم تقديمهم للمحاكمة بعد ذلك فلا شيء ولا احد يعني امريكا والحركة الصهيونية العالمية الا الاهداف على الارض والاشخاص هم دمى لا اكثر ولا اقل وعلى شعبنا ومقاومتنا ان يتنبهوا لذلك كما ان على سلطتنا وفصائلنا ان يدركوا ان دولة الاحتلال لم تعد بحاجة لهذه السلطة وهي بالتالي تسعى وستسعى للتخلص منها عبر صناعة اقتتال داخلي يوصلنا بأيدينا الى تمزيق بلادنا وعندها ستعلن امريكا ودولة الاحتلال القبول بالأمر الواقع حد الاعتراف بقطاع غزة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا كما هي حالها وقد تقبل امم امريكا عندها الحماية الدولية لحماية اسرائيل من المقاومة ومن يريد تصديق انفجار دولة الاحتلال عبر حرب اهلية قديمة فهو فقط كم ينتظر في حر الشمس من يرفع اطراف رداءه ليحرك له الهواء.
ولكي يكون الامر واضحا بلا لبس فان هذه الحكومة مجبرة على اعلان الحرب على غزة اولا ومن ثم جيوب المقاومة في الضفة الغربية بالتزامن مع اعلانها القوانين التي تؤكد القومية اليهودية للدولة وتقلل الى الحد الادنى عدد الفلسطينيين على ارضهم وفقط لاستخدامات التشغيل في العمل الاسود.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم ينقسمون ... انها فرصتنا
- بين صاحب القضية وعمال المياومة
- ترامب رئيسا لحكومة الإحتلال
- علينا أن نعود للقراءة سوياُ
- الفاشية الصهيونية وتفجير الذات
- الإحتلال يصنع نهايته بيديه
- مونديال السياسة 2024
- بن غفير زعيم دولة الاحتلال القادم
- بماذا سيأتي المخاض الفلسطيني
- نحو برنامج سياسي مقاوم وموحِد للجميع
- الكتيبة والعرين وغياب الفصائل
- عُدي التميمي درس المطارِد الجمعي
- الوحدة الفلسطينية مسرح الكوميديا المتجول
- وحدة الساحات وإنقسام الصالونات
- ليسقط حل الدولتين
- أيها الرئيس لماذا غادرت المنصة
- تمزيق السلطة الى سلطات
- حين يصير الإنقسام صنعة
- الهدف إيران لا مشروعها النووي
- يوم الإثنين الأسود


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - سيصدرون أزمتهم إلينا