أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلوان علي الحمزاوي - الصعاليك تقود المؤسسات الأكاديمية














المزيد.....

الصعاليك تقود المؤسسات الأكاديمية


سلوان علي الحمزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 18:17
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تقاد بعض الجامعات العراقية وخصوصا في جنوب العراق من قبل بعض الصعاليك الذين اصبحوا اصحاب قرار حيث تقاد بعض رئاسات الجامعات من قبل بعض المقربين ومسؤولي بعض الأقسام الادارية والعلمية ولا يوجد اي دور فاعل لرئيس المؤسسة او الجامعة فحتما ستكون الإدارة الفاشلة من جميع النواحي. حيث تعتمد الادارة الجامعية على العلاقات المبطنة والمشبوهة للصعاليك وليس على مبدأ الكفاءة والمهنية ولذلك تجد المنتسبين فى غير مكانهم الصحيح إستنادا على معايير سلبية وغير قانونية بالإضافة الى كونهم غير مؤهلين لا مهنيا ولا علميا و لا حتى اخلاقيا لهذا المكان وهذا في حد ذاته كفيل أن يجعل بيئة العمل غير صحية وطارده.
ان الإدارة الفاشلة التي لا تستطيع حل المشاكل بل تؤجلها وتعمل عليها غطاء وليس لديهم الرغبة فى حلها حتي لا ينكشف ضعفهم الإداري. ومن هنا نجد أن الفشل في تحقيق النتائج المرجوة يرجع أحد أهم أسبابه إلى الفشل الإداري في إدارة الجامعات وهذا الفشل هو السبب الرئيسي في إخفاق المؤسسات وعدم تقدمها وتحقيق أهدافها.
أن الإدارات الأكاديمية في الجامعات تسهم بقدر كبير في ضعضعة العلاقات بين الكوادر الأكاديمية وانعدام الثقة بين المنتسبين والتي تصبو في تفاقم المشكلات وتراكمها من جميع النواحي ، هناك غصه وحسرة والم وأنت تسمع دائما أن مصدر إحباط الأكاديميين في جامعاتنا في الغالب هم إداراتهم الجامعية وبكل مستوياتها، وأنا اقصد هنا الإدارات السلبية التي لا تمتلك الكفاءة والخبرة في أي من درجات ومواقع الإدارة من رئاسة القسم الى العمادة الى رئاسة الجامعة لأنها تؤثر بشكل كبير في المسيرة الأكاديمية وفي صناعة الإحباط لدى المنتسبين وتعزيز ظاهرة الانسحاب بحيث يصبح هم عضو هيئة التدريس هو إعطاء محاضرته فقط وعدم القيام بواجبات اضافية اخرى.
ان استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "غالوب" الأمريكي ايضا أن المدير الفاشل هو السبب الرئيس في ترك الموظفين والعمال المتميزين للعمل، وأن أكثر الموظفين والعمال المتميزين عندما يتركون وظائفهم فإن هدفهم ترك المدير وليس المؤسسة وعرضت الدراسة بعض الفروقات بين المدير الناجح والمدير الفاشل أوردها كما يلي:
- المدير الناجح يسعى لتثبيت أقدام المؤسسة وتقويتها.. والمدير الفاشل يسعى لتثبيت قدمه في المؤسسة وتقوية مكانته.
- المدير الناجح يحترم آدمية الموظف وإنسانيته.. والمدير الفاشل لا يعترف بآدمية الناس ولا يراعى إنسانيتهم.
- المدير الناجح يقول: "أنا أعتقد كذا... فما رأيكم؟" والمدير الفاشل يقول: "أنا قررت كذا.. فنفذوا".
- المدير الناجح يُرقّي من يتقن عمله ويتفانى فيه، والمدير الفاشل يرقّي من يتقن مدحه وينافق له
- المدير الناجح يثق بالأفراد الأكْفَاء والعاملين معه، والمدير الفاشل لا يثق إلا بنفس بل ليس لديه ثقة.
- المدير الناجح يتخذ القرارات بسرعة بعد تفكير، والمدير الفاشل يتخذ القرارات ببطء قبل التفكير، ويتراجع عن القرارات بسرعة دون تفكير ومتردد.
- المدير الناجح يحرص على أن يعيش العاملون معه في جوٍّ مأمون، حتى يعطوا ويبدعوا، والمدير الفاشل يعمل عكس ذلك
يقول "روي فلمان" وهو المسؤول التنفيذي للعلاقات الداخلية بشركة "أمريكان موتورز": "قد يأتيني الموظف إلى مكتبي غاضباً، فأقابله مقابلة حسنة، أجلسه في مجلس كريم قبل أن أجلس أنا، وأطلب له كوباً من العصير، وبعد ذلك أطلب منه أن يحكي لي ما بداخله دونما أدنى مقاطعة مني، حتى يُخرج جميع ما بداخله، وأهم شيء في نظري هو أن يجد هذا الموظف من يستمع إليه، وأعرض عليه اقتراحاً لحل تلك المشكلة ، فأراه وقد تبدلت حاله، من مشحون بالغضب كان يريد أن يقتلني، إلى صديق وجد من يستمع إليه.. المهم عندي هو أن يخرج من مكتبي وهو راض، فيخرج وقد حلت محلَّ شحنات الغضب شحنات الدافعية والرغبة في العمل"!!
هذا بعض مما فكر فيه غيرنا ونسيناه نحن في خضم البحث عن الكرسي باي ثمن ونقول لهم (الواسطة والمحسوبية والوصولية والنفاق، قد توصلك للمنصب لكنها لن تضمن لك النجاح) نتمنى ان ترقى جميع الإدارات الجامعية في العراق إلى أفضل المستويات، ولنتعلم من تجارب الاخرين وهي كثيرة ومتاحة لمن يريد ان يتطور ..فليس في قاموس نجاح الادارات النجاح بالتسلط ولا استجداء الولاء الكاذب ولا عبارات المدح مدفوعة الثمن، اساليب عفى عليها الزمن، عملك الحقيقي هو من يتحدث عنك ونجاحك الفعلي تجده عند اصحاب العلاقة الذين يقيمون معنى النجاح ويدعموه.



#سلوان_علي_الحمزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام المؤسساتي يحتضر


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلوان علي الحمزاوي - الصعاليك تقود المؤسسات الأكاديمية