أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - قانون -الأبرتهايد- والقاضي بسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنات ويمهد للضم














المزيد.....

قانون -الأبرتهايد- والقاضي بسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنات ويمهد للضم


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7488 - 2023 / 1 / 11 - 15:57
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أقرّ الكنيست الإسرائيلي، ليل الاثنين، بالقراءة الأولى، تمديد قانون "أنظمة الطوارئ" في الضفة الغربية المحتلة المعروف رسمياً بقانون "يهودا والسامرة"، والذي سنّته حكومة الاحتلال أول مرة عام 1967 لتنظيم حياة المستوطنين الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر إخضاعهم للقوانين الإسرائيلية المدنية، باعتبارهم مواطنين يعيشون خارج حدود دولة الكيان الصهيوني
وتحدد مع سنّ هذه القوانين أن يجري تجديد سريانها مرة كل خمس سنوات، حتى لا يعتبر سنّها كقانون ثابت. في المقابل، يفرض الاحتلال على الفلسطينيين القوانين والأوامر العسكرية. ويعتبر هذا القانون في الواقع نسخة من قوانين الأبرتهايد التي كان معمولاً بها في جنوب أفريقيا قبل انهيار نظام الأبرتهايد فيها.
وكان موعد سريان هذا القانون قد انتهى، في يونيو/ حزيران الماضي، لكن حكومة الاحتلال فشلت في تمديده بفعل معارضة معسكر بنيامين نتنياهو ورفضه تمديد هذه القوانين، كجزء من خطة المعسكر آنذاك لإحراج حكومة نفتالي بينت- ويئير لبيد. وأدى ذلك إلى تقديم بينت استقالة الحكومة قبل انتهاء سريان القانون، مما جعل تمديده بشكل تلقائي مؤقتاً.
وقد تمّ، ليل الاثنين الماضي ، إقرار القانون من جديد بالقراءة الأولى، بأغلبية 58 صوتاً من أصل 120 نائباً في الكنيست الإسرائيلي، بالرغم من توفر أغلبية 64 صوتاً للائتلاف الحكومي. وقد صوت حزبا يش عتيد (لبيد) والمعسكر العمومي (بني غانتس) إلى جانب القانون.
هذا القانون الاستعماري العنصري الذي يعرف (بقانون الطوارئ) أو (أنظمة حالة الطوارئ)، ويطبق في الضفة الغربية المحتلة، يمنح المستوطنين الحقوق ذاتها التي يتمتع بها المستوطن داخل إسرائيل، والقانون يعطي شرعية للاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.، ويوفر الحماية القانونية والحصانة لمرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ، ويعزز منظومة الاستعمار العسكري والفصل العنصري "الابرتهايد" في فلسطين المحتلة، وهو ما عبر عنه وزير القضاء الإسرائيلي في حكومة نتنياهو ياريف ليفين بعيد اعتماد القانون في القراءة الأولي في الكنيست قائلا: (عدنا إلى الإيمان بحقنا بأرض إسرائيل كلها، وعدنا إلى تعزيز الاستيطان )
وهذا القانون لا يقل خطورة عن قانون تبييض المستوطنات أو قانون التسوية (قانون تسوية الاستيطان في يهودا والسامرة، 2017) حسب التعريف الذي تعتمده سلطات الاحتلال ، وهو قانون إسرائيلي، يتعامل بأثر رجعي مع وضع المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية. ويفترض في التشريع تنظيم الوحدات السكنية التي بنيت على أراضي مملوكة لفلسطينيين.
في 6 فبراير 2017، مرر الكنيست التشريع بموافقة 60 ومعارضة 52 من الأعضاء.ووفقا للقانون، فأن الأراضي التي بنيت عليها المساكن ستبقى لأصحابها الشرعيين، ولكن سيتم استخدامها من خلال الاستملاك بالمصادرة. وفي المقابل، سوف يتم تعويض أصحابها الفلسطينيين بمعدل 125٪، أو الحصول على أراضي بديلة (حيثما أمكن ذلك). منتقدي القانون قالوا بأنه «قانون نزع ملكية» (بالعبرية: חוק ההפקעה‏) بسبب انه يتضمن مصادرة أراضي.
الفلسطينيون ينظرون بخطورة بالغه لقوانين الابرتهايد وهي تعتبر تشريعا للضم التدريجي الزاحف والصامت للضفة الغربية المحتلة، واستباحتها، ويعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل الصلاحيات التي حصل عليها الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش ومسؤولياته عن الضفة الغربية المحتلة.
الأمم المتحد مطالبه بالتحرك ضد القوانين والقرارات الاسرائيليه المتعلقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتشكل خرق فاضح لقرار مجلس الأمن 2334 ، وبات مطلوب بالتعاون مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية والسياسية لفضح أبعاد هذا القانون وتداعياته على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ولمواجهته في المحافل السياسية، والدبلوماسية، والقانونية الدولية واللجوء لمحكمة الجنايات الدولية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب استراتجيه وطنيه لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفل ...
- الوطن البديل في الفكر الصهيوني
- الأسرى الفلسطينيون هدف بن غفير التالي؟ ومطلوب تأمين حماية دو ...
- الإمارات تمعن في التطبيع وقرارات تتزامن مع انتهاك حرمة المسج ...
- في يوم الشهيد - الفلسطيني-: نطالب بتحرير جثامين الشهداء المح ...
- الوصاية على مقدسات القدس.. متأصلة بالهاشميين منذ أكثر 98 عام ...
- لا للتطبيع المجاني مع «إسرائيل» وان أوان الصحوة الوطنية
- الائتلاف الصهيوني المتطرف لحكومة نتنياهو واللعب على وتر الصر ...
- ترتيب البيت الفلسطيني أولوية وطنيه بعد فشل عملية السلام
- حكومة نتنياهو بائتلافها الفاشي تدفع للصراع الديني العقائدي
- الملك عبد الله الثاني: والخطوط الحمر بخصوص الوصاية الهاشمية ...
- إسرائيل قوة احتلال نافذة على الأرض وستقاطع محكمة العدل والقر ...
- التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل: -المنافع- والمخاطر
- نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ ...
- تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عا ...
- الاستيطان ؟؟؟؟؟؟ غير شرعي ؟؟؟؟؟؟ ومخالف للقانون الدولي ؟؟ وت ...
- قراءة في تصريحات محمد اشتيه بشأن الوضع الاقتصادي والتنمية وا ...
- متطلبات محدده - للسعودية قبل التطبيع مع إسرائيل فهل يقبلها ن ...
- الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غ ...
- مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - قانون -الأبرتهايد- والقاضي بسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنات ويمهد للضم