أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ترامب قرب نهاية إسرائيل وبن غفير أزال حجر الأساس للدولة














المزيد.....

ترامب قرب نهاية إسرائيل وبن غفير أزال حجر الأساس للدولة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 12:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


من فرح وابتهج في إسرائيل عندما منح ترامب في صفقته القدس للإحتلال الاسرائيلي دون حق وكنت اقول من فرح منهم هو مخطئ ومضلل رغم الإحساس بالنصر الفالسو حين صنع ترامب لهم جميلا مضللا وخادعا في صفقته باعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ولا أدري إن كانت شعبوية ترامب فقط هي الخادعة لهم وهي من قربت نهاية دولة إسرائيل أم هي القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث أصبح من غير الممكن التعايش مع هكذا صلف واجحاف غير محدود وخروج عن طبيعة المنطق ومسيرة الأمم والشعوب وكأن ما يزيد عن إثني عشر مليون فلسطيني هو سراب غير مرئي عن البصر والبصيرة الاسرائيلية، او على أقل تقدير أصبح مصير هؤلاء الفلسطينيون العرب على المحك بعد أن كان بمقدور اسرائيل التعايش مع المنطقة العربية ومع الفلسطينيين على قاعدة حل الدولتين بانسحاب اسرائيل من الأرض الفلسطينية التي احتلتها في حرب حزيران 1967م وفي مقدمتها القدس الشرقية والمسجد الأقصى عاصمة دولة فلسطين.

بعد تنفيذ اسرائيل بنود صفقة ترامب من جانب واحد ودون أي موافقة من الفلسطينيين والعرب ودول العالم أجمع بدا أن اليمين المتطرف واليمين الديني ينخبل ويجن ويخرج عن إدراك الواقع وفهم التاريخ والجغرافية وتجارب الشعوب وتوهموا وأوهموا شعبهم أيضا أن قرارات ترامب الشعبوية هي نهاية التاريخ، وان فلسطين باتت لهم وان الفلسطينيين والعرب والعالم غير موجود في وعيهم، وعاشت تلك الدولة خمس سنوات في اليوتوبيا تتقلب في ثلاث انتخابات لم تعرف كيف تشكل حكومة وكأن زلزال خدعة ترامب قد ضرب نظامها السياسي وتلاه المجتم، ليحط ركام هذا الزلزال الأيفوري ركامه في حضن غلاة المتطرفين أمثال نتنياهو وبن غفير وسيموتيرتش وغيرهم حتى وصلت بهم السكرة المتطرفة باتهام زملائهم الآخرين من اليسار ويسار الوسط والوسط ويمين الوسط بالخيانة لمجرد تحذيرهم من سياسييها المجانين الجدد الذين قادهم بن غفير الذي أزال حجر الأساس لدولة اسرائيل الذي قام على تنوع الفكر والعلمانية التي رفضها زعمائهم الأوائل الذين بنوا دولة اسرائيل، وبدأ الأرهاب الديني يلف المجتمع الإسرائيلي ليتنصل ممن بنوا له الدولة ومن أفكارهم لدرجة أنه لم يمنح حزب العمل الاسرائيلي ولو مقعدا واحدا في الكنيسيت وهذا مؤشر كبير على غلو المجتمع الاسرائيلي الحالي في تحوله نحو أقصى درجات التطرف.

هذا التطرف اليميني وقادته تصوروها فرصة لتنفيذ برامجهم دون إدراك محنة اليهود الدائمة مع من عاشوا ببنهم سابقا وخاصة الغرب الذي قتلهم وطردهم وأنشا لهم دولة على حساب شعب آخر، ولم يدركوا بان من صنعوهم هم الآن الذين ينهونهم بخداعهم وأن طمع اليمين المتطرف لم يألوا جهدا في انتهاز كل فرصة لطرد الفلسطينيين، وتلك قمة عدم إدراك أن الأيام دول وأن أصحاب الأرض لا ينسون أرضهم مهما طال الوقت، وكان حري بهم ان تبحثوا هم عن حل يرضي الشعب الفلسطيني ليبقوا في المنطقة بسلام لم يعيشونه في الغرب بل هم يواصلون كل ما هو محفز لرفضهم من العرب ويزرع عوامل الانهيار حتى في مجتمعهم لتغدوا دولتهم ومصيرهم على المحك وأن ترامب قد خدعهم بشعبويته وها هم في طريقهم لتعنيف الصراع مع العرب والفلسطينيين من جديد وانهيار مجتمعهم داخليا وها هم ينفذون سياسة الارض المحروقة على الفلسطينيين ومن حول دولتهم جغرافيا دون شعور بالدنيا من حولهم ودون تذكر كيف كانوا في محن الماضي وكوارثه ..

الواقع يفرض منطقيا أن نخاطب ونلفت نظر الشعب الإسرائيلي بأنهم يدخلون أنفسهم ويدخلون المنطقة بمجملها في نفق مظلم بجنونهم وبعنجهيتهم التي أصبحت تشكل أكبر الأخطار عليهم وعلى مستقبلهم في المنطقة وليس بهذه العنجهية وغطرسة القوة تبنى وتستمر الدول والأمم حتى لو مر عليها قرون وان حالة التعايش بسلام لشعبهم ودولتهم ستهتز طويلا طويلا وقد كان لهم فرصة من التعايش بسلام مع الفلسطينيين والعرب في المنطقة بحلول عادلة لا تجحف بحقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني، وليس كما يفعلون الآن فعلى ما يبدو أنهم أي الشعب الإسرائيلي لم يفهموا ماهية الصراع ولم يحسنوا إدارته وليس لديهم حكماء يحفظون مستقبلهم بغير القوة الغاشمة التي تتغير موازينها على الدوام.

عودوا عن هذا الطريق فهو سيطيح بدولتكم في زمن ما، يقرب أو يبتعد، لكنه سيأتي بسبب صلفكم وعدم فهم طبيعة الأشياء وحركة الشعوب، واحذروا هذا الطريق لو أردتم إستمرار العيش في وطننا العربي وراجعوا ما تفعلون فهذا لن يحقق سلام بالمطلق وإقرأوا تاريخكم بشكل خاص وتاريخ الدول بشكل عام فتاريخكم وتاريخ الدول مليء بالعبر فالظلم والظلام لا يبنيان دولا ولا يُحلان سلاما.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقايضة ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المركزي تمكين للصمود و ...
- مصطفى البرغوثي نموذج القوة الناعمة المثابرة
- جمهورية فتح الثالثة
- لم يقترب كثيرا الصراع على خلافة عباس كما قرئت تسريبات حسين ا ...
- التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية
- هزمتنا اسرائيل مئة مرة فهل حظيت بالسلام
- كيف عاد نتنياهو أقوى
- ليكرا ليكرا
- -هز الغربال- العلاقات الدولية والانقسامات داخل الدول إلى أين ...
- في ١١/١١ تحيا مصر بزعيمها المنقذ عبد ...
- ثلاث ظواهر خطرة سبقت ظاهرة العرين تحتاج مراجعة
- عرين الأُسود بديل للجميع أم بديل لجزء
- تبون وحماس وعباس يلعبون بالنار
- مسكين هذا الإنسان تحمله الرياح من مكان وتسقطه في مكان جديد
- هل الإنسان أجمل ما الكون ؟
- فانتازيا الحرب العالمية الثالثة
- خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في ...
- التفكيكية السياسية
- خطاب الرئيس عباس
- لماذا تريد حماس السلطة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ترامب قرب نهاية إسرائيل وبن غفير أزال حجر الأساس للدولة