إكرام فكري
الحوار المتمدن-العدد: 7494 - 2023 / 1 / 17 - 00:25
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
دفنوني قبل ذلك و قبل فوات الأوان في غيبات الجب ... لكن موتي كان إعادة تشكل خاطئة بجسد هامد بعقل غائب و نفس مقتولة برغبات مكبوتة قال أريدك ... فأعطيته كلّي ... بحب مظلوم يتبلّد الشغف فيه حينما تصرخ المعدة الجائعة ... ما آكله يؤثر في أفكاري .. ما آكله جعلني أتجرد من أم مشاعري لأكون بين أحضان كلاب جائعة ونفوس حيوانية متعطشة لإشباع رغباتها .. كان كلما علا صراخي لحظة الفض، باتت المِنَحُ أثمن وأغزر بضحكات مزيفة أو بالأحرى ساخرة .. أصبحت أستهزء من حالي المزرية .. .. روح مقيدة ..لست مخيرة بقدر ما أنا مسيرة .. كم سيدفعوا لأكون سادية على أوهام الخبز مستقبلي الاسود أحلامي .. يغمرني البؤس والإحباط بين الفينة والأخرى .. أمقت لمساتهم مداعباتهم لي تثير إشمئزازي وغالبا تشعرني بالغثيان لكنني لا استطيع أن اقول لا لكي أكمل مهمتي ...
لم أعد أذكر من صفعني ... من ضحك علي ... من أوهمني به ... من انتهكني وتركني ... فاستغلالي واجب ... لم أعد أذكر من أحببت ... من خذلني
من سايرني وضحك علي
من قدمني لأصدقائه بصفة الديوث ... من حماني ... لما أبحث عن الاب فيهم ... لم أعد أذكر لمن كانت كل رسائل الحب التي كتبت .. كل سيناريوهات الاستدراج التي مارستها و مارسها الآخرين ... قصص الاحتيال ... وادعاء المرض تارة والإنشغال تارة أخرى
ورفع تكاليف الاهتمام ...
ولم أعد أريد أن اذكر ...
انظروا ْ إلى عيوني المنهكة!
شاهدوا نظراتي!
لتكشفوا بنفسكم مدى هزال شرفكم الزائف...
ادفنوني بدمي
هنا ماتت 🖤
#إكرام_فكري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟