أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - جماليات الأدب














المزيد.....


جماليات الأدب


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


جماليات النص الادبي
البلاغة والجمال أيهما أقرب لواقعنا وتاريخنا والهدف الرئيسي من البلاغة عندنا هي المحسنات القائمة علي فكرة الشفاهية وبالتالي مغازلة اذن المتلقي في ظل كون الأدب العربي اسباب رزق وأسباب تنافس اجتماعي ،بينما جاءت تعريف الجمالية عن منظرها في الغرب وابرزهم ( فولجانج أيرز) حيث عرف الجمالية : هي تلك العلاقة الديالكتيكية التي تجمع بين النص والقارئ وتقوم علي جدلية التفاعل بينهما في ضوء استراتيجيات عدة ،ويرد ايرز هذا التفاعل الي الاتجاه الفينومينولوجيا وهي مدرسة فلسفية تعتمد علي الخبرة الحدسية للظواهر كنقطة بداية اي ماتمثله هذه الظاهرة في خبرتنا الواعية ثم تنطلق من هذه الخبرة لتحليل الظاهرة وأساس معرفتنا بها غير انها لا تدعي الوصول لحقيقة مطلقة مجردة سواء في الميتافيزيقا او في العلم بل تراهن علب فهم نمط حضور الإنسان في العالم وكانت بدايتها مع هيجل .
وهنا تكون نظرية الانعكاس هي الفلسفة الجمالية للمدرسة الواقعية في الفن والادب ،كما يوضح د عبدالمنعم تليمة في مؤلفه مقدمة في نظرية الأدب والمنشور ضمن اصدرات الهيئة وذلك في صفحة ٢٣٢ ،وذلك بيس من زاوية الواقع فقط بل ان الواقع يتضمن بين كل ما يتضمنه من ظواهر العالمين الطبيعي والاجتماعي ، حيث أن الظاهرة الفنية ذات زوايا اربع : العمل الفني- الفنان – المتلقي- الناقد .
ولا تتبدي الصورة الظاهرة للواقع في الفن لان الفن لا يعكس صورة الواقع إنما يعكس الجوهري في ( حركة ) هذا الواقع ،وتحديد هذا الجوهري إنما يفصح عن موقع فكري ودلالة اجتماعية وذلك وفق ما يري د عبدالمنعم تليمة في كتابه مقدمة في نظرية الأدب صفحة ٢٣١
والربط بين العناصر الأربعة يحكمها مفهوم المشترك الثقافي وكذلك العقل الجمعي حيث هي مرحلة التطور الاجتماعي والحضاري حيث الرؤية التي تحسم العلاقة التبادلية مابين التشكيل الجمالي والدلالة الاجتماعية في العمل الفني ،ولايعني ذلك سهولة الفصل بين العناصر الاربعة بل يكمن الذكاء التحليلي في تحديد نسب تمثيل تلك العناصر في العمل الفني .
القصة القصيرة
لما جاء التثاقف مع الغرب ،تم نقل النمط الإبداعي الموروث هناك من مسرحية جاءت تطويرا لفكرة الملحمة التي تنطوي علي فكرة الصراع في مرحلة الطفولة الاولي للبشرية ثم تحول القص لمفهوم السيرة في ظل المجتمع الاقطاعي ومع قسوة القنانة ظهرت السيرة وهنا مهارة لبطل في الحيل التي يحتال بها علي قسوة القوانين ثم جاءت الثورة الصناعية بقوانينها وافرزت مجتمع المدينة التي تتكون من طوائف متنوعة يجمعها قانون الشراكة فكانت العلاقات القابلة للتشكيل وفق طبيعة الحالة الاجتماعية في بعدها الصراعي ومن نا ظهرت كلاسيكيات الأعمال الروائية في القرن الثامن والتاسع عشر ثم تنامي إيقاع الحياة فصار تلقي القارئ وفق المتاح له من وقت علاوة علي تعقد تفاصيل الظاهرة الواحدة وتعدد مدخلاتها واسبابها ونتائجها ، ولعل حركة العلوم في عهد التخصص وحالة خلق جماعات مرجعية متناثرة في ظل عظم النتائج المترتبة علي عمق التخصص .
ثم جاءت الحركة النقدية التي يقودها جيل الأساتذة الذين كانوا امتدادا لجيل العظماء عبدالعزيز الاهواني وعبدالحميد يونس ودرة العقد خيري دومة وجميعهم أساتذة اكاديميون ليعيد الاعتبار لتطور النثر العربية وربطه بين فكرة الربط بين تطور المجتمع العربي وانهياره وانعكاس ذلك علي شكل الأدب المقدم ومن أراد التيقن عليه مراجعة كتاب ابن سناء الملك ين العقم والابتكار للدكتور عبدالعزيز الاهواني.
ولعل جهد مدرسة آداب القاهرة ودورها في تصحيح الحركة النقدية تتبدي في معالجته لقضية المناجاة الصوفية واعتبارها ا من الأدب الوجودي جريا علي المقدمة الثرية التي وضعها د عبدالرحمن بدوي للجزء الرابع من الإشارات الإلهية للتوحيد
وجريا علي تلك المقدمة جاء التباين بين منجز المقامة كأخر تطور أدبي قبل فكرة التثاقف مع الغرب وهنا التباين بين شكل المجتمع حيث مجتمع يبني علي فكرة الثقافة الغربية والمصالح المترتبة علي تغريب فئة مجتمعية دون اخري وكذلك استقطاب فكرة الحوار مابين خطين متوازيين وحالة الاستقطاب تلك لم تؤدي لتوافق لصيغة ثالثة تؤدي الي تطوير صيغة سردية تتوافق مع المقامة والتي تتماثل مع طبيعة العلاقات في مجتمع تسود به علاقات اقطاعية فتأتي الحيل البلاغية كصدي للحيل الواردة في السير الشعبية .
المفهوم العام للقصة القصيرة القائم علي طول القصة وواحدية اللحظة الدرامية وطبيعة اللغة المكثفة الدلالة، وعلاقة ذلك بطبيعة المتلقي الاجتماعية والنفسية ،وعلاقة ذلك بالحكمة المختصرة ممثلة في الأمثال الشعبية والعربية ، هنا المنظور الاجتماعي للتاريخ الثقافي ممثلا في الأمثال وعلاقته بالمباريات اللغوية التي يتبارى فيها المنظمون عبر العالم العربي وهنا المأزق الناتج عن سوء الفهم علي ان الإبداع ينطلق من اللغة وذلك بناء علي نظرية المحاكاة وليس الانعكاس كما تقتضي حركة الواقع فطبقا لنظرية المحاكاة ان العالم انعكاس لمجموعة من المثل الخاصة بالمبدعين عن العالم وهنا هامشية الواقع .
ولكن ذلك الخلط يخلق عدة عيوب في كتابة القصة القصيرة :
- الايجاز المخل بالعناصر الاربع المكونة للعمل الادبي فالإخلال من خلال افتراض المهارة اللغوية للمتقين وبالتالي لنخبوية العمل الثقافي وجعله غير ذات قصد تنويري.
- المهارة في تقطيع اللحظة الدرامية وهنا يقتضي الأمر التحليل الاجتماعي وعلاقة ذلك بحركة الواقع، وكذلك الالتزام ببنية العلاقة السببية مابين عناصر القصة .
- اشتراط المهارة اللغوية في فن الايجاز مع مهارة علم الاختزال نهي مهارة غير متوفرة لكثير من كتاب القصة القصيرة فياتي البناء الدرامي للقصة مهلهل بناء علي ذلك .
نعود بعد ذلك لموضوعنا الأصلي وهي قصص منال الأخرس.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاطف الطيب مفكر سينمائي
- الوظيفة الثقافية للمثل
- توظيف الأمثال السياسي
- هاشم الرفاعي
- فتنة الشعراوي
- السخرية والادب 45
- السخرية والادب ٣
- السخريةوالادب ١٥
- السخرية والادب ٢٥
- نجوي عانوس المثقف العضوي
- طوبي للفقراء
- السفر عبر اللغة عند نبيلة بكاكريه
- احمدشبانة الرحيل للذاكرة
- اندلسيات ٢
- غرب افريقيا
- جردة حساب
- تابوهات -٢
- تابوهات الفكر 1-3
- فك الالتباس في حقوق الإنسان
- قطر وسنينها


المزيد.....




- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - جماليات الأدب