أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - الشعب الضحية .. للشعب القرار .. الشعب يختار...!!!؟؟؟














المزيد.....

الشعب الضحية .. للشعب القرار .. الشعب يختار...!!!؟؟؟


محمد بسام جودة

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن خطاب رئيس الحكومة إسماعيل هنية الأخير ما هو إلا خطاباً عادياً لم يأت بأي جديد يمكن أن يحل من الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية .. فشعبنا الذي يدفع فاتورة ثمن خياره الديمقراطي منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر ،ويعيش تحت الحصار والتجويع يطلب حلاً شاملاً لازمته الطاحنة يطلب رغيف الخبز ولقمة العيش الضائعة نتيجة عجز الحكومة الفلسطينية الحالية وعدم قدرتها علي توفير أدني متطلبات الصمود والثبات الفلسطيني ، يأتي ذلك مع غياب البرنامج السياسي الواضح لنهج هذه الحكومة والذي من شأنه تحسين واقع الحال الفلسطيني وتعزيز مكانة وصمود الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات والضغوطات السياسية المفروضة عليه من قبل المجتمع الدولي ،فما معني أن نطلق الشعارات والخطابات الرنانة ،التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،داعين إلي الصبر والصمود في الوقت الذي يفتقد فيه الإنسان الفلسطيني لأدني مقومات هذا الصمود ،ليس هذا فحسب بل وصلت الأمور من الناحية الأمنية إلي أسوء مراحلها وبات هذا الإنسان مهدد ويعيش حالة الخوف والرعب وعدم الشعور بالأمان في وطنه جراء الوضع الأمني وحالة الفوضي والفلتان الحاصلة في الشارع الفلسطيني ،وصار الإصبع الفلسطيني يضغط علي الزناد ليقتل المواطن الفلسطيني ،بل ليقتل القضية الوطنية الفلسطينية العادلة .
فالسياسة التي تكتفي فقط بدعوة المواطنين إلى الصبر والصمود في وجه الضغوط الخارجية التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية لم تعد كافية وهي لا تعفي هذه الحكومة من مسؤولياتها في البحث عن قواسم سياسية مشتركة توفر الأساس لتشكيل حكومة اتحاد وطني تعمل مع المحيط العربي والإقليمي ومع المجتمع الدولي لوضع حد لمناورات كل من الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل وتهربهما المتواصل من استحقاقات تسوية شاملة ومتوازنة للصراع على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
كانت الحكومة تقول بأن الحصار الدولي لايهم فالدول العربية والإسلامية ستغطى الأمور المالية للشعب الفلسطيني ماذا حدث ؟ الدول العربية والإسلامية ملتزمة بقرار الحصار الدولي على الشعب الفلسطيني صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية غير عادلة ولكنها القوة العظمى فى العالم ؟ ولايجب تحميل الدول العربية أكثر مما تحتمل.
إن خطورة الوضع الذي يمر به نضال الشعب الفلسطيني، بفعل الانشغال عن مواجهة السياسة العدوانية التوسعية لحكومة إسرائيل وممارساتها الإرهابية والانشغال عن مواجهة الحصار والاغلاق والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، بحوارات لا تنتهي وخلافات تترك أثارها وبصماتها على تدهور مستويات معيشة المواطنين وتردي أداء الاقتصاد الوطني وازدياد حالة الانفلات الأمني باتت تشكل مصدر خطر على المشروع الوطني في التحرر من الاحتلال وانجاز الاستقلال .
فبعد كل الجهود والمساعي الحثيثة التي بذلها الرئيس محمود عباس والتي وصلت إلى حالة صعبة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية نتيجة فشل المحادثات الفلسطينية – الفلسطينية في الوصول إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية علي قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي أجمعت عليها مختلف القوي والفصائل السياسية في الساحة الفلسطينية ، فليس المطلوب من أي حزب سياسي الاعتراف بإسرائيل وإنما الحديث يدور عن حكومة فلسطينية تعترف بالمبادرة العربية المشروطة بالاعتراف بإسرائيل حين تحل القضية الفلسطينية وكذلك قضية اللاجئين حلا عادلا.
إن المبادرة القطرية كانت الفرصة الأخيرة لحل الأزمة وقد تستكمل فى وقت لاحق للخروج من الأزمة سيما وأن فرص الحل السياسي للقضية الفلسطينية أصبحت الآن مواتية على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية خاصة أن كافة الدول العربية باتت تجزم بأنه يجب إيجاد حل للقضية الفلسطينية إضافة الى أن فشل إسرائيل فى القضاء على "حزب الله" اللبناني أفشل خطة أولمرت أحادية الجانب وأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتفرغ للصراع من إيران لذلك يجب استغلال الفرصة السانحة أمامنا خاصة أنها لن تبقى الى الأبد ويجب أن يعلم الجميع أنه لا حل سياسي دون الاتفاق على القضايا الداخلية للشعب الفلسطيني.
إلا أن فشل المبادرة القطرية بشكل رسمي ونهائي في الخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني بعد رفض حركة حماس لهذه المبادرة كان بمثابة ضربة قوية لتطلعات المواطن والمجتمع الفلسطيني بإيجاد مخرج عاجل من الأزمة التي انزلق إليها .
أعتقد أن الاستمرار في رفض تشكيل حكومة متفق عليها والعودة إلي رفض فكرة الاستفتاء يعني الذهاب حتماً إلي الحرب الأهلية ، وعلي جميع القوى والكتل البرلمانية الآن التوافق على استفتاء الشعب من جديد على البرامج والخيارات السياسية التي تساعد على الخروج من الأزمات التي تعصف بالوضع الفلسطيني وذلك بالتوجه الى أحد الخيارين : الخيار الأول العمل علي تشكيل حكومة فلسطينية من المستقلين لمدة عام يتم خلالها التوافق علي حكومة ائتلافية من الفصائل الفلسطينية ،أما الخيار الثاني الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة باعتبارها ركناً أساسيا من أركان كل نظام ديمقراطي ومن أركان الممارسة الديمقراطية وباعتبارها الوسيلة المناسبة للخروج من حالة الشلل التي يعيشها النظام السياسي الفلسطيني ولمواجهة الضغوط والتدخلات الخارجية الظالمة في الشؤون الداخلية الفلسطينية، علماً أن اللجوء إلي الاستفتاء أمراً مبرراً ومقبولاً وليس التفافاً عن إرادة الشعب الفلسطيني ،لطالما أن لدينا برنامجين شرعيين ومنتخبين .
إن الخيارات الآن مطروحة ومفتوحة أمام الرئيس أبو مازن ،فالحكومة الفلسطينية هي حكومة الشعب الفلسطيني ولكن الرئيس أبو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني وعليه أن يتحرك إذا ما فشلت كافة الجهود للاتفاق على حل يخرج الشعب الفلسطيني من أزمته الحالية، فالشعب الضحية وللشعب القرار وعلي الشعب أن يختار ...!



#محمد_بسام_جودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل السلطة .....ماذا بعد؟؟؟
- اسرائيل ومرحلة عض الاصابع
- إرهاب دولة منظم يمارسه الاحتلال في غزة...!!!
- حماس وهاجس السلطة والحكم !!!
- من الحوار إلي الاستفتاء ... ماذا يريد المتحاورين!!!؟؟؟
- جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟
- منظمة التحرير الفلسطينية وما بين فتح وحماس وتبادل الأدوار!!! ...
- فوضي وحصار وحوار...!!!
- الي متي ........!!!؟؟؟
- نقطة نظام :إلي السادة الذين تنتظرهم طاولة الحوار الوطني !!!؟
- الدولة ثنائية القومية بين النظرية والتطبيق ؟؟؟
- المطلوب حواراً جدياً لا حواراً خطابياً للحال الفلسطيني
- حتى لا تكون غزة مسرحاً للفوضى والفلتان !!!؟؟؟
- القمة العربية في الخرطوم والحال العربي المشئوم!!!؟؟؟
- الشباب الفلسطيني ودوره في المشاركة السياسية
- نحن في زمن الشرعية لمن لا شرعية له...!!!؟؟؟
- حماس وعباس ...توافق أم انقلاب
- قضية الأسري في الخطاب السياسي الفلسطيني وتحديات المرحلة المق ...
- حركة فتح ...والحراك التنظيمي المطلوب!!!
- واقع مؤسسات العمل الأهلي في فلسطين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - الشعب الضحية .. للشعب القرار .. الشعب يختار...!!!؟؟؟