قانون جديد للانتخابات .. لماذا ؟

عبد الفاتح أحمد عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 504 - 2003 / 5 / 31 - 05:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الفريضة الغائبة
قانون جديد للانتخابات .. لماذا ؟

قانون جيد للانتخابات .. وليس في مصر كلها .. مصر ذات التاريخ .. والسبعون مليون مدني .. واحد جدير بكرسي الرئاسة .. !! بل وليس فيها من هو أهل لأن يكون نائبًا للرئيس !! يوم يصبح الرئيس _ أي رئيس _ موظف بشر قابل للمحاسبة والنقد ، بل والعزل .. يصبح هناك معنًا لقانون جديد للانتخابات .. يوم يكون الوزير مسئولا .. وليس مجود سكرتير .. قادر على الابتكار وإبداء الرأي بعيدًا عن توجيهات السيد الرئيس  .. يوم يمكن أن يقال وزير في مصر .. تصبح لا حاجة بنا إلى قانون جديد للانتخابات .. يوم يصبح أمن المواطن المصري هو عمل وزارة الداخلية وليس أمن النظام لتصبح في خدمة المواطن ومن ثم في خدمة الوطن .. يوم ترفع مباحث أمن الدولة يدها عن تقرير مدى صلاحية الغفير والوزير لتولي منصبه .. !! لتصبح المناصب لأهل الخبرة لا لأهل الثقة والنفاق .. يوم يدخل المصري مركز الشرطة محتفظًا بكرامته آمن على نفسه .. يومها يصبح لا معنى هناك لقانون جدي للانتخابات .. يوم يصير كل المصريين أمام القانون سواء لا حصانة لوظيفة أو قرابة ، ويكفل حق المثول أمام القاضي الطبيعي ، وتلغى كل القوانين سيئة السمعة .. يوم نتنفس هواءً لم تلوثه قوانين الطوارئ والمحاكم العسكرية .. يومها فقط تنعدم الحاجة إلى كل القوانين الجديدة .. !! يوم تكون الحاجة إلى قانون جديد للانتخابات ليس "ديكورًا " نجمل به العواء الديموقراطي المتفشي في حياتنا السياسية .. وليست رسالة إلى من يهمه الأمر من قوى عالمية طاغية لتغض عنا الطرف أو تفسح لنا في الوقت .. !!! يوم تكون الحاجة إلى الديموقراطية نابعة من إيمان عميق بأنه آن الأوان لهذا الشعب أن ينعم بما يستحق .. وأنه لا خلاص ولا رفعة إلا بفتح كل النوافذ .. وأن المناعة والحصانة لا تكون إلا بالتجربة والفشل قبل النجاح .. يومها فقط تنعدم الحاجة إلى كل قوانينكم الجديدة .. !! أيها السادة .. إن جنتكم لم تورق إلا حنظلا .. وإن حالنا أصبح لا يعمى إلا عليكم  .. فدعونا نتلظى بنار الديموقراطية .. لأن الإشكالية ليست في القوانين بل فيكم أنتم  .. أنتم من تعيقون نسائم الحرية .. فارحلوا .. بيدكم .. لا بيد عمرو ... !!

كارت أحمر :

بوش : نحن على علم بمواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية المخبأة في العراق ... وسنعلن عنها بعد "اختفاء " البترول العراقي .. !!

مطالبة بوش بالتحقيق في فشل الأجهزة الأمنية في العثور على الأسلحة العراقية المحظورة ... يكونش صدام هرب يبها ؟!!

البيت الأبيض يرحب بـ" أبو مازن " دون اصطحاب " عرفات " .. وقريبًا إلغاء اسم ياسر أو عرفات من السجلات العربية .. !!

"باول " يدعو سوريا إلى وضع ما حدث في العراق في الحسبان .. هذا من يطلق عليه وسط صقور الإدارة الأمريكية ... لمؤاخذة ... حمامة ... !! 

"زايس " أمن إسرائيل المفتاح لأمن المنطقة والعالم .. أمريكا (القارات الست سابقًا ) وإسرائيل ( الشرق الأوسط سابقًا ) !!

" كوفي أنان " يطال دول مجلس الأمن بتجاوز خلافاتها لبناء العراق ...  " فالكعكة " تكفي الجميع .. !!

خطة إسرائيلية لتحويل الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين قبل السماح لها بالحصول على عقود إعمار في العراق .. حرب تحرير العراق أم تهجير الفلسطينيين ؟ !!

مقتل قيادي من " حماس " وأمريكا تطالب الإسرائيليين بضبط النفس والفلسطينيين بـ " كتم النفس " !!

إسرائيل تثير زوبعة لقيام مصر بنشر أجهزة مراقبة على خليج تيران بسيناء .. الله يرحم السادات والاتفاقية .!!

القبض على " طارق السويسي " أمين الحزب الوطني بالهرم وأكبر مهرب آثار في مصر .. هي مصر مش ملك الحزب الوطني؟!!

نقل ضابط شرطة أساء لنجل قاض .. اللهم اجعل في كل بيت .. قاض !!

د. عبد الفاتح أحمد عبد الفتاح .

 

#عبد_الفاتح_أحمد_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات