حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 7492 - 2023 / 1 / 15 - 13:38
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
#كلمة_بالقلم_الأحمر :
شكل ( تحالف إدارة الدولة) حكومة محمد شياع السوداني وفق اتفاق برنامجي حكومي يتكون من ثلاثة أقسام ( السياسي-التنفيذي-التشريعي) تتضمن 44 مادة ينبغي تنفيذ أهمها بمدد زمنية تتراوح بين 3-6 أشهر .
وعند مراجعة هذه المواد يجد المرء أنها ذاتها المثبتة في دستورهم المفبرك عام 2005 والمختلف عليها، إذ وردت في دستورهم 53 مادة مختلف عليها تُركت سائبة تحت عنوان " على أن تشرع بقانون خلال ثلاثة أشهر "..
وها قد مر 17 عام ولم تُشرع هذه المواد ال 53 بقوانين، وما شُرع منها بقوانين لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
فدستورهم الأمريكي الصنع مُلغم عمداً وبرضى هذه القوى العميلة التي تطلق على نفسها في ورقتها هذه تسمية وصفة " القوى الوطنية " زوراً وبهتاناً..!!
فطبيعة تركيبة هذه القوى العميلة الطائفية والعنصرية وتاريخها السياسي المشين، يفضي حتماً الى تقسيم البلاد والعباد والثروات الى اقطاعيات عائلية دينية واقطاعية رجعية، تتحاصص الغنيمة، وما صراعاتها واتفاقاتها المتكررة سوى عملية إعادة التحاصص وفق ميزان القوى بينها المرتبط ارتباطاً لا انفصام فيه بميزان القوى بين اسيادها ومشغليها وحماتها الدوليين والاقليميين..!!
وهذا بالضبط ما حسم الصراع بين نوري ما ينطيها والخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر لصالح نوري، ووفق ذات البرنامج الذي كان متفق عليه بين هذه القوى ومقتدى..!!
أن العامل الجوهري الذي أربك المنظومة العميلة، بل وهدد وجودها، هو الإرادة الشعبية الوطنية العراقية المنتفضة وأجبرها على القبول بحكومة الدمية الكاذبي الخرنگعي بعد سقوط حكومة العميل السفاح عادل عبد المهدي كفترة انتقالية وإجراء انتخابات مبكرة.
وهو ذات العامل الذي شق صفوفها كمنظومة عميلة حاكمة، خصوصاً بعد المقاطعة الشعبية لانتخاباتهم المعزولة بنسبة 86% ..!!
وما ورقتهم الحكومية التي تجتر اتفاقاتهم السابقة سوى أوهام بعضهم بإمكانية إعادة انتاج النفايات كسلطة مزوقة برتوش إصلاحية، ويقين بعضهم الآخر بأنها ورقة وفاة المنظومة العميلة التدميرية اللصوصية الفاسدة يمكنه ترتيب أوضاعه خلال فترة مراسيم دفن المنظومة الميتة سريرياً، تحضيراً لمرحلة ما بعد سقوطها المحتم في مزبلة التاريخ.
بل ويتهيأ بعضهم للقفز من السفينة قبل غرقها، كما هو حال بافل طالباني المتوجه نحو فصل اقطاعية السليمانية عن اقطاعية أربيل والتحصن بها كاقطاعية عائلية هي الملاذ الأخير ..!!
ولذلك وبعيداً عن شعارات التظليل والهلوسة والسذاجة، فأن الحل الوطني التحرري العراقي يكمن بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي تقوم بمحاكمة العملاء والخونة حيتان مجلس الحكم البريمري وعصاباتهم وحل مليشياتهم …!!!
#حزب_اليسار_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟