أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لمؤلف مدخل . . الى العقل المتصنم














المزيد.....


تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لمؤلف مدخل . . الى العقل المتصنم


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 02:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المدخـــل :
يبحث هذا الجزء منظورنا الخاص لبنية المعالجات التي نفترضها لفتح الاشكالية التاريخية لبنى الانغلاق ( عربيا ) وفي طابع – شبه ثابت – متكرر فيه اعادة انتاج التشوه عبر مراحل طويلة من مسار تاريخ مجتمعاتنا العربية بإنسانها وواقعها وحياتها – من الماضي الى راهن الوقت ومستقبله المنظور – حيث وقد حظى الجزء الأول على عرض تشريحي تحليلي لحقيقة اعاقتنا التاريخية البنيوية متعددة الابعاد والجوانب ، وغير المدركة في ذاتها – كيف نشأت ، وتنامت بطبيعة تفريخية لفروعها متعددة الاوجه لتصبح بنية واحدة كلية لمعبر الاشكالية التاريخية ، هذا الى جانب ذلك فقدان بوصلة الادراك لمعرفة الاسباب وراء ذلك النشوء والتنامي للظاهرة المتحركة باكتمال تاريخي لتطبع وجودنا المجتمعي الانساني بما هو مغاير لأصل حقيقة نوعنا الحي لكائن غائي مجتمعي ( انساني ) مغاير لسائر الكائنات الحية على كوكب الارض – حيث اقصى ما وصلت إليه خلال الخمسة العقود الاخيرة من العقول النابغة المفكرة المتقدمة المحدودة عددا – عربيا وغير عربية مهتمة اختصاصا – تلمس بعضا من الاوجه المتعددة تلك كاستنطاق نظري مجرد ( كبنى تمثل كل واحدة منها بنية اشكالية في ذاتها ) ، وجميعهم حين يبحثون وجه اشكالية واحدة او وجهين او ثلاثة ويكون كل منهم يمثل بنية اشكالية تاريخية خاصة بذلك الوجه ، نجدهم يستعيرون اوجه اخرى – التي تعد بالنسبة لهم بنى خاصة مثل سابقاتها – يستعيرون منها او حتى تلك المختارة لتكون ممثلة الاسباب الرئيسية لنشوء – وجه – الاشكالية التاريخية المدروسة من قبلهم كموضع بحث .
وتقع تلك العقول النوعية المفكرة – رغم اعتقادها بعلمية النهج الذي يتبعوه – في خانة اللاعلمية تماما ، كون النهج التي يعتمدونه ليس ابعد ما يمكن أن يطلق عليه ب ( العلمية الانتقائية نهجا ) – كونهم يختلط عليهم الفرق بين الاسلوب والنهج العلمي مفهوما ، وهي الاشكالية المورثة جذريا من نهج الفكر البرجوازي الحديث - فعندما يوقفون وجه اشكالية واحدة ك . . ( متغير تابع ) فإنهم يأخذون وجه اشكالية اخرى او اكثر ك . . ( متغير ثابت ) واحد او متعدد كأسباب وراء تخلق وجه تلك الاشكالية المبحوثة ، بينما الاصل الفكري – النظري للمنهج العلمي لا يقبل الخلط في الظواهر بين تلك المتشكلة كبنية ظاهرة وبين تلك التي تمثل عواملا سببية وليست بنى وراء هذه البنية او غيرها المتشكلة والطابعة نفسها على المجتمع ، ومن جانب ثاني حين نجدهم في مؤلفات كتب او دراسات اخرى تبحث في وجه اشكالية او اكثر اخرى – كبنية او بنى اشكاليات كل واحدة خاصة في ذاتها – نجدهم يستحضرون بنية وجه اشكالية او اكثر تصدرت بحث مؤلفاتهم السابقة لتطرح كأسباب وراء نشوء ونمو الاشكالية موضع دراستهم الجديدة ، أما ثالثا فيما يؤكد صحة حكمنا – وفق ما نعتقد به – هو ضيق افق التفكير المجرد لديهم في عدم تمييز مفهوم ( الاشكالية التاريخية ) والتفريق بينها ومفهوم ( المشكلة التاريخية ) - وهو الامر الذي ورد ذكره من قبلنا بتحليل نقدي علمي لنهج طروحاتهم التصورية في الجزء الاول – فإشكالية الاعاقة التاريخية لوجودنا المجتمعي العربي من القديم الراهن والمستقبل المنظور هي (بنية اعاقة كلية تاريخية واحدة ) وليست – وفق ما صورت لها اهوائهم - بكونها بنى اشكاليات متعددة خاصة الجانب بكل واحدة ، تجاورت مع بعضها خلال مسار التاريخ العربي الخاص بنا ، وهو تجاور حيوي طالما وانها متصلة بوجود حي لإنسان مجتمعي – هذه البنية الواحدة لظاهرة اشكاليتنا المجتمعية تاريخيا ، كان لمتحركها التشكلي من بعد نشوئها التخلقي بوجهها الاول عبر مسار التاريخ أن تتولد الاوجه الاخرى كأبعاد تكوينية مكملة داخل إطار البنية التاريخية الواحدة لمعرف الاشكالية التاريخية الخاصة بنا – وإلا بماذا سيعللون إذا ما وضعنا عددا من تلك الاشكاليات التاريخية – التي يطرحون منها بنى اشكالية والاخرى اسبابا وراء نشوء تلك الاولى أو بالعكس – وبينا بوضوح لا يقبل الدحض انها كلها رغم تنوعها نشأت لأسباب – عامة وتمظهر خاص لمتنوع السبب – وتكون من خارج اصل مكون تلك البنى – وبمعنى اخر نستعيره بتوضيح مجازي من المنهج العلمي في الطبيعيات : ليس لظاهرة بنيوية أن توجد بدون وجود عوامل مسببة لتكونها ، ولذا لا يمكن لظاهرة بنيوية في ذاتها أن تكون سببا لتكون ظاهرة بنيوية اخرى ، التي لها اسبابها الماورائية الخاصة لتخلق هذه الاخيرة ، ولكن لضيق فضاءاتنا الضيقة في تفكيرنا المجرد المتوازي مع محدودية وقصور نظامياتنا الحسية الادراكية للحقائق ، يجعلنا نتصور توهما تخلق ونمو ظاهرة اخرى تعلم المجتمع بها . . كما لو ان سابقتها الاولى قد اصبحت من كونها اشكالية بنيوية تاريخية اسبق . . أن تعد سببا لتكون الظاهرة الاشكالية التاريخية في زمن لاحق . . وهكذا .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق نتانة . . تبدو ساحرة
- الجزء العاشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 49 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكي ...
- نثرة ليلة شتوية قصة قصيرة يناير / 2018
- 48 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكية عر ...
- الجزء التاسع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 47 - مدخل . . الى العقل المتصنم / مستقبل وطن مهدد بأجياله ا ...
- اعلان لمقايضة سلعية
- 46 - مدخل . . الى العقل المتصنم / اليمن نموذجا : تسليع الوطن ...
- الجزء الثامن من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 44 - مدخل . . الى العقل المتصنم / النظام الحاكم ، طبيعة الحك ...
- توهمات . . متحذلقين علينا
- وطني - أنا - والرقص البحري
- الربيع العربي . . من ثورات تغيير للبناء الى ثورات افول للقيم ...
- الجزء السابع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 43 – مدخل . . الى العقل المتصنم النظام الحاكم ، طبيع ...
- 42 – مدخل . . إلى العقل المتصنم متشوه الإرث البش ...
- الجزء السادس من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- ملامسة صفرية . . لجانب من عطبنا
- الجزء الخامس من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...


المزيد.....




- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لمؤلف مدخل . . الى العقل المتصنم