أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...














المزيد.....

لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاصبح الصخرُ مثقالا بدولارِ !

نشرت وسائل اعلام مختلفة خبرا مفاده أن جارة السوء إيران استدعت السفير العراقي في طهران احتجاجا على تسمية " الخليج العربي" في البطولة الكروية المقامة حاليا في البصرة. كما قدم اتحاد الكرة الإيراني شكوى لدى المنظمة العالمية لكرة القدم "فيفا"ولنفس الغرض. ويبدو أن عقول احفاد المجوس طارت وارتفع منسوب الضغينة والحقد على العرب والعراقيين على وجه الخصوص. بعد أن تراكم في دواخلهم لقرون طويلة.
وبغض النظر عن التسميات ودهاليز السياسة والجغرافية وتقلّبات التاريخ، أما كان بإمكان دولة آيات الشيطان العظمى أن تغضّ النظر أو أن تتجاهل الموضوع ولو لفترة قصيرة. خصوصا وأن البطولة سوف تنتهي في ظرف ايام معدودة.
لكن مع شديد الأسف أن جارتنا المسلمة بالكلام فقط، والشيعية من اجل مصالح ضيقة فقط، لا تريد لنا الخير وتناصبنا العداء في كل خطوة تمنح العراقيين لحظات من السعادة والبهجة. فايران ومنذ أزمنة سحيقة، لا تفرح لفرحنا ولا تحزن لحزننا ! كأننا في قارة أخرى ولسنا جيران لهم. "والجار حقّه عالجار !" كما يُقال.
وبديهي ان الخليج موجود في مكانه منذ الأزل ولا احد يريد الهروب به إلى بلد آخر او قارة اخرى. فضلاعن ذلك أن جميع البلدان المشاركة في البطولة الكروية تقع على الخليج ولم تاتِ من خلجان بعيدة. كما أن غضب وزعل طهران نابع من خشيتها من التقارب بين العراق ومحيطه العربي. وخوفها من فقدان السيطرة عليه لأنها تعتبر العراق، حسب تفكيرهم الساذج، عبارة عن حديقة خلفيه لجمهورية العمائم الشريرة.
لقد عثرتُ بهذا الخصوص على خارطة من القرن السابع عشر، متوفرة على الانترنت، ومن زمن الدولة العثمانية مكتوب فيها بصريح العبارة "خليج البصرة .
لكن يبدو أن مشاعر الحسد والغيرة تفجّرت في نفوس وقلوب حكام إيران. وهم يرون أن انوار وانظار العالم كلها توجّهت صوب العراق، والى البصرة تحديدا. ومعروف عن العراقي ان له طقوسه الخاصة في الأفراح والتمتّع بالليالي الملاح !
واغاظهم كثيرا أن وسائل الاعلام الاقليمية والدولية، اشادت بشكل ملحوظ وبلا مجاملات، بكرم العراقيين وضيافتهم وحسن معاملتهم للضيف بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق او اللون. وكأنّ لسان حال الجميع يقول بصوت واحد: "يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا - نحن الضيوفُ وانت ربّ المنزلِ".
وبالتالي ارادت جارة السوء إيران ان تنغّص على العراقيين وضيوفهم من دول الخليج العربي - البصري، فرحتهم وسعادتهم بعد عقود من العزلة والتهميش والاقصاء، والذي كان لحكام طهران دورا تآمريا لا ينسى بتحالفهم المشبوه مع شيطانهم الأمريكي الاكبر. في غزو واحتلال العراق واشاعة الفوضى والخراب والدمار في ربوعه. وزرع كل انواع الشرور والموبقات فيه. من المخدرات والشعوذة والخرافات والدجل، الى آفة الفساد، طبعا عن طريق اتباع وعملاء وليّ فقيه جمهورية الملالي، المتسلّطين على رقاب العراقيين البسطاء.
أن من الاعراف الدبلوماسية المتبعة في العالم هي أن لا يتم استدعاء سفير اجنبي لاي سبب تافه. وانما لاسباب او لامور ذات اهمية كبيرة للدولة التي يعمل بها. اما جارتنا "الشقيقة جدا" فتستدعي سفيرنا في طهران من اجل اسم الخليج العربي.
وشخصيا لا استبعد ان تكون حكومة بغداد قد قدّمت اعتذارا رسميا (تحت الطاولة) لتسميتها الخليج بالخليج العربي. والاّ سوف تقوم طهران بحرماننا من طعم الثوم والبصل والشلغم، فنكون من القوم الخاسرين !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !
- كردستان العراق...الاقليم الاعجوبة !
- الارتماء في احضان موجة عابرة للذكريات
- عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !


المزيد.....




- إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في ...
- بايدن يعلق على أحداث أمستردام
- روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا ...
- رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا ...
- رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل ...
- الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا ...
- إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان ...
- قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو ...
- تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم ...
- القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...